بعد تشخيص المشكلة وأسبابها وعللها المتراكمة على مدى عقود من الزمن، عمل الإمام الخميني قدس سره وعلى مدى سنين من عمره الشريف على معالجة هذه الأسباب ورفعها، وكان يوجّه المسلمين إلى الحقائق التي تساعد في حال الاعتماد عليها أو الاستفادة منها في استعادة القدس وفلسطين، ومن هذه الحقائق والمقولات والثوابت:
أولاً:
العودة إلى الإسلام المحمدي الأصيل ومنابعه والالتزام بأحكامه، يقول الإمام الخميني قدس سره: "ما لم نعد إلى الإسلام، إسلام رسول الله، فسوف تبقى مشاكلنا على حالها ولن نستطيع حل قضية فلسطين".
ثانياً:
رفض المعاهدات واتفاقات الصلح أو المساومات والتنازلات مع هذا الكيان اللقيط، لأنَّ في ذلك إعطاء الشرعية لوجود هذا الكيان الغاصب (إسرائيل) واعتداءاته، بينما المطلوب اعتباره كياناً غاصباً محتلاً إرهابياً متسلطاً وغير شرعي. يقول الإمام الخميني قدس سره: "إن معاهدة كامب ديفيد وأمثالها تهدف إلى منح الشرعية لاعتداءات (إسرائيل) وقد غيرت الظروف لصالح (إسرائيل)".
كما يقول قدس سره: "إنني اعتبر مشروع الاعتراف بـ"إسرائيل"بمثابة الكارثة بالنسبة للمسلمين وبمثابة الانفجار بالنسبة للحكومات، وإنني اعتبر الإعلان عن معارضة ذلك فريضة إسلامية كبيرة".
ثالثاً:
المبادرة لاقتلاع مادة الفساد التي يمثلها وجود الكيان الإسرائيلي وليس الوقوف فقط في وجه اعتداءاته وممارساته. يقول الإمام الخميني قدس سره: "إن (إسرائيل) غاصبة، ويجب أن تغادر بأسرع وقت، وطريق الحل الوحيد هو أن يقوم الأخوة الفلسطينيون بالقضاء على مادة الفساد هذه بأسرع وقت".
رابعاً:
الاستفادة من الإمكانات والوسائل العسكرية المستندة إلى الإيمان، يقول الإمام الخميني قدس سره: "يجب ومن أجل تحرير القدس، الاستفادة من المدافع الرشاشة المتكلة على الإيمان وقدرة الإسلام، وترك اللعب بالسياسة التي يُشم منها رائحة الاستسلام، والتخلي عن فكرة إرضاء القوى الكبرى".
خامساً:
الدعوة إلى الوحدة بين المسلمين من اجل مواجهة التحديات وعلى رأسها مواجهة "إسرائيل"والقضاء على بذرة الفساد التي تمثلها. يقول الإمام الخميني قدس سره: "لقد أكدت دائماً على وحدة المسلمين في العالم لمواجهة الأعداء بما فيهم (إسرائيل)".
ويقول قدس سره: "إنني أتمنى أن يتخلصوا من الاختلافات، وأن تتوجه الحكومات نحو القضايا الإسلامية وأن يقطعوا بمشيئة الله هذه الغدة السرطانية من أراضيهم".
سادساً:
الدفاع عن الأهداف الفلسطينية الشريفة والمحقّة، وحماية المجاهدين ودعم انتفاضتهم، ففي ذلك السبيل إلى تحرير فلسطين. يقول الإمام الخميني قدس سره: "على البلدان الإسلامية أن تدافع بكل قواها عن الأهداف الفلسطينية، وأن تدافع عن الحركات التحررية في العالم"ويقول قدس سره: "ينبغي أن نقدم الدعم لتظاهرات وانتفاضة الشعب الفلسطيني مقابل ظلم "إسرائيل" ليتغلب على هذا الغول الغاصب والمفترس"، كما يقول قدس سره: "إنهم مجازون في الصرف إلى حد الثلث من سهم الإمام عجل الله فرجه الشريف على اللاجئين والمشردين والمناضلين".
سابعاً:
ضغط الشعوب المسلمة على الحكّام لإحراجهم ودفعهم نحو المواجهة مع "إسرائيل"، وباتجاه استخدام القوة العسكرية في مقابلها وسلاح النفط. يقول الإمام الخميني قدس سره: "إذا أردتم أن تنقذوا فلسطين فعلى الشعوب أن تثور بنفسها وتدفع حكوماتها لمواجهة (إسرائيل)"، ويقول قدس سره: "يجب على الشعوب دفع حكوماتهم للنهوض بجدية لمواجهة أمريكا و"إسرائيل" وذلك باستخدام القوة العسكرية وسلاح النفط".
دروس من خط الإمام الخميني قدس سره، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية