بعد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. الأزهر يرفض تصريحات ماكرون عن الإسلام ويصفها بالعنصرية

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بعد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.. الأزهر يرفض تصريحات ماكرون عن الإسلام ويصفها بالعنصرية

أعلن الأزهر، السبت، رفضه تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الإسلام، مؤكدا أنها "عنصرية وتؤجج مشاعر ملياري مسلم".

جاء ذلك في بيان لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بعد يومين من رفض شيخ الأزهر، أحمد الطيب، تصريحات لمسؤول فرنسي تحدث عن مصطلح "الإرهاب الإسلامي".

وأوضح البيان، أن ماكرون اتهم الإسلام "باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين"، وأضاف "نرفض بشدة تلك التصريحات ونؤكد أنها تصريحات عنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر ملياري مسلم".

واستنكر البيان إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، مؤكدا أن هذا الإصرار "خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض، وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة".

والسبت، رد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على تصريحات ماكرون موضحا أن المقتنعين بالإسلام يزدادون كل يوم "فهو ليس في أزمة، وإنما الأزمة في الجهل بمبادئه وحقائقه والحقد عليه وعلى أمته، فهي أزمة فهم وأزمة أخلاق".

وقال الاتحاد في بيان إن المشكلة التي يواجهها الإسلام تكمن في ازدواجية المعايير والإسلاموفوبيا "وفي حفنة ممن صنعهم المحتلون والمستعمرون يحكمون بلاد المسلمين".

وأكد الاتحاد أن مثل هذه التهجمات غير المبررة والسماح بالاعتداء على مقدسات الإسلام تحت غطاء الحرية "هي التي تصنع الإرهاب والعنصرية الدينية، وتحول دون التعايش السلمي القائم على احترام جميع الأديان وخصوصياتها".

وعلق البيان على أوضاع المسلمين في فرنسا، وتساءل عن مصير الحرية هناك "إذا كانت اللادينية تفرض على المسلمين أن يوقعوا على ميثاق العلمانية ويرغموا عليه".

اعلان

وكان ماكرون قال في خطاب الجمعة إن الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي لما وصفها بالانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية.

وجاء تصريح ماكرون متزامنا مع استعداده لطرح مشروع قانون ضد "الانفصال الشعوري" بهدف "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية".

والخميس، أعلن شيخ الأزهر في بيان "استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح الإرهاب الإسلامي غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به".

ووفق تقارير صحفية، جاءت تصريحات شيخ الأزهر بعد أيام من تصريحات لوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، تؤكد أن بلاده "في حرب ضد الإرهاب الإسلامي"، عقب هجوم استهدف مقرا قديما لصحيفة شارلي إيبدو الساخرة.

المصدر : وكالات؛الجزیره

 

قراءة 644 مرة