بينما يقدر عدد المتظاهرين ضد الوجود الامريكي في العراق بحوالي مليوني شخص على الأقل، حاولت وسائل الإعلام المناهضة للمقاومة التقليل من شأن هذا الحراك الضخم من خلال الفبرکة والتضلیل الاعلامي.
التحلیل:
إن مظاهرات اليوم غير المسبوقة في العراق تعكس في الواقع وجهة نظر معظم العراقيين حول تواجد الأميركيين في بلادهم.
-كانت مظاهرات اليوم تاييدا لقرار البرلمان العراقي الأخير الذي دعا الى طرد القوات الامريكية من البلاد كعامل لعدم استقرارها والفساد فيها.
-في المقابل حاولت وسائل الإعلام التابعة للولايات المتحدة وبعض الدول التابعة لترامب في المنطقة عدم تغطية هذه المظاهرات أو فبركتها والتقليل من شأنها أو حاولوا اظهار العراقيين منقسمين في موضوع التواجد الامريكي في بلادهم من خلال ادعاء اقامة مظاهرات اخرى مماثلة من ساحة التحرير الى الخلاني، لكنها لم تقدم اي مستندات لاثبات هذا الادعاء.
- وسعت وسائل الإعلام هذه لتقليل عدد المتظاهرين من خلال تخويف الناس قبل بدء المظاهرات، و فبركة وجهة نظر العراقيين الحقيقية بضرورة طرد الأمريكيين من العراق بعد المظاهرات.
- وحاولت وسائل الإعلام المناهضة للمقاومة تلخيص الدعوات العراقية للمشاركة في المظاهرات فقط من خلال دعوة السيد مقتدى الصدر وتجاهل الدعوات العديدة التي وجهتها باقي الاحزاب العراقية. وبهذا النهج، حاولت ايجاد الخلاف بين الجماعات العراقية.
- كما حاولت وسائل الإعلام هذه ترويج اجزاء من بيان السيد مقتدى الصدر حول المظاهرة المليونية فقط والايحاء بان البيان يركز على ايجاد الانقسام بين الجماعات العراقية.
- وكان الايحاء بوجود خلافات بين السيد الصدر وباقي القيادات العراقية من جهة وتعدد آراء العراقيين حول لقاء برهم صالح وترامب من ناحية أخرى، ذريعة وسائل الاعلام المناهضة للمقاومة لحرف المظاهرة عن رسالتها الرئيسية.
- وكانت النقطة الأساسية في خطاب السيد مقتدى الصدر في هذا الاجتماع العظيم هي اعتبار الولايات المتحدة دولة محتلة إذا لم تغادر العراق، وهذا في الواقع كان مطلب كل جماعات المقاومة، وبهذا يمكن القول ان الحجة اليوم اكتملت على الأميركيين.