قال رئيس البرلمان التونسي ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، إن علاقة بلاده بليبيا علاقة جوار، وهناك مصالح كبرى بين البلدين، لذلك أولى بتونس أن يكون لها نصيب الأسد في حل القضية.
وأضاف الغنوشي خلال حواره مع قناة "نسمة" المحلية الخاصة أن العلاقة بين البلدين هي علاقة حيوية على المستوى الأمني والاقتصادي، ولدى تونس مصالح كبرى في ليبيا، فالجميع يتطلع إليها كسوق مستقبلية يستفيد منها الفلاح والعامل والمقاول ورجل الأعمال، وعلى تونس أن تساهم في تعمير البلاد.
وأوضح أن مكالمته مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج كانت عملا بروتوكوليا عاديا لا يستوجب هذا القدر من الإثارة والضجة، منوها إلى أن المكالمة ليست خارجة عن السياق الرسمي التونسي، لأنه أجرى اتصالا مع حكومة شرعية ومعترف بها دوليا، ولديها انتصارات على أرض الواقع.
وأكد على أنه تقبل برحابة صدر مساءلته من قبل المجلس على خلفية تهنئته للسراج باسترجاع مناطق من سيطرة قوات المشير خليفة حفتر، قائلا إنها تدريب مهم على الديمقراطية.
وأشار إلى أن الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي، لم يكتف باتصال هاتفي وإنما زود الثورة الليبية بالسلاح سنة 2011، وكان لذلك تأثير كبير.
وأكد رئيس البرلمان التونسي على أنه دعا السراج خلال هذه المكالمة إلى الحل السلمي في ليبيا، قائلا إن هذه المكالمة يمكن أن تؤدي مصلحة مهمة لتجار وفلاحي تونس وتكون بمثابة تأشيرة دخول.
وشدد على أن تونس لا يجب أن تكون محايدة إزاء مصالحها الكبرى، في إشارة إلى علاقتها بما يحصل في ليبيا حاليا، مشيرا في الآن ذاته إلى أن مصلحة تونس يجب أن تكون هي العليا.
المصدر: قناة نسمة