بعد تجاهل ایران لها.. منسوب التهدیدات الامریکیه یتراجع

قيم هذا المقال
(0 صوت)
بعد تجاهل ایران لها.. منسوب التهدیدات الامریکیه یتراجع

يبدو ان ادارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ايقنت تماما ان الحرب النفسية التي تستخدمها ضد ايران، عبر تسريب "معلومات" عن طلب ترامب خيارات من مستشاريه لضرب منشأة نطنز النووية، او ارسال قاذفات بي 52 العملاقة للشرق الاوسط، ليس هناك من يعيرها اهتماما داخل ايران، بعد ان اعلنت طهران انها ضخت غاز سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة تضم 174 جهاز طرد مركزي من طراز "اي ار2أم" في منشأة نطنز، الامر الذي دفع الخطاب الامريكي، وبالتالي الاسرائيلي، الى ان يكون اكثر واقعية.

تصريحان الاول امريكي والثاني اسرائيلي، جاءا ليؤكدا هذه الواقعية الامريكية الاسرائيلية التي فرضتها ايران على الجميع. كما جاء التصريحان كإعتراف صريح بفشل ليس الحرب النفسية ضد ايران والتي طبلت لها وسائل الاعلام الاسرائيلية والسعودية والاماراتية خلال الايام القليلة الماضية فحسب، بل كشفا ايضا عن حالة اليأس والاحباط التي يعيشها الثنائي ترامب ونتنياهو.

التصريح الاول لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية، كان ضمن الوفد المرافق لوزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو الى الامارات، حيث طلب عدم الكشف عن هويته كما ذكرت وكالة فرانس برس الفرنسية، التي نقلت عنه قوله: " تأمل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن تسير الإدارة المقبلة على نهجها حيال ملف إيران وأن تواصل بذلك حملة "الضغوط القصوى" عليها".

أما التصريح الثاني فكان لرئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي طالب فيه من الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، "عدم التفكير بالعودة للاتفاق النووي مع إيران"، مكررا كذبته المملة "أنه لا يمكن القبول بأن تطور إيران أسلحة نووية".

قبل هذين التصريحين ، كان المبعوث الامريكي الخاص بايران اليوت ابرامز، قد استبعد كليا، الخيار العسكري ضد ايران، معتبرا سياسة "الضغوط القصوى" ستدفع ايران في الاخير الى طاولة المفاوضات!!، مستبعدا ان يتمكن الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن الغاء جميع العقوبات التي فرضها ترامب على ايران بجرة قلم.

اذا ما مررنا مرور الكرام من امام سياسة ترامب "المعلنة" بعدم التورط في اي حروب جديدة، ودعوته لسحب الجنود الامريكيين من المناطق الساخنة في العالم. وكذلك من امام تقرير صحيفة نيويورك تايمز حول تحذير كبار المسؤولين الامريكيين لترامب من استخدام القوة ضد ايران. فان المؤسسة العسكرية الامريكية لن تسمع لترامب، الذي اصبح عنوانه "المنتهية ولايته" ، بتوريط امريكا، بحرب، مع دولة اقليمية كبرى مثل ايران، لن ينحصر ردها على اي عدوان امريكي بجغرافيا محددة، بذريعة سخيفة وهي ان ترامب يريد من خلال ذلك تسميم ولاية الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن، ويمنعه من العودة الى الاتفاق النووي.

سعيد محمد - العالم

 

قراءة 610 مرة