الخبر واعرابه
بعد الانفجار الرهیب الذي طال مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت واستقالة عدد من وزراء الحكومة ، اعلن رئيس الوزراء الللبناني حسان دياب بدوره عن استقالته .
الاعراب :
-لازال الوقت مبكرا لابداء الرأي بشان ان هذه الاستقالة، هل جاءت بسبب التوجهات الدولية، او التظاهرات التي يشهدها لبنان خلال الايام الاخير، او تحلي رئيس الوزراء بالمسؤولية حيال مسالة انفجار مرفأ بيروت او الضغوط الممارسة من قبل الساسة المشربين بالطائفية، او ان جميع هذه الامور كان لها دور فيها ، ولكن الامر المفروغ منه هو انه في ضوء هذه الاستقالة وتحول الحكومة الرسمية الى حكومة تصريف اعمال ثانية، فان لبنان سيعاني لفترة غير محددة من عقد مثل التقاعس والتراخي والخمول .
-يبدو ان دياب وفي ضوء ظروف مثل استقالة اعضاء الحكومة وكذلك الضغوط المتزايدة يوميا، والتي كان من المقرر ان تتواصل في البرلمان يوم الخميس، رجح بان يفسح المجال امام السلطات لتختار شخصا بديلا عنه بلا ضغوط، هذا في حين ان افاق انتخاب شخص جديد لمنصب رئاسة الوزراء في ظل الخلافات الشديدة وكذلك اصرار بعض الاطراف على المحاصصة السياسية داخل لبنان والمبنية على تصفية الحسابات مع اركان السلطة ، لا تبشر بخير وستكون صعبة جدا .
-بمنأى عن انه متى سيتم تشكيل الحكومة الجديدة، وهل ستستوفي هذه الحكومة عنوان "حكومة الوحدة الوطنية"، يبدو ان اهم ما يقع على عاتق هذه الحكومة هو البت في ملف انفجار مرفأ بيروت وتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية الهشة. يجب ان ننتظر ونرى من سيكون الشخص البديل لدياب وهل هو بمستوى المسؤولية. هذا و شوارع بيروت لازالت تعيش حالة غليان رغم خبر الاستقالة .