صبغة إماراتية للصهاينة.. التطبيع يهدد أمن المنطقة بأسرها

قيم هذا المقال
(0 صوت)
صبغة إماراتية للصهاينة.. التطبيع يهدد أمن المنطقة بأسرها

سربت مصادر إماراتية اليوم ان سلطات هذا البلد منحت خلال الـ3 أشهر الماضية 5 آلاف إسرائيلي جنسيتها، وذلك بعد تعديل قوانين منح الجنسية في الدولة، وهو ما يفتح الباب للصهاينة بالصول والجول في بلدان المنطقة.

المصادر التي نقلت عنها "امارات ليكس" كشفت أنها اطلعت على وثائق تفيد بإقبال واسع من الإسرائيليين تحت غطاء الاستثمار في الإمارات خاصة في إماراتي دبي وأبوظبي، وفي حال صحت هذه المعلومات فإن الإمارات بهذا تعطي الضوء الأخضر للصهاينة بعبور الخليج الفارسي، وتهدد بهذا أمن دول مجلس التعاون، وتفتح يد الموساد للتحرك بحرية في دول المنطقة.

هذا الكلام لا يأتي تأويلا أو تحليلا فصحيفة "هآرتس" أشارت الى الأمر ونوهت الى ان الحصول على جنسية الإمارات “فرصة متاحة” بالنسبة للإسرائيليين بموجب اتفاق إشهار التطبيع مع أبوظبي، وأشارت الى النقطة التي ناقشناها وهي ان هذه الجنسية ستمكنهم من زيارة دول محظور عليهم زيارتها.

بل وزادت الصحيفة الاسرائيلية ان قرار السلطات الإماراتية تخفيف شروط منح الجنسية جاء لمصلحة الاسرائيليين خاصة وان من يريدون الحصول على جنسية الإمارات يمكنه أيضاً الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية بموجب هذه التعديلات.

وفي حين تغض الامارات النظر عن الخطر الذي قد تسببه هذه الاجراءات على أمن المنطقة فإنها تغض النظر عن خطر هذه الاجراءات على التركيبة السكانية في الامارات ايضا، فمئات المجنسين الجدد بجنسية الإمارات لا يتحدثون العربية ولا علاقة لهم بالإسلام، بل يمكن ان يكونوا تابعين للمخابرات الاجنبية كالموساد.

واذا فرضنا ان إجراءات الامارات الجديدة حول الجنسية هي لصالحها، ألم يكن تجنيس ابناء الاماراتيات أولى كونهم أحق وأكثر ولاء من غيرهم، وماذا عن أهل البلد الأصليين الذين يقبع بعضهم في السجون في حين هُجّر البعض الآخر وسحبت جنسية آخرين.

حكام الامارات بتطبيعهم مع الاحتلال طعنوا الفلسطينيين في الظهر وفرطوا بمقدسات المسلمين، وبتجنيسهم الآن للصهاينة يعرضون أمن الامارات القومي للخطر قبل ان يهددوا أمن المنطقة، كما يهددون الهوية الاسلامية لبلادهم.

 

قراءة 565 مرة