Print this page

فريضة الحج في ظل جائحة كورونا

قيم هذا المقال
(0 صوت)
فريضة الحج في ظل جائحة كورونا

في هذه الحلقة من برنامج "من طهران" نستضيف مساعد الشؤون الدولية لشؤون الحج ،حجة الاسلام والمسلمين السيد جواد مظلومي للحديث عن كل ما يتعلق بموسم الحج لهذا العام وتداعيات انتشار فايروس كورونا وما يتعلق بصحة الحجاج والعديد من المسائل .

وإليكم في ما يلي نص اللقاء:

س- في ظل انتشار كورونا وضرورة الحفاظ على صحة الحجاج في هذا الوقت من العام،كيف تسير الأمور لديكم؟

ج- نعلم بأن الحج واجب على جميع المسلمين وهو من أهم الشعائر في الاسلام ، لكن يوجد لدينا واجب هام ايضا هو الحفاظ على صحة وسلامة البشر ،وما يضر الناس في في الحياة الطبيعية يجب الابتعاد عنه ،ففي قضية كورونا نتحدث عن الخوف من الضرر بالنفس والآخرين .

أما في الحج والحفاظ على الصحة يمكن لنا اتباع كلا الواجبين أي بالقيام بالحج ومراعاة السلامة العامة وعلى هذا علينا الاهتمام بالجمع بين الواجبين لكن إن لم نستطع فعلينا القول بأننا لهذا العام لن نستطيع الحج ،ولكن الوصول لهذا الحد يحتاج لكثير من الامور أولها التهيؤ من قبل الناس للحج في انتظار ما ستكشف عنه الايام .

س- ما هو رأي السعودية في هذا الامر ؟

ج- لا يوجد خلاف بين المسلمين في هذا الامر ،فنحن مجتمعون على اهمية الصحة والسلامة العامة ،السؤال هو كيف يتم التهيؤ للحج ،لذا علينا امتلاك خطة وبرامج ،ولدينا في ايران انحن انجزنا العديد من الامور وهذا حصل في البلدان الاخرى بنسب متفاوتة ،لأن حج هذه السنة مختلف كليا بسبب كورونا .

س- هل هناك اتصالات مع السعودية بشأن أداء فريضة الحج لهذا العام ؟

ج- آخر ما اعلنته السعودية هو أنه يجب تعليق الحج حتى إشعار آخر ،ومن جانبنا أنجزنا واجبنا تجاه الحجاج وأخبرنا السعودية أننا مستعدون لتفويج الحجاج ، ولدينا حوالي 600 قافلة من إيران تم تجهيزها انشالله من ناحية التثقيف والادارة والارشاد ،فقد استفدنا كثيرا هذا العام من التعليم الافتراضي عبر الانترنت لتوعية الناس عبر الصفوف الدرسية لمختلف المحافظات الايرانية لتثقيف الحجاج ،لكن لم يأتينا رد من السعودية حتى الآن .
س- الا ترون ان هناك ضرورة لعقد اجتماعات افتراضية عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع السعودية ومع الدول الاسلامية فيما يخص الحج؟

ج- المشلكة اننا لا نعلم ما يجري في السعودية لكن الحوار لا بد منه للتعرف على امكانيات كل دولة لهذا العام ،وفي هذه الايام يعتبر الحوار الافتراضي مهما جدا خاصة فيما يتعلق بالوقاية من كورونا واستعداد كل بلد لذلك.

س- هل يوجد اجتماعات افتراضية بين ايران والسعودية حاليا ؟

ج- لا نحن ولا حتى الدول الاسلامية الاخرى لديها هذا الحوار الافتراضي ،لكننا نتواصل يوميا مع الجهات المعنية في السعودية ،ونحن بانتظار القرار المتخذ بهذا الشأن وهذا لا يكون فيه حوار من جانبين بل سؤال وجواب ،والنقاش فيه الكثير من التفاصيل وليس مجرد سؤال وجواب بسيط لكننا نحتاج لهذا الحوار.

س- هل ترون ان هناك ضرورة للتعاون او التنسيق في اداء فريضة الحج بين الدول الاسلامية والسعودية ،وهل طرحتم هذا الموضوع؟

ج- هذه هي الطريقة التي نعمل عليها منذ سنوات ،فنحن نتواصل مع السعودية وباقي الدول للحديث عن الاعوام اللاحقة ايضا للتنسيق فيما يخص القوافل والفنادق وكل شيء ومعرفة واجبات الاطراف كاملة .

س- هل هناك دول أخرى لديها اتصالات مع السعودية بهذا الشأن؟

ج- نعم ،فهذا أمر لا يختص بنا فقط وكل البلدان الاسلامية تهتم بتفاصيل الحج والجميع الآن ينتظرون أخبارا من السعودية لمعرفة ما سيتم العمل عليه في حال ذهبنا للحج .

س- هل اتضحت ابعاد فاجعة منى بعد خمس سنوات على حدوثها ؟

ج- قمنا بأبحاث كثيرة بهذا الشأن وسيكون لدينا موسوعة تخص ما حصل في منى ،وقد طلبنا من السعودية ان يكون هناك لجنة للبحث عن الحقيقة على اسس منطقية وهذا شيء هام ،ويجب ان يكون هناك اتفاق بين السعودية وباقي الدول الاسلامية التي فقدت ابناءها في منى لتيسير الأمور .

س- هل وافقت السعودة على تشكيل هذا اللجنة؟

ج- لا ،نحن طلبنا منهم لكنهم قالوا بأن الموضوع قيد الدراسة لكن الأمر استغرق حوالي خمس سنوات وهي فترة طويلة .

س- كيف ترون هذه الفاجعة في ايران؟

ج- في مثل هذه الحوادث على الجميع ان يتحلى بالاستعداد وهذا ما كان غائبا في منى في تلك الفترة فالعدد كان كبيرا وما حصل بعد الحادثة لم يكن مناسبا للجميع .

بالنسبة لشهداء حادثة الرافعة في منى السعودية قامت بدفع شيكات قمنا بإيصالها للعوائل المتضررة لكنهم لم يستطيعوا الحصول على الاموال حتى الآن ،والأمر الآن بيد وزارة الخارجية .

المصدر:العالم

قراءة 720 مرة