الخارجية الايرانية: لا تفاوض من جديد حول الاتفاق النووي

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الخارجية الايرانية: لا تفاوض من جديد حول الاتفاق النووي

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان الاتفاق النووي قد ابرم في حينه وليس بحاجة الى التفاوض من جديد حوله.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول تصريحات وزير خارجية المانيا ومسؤولين اوروبيين اخرين حول التفاوض لابرام اتفاق نووي جديد: ان موقف ايران حول الاتفاق النووي واضح وهو استمرار الاتفاق النووي بلا تغيير. ان ايران لن تتفاوض مجددا حول اتفاق تم التفاوض حوله ولن يتغير القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بمثل هذه التصريحات.

واضاف: ان الدول الاوروبية هي احد الاطراف غير المتلزمة بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي علما بان منسق الاتحاد الاوروبي هو الضامن والمنسق لتنفيذ الاتفاق النووي ولم يتمكنوا من تنفيذ التزاماتهم حتى خلال الاعوام التي خرجت فيها اميركا من الاتفاق.

وتابع المتحدث: اننا نتوقع بان ياخذوا الحقائق بنظر الاعتبار وان يعلموا بان ايران لا تساوم ولا تتفاوض حول امنها القومي وهي تعرف جيدا حقوقها ومسؤولياتها وقد ذكّرت الطرف الاخر دوما بحقوقه ومسؤولياته، ولتعلم المانيا والاخرون بان ما لم يتحقق عبر الضغوط الاميركية القصوى لن يتحقق عن طريق اخر.  

وقال خطيب زادة: ان الاتفاق النووي تم الاتفاق حوله ولا نرى اي حاجة للتفاوض حوله من جديد.

وحول التعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية قال: نحن عضو في هذه المعاهدة (حظر الانتشار النووي) وملتزمون بها وما لم نر تحركا استراتيجيا خاطئا من الطرف سنستمر بتعاوننا مع الوكالة.

*مسؤولية الوكالة الذرية في الحفاظ على سرية الوثائق

وحول مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحفاظ على سرية الوثائق قال: انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها تسريب وثائق (حول البرنامج النووي الايراني) لوسائل الاعلام. اننا ليس هذه المرة فقط بل نبهنا الوكالة في المرات السابقة ايضا بمسؤوليتها سواء في اللقاءات او البيانات الرسمية وللاسف هنالك تيارات داخل الوكالة تسعى للاخلال بمسارها التقني. المسؤولية في هذا المجال ملقاة على عاتق الوكالة وغروسي (الامين العام للوكالة) ويجب ان يتحملوا المسؤولية.   

وقال المتحدث حول المحادثات بين ظريف وبوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: ان حالات عدم التزام اوروبا بالاتفاق النووي واضحة وقد تم تنبيهها بها ومن الخطا لو تصور البعض بان ما لم يحققه ترامب ونظامه عن طريق الضغوط القصوى يمكنهم ان يحققوه عن طريق اخر اسموه بالحوار او المفاوضات الجديدة.   

وفيما لو تحول قرار المجلس الذي تمت المصادقة عليه اخيرا بعنوان "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر" الى قانون فمتى يتم البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة او وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي قال: انه لو تحول هذا القرار الى قانون فسيكون ملزم التنفيذ، علما بان القضايا التقنية هي على عاتق منظمة الطاقة الذرية ونتابع نحن بعض الابعاد السياسية للموضوع وينبغي الاخذ بنظر الاعتبار ملاحظات وزارة الخارجية والحكومة في هذا الصدد.

واكد خطيب زادة بان الاتفاق النووي قد تم الاتفاق بشانه والانتهاء منه والبحث والنقاش حوله وان اي تغيير فيه شكلا او مضمونا يعنى نهايته.

وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة انباء "فارس" حول انعقاد اجتماع وزراء الخارجية بين ايران ومجموعة "4+1" قال: ان اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تعقد حول القضايا التقنية وفيما لو اقتضى الامر سيعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية في حال تحديد جدول الاعمال.

وقال المتحدث باسم الخارجية: هنالك تصريحات تتناهى الى الاسماع تشير الى رغبة الادارة الاميركية الجديدة بالعودة الى التزامات اميركا واصلاح النهج السابق ووقف الارهاب الاقتصادي كما نامل بان تنهي اوروبا اعوام عدم التزامها، وان ايران دولة مسؤولة وملتزمة بتوقيعها.  

*المهم هو العمل وليس الكلام

واضاف: ان ابداء اميركا الرغبة بالالتزام بتعهداتها في اطار القرار 2231 واصلاح مسار ترامب الخاطئ هو امر صائب ولقد قلنا صراحة بانه لو التزمت اميركا والاطراف الاخرى للاتفاق النووي بتعهداتها بصورة كاملة وصحيحة فاننا سنعود ايضا عن مسار خفض التزاماتنا.

وقال: بطبيعة الحال فمن العقلانية ان تنتهج اي حكومة تتولى مقاليد الامور في اميركا هذا المسار الصائب لان المسار السابق لم يسفر سوى عن الاضرار لانفسهم وللمنطقة.

واكد خطيب زادة: ان التصريحات ليست لها قيمة خاصة بالنسبة لنا بل ان تقوم اميركا بتنفيذ التزاماتها وان مسؤوليتها القطعية هو اصلاح المسار الخاطئ، وان الاجراءات مهمة لنا وليست التصريحات.   

قراءة 710 مرة