أحزاب تونسية تسعى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي

قيم هذا المقال
(0 صوت)
أحزاب تونسية تسعى لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي

أربع كتل برلمانية تتفق على بدء اجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان، فيما تشهد محافظة تطاوين تظاهرات احتجاجاً على البطالة في تونس، وتطالب الرئيس قيس سعيد بزيارة المنطقة ورد الاعتبار للأهالي بسبب ما سموه حملات تشويه وتشكيك في وطنيتهم.

أن التسريبات تشير الى أن النهضة ستدعو الرئيس التونسي والأحزاب لإجراء مشاورات لتشكيل حكومة جديدة.

وذكرت مصادر أن مجلس شورى النهضة يكلف راشد الغنوشي إطلاق مشاورات لاختيار بديل لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ.

من جهته قال الناطق باسم النهضة عماد الخميري إن "شورى النهضة فوض الغنوشي إطلاق مشاورات مع الرئيس التونسي حول مشهد حكومي جديد".

الناطق الرسمي باسم التيار الديمقراطي في تونس أعلن بدوره أنه "سيصدر يوم غد الاثنين بيان حول البدء بإجراءات سحب الثقة من رئيس الحكومة راشد الغنوشي". 

وقال محمد عمار اليوم الأحد إن أربع كتل برلمانية اتفقت على بدء اجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان بسبب "خروقات عديدة في الادارة وقرارات أحادية بخصوص تركيبة لجان برلمانية".

ويأتي سعي هذه الأحزاب لسحب الثقة من الغنوشي بسبب ما وصفته بأنه "إدارة سيئة للبرلمان وخروقات وتجاوز للصلاحيات وسط خلافات بين أغلب عناصر الائتلاف الحاكم الهش ومطالب باستقالة رئيس الوزراء إلياس الفخفاخ بسبب شبهة تضارب مصالح".

وتمثل هذه الكتل أحزاب تحيا تونس والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وهي أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم، إضافة إلى كتل الإصلاح الوطني.

هذا وعقد مجلس شورى حركة النهضة التونسية اجتماعاً استثنائياً اليوم لتقديم موقف سياسي من حكومة إلياس الفخفاخ وائتلافها. 

وتشير تسريبات صحافية إلى أن الاجتماع قد يذهب في اتجاه لسحب الثقة عن الفخفاخ أو دعوة وزراء النهضة للاستقالة.

وكان الفخفاخ أكد أنّ حكومته ستبقى 4 سنوات، أي إلى نهاية العهدة الحالية (رئاسة قيس سعيّد) لضمان الاستقرار والبدء في إصلاحات جدية.

الفخفاخ أضاف أن "إسقاط الحكومات ليس في مصلحة البلاد"، لأنه يجب التركيز على الأولويات والعمل على جلب المستثمرين لدفْع عجلة الاقتصاد، كما أشار الى أن الدولة تتطلب الاستقرار ولم يعد من الممكن تغيير الحكومة كل سنة.

وخرج أهالي منطقة رمادة في محافظة تطاوين جنوبي تونس مجدداً إلى الشوارع في مسيرات احتجاجا على البطالة.

وتأتي هذه المسيرات لمطالبة الرئيس قيس سعيد بزيارة المنطقة ورد الاعتبار للأهالي بسبب ما سموه حملات تشويه وتشكيك في وطنيتهم.

التظاهرات تأتي على خلفية ما شهدته المنطقة خلال اليومين الماضيين من أحداث عنف ومواجهات على خلفية مقتل شاب برصاص الجيش على الحدود التونسية الليبية.

قراءة 757 مرة