روحاني: سندافع بقوة عن مصالحنا القومية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

روحاني:سندافع بقوة عن مصالحنا القومية

من الواضح أن الملف النووي الإيراني هو من أولويات السياسة الخارجية «التي لا تصنع بالشعارات» للرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، حيث بدأت الاتصالات مع الغرب بهذا الخصوص

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول من أمس، أن السياسة الخارجية «لا تُصنع بالشعارات» في وقت أعلنت فيه طهران أنها تمتلك حوالى 18 ألف جهاز طرد مركزي، منها أكثر من عشرة آلاف في الخدمة، مؤكدة أرقاماً قدمتها في أيار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا)، عن روحاني في احتفال تسليم وتسلم بين وزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي وخلفه محمد جواد ظريف، قوله إن «السياسة الخارجية لا تُصنَع بالشعارات. لا يحق لنا أن نستخدم السياسة الخارجية ليُصفّق لنا (الآخرون). إنه مجال بالغ الحساسية وهو المفتاح لحل مشاكلنا الراهنة».

وأضاف أنّ «إحدى الرسائل التي وجهها الناخبون خلال انتخابات (14 حزيران الرئاسية) أنهم يريدون تغييراً في السياسة الخارجية. هذا لا يعني التخلي عن مبادئنا، بل تغييراً في الأسلوب».

وتابع الرئيس الإيراني «سندافع بقوة عن مصالحنا القومية، لكن ينبغي القيام بهذا الأمر بتأنّ ودقة وعقلانية... إذا لم نفهم قضايا هذا العالم وحقيقته، فلن ننجح في السياسة الخارجية»، مُنبّهاً إلى أنّ «أي خطأ في السياسة الخارجية سيُكلّف الشعب ثمناً باهظاً».

وكان الرئيس الإيراني قد أكد الأسبوع الماضي أنه يأمل بإجراء «مفاوضات جدية» مع الدول الكبرى «من دون إضاعة وقت»، ولكن مع عدم التنازل عن حقوق إيران في المجال النووي، وخصوصاً تلك المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أنّ إيران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع الدول الست «5+1».

وقال ظريف إنّ «جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمني محدد»، مشيراً إلى أنّ «وجود إرادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالاعتراف بالحقوق النووية المشروعة لإيران... سيكون طرحاً جديداً لتسوية هذه المسألة».

وفي بروكسل، أعلن المتحدث باسم أشتون، في بيان، أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي دعت نظيرها الإيراني الجديد في اتصال هاتفي السبت إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وأكدت أشتون التي تقود المفاوضات حول هذا الملف «ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة تؤدي الى نتائج عملية»، حسبما ورد في البيان الذي أوضح أن أشتون وظريف «اتّفقا على الاجتماع قريباً».

وقال المتحدث باسم أشتون في بيانه، إن وزيرة خارجية الاتحاد اتصلت هاتفياً بظريف لتهنئته بمنصبه الجديد و«أكدت تصميمها والتزامها الثابت بالبحث عن حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية».

وأشارت أشتون، التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا، إلى أنّ هذه الأطراف «مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد فور تعيينه».

من جهة أخرى، أعلن الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، فريدون عباسي دواني، لوكالة «إسنا» لدى تسليمه منصبه لوزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي، الذي عينه روحاني رئيساً للمنظمة، أنّه «في بداية شهر مرداد (23 تموز) كنا نمتلك 17 ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، منها أكثر من 10 آلاف في الخدمة و7 آلاف مستعدة لدخول الخدمة».

وأضاف إنّ «حوالى ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جُهّزت أيضاً وهي جاهزة للدخول في الخدمة».

إلى ذلك، تلقى وزير خارجية إيران الجديد اتصالاً هاتفياً من نظيره القطري خالد العطية، أمس، هنأه فيه بتسلمه منصب وزير خارجية بلاده في حكومة روحاني.

وبحث الجانبان العلاقات بين طهران والدوحة وآخر التطورات الإقليمية.

من جهة ثانية، أعلن قائد القوات البریة للجیش الإیراني العمید أحمد رضا بوردستان، أن المناورات الواسعة لهذه القوات ستجری في تشرین الثاني المقبل باسم «قمر بني هاشم» في جنوب شرق إیران بمشاركة كل الوحدات والألویة التابعة للقوات البریة في الجیش الإیراني. من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني السابق العميد أحمد وحيدي، إن إيران هي اليوم الدولة الأولى إقليمياً، والسادسة عالمياً من حيث امتلاك القدرات الصاروخية.

واستعرض وحيدي خلال مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء «فارس» منجزات وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية على أعتاب يوم الصناعة الدفاعية الذي يصادف يوم الخميس المقبل. وأشار إلى «منجزات عززت مكانة إيران في المجال الفضائي في العالم مثل توطين تكنولوجيا صناعة الصواريخ ذات الوقود الجامد، وتصميم وصنع صاروخ سجيل بعيد المدى، وزيادة دقة الصواريخ المتوسطة المدى مثل صاروخ فاتح، وتصميم وصنع أنواع صواريخ كروز مثل قادر ونصر وظفر، وغيرها إضافة إلى وضع القمرين الاصطناعيين رصد ونويد في مدار حول الأرض وإرسال المسبار باحث إلى جانب تصميم وصنع جيل جديد من حاملات الأقمار الاصطناعية».

من الجدير ذكره أنّ العميد حسين دهقان، حاز ثقة نواب مجلس الشورى الإسلامي لتولي حقيبة وزارة الدفاع خلفاً لوحيدي، خلال عملية التصويت على الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة للرئيس روحاني.

في غضون ذلك، أعلن مصدر مقرب من الرئیس الإيراني أنّ روحاني عین في قرارین منفصلین جعفر توفیقي وزیراً للعلوم والأبحاث والتقنیة بالنیابة، ورضا صالحي أمیري وزیراً للریاضة والشباب بالنیابة.

كذلك عیّن الرئیس الإیراني من خلال مرسوم، محمد علي نجفي، مساعداً له ورئیساً لمؤسسة التراث الثقافي والسیاحة والصناعات الیدویة.

وكان نجفي وزیراً للتربیة والتعلیم في ثلاث حكومات بعد انتصار الثورة الإسلامیة،

لكنه لم يحصل على ثقة البرلمان باعتباره وزیراً للتربیة والتعلیم خلال التصويت على وزراء حكومة روحاني، التي نالت غالبية 15 وزيراً مقترحاً الثقة، بينما حُجبت عن ثلاثة وزراء.

قراءة 1389 مرة