عَمَت شوارع قطاع غزة والضفة المحتلة، مسيرات شعبية عفوية وتكبيرات العيد ، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ابتهاجاً بانتصار المقاومة في معركة سيف القدس.
واندفع الفلسطينيون إلى الشوارع مع دخول الساعة الثانية فجراً وهو موعد دخول التهدئة حيز التنفيذ إلى الشوارع ابتهاجاً بنصر المقاومة، فيما علت أصوات المساجد بالتكبير والتهليل.
وتمنى المواطنون الرحمة للشهداء الذي ارتقوا في المعركة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وتمنوا الشفاء للجرحى.
وانطلقت المسيرات والاحتفالات كذلك في رام الله والخليل وبيت لحم ومدينة القدس المحتلة وفي مخيمات لبنان فرحة بالانتصار الذي حققته المقاومة .
والخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، يستخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في المدن الفلسطينية داخل الاراضي المحتلة عام ١٩٤٨.
وخلال العدوان الإسرائيلي تمكنت المقاومة الفلسطينية من دك المستوطنات الصهيونية بالمئات من الصواريخ ، حيث كانت كل مدن الاحتلال تحت نار المقاومة.
ووفقاً لاعترافات العدو، فقد قُتل ١٢ إسرائيلياً وأصيب المئات، فيما تضررت المئات من منازل المستوطنين والمنشآات.
كما تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير جراء القصف الصاروخي للمقاومة الفلسطينية، والذي جاء كرد على اعتداءات الصهاينة على المسجد الأقصى وشن غارات عدوانية على قطاع غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذه هي المرة الأولى “منذ حرب غزة في 2014 الذي تتعرض فيه إسرائيل لهذا الحجم من الأضرار: منازل مهدمة، وسيارات مدمرة، وإصابة منشأة نفطية”.