تعزيزات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع سوريا ولبنان
قصف حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- أراضي مفتوحة في محيط مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل، وقد ردت الأخيرة بقصف مدفعي على أراض مفتوحة بمحيط قرى في جنوب لبنان.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن "صواريخ تستهدف موقعا إسرائيليا في مزارع شبعا المحتلة"، ونقل عن مصدر أمني لبناني أن الموقع الإسرائيلي في مزارع شبعا استهدف براجمة صواريخ.
وقال المصدر إن أكثر من 10 صواريخ أطلقت باتجاه الموقع الإسرائيلي في مزارع شبعا.
ونقلت مراسلة الجزيرة أن صفارات الإنذار تدوي في مناطق عدة في هضبة الجولان السوري والجليل الأعلى.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني أن صواريخ أطلقت باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن صفارات الإنذار أطلقت اليوم الجمعة في عدة بلدات إسرائيلية في شمالي البلاد.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن القبة الحديدية لم تسقط كل الصواريخ وإن قسما منها سقط في مناطق مفتوحة في الجولان
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن دخانا يتصاعد من منطقة مزارع شبعا المحتلة، وقد تبنى حزب الله قصف أراض مفتوحة في محيط مواقع إسرائيلية بمزارع شبعا المحتلة.
وقال الحزب في بيان إنه "عند الساعة 11:15 دقيقة من قبل ظهر اليوم الجمعة وردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على أراض مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي قامت مجموعات في المقاومة الإسلامية بقصف أراض مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال الإسرائيلي في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أطلقت أكثر من 10 صواريخ من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، معظم الصواريخ اعترضها نظام الدفاع الجوي"، مضيفا أن الصواريخ الأخرى سقطت في مناطق غير مأهولة.
ومن جتنبه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالمدفعية مناطق جنوبي لبنان ردا على إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية.
وبعد فترة توقف تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق مفتوحة في محيط تلال كفرشوبا اللبنانية.
ونقل مراسل الجزيرة أن القوات الاسرائيلية تستخدم القذائف الفوسفورية في قصف محيط تلال كفرشوبا وأفاد باندلاع حرائق جراء القصف الإسرائيلي.
ونقل مراسل الجزيرة أن مقاتلات حربية إسرائيلية تحلق بكثافة في أجواء منطقة العرقوب (جنوبي لبنان).
ونقل مراسل بدء مشاورات عسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية بحضور بينت وغانتس ورئيس الأركان كوخافي.
واعتبرت صحيفة هآرتس أن مجرد أن تمكن حزب الله من إطلاق أكثر من 10 صواريخ على الأراضي الإسرائيلية دون أن تعرف المخابرات بذلك قبل الإطلاق فإن ذلك يجب أن يقلق الجيش الإسرائيلي.
وقالت إنه كان يجب إحباط مثل هذا الحادث حتى قبل الإطلاق. و"هناك خلل في العمليات والاستخبارات ويجب على الجيش الإسرائيلي فحص ذلك".
المقاومة الفلسطينية تبارك
من جانبها عبرت حركة حماس عن مباركتها ودعمها الكامل لقصف حزب الله لأهداف إسرائيلية.
وقالت حماس في بيان لها إنها تبرق التحية للمقاومة في لبنان وهي "ترد على العدوان وتكسر المعادلات التي حاول الاحتلال فرضها وتثبيت معادلة القصف بالقصف والبادئ أظلم".
وشددت حركة حماس على أن مقاومة الاحتلال والرد على جرائمه وانتهاكاته حق مكفول للشعوب المحتلة والمعتدى عليها ، وأكدت أن المعركة مع الاحتلال يجب أن تظل مفتوحة على كل الجبهات حتى زواله وتحرير المقدسات والأرض العربية والإسلامية .
وكذلك قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها تعبر عن دعمها الكامل لرد حزب الله الصاروخي، وتؤكد على الحق في مقاومة الاحتلال وعدم السماح له بفرض معادلات جديدة أو تغيير قواعد الاشتباك.
وأكدت أن "الرد على جرائم الاحتلال بكل الوسائل حق لن تتخلى عنه المقاومة وشعوب الأمة التي تنشد الحرية والخلاص من الاحتلال".
استبعاد الحرب
أما رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب فقد طالب الأمم المتحدة بالضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام القرار 1701.
وقال دياب "يجب عودة الهدوء ووقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية".
ونقل مراسل الجزيرة أن دياب يجري اتصالات لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان.
من جانبه قال رئيس الوزراء اللبناني السابق وزعيم تيار المستقبل سعـد الحريري إن لبنان ليس جزءا من الاشتباك الإيراني الإسرائيلي والدولة هي المسؤولة عن حماية المواطنين.
وأضاف "استخدام جنوب لبنان منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة نحو المجهول".
وقال إن "الوضـع علـى الحدود مـع العدو الإسـرائـيـلـي خـطـيـر جـدا وتهديـد غيـر مسبوق للقرار 1701"
وفي الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه "لا مصلحة لنا في التصعيد والذهاب للحرب وسنحاول عدم تحويل لبنان إلى خط مواجهة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله "نتجه لإنهاء الحدث ولا نية لعقد اجتماع للمجلس الأمني المصغر.
تغيير قواعد الاشتباك
وتأتي هذه التطورات بعد يومين من شن غارات جوية ومدفعية على أهداف داخل لبنان.
وفي وقت سابق، حين اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن استخدام إسرائيل سلاحها الجوي ضد بلاده يكشف عن نوايا عدوانية تصعيدية.
وأعلنت السلطات اللبنانية أمس الخميس أنها ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات والقصف الإسرائيلي.
وأفاد بيان للحكومة اللبنانية بأن رئيس الوزراء حسان دياب طلب من وزيرة الخارجية زينة عكر تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
ونقل البيان عن دياب قوله إن "العدو الإسرائيلي -بمدفعيته أولا وبطائراته الحربية ثانيا- نفذ عدوانا صريحا على السيادة اللبنانية".
وأوضح أن "العدو (إسرائيل) اعترف علنا بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية، ولم تتبنها أي جهة".
وأضاف أن "هذا العدوان الجديد والخطير يشكل تهديدا كبيرا للهدوء على حدود لبنان الجنوبية بعد سلسلة من الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية واستخدام الأجواء اللبنانية للعدوان على سوريا".
ودعا دياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى "ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، وتهديدها القرار 1701 والاستقرار القائم منذ عام 2006″، حسب البيان ذاته.
المصدر : الجزيرة + وكالات