السؤال
ارید أن أعرف ما هو حکم الإسلام في الرهان؟ فهل یجوز الرهان بالمال النتعلق بي في المسابقات الریاضیة (سباق الخیل، کرة القدم، التنس و غیرها)؟
الجواب الإجمالي
الرهان في المسابقات-بمعنیان یتّفق طرفا المسابقة بأن الخاسر یدفع شیئاً الی الفائز أئ یؤدّي له عملاً- حرام. و کذلک إذا اشترط المتفرجون علی بعضهم البعض فهو حرام. و قد استثني من هذه الحرمة المشارکون في سباق الخیل و الرمایة.[1]
و کذلک الموارد التي تضع فیها الدولة أو المؤسسة أو شخص ثالث هدیة أو جائزة أو عنواناً آخر للفائز في المسابقات فهي لیست من الرهان و لیس فیها اشکال.
و اما إذا أخذ من طرفي المسابقة من البدایة مبلغ للقیام بتکالیف المسابقة و یصرف في النهایة قسم منه علی الجائزة، فحیث ان الجائزة قد أخذت من أموال الخاسر فهي رهان و حرام.[2]
و بعض المراجع التقلید لم یفرّق في الرهان بین الشرط المالي و المعنوي و یرون انه حتی لو اشترط في المسابقة علی الخاسر أن یقرأ جزءً من القرآن لأموات الفائز فإن هذا الشرط فیه اشکال.[3] و لکن البعض الآخر من المراجع لا یشکل في الشروط المعنویة.[4]
و اما إذا لم یکن الطرفان جادّین في اشتراطهما و لم یجعلا الشرط ملزماً في مسابقتهما بل جعلاه للترفیه و المزاح و لم یعتبرا نفسیهما مجبرین علی العمل به، فهو لیس اشتراطاً من الأساس و لا اشکال فیه.
[1] لاحظ: الإمام الخمیني، توضیح المسائل المحشی، ج2، ص962، مؤسسة النشر الإسلامي، الطبعة الثامنة قم 1424 هـ ق؛ المحمودي، السید محسن، المسائل الجدیدة من وجهة نظر العلماء و مراجع التقلید، ج1، ص107، المنشورات العلمیة الثقافیة صاحب الزمان، الطبعة 14، شتاء 1384؛ استفتاءات المراجع في مواقع مکاتبهم. آیة الله السیستاني: