Print this page

مشاعر شعوب المنطقة فی قضیة غزة کان لها تأثیر فی انفجار برکان الم

قيم هذا المقال
(0 صوت)

استقبل سماحة آیة الله العظمی السید علی الخامنئی صباح یوم الأحد 12/02/2012 م السید إسماعیة هنیة رئیس وزراء الحکومة القانونیة فی فلسطین.

و اعتبر سماحته فی لقائه هذا دعم الشعوب و خصوصاً الأمة الإسلامیة للمقاومة الإسلامیة فی فلسطین عمقاً استراتیجیاً لجماعات المقاومة مؤکداً: انتصارات الأعوام الأخیرة فی فلسطین و حتی جزء من أسباب الصحوة الإسلامیة فی المنطقة هی من نتائج صمود الشعب و جماعات المقاومة فی فلسطین، و الانتصارات المستقبلیة و تحقق الوعود الإلهیة أیضاً رهن بهذا الصمود و المقاومة.

و أشار سماحته إلی صمود الشعب فی غزة و هزیمة الکیان الصهیونی فی حرب الـ 22 یوماً مضیفاً: لا ریب أن المشاعر المتراکمة لشعوب المنطقة فی قضیة غزة أیضاً کان لها تأثیرها فی الانفجار المفاجئ لبرکان المنطقة.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی أن أیة خطوة من شأنها إضعاف المقاومة سوف تنال من المستقبل و تؤثر سلباً فیه، ملفتاً: یجب دوماً الحذر من تغلغل العناصر الاستسلامیة إلی جسد المقاومة، لأن ظهور المرض أمر تدریجی.

و أضاف آیة الله العظمی الخامنئی مخاطباً السید إسماعیل هنیة: إننا لا نرتاب فی صمودکم و صمود الکثیر من الإخوة فی المقاومة، و الجماهیر أیضاً لا تتوقع من المقاومة الفلسطینیة سوی هذا.

و ذکّر سماحته بمصیر یاسر عرفات الذی رفضته شعوب المنطقة بسبب خروجه عن طریق المقاومة بعد شعبیته خلال سنوات الصمود و الثبات، مؤکداً: المقاومة و الصمود ممهد لاستقطاب قلوب الجماهیر و رصید کبیر یجب الحفاظ علیه.

و أکد قائد الثورة الإسلامیة علی أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تعتبر القضیة الفلسطینیة قضیة إسلامیة و قضیتها منوهاً: إیران ثابتة صادقة فی قضیة فلسطین، و ستبقی دوماً إلی جانب الشعب الفلسطینی و المقاومة.

و تحدّث فی هذا اللقاء أیضاً السید إسماعیل هنیة رئیس الوزراء القانونی فی الحکومة الفلسطینیة فأبدی ارتیاحه الوافر للقاء بقائد الثورة الإسلامیة و بارک ذکری انتصار الثورة الإسلامیة قائلاً: أقیمت ذکری انتصار الثورة الإسلامیة هذا العام فی ظروف یشهد فیها العالم و المنطقة تحولات و تغییرات کبیرة و خصوصاً الصحوة الإسلامیة.

و شکر هنیّة دعم الحکومة و الشعب فی إیران للقضیة الفلسطینیة مضیفاً: لقد شهدتُ یوم أمس عن کثب و عن طریق رحلة بالطائرة المروحیة التواجد و المشارکة الملایینیة فی مراسم الثانی و العشرین من بهمن فی طهران، و إننا نعتبر الشعب الإیرانی رصیداً استراتیجیاً لقضیة فلسطین.

ثم أشار السید إسماعیة هنیّة إلی الاستراتیجیات الثلاث للحکومة القانونیة فی فلسطین مؤکداً: تحریر کل الأراضی الفلسطینیة من البحر إلی النهر، و التشدید علی المقاومة و عدم القبول بمفاوضات الاستسلام، و التأکید علی إسلامیة القضیة الفلسطینیة هی استراتیجیاتنا الثلاث الأصلیة.

و أکد رئیس الورزاء القانونی للحکومة الفلسطینیة علی الإیمان بالوعود الإلهیة و قطعیة انتصار الشعب الفلسطینی و سقوط الکیان الصهیونی، و أضاف مخاطباً قائد الثورة الإسلامیة: کما قلتم قبل فترة فإننا فی ظروف بدر و خیبر، و لسنا أبداً فی ظروف شعب إبی طالب.

قراءة 1630 مرة