الخبر: كما وعدت قوات التحالف فان قاعدة بسماية العسكرية العراقية تم تسليمها اليوم للقوات العراقية.
بعد القواعد العسكرية الستة (كي وان، والتقدم، والقائم، وأبو غريب، والقصور الرئاسية، والقيارة) فان قاعدة بسماية التي تبعد 30 كيلومترا عن العاصمة بغداد تم تسليمها للقوات العراقية، وفي الوقت الذي بدأت تظهر فيه ثمار اعلان واصرار المقاومة العراقية على ضرورة مغادرة قوات الاحتلال من العراق، فانه لم يكن أمام القوات الاسبانية والبرتغالية والاميركية التي كانت في القاعدة خيارا سوى تسليم مواقعها للقوات العراقية.
-ومع أن قوات التحالف تزعم أن الهدف من وجودها في العراق هو مكافحة "داعش" غير أن المعارك المتتالية والناجحة التي خاضتها قوات الحشد الشعبي ضد "داعش" خاصة خلال الاشهر الأخيرة سحبت هذه الذريعة من أيادي التحالف وبرهن الحشد الشعبي بشكل عملي بأنه لا حاجة للآخرين في تصديه لداعش.
-لقد تحولت الفترة ما بين أول اجتماع للحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة والاجتماع التالي الى فرصة لقوات المقاومة والحشد الشعبي، ففي ظلها تم التأكيد على عدم الحاجة لاستمرار بقاء القوات الاجنبية وخاصة القوات الاميركية، مما اثيرت العديد من التساؤلات حول نوايا الاميركيين وربما بعض العراقيين من عقد هذه الاجتماعات وفي نهاية المطاف الجدوى من عقدها.
-ومع أن الخطة بعيدة المدى لأميركا والتحالف هي جمع القوات والمعدات في مناطق محددة من العراق كقاعدة الحرير في أربيل وعين الاسد في الأنبار، من أجل خفض معدل الاخطار والأضرار وتعزيز أمن قواتها، ولكن مع الأخذ بنظر الاعتبار توجهات المقاومة الأخيرة فيبدو أنه من الآن فصاعدا لن يكون هناك أي مكان آمن للمحتلين في العراق.
-الشعب والبرلمان العراقي وعلى الرغم من مضي 3 أشهر على حكومة الكاظمي فانهما يطالبان بأن يكون طرد القوات المحتلة من العراق في سلم أولوياته، من هنا ينبغي التريث لمعرفة الى اي مدى تتحقق هذه المطالب خلال زيارة الكاظمي القادمة أو خلال الاجتماعات القادمة من الحوار الاستراتيجي، غير انه من المؤكد فان التاريخ لن يعود للوراء.
المصدر:العالم