لأول مرة تتعرض تل ابيب وعسقلان واسدود وديمونا على مدى ست ايام متواصلة على يد صواريخ المقاومة الفلسطينية، فيما يلجأ كيان العدو الاسرائيلي الى مجازره بهدم البيوت والابراج السكنية ومدارس على ساكنيها بذريعة تدمير انفاق المقاومة.
المواجهة البطولة للمقاومة اخرست العين الاسرائيلية ليزيد كيان الاحتلال من ثغرة عدوانه ومجازره ليرتفع اعداد الشهداء الفلسطينيين الى 139 بينهم 39 طفلاً، مع تدميره منزلاً بمخيم الشاطئ نتج عنه 10 شهداء بينهم 8 اطفال بينما يهدد بعملية برية خادعة، في ظل توعد المقاومة وتجدد قصف تل ابيب.
ويرى مراقبون ان معركة سيف القدس اثبتت عدم قدرة العدو الاسرائيلي على مواجهة غزارة صواريخ المقاومة الفلسطينية مؤكدين ان ما يحدث اليوم هي معركة لم تحدث عام 48، ووصفوها بملحمة يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته احقاقاً لحقوقه والتي بدأت من احداث الشيخ جراح في القدس وطرد اصحاب الارض وصولاً الى العدوان المتكرر على الحرم القدسي، ووقوف الولايات المتحدة الامريكية كطرف الى جانب العدو الصهيوني بالرغم من ان كل المؤشرات تدل على ان هذا العدوان هو عدوان غاشم.
واوضح ان هذه المعركة والانجاز الذي حققته المقاومة اقلقت العدو من خلال رده الوحشي على مساحة ذات كثافة سكانة عالية من الفلسطينيين، لكن في المقابل ايضاً فان فصائل المقاومة ترد بالمثل بعدد الصواريخ والتي وصلت الى الفين و500 صاروخ.
من جانبهم، لفت حقوقيون فلسطينيون الى ان العالم يقف صامتاً امام مجازر كيان الاحتلال الاسرائيلي في مؤامرة تعني ضوءاً اخضر ومشاركة فعلية مع الاحتلال في جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، وشددوا ان على معركة سيف القدس قد وحدت معركة سيف القدس ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة واراضي عام 48 المحتلة والقدس.
واضافوا، ان العدو الاسرائيلي يدعي انه يستهدف عسكريين ومنشآت عسكرية والغرابة كيف يخدع العالم بهذا التبرير الاحتلال الذي يسوقه امام العالم فيما تقارير وزارة الصحة ومراسلي وكالات الانباء العربية تقول ان ما يسقط هم الاطفال والنساء والشيوخ.
في الصعيد ذاته، يرى مسؤولون اردنيون، ان وحدة الشعب الفلسطيني بكامله في كل المدن والمواقع حالياً في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يكن مسبوقاً، اضافة الى انها وحدت معظم الشارع الاردني بالوقفات الاحتجاجية تضامناً مع فلسطين، اضافة الى ايجابية الموقف الرسمي الاردني بازاء تحرك هذا الشارع.
وقالوا ان الشعب الفلسطيني كان يواجه العدو الاسرائيلي بالحجارة وبصدور عارية، لكن هذه المرة رد بالصواريخ، مشيرين الى ان العدو الاسرائيلي اعترف بانه تم قصفه بألفي صاروخ فلسطيني في حين ان المقاومة تقول انها قصفته بأكثر من الفين و500 صاروخ.
واوضحوا، حتى لو قصفت المقاومة العدو الاسرائيلي بـ500 صاروخ فقط، فانه ليس مسبوقاً وبالتالي تشكل نقطة بداية منصة انطلاقة قوية جداً لحركة المقاومة ولمحور المقاومة الممتدة والمتسعة بدءاً من طهران وبغداد ودمشق وصنعاء وفلسطين ولبنان، والتي باتت تهدد وجود الكيان الغاصب وبقوته المصطنعة وبكل مناحي حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما لفتوا الى ان بعض النظام الرسمي العربي يطلب متوسطاً من الشعب الفلسطيني ان يوقف معركة سيف القدس ووقف قصف تل ابيب، فيما ترفض المقاومة الفلسطينية ذلك، ما يشير الى ثقة المقاومة بالذات، لانها تعرف ماذا تمتلك ومدى قوتها، وتعرف ايضا قوة العدو، وتفرض شروطها، واعتبروه بالحدث الغير مسبوق ويشكل رافعة قوية جداً لكل الشارع العربي وترجم عملياً على ارض بان صراعه مع العدو هو صراع وجود وليس حدود لانه صراع عربي صهوني، باعتبار ان حركة المقاومة الفلسطينية لها حاضنة عربية، مؤكدين انه امراً مهماً، الذي حرك الشارع العربي وسيتشكل منه تياراً شعبياً كبيراً ينطق باسم المقاومة لمواجهة العدو الاسرائيلي.
- فاذن:
- هل اسقطت معركة سيف القدس في اليوم السادس للعدوان هيبة الكيان الموصوفة بالمجازر؟
- ماذا يعني اعتراف الاحتلال بسقوط اكثر من ألفي صاروخ على الداخل المحتل؟
- كيف ينظر الى مساعي التهدئة بطلب من تل أبيب وشروط المقاومة لقبولها؟