إيران تحيي الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية

قيم هذا المقال
(0 صوت)
إيران تحيي الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية

انطلقت اليوم الاربعاء في ايران مسيرات الاحتفال بالذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية، مع مراعاة الضوابط الصحية لمنع انتشار فيروس كورونا.

العالم - إيران

وخَرجت المسيرات الرمزية بالسيارات والدراجات النارية في العاصمة طهران ومختلَف محافظات البلاد.

ورفع الايرانيون الأعلام عاليا، مؤكدين تمسكَهُم بمبادئ الثورة ومكتسباتها، ومجددين البيعة لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي.

كما رفع المشاركون في المسيرات صور الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس، مشددين على الصمود في وجه الاستكبار العالمي.

مسيرات طهران في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية

وافاد مراسل قناة العالم محمد لاجوردي في طهران، ان العاصمة الايرانية طهران احتفلت في الذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية بمسيرات رمزية من خلال مشاركة شعبية بالسيارات واستعراض الدراجات النارية والتوجه نحو ساحة الحرية من 22 طريقا رئيسياً في طهران نظراً للبروتوكولات المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا.

وقال مراسلنا: ان الشعب يرغب بالحفاظ على مبادئ الثورة بأي شكل من الاشكال رغم الجائحة والمشاكل الاقتصادية، للدفاع عن قيم مبادئ الثورة الاسلامية، رغم الصعوبات التي يعانيها الشعب منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الان.

واعتبر ان مسيرات (22 بهمن) يوم انتصار الثورة الاسلامية تعكس الارادة الوطنية للشعب الايراني، والتي تجسدت في الانجازات العلمية والعسكرية والثقافية، وتم توصل الى مرتبة علمية والتقدم في تقنية النانو والخلايا الجذعية. مشيراً الى ان الجمهورية الاسلامية خلال عمر الثورة تمكنت من صناعة حوالي 90 بالمائة من ما تحتاجه من الصواريخ والمعدات العسكرية.

الثورة الاسلامية، صرخة في وجه نظام التبعية العالمي

هذا وأكد الاكاديمي الدكتور مسعود فكري ان الثورة الاسلامية في ايران، كانت صرخة بوجه نظام التبعية للقوی الشرقية والغربية في العالم.

وقال الدكتور فكري وهو استاذ في جامعة طهران، في حديث لقناة العالم ان العالم كان منقسماً علی قطبين إبان الثورة الاسلامية، هما الغرب برئاسة الولايات المتحدة والشرق برئاسة الاتحاد السوفيتي.

وأضاف الدكتور فكري ان الاستقلالية، كانت غائبة في ذلك الزمان وكان علی الدول الانتماء الی احد القطبين الشرقي والغربي وكانت القوی الغربية والشرقية تتدخل في جميع سياسات الدول المنتمية اليها.

وأكد ان تشكيل منظمات كمنظمة دول عدم الانحياز جاء من أجل التخلص من النظام القطبي الذي كانت مسلطاً علی العالم.

وبيّن ان هذا العصر يسمی بعصر الامام الخميني لأن ثورته لم تكن ثورة ايرانية أو اسلامية قط، بل كانت ثورة انسانية جوهرها الاستقلال والحرية وعدم الخضوع والتبعية للشرق والغرب.

شاهد بالفيديو..

الثورة الاسلامية، مصدر الهام لشعوب العالم

أكد عضو مركز الهدف للتحليل السياسي في العراق، صباح العقيلي ان الثورة الاسلامية في ايران، تعتبر مصدر الهاماً لكل شعوب العالم.

وقال العقيلي في حديث لقناة العالم ان الولايات المتحدة حاولت اخماد الثورة الاسلامية بتحريك نظام صدام المقبور لكنه فشل في مهمته رغم دعم الكيان الصهيوني ودول الخليج الفارسي.

وأوضح ان دول الخليج (الفارسي)، انتبهت لخطأها فيما بعد في مسألة دعم المقبور صدام ضد ايران وعرفت انه كان اداة من أدوات الاستكبار العالمي ضد الثورة الاسلامية في ايران.

وأكد ان الثورة الاسلامية في ايران رسخت مبادئ الاسلام الاصيل وأبطلت شكوك البعض بأن الاسلام غير قادر ان یكون منظومة للحكم.

مدير مرکز افق للتحليل: الثورة الاسلامية في ايران، معجزة القرن العشرين

من جهته اعتبر مدير مرکز افق للتحليل في العراق، جمعة العطواني ان الثورة الاسلامية في ايران، کانت معجزة القرن العشرين.

وقال العطواني في حديث لقناة العالم ان العالم کان منقسماً علی ایديولوجيتين؛ الشيوعية في الشرق والرأسمالية في الغرب واذا بثورة اسلامية في ايران، تنتصر بقيادة رجل دين وشکلت منظومة سياسية فکرية عسکرية وامنية يمکن لها ان تظاهي هذين القطبين.

وأوضح ان الامام الخميني کان معجزة القرن، لأنه قاد الامة، بمجرد الفکر والتوکل علی الله عزوجل، فانتصر وسط ذهول قطبين تمتلک قدرات وامکانيات عسکرية هائلة.

وأکد ان جميع المحاولات لوأد الثورة الاسلامية والتي بدأت منذ الأشهر الاولی بعد انتصار الثورة، فشلت، فبعدما حشد الغرب، أدواته في المنطقة وحرک نظام البعث الصدامي المقبور ضد الجمهورية الاسلامية فشنوا حرباً مفروضة عليها استمرت لثمانِ سنوات بدعم السعودية والدول الخليجية وتبعها حصار اقتصادي مطبق علی ايران ولکن هذا المحاولات فشلت بفضل حکمة قادة الثورة الامام الخميني ثم ایه الله خامنئي.

ما سرّ المشاركة الكبيرة للشباب الايراني بذكرى انتصار الثورة الاسلامية؟

كما افادت مراسلة قناة العالم سليمة عيسى في طهران، ان الشعب الايراني احيا ذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية اليوم الاربعاء، والتي طالما تميز فيها الايرانيون بمسيرات رمزية حاشدة عبر عنها بالدراجات النارية والسيارات في مشهد نادر عن الاعوام السابقة.

وقالت مراسلتنا: انه تم ملاحظة حضور الشباب بكثافة في هذا الحدث الشعبي الوطني، مشيرة الى ان هذ الجيل لم يعاصر الثورة الاسلامية حين انبثاقها ولكنه يشارك اليوم في المسيرات الرمزية ليعبر عن ذات الروح الثورية التي جاءت بها الثورة الاسلامية، وايضا ليؤكد تمسكه بها وعدم الرضوخ لأي املاءات غربية والتدخل الاجنبي والمضي قدماً في تطوير البلاد في المجالات كافة تحت اي ظرف خاصة من ظروف الحظر والعقوبات المفروضة والتي استطاعت ايران خلاله من ان تحوله الى فرصة ازدهار سواء على الصعيد العلمي والتقني والدفاعي والعسكري والصاروخي.

مشهد المقدسة في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية

هذا وافاد مراسل قناة العالم امير جابر في مدينة مشهد المقدسة شمال شرقي ايران: ان المدينة المقدسة شهدت احتفالات رمزية بمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية حضرها المواطنون بالسيارات والدراجات النارية الى الشارع المؤدي لمرقد الامام علي بن موسى الرضا "عليه السلام".

وقال مراسلنا: ان المسيرات الرمزية لاحياء ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، جاءت نتيجة لقرار من لجنة مكافحة كورونا حرصاً على سلامة المواطنين في ايران، مشيراً الى ان باقي المدن الايرانية سيتم مشاركة المواطنين في المسيرات مع الحرص على التباعد الاجتماعي، فيما ستبث خلالها كلمات المسؤولين من بينهم عضو مجلس مصلحة تشخيص النظام سعيد جليلي عبر التلفزيون المحلي.

واكد مراسلنا ان مدينة مشهد المقدسة تعتبر من المدن الثورية التي شهدت في سبعينات القرن الماضي مسيرات منددة بحكم الشاه، وانتصرت فيها الثورة بعدما سيطر الثوار على مفاصل المدينة والمؤسسات الحكومية قبل شهر من اعلان انتصار الثورة الاسلامية في العاصمة طهران، مشيراً الى انه خلال احياء مراسم عشرة الفجر اقيمت عشرات المراسيم والاحتفالات بثتها مواقع التواصل، وان جائحة كورونا لم تسمح بمشاركة جماهيرية في هذه المناسبة الوطنية الكبيرة في ايران.

ماذا احتوت رسالة مدينة اصفهان لادارة بايدن؟

وافادت مراسلة قناة العالم فاطمة بويردة في مدينة اصفهان، ان مسيرات ذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية قد انطلقت في ثاني كبرى مدن ايران بعد مشهد المقدسة والتي تعرف بنصف الدنيا وثاني مدينة صناعية بعد العاصمة طهران.

واوضحت مراسلتنا، ان المسيرات حملت تحديات الثورة على مدى اربعة عقود التي مرت على ايران منذ اول يوم لعملية اقتحام السفارة الامريكية في طهران وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الامريكية، اضافة الى تحديات الحرب المفروضة على ايران لمدة 8 سنوات، كلفتها خسائر بشرية ومادية كبيرة.

واضافت مراسلتنا، ان ايران حولت التحديات والحصار الى تقنية علمية وقدرات عسكرية وصاروخية، مشيرة الى ان الشعب الايراني رفع شعارات حول الاتفاق النووي الايراني طالب فيها الادارة الامريكية الجديدة، بلا للحوار دون رفع العقوبات، ولا لمفاوضات خارج اطار اتفاق عام 2015 او اضافة اطراف جديدة الى الاتفاق النووي، داعين ادارة بايدن بان تمارس الدبلوماسية القصوى عوضاً عن العقوبات القصوى.

اسباب استمرار استهداف الثورة الاسلامية من قبل الغرب

كما أكد مسؤول العلاقات الخارجية بحركة الجهاد الاسلامي، محفوظ منور ان الثورة الاسلامية بدأت بالانتصار للمستضعفين واليوم تستمر علی نفس النهج.

وقال محفوظ منور في حديث لقناة العالم ان الثورة الاسلامية، لم تكن ثورة لايران، بل كانت ثورة الايرانيين لمستضعفي العالم.

وأوضح ان الثورة الاسلامية منذ اللحظة الاولی كانت تضع مسألة أمر مستضعفي العالم نصب أعينها خاصة قضية الشعب الفلسطيني الذي بادرت بإخلاء السفارة الاسرائيلية في ايران من أجله وسلمتها للفلسطينيين.

وهنأ مسؤول العلاقات الخارجية بحركة الجهاد الاسلامي ذكری الانتصار لقائد الثورة الاسلامية والدولة الايرانية مؤكداً ان الشعب الايراني لايزال يتحمل الصعاب والحصار والجوع وحتی منع الامكانيات العالمية لمكافحة جائحة كورونا، لانه ثابت وصامد علی نهج الثورة.

وأوضح منور ان استمرار استهداف الثورة الاسلامية من قبل الغرب، يأتي بسبب الدور الايراني في المنطقة والعالم وفي وقوفها الی جانب كل المظلومين وخاصة الشعب الفلسطيني.

هذا ما حدث لإيران بعد الخروج من تحت مظلة اميرکا

هذا وأکد النائب في البرلمان الايراني علي أکبر علي زاده ان خروج ايران من تحت المظلة الاميرکية جعلها شجرة عظيمة تعيش تحت ظلها شعوب عدة في المنطقة.

وقال علي اکبر علي زاده في حديث لقناة العالم الاخبارية:"علمنا الامام الخميني (رض) ان لانهاب الموت وأن ننزل للساحات وان نثق بأنفسنا".

وأضاف علي زاده:"قدمنا الکثير من الشهداء ولکننا لم نعود تحت مظلة العبودية الاميرکية وبقينا احراراً رغم الحروب التي فرضت علينا ورغم اغتيال ابناءنا وعلماءنا ورغم الحصار الاقتصادي".

وأکد ان هذا الصمود، جعل من الشعب الايراني شعباً شامخاً وشجرة عظيمة تظل بظلالها علی شعوب المنطقة لاسيما في فلسطين واليمن والعديد من البلدان، بحيث أصبح المحتل الصهيوني يهاب هذه الشعوب".

ايران، احدی 4 دول تتحدث بلغة الارقام

اكد مدير عام مؤسسة القدس الدولية، خلف المفتاح ان ايران، احدی اربع دول تتحدث بلغة الارقام وهذه احدی انجازات الثورة الاسلامية.

وقال خلف المفتاح في حديث لقناة العالم ان رئيس الجمهورية الايراني حسن روحاني، تحدث في خطابه بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية بلغة الارقام في مجال النفط والغاز والبنی التحتية والعلم، وهذا شئ مهم، فالثورة تكتسب شرعيتها من انجازاتها وهذه الانجازات تجعل المواطن جاهز للدفاع عن الثورة والتفاني من أجلها.

وقال المفتاح:"ايران من أفضل اربع دول تتحدث بلغة الارقام والرقم يتحول الی كائن حي، فهنيئاً للشعب الايراني بهذه الانجازات"، فنحن في دول الشرق لم نتعود علی لغة الارقام لان القادة والساسة يكتفون بالخطابات الحماسية.

ورأی مدير عام مؤسسة القدس الدولية ان الغرب كان يحاول ان يُصور الاسلام بأنه حالة متخلفة وانه عالم ما قبل الحداثة ولكن الثورة الاسلامية الايرانية جاءت وأثبتت ان الاسلام يتعامل مع العصر وهذه من أهم انجازات الثورة الاسلامية.

مدينة قم المقدسة في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية

وافاد مراسل قناة العالم محمد جواد ارويلي في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة طهران، ان اهالي المدينة المقدسة انطلقوا بمسيرات رمزية في احتفالات بمناسبة الذكرى 42 لانتصار الثورة الاسلامية.

وقال مراسلنا: ان هذه المدينة لطالما كانت مهد انطلاق الثورة الاسلامية، وشوارعها كانت يوما ما شاهدة على احداث وتطورات ووقائع الثورة الاسلامية المباركة، مشيراً الى ان مسيرات هذا العام تميزات عن الاعوام السابقة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا، الا ان الجميع مصر على احياء هذه المناسبة ونزل الى الشوارع بالسيارات والدراجات النارية والهوائية.

واكد مراسلنا ان الجميع يؤكد تمسه بمبادئ الثورة الاسلامية ويعبر عن حبه وولائه لمفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني "قدس سره" ويجدد البيعة للامام الخامنئي، وان الجميع قد رفع اعلام الجمهورية الاسلامية وبعض السيارات رفعت صور للشهيدين القائدين الحاج قاسم سليمان وابو مهدي المهندس، اضافة الى يافطات كتب عليها "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل" الشعار المبدئي والاساسي للثورة الاسلامية.

ولفت مراسلنا الى ان قضايا العالم الاسلامي كانت حاضرة وبقوة في هذه المسيرات بدءا من اليمن ومرورا بالعراق ولبنان وسوريا وتؤكد على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الثورة الاسلامية من التقنية العلمية والنووية والصاروخية في المجالات.

وأنطلقت صباح الیوم في الساعة العاشرة بحسب التوقيت المحلي مسيرات رمزية بالدراجات النارية والسيارات للاحتفال بذكرى الثورة في العاصمة طهران وكل المدن الإيرانية.

وكان الشعب الإيراني قد أطلق مساء أمس هتافات "الله اكبر"، وازدانت سماء البلاد بالألعاب النارية، كما أقيمت احتفالات في عموم مساجد البلاد مع مراعاة الضوابط الصحية.

وقدمت قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء تغطية خاصة بالذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

قراءة 1175 مرة