تشهد الانتخابات في كيان الاحتلال الاسرائيلي صراعا بين بنيامين نتنياهو الطامح للبقاء في منصبه وتجنب المحاكمة، وبين المعارضة التي تتوحد ضده لكنها تعاني من وجود خلافات حول قضايا اساسية اخرى.

في مشهد يبدو فيه عدم اهتمام ولامبالاة جماهيرية ووسط مخاوف من تحول انتخابات الكنيست الـ24 إلى محطة قصيرة قبل بدء التحضير لانتخابات خامسة محتملة في ظل استمرار الأزمة التي تسيطر على النظام السياسي في كيان الاحتلال الاسرائيلي وحالة الاستقطاب بين المعسكرين المتنافسين الأمر الذي يمنع حسم المعركة الانتخابية بفوز أحد الطرفين وتشكيل حكومة مستقرة، انطلقت عجلة الانتخابات في الكيان للمرة الرابعة خلال عامين، فقد حالت نتائج الانتخابات المتقاربة والخلافات بين الأحزاب دون تشكيل حكومة مستقرة.

مراكز الاقتراع البالغة اثني عشر ألفا ومئة وسبعة وعشرين مركزا فتحت أبوابها عند الساعة السابعة صباحا وستغلق عند الساعة العاشرة مساء بتوقيت القدس على أن تصدر النتائج الجمعة المقبل، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي الى أن أيا من القوائم لن يحصل على عدد من الأصوات يؤهلها لتشكيل الحكومة منفرد، ما يوحي أن الأزمة في الكيان مرشحة للتصاعد.

الانتخابات تنطلق هذه المرة وسط تنافس تسع وثلاثين قائمة انتخابية بعضها جاء نتيجة انقسامات من الاحزاب الرئيسية الكبرى، فيما ركز رئيس حكومة تسيير الأعمال بنيامين نتنياهو جهوده في الأيام الأخيرة على حشد الدعم في المستوطنات لتحالف الصهيونية الدينية والفاشية والأحزاب الحريدية في محاولة منه لكسب ودهم للبقاء في سدة الحكم والهروب من محاكمات الفساد والرشى.

يبدوا أن كيان الإحتلال الإسرائيلي يستعد للسيناريو الأسواء حيث كشفت مصادر بأن تدريبات خاصة اجريت خلال الأسابيع الأخيرة بالتنسيق مع الشرطة وايضا مع المحكمة العليا تتحدث عن اقتحام الكنيست بعد اعلان النتائج..