توفي الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة" أحمد جبريل، اليوم الأربعاء 7 يوليو 2021، متأثرا بحالته الصحية في أحد مشافي العاصمة السورية دمشق.
لكن من هو أحمد جبريل.. إليكم هذه النبذة عن حياة ونضال أحمد جبريل:
أحمد جبريل
سياسي فلسطيني حاصل على الجنسية السورية، وهو مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة وزعيمها منذ إنشائها عام 1968.
المولد والنشأة
ولد أحمد جبريل عام 1938 في قرية يازور بضواحي مدينة يافا، لأب فلسطيني وأم سورية، ثم هاجر مع عائلته إلى سوريا عام 1948 حيث استقر في مدينة القنيطرة عند أخواله.. متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات، ويلقب بـ "أبو جهاد".
الدراسة والتكوين
إثر حصوله على شهادة الثانوية العامة في التخصص العلمي في دمشق عام 1956، انتقل إلى القاهرة والتحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1959، لذلك يعتبر أحمد جبريل من القيادات الفلسطينية القليلة التي تلقت تكوينا عسكريا أكاديميا.
التوجهات الفكرية
يحسب أحمد جبريل على التيار القومي، ويؤمن بالكفاح المسلح لتحرير فلسطين.
الوظائف والمسؤوليات
إثر تخرجه في الكلية الحربية بمصر، التحق بالعمل ضابطا في سلاح الهندسة بالجيش السوري، لكونه حاصلا على الجنسية السورية، لكنه سرعان ما سرح منه عام 1963.
التجربة السياسية
خلال دراسته في مصر احتك بالاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين، حيث بدأت تتبلور فكرة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين.
أسس جبهة التحرير الفلسطينية عام 1959 تيمنا بجبهة التحرير الجزائرية التي تأثر بها، قبل أن يندمج مع عدة تيارات قومية ويسارية ويؤسسوا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تولى قيادتها جورج حبش فيما تولى جبريل قيادة جناحها العسكري.
غير أنه انفصل عن جبهة جورج حبش ليؤسس عام 1968 فصيله الخاص "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة" التي أصبحت تقوم بعمليات نوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كما برع تنظيمه في اختطاف الجنود الإسرائيليين ومبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، على غرار عملية الجليل التي بادل خلالها عام 1985 ثلاثة جنود إسرائيليين بـ1150 أسيرا لدى إسرائيل، منهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس.
يعتبر الكيان الإسرائيلي أحمد جبريل من ألد أعدائها، وقد حاولت اختطافه واغتياله عدة مرات، لكن الإخفاق لازمها في جميع تلك المحاولات.
وقد اغتيل ابنه جهاد جبريل عام 2002 في لبنان في انفجار اتهمت إسرائيل بتدبيره.
عارض جبريل التسوية السياسية مع الكيان الإسرائيلي وكان من مناهضي اتفاقية أوسلو.
جبريل وقضية الإمام موسى الصدر:
وكان جبريل قد تحدث لقناة الميادين عن قضية الإمام المغيب موسى الصدر بأعتباره مقربا من القذافي وكان حاضرا في الاحتفال الذي اختفى بعده الإمام.
وتحدث جبريل عن إحتمالات لمصير الإمام الصدر كونه لا يملك معلومات منها أن يكون عرفات متورطا في اختفائه لأن ياسر عرفات حسب تحليل جبريل كان يهدف إلى قطع يد القذافي من لبنان لأن ليبيا كانت قد بدأت تدعم بعض الفصائل الفلسطنيية في لبنان.
واضاف جبريل أن عرفات كان على علاقة وطيدة مع شاه إيران، وأن خالد الحسن كان هو صلة الوصل بين عرفات وشاه إيران.
ووضع جبريل احتمالين اخرين الأول أن يكون حرس القذافي قام بذلك بسبب شجار حصل بين القذافي والصدر على الاحاديث النبوية والثاني أن يكون صبري البنا فعل ذلك بطلب من العراق.
موقفه من العدوان على اليمن
وكان الراحل أحمد جبريل قد أرسل في مايو المنصرم برقية وفاء وتقدير لقائد حركة أنصارالله السيد اليمنية "عبدالملك بدرالدين الحوثي" وللشعب اليمني "العظيم".
وأشاد جبريل في برقيته بعمق الإيثار لدى السيد القائد ولدى الشعب اليمني قائلا: “لقد ضربتم مثلا عميقا في الإيثار ومعكم الشعب اليمني العظيم”، لافتا إلى أنه برغم حصار التجويع المفروض على الشعب اليمني إلا أنكم أعلنتم عن تقاسم رغيف الخبز مع شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن: الحرب التي يخوضها الشعب اليمني المظلوم ليست إلا ضريبة لمواقفه المشرفة من قضايا الأمة وفي طليعتها فلسطين، معتبرا انتصار اليمنيين في هذه الحرب نصرا لفلسطين.
وقال: كلنا ثقة أن ساعة النصر الكبير باتت أقرب.
المصدر:العالم