مع بزوغ فجر الذكرى الخامسة والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، خرجت الجماهير الايرانية كدفق السيل العارم .. طوفان بشري ملأ شوارع طهران وساحاتها، ليصل الى ساحة الحرية التي كانت شاهدة على نيل الشعب الايراني حريته وعزته، وانتصار ثورته. فمن كل اطياف الشعب الايراني ومختلف الفئات والأعمار، رجالا ونساء وشيوخا واطفالا، حضروا المناسبة، ليؤكدوا تمسكهم بمبادئ الثورة الإسلامية، ويجددوا البيعة مع نظام الجمهورية الاسلامية، ويرسلوا رسائلهم بمفادها الصريحة.
وقال الرئيس الإيراني،إبراهيم رئيسي ، ان " الجمهورية الاسلامية في ايران هي حاملة لواء محاربة الارهاب وما يحدث في غزة اليوم هو جريمة بحق البشرية والداعم للكيان المجرم هو امريكا وبعض الدول الغربية لذا يجب وقف القصف على غزة ، وليعلم العالم ان الكيان زائل وموته حتمي واليوم هو يكسب الوقت فقط لقد حاول الغرب منعنا من دعم القضية الفلسطينية واليوم وبعد 45 عاما من انتصار ثورتنا لازال مطلبنا هو تحرير القدس ودعم فلسطين".
کما هو الحال في أرجاء إيران الإسلامية فهنا حضر الشعب في ذكرى ولادة ثورته الإسلامية ليجدد العهد معها ومفجرها وقائدها ومنددا بالاستكبار والصهيونية التي ترتكب اليوم ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الأعزل مطالبا بوقف العدوان على غزة العزة والصمود
وقال مواطن ايراني "ان ثورتنا منذ البداية ولاتزال مبنية على الدفاع عن المظلومين وجئنا اليوم لنقول اننا مع الشعب الفلسطيني الاعزل المظلوم ولتعلم "اسرائيل" بان زوالها ومن يدعمها قريب".
من جانبها قالت مواطنة ايرانية " نحن من اجل حفظ ذكرى الشهداء وامام الثورة شاركنا اليوم ونقول اننا لن نتخلى عن هذه الثورة".
وقال مواطن اخر "الشعب اثبت انه يحب ثورته وان هذا اليوم هو يوم الوحدة التي لا يريدها الاعداء لنا والجميع يسيرون في صف واحد خلف قائدهم"
مشهد يظهر عزيمة هذا الشعب ووحدته، ويعد بمثابة استفتاء شعبي جديد يؤكد تمسك الايرانيين بثورتهم وافتخارهم بالإنجازات التي حققتها. فجاء هذا السيل البشري ليكشف عن الصورة الحقيقية لإيران التي اراد اعداؤها تشويهها، والتي كانت من أبرز ملامحها الحرية والوحدة والإنتماء والقوة والصمود.