أميركا تستعد لتظاهرات في نهاية الأسبوع وغضب إزاء انتهاكات جديدة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أميركا تستعد لتظاهرات في نهاية الأسبوع وغضب إزاء انتهاكات جديدة

الاحتجاجات الأميركية مستمرة وعدد من الولايات تستعد لتظاهرات نهاية الأسبوع، والرئيس الأميركي يثير جدلاً جديداً في كلام "على لسان فلويد"، ومنافسه جو بايدن يقول إن تصريحات ترامب "حقيرة صراحة".

مع دخول الاحتجاجات الأميركية أسبوعها الثاني، تستعد الولايات المتحدة لتظاهرات حاشدة في عطلة نهاية الأسبوع للتنديد بالعنصرية وبوحشية الشرطة. 

ويتوقع تنظيم تظاهرات حاشدة اليوم، ومنها في واشنطن، ومن المرتقب أن يشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص. فيما نزل الآلاف إلى الشوارع في أنحاء أميركا لليوم العاشر على التوالي من التظاهرات المناهضة للعنصرية. 

وستنظم السبت أيضاً في ريفورد بكارولاينا الشمالية، مراسم تكريم لجورج فلويد الأميركي ذو البشرة السوداء، الذي قتل على يد رجل أبيض داس على رقبته حتى الموت، مما أدى إلى الاحتجاجات في شتى الولايات والمدن الأميركية.

وتأتي هذه المراسم، في الولاية التي ولد فيها، في أعقاب مراسم أولى أجريت في مينيابوليس الخميس.

وأثار الرئيس دونالد ترامب مزيداً من الجدل مع حديثه، أمس الجمعة، عندما تحدث في كلمة له حول "أرقام التوظيف الإيجابية لشهر أيار/مايو" والتي اعتبرها انجازاً و"يوم عظيم" لفلويد، مضيفاً أن "آمل أن ينظر جورج إلى الأسفل الآن ويقول إن هذا شيء رائع بالنسبة لبلدنا.. هذا يوم رائع بالنسبة له. إنه يوم رائع بالنسبة للجميع".

ووصف المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، تصريحات ترامب بأنها "بصراحة حقيرة"، وقال "كلمات جورج فلويد الأخيرة -لا أستطيع أن اتنفس- ترددت في أنحاء أمتنا وفي أنحاء العالم". وأضاف في تغريدة "أن يسعى الرئيس لينسب له كلاماً لم يقله أمر حقير صراحة".

وحمّل بايدن منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مسؤولية تفاقم الأزمة في البلاد، معتبراً أن ترامب "غير مؤهل" بطريقة خطيرة لإدارة البلاد في هذه الأزمة.

 

واعتبر نائب الرئيس السابق باراك أوباما في خطاب "أن يحاول الرئيس وضع كلمات أخرى على لسان جوروج فلويد، هو أمر بغيض بصراحة".

وأثار موقفه هذا انتقادات غير مسبوقة من جانب قادة سابقين في الجيش، بينهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس. واتخذ وزير الدفاع الحالي مارك إسبر مسافة من تلك التصريحات، معتبراً أنه لا يجب نشر الجيش.

رئيسة بلدية واشنطن، موريل باوزر، بدورها كتبت عبارة "حياة السود مهمة" التي أصبحت شعاراً للاحتجاجات الأميركية ضد العنصرية، بأحرف عملاقة على الطريق المؤدي إلى البيت الأبيض، قبيل وصول الحشود.

وأعادت باوزر تسمية هذه المنطقة خارج البيت الأبيض باسم ساحة "حياة السود مهمة"، وأزاحت الستار عن لوحة جدارية عملاقة بعد أن غردت برسالة دعت فيها ترامب إلى "سحب كل قوات الشرطة والقوات العسكرية التي نشرت بشكل استثنائي من مدينتنا

في سياق متصل، تصاعد الغضب عقب انتشار تسجيل مصور يظهر المزيد من انتهاكات رجال تطبيق القانون بحق المتظاهرين.

وأوقف شرطيان في بوفالو بنيويورك، عن العمل بدون أجر، بعد أن ظهرا في مقطع فيديو يدفعان محتجاً عمره 75 عاماً سقط وأصيب بجرح في رأسه.

وقال رئيس بلدية المدينة، بايرون براون، الذي نشر العقوبة على "تويتر"، إنه ومفوض الشرطة "شعرا باستياء" شديد بعد مشاهدة الفيديو.

وقال بيان للشرطة في وقت سابق إن الرجل الذي فقد وعيه ونزف بشدة من الرأس "تعثر وسقط". 

وفي انديانابوليس، فتحت الشرطة تحقيقاً بعد نشر شريط فيديو يظهر 4 شرطيين على الأقل يضربون امرأة بالهراوات ويرشونها بكرات الفلفل مساء الأحد. 

أما في نيويورك، فأفادت عدة تقارير إعلامية أن شرطيي المدينة انهالوا الخميس بالضرب على عشرات المتظاهرين المسالمين الذين خالفوا حظر التجول في برونكس بعد محاصرتهم، بحيث لم يتركوا لهم مكاناً يهربون إليه.

وأعلن مفوض الشرطة في نيويورك، ديرموت شي، وقف شرطيان عن العمل في أعقاب "العديد من الحوادث المثيرة للاستياء"، أحدهما لدفعه امرأة وقعت أرضاً والثاني لإزالة القناع الواقي لرجل ورشه برذاذ الفلفل. والحادثان موثقان في تسجيل مصور.

وقال رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلازيو، الذي فرض حظر التجول الليلي طيلة الأسبوع الماضي بعد عمليات نهب واسعة النطاق في بداية الأسبوع، إن شرطة نيويورك تتحلى "بضبط النفس"، في حين أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "الشرطة باتت في حالة انفلات".

وأطلقت حادثة مقتل فلويد، موجة من الاحتجاجات لم تشهد البلاد لها مثيل منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ جونيور عام 1968.

شهدت بعض التظاهرات في أيامها الأول أعمال شغب لكنها باتت سلمية إلى حد كبير، وتم رفع حظر التجول في واشنطن ولوس أنجلوس ومدن أخرى، لكنها في نيويورك ستتواصل لليالي الثلاث المقبلة.

المصدر:المیادین

قراءة 740 مرة