كشفت صحيفة "التلغراف"البريطانية أن السعودية تعتزم إعادة علاقاتها مع سوريا وافتتاح سفارتها في العاصمة دمشق خلال العام الجاري، بعد سنوات على انقطاع العلاقات الدبلوماسية منذ الأزمة السورية عام 2011.
وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطوة من السعودية، وهي أقوى دولة في المنطقة كانت تعارض الرئيس السوري بشار الأسد، باتت اعترافاً رسمياً بالأسد كرئيس شرعي لسوريا بعد 8 سنوات على معارضته.
و نقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين البريطانيين، قوله مع ابتسامة مرتبكة إن المحطة التالية في خدمته الدبلوماسية قد تكون دمشق، إذ "بلا أدنى شك، بعد سنة أو سنتين، سنعيد فتح سفارتنا هناك ".
وكانت العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين السعودية وسوريا بدأت بالتراجع منذ اندلاع الازمة في سوريا عام 2011 وانقطعت العلاقات بعد أن أغلقت السعودية سفارتها في دمشق، وإعلان السفير السوري في السعودية غير مرحب به مع حلول عام 2012.
وتشهد سوريا هذه الأيام عودة دفء العلاقات العربية السورية، بدأت بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق ولقائه بالرئيس بشار الأسد، إلى جانب إعلان كلٍّ من الإمارات والبحرين عن عودة افتتاح سفارتي البلدين في سوريا بعد انقطاع دام سنوات.
فيما نقلت صحيفة قبس الكويتية، أن عودة سفارة الكويت إلى دمشق مرهونة بقرارات الجامعة العربية، مشيرة أن السفارة السورية في الكويت تعمل بشكل طبيعي، ومؤكدة في الوقت نفسه أن السفارة الكويتية ستعود إلى دمشق قريباً بحسب مصدر سوري صرّح للصحيفة.