Print this page

هل أدي نبي الله إبراهيم ومن بعده من أنبياء الله الحج بالصورة التي عليها مناسك الحج عندما جاء الإسلام ، أم أن هناك إضافات في الجوهر أو التفصيل؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
هل أدي نبي الله إبراهيم ومن بعده من أنبياء الله الحج بالصورة التي عليها مناسك الحج عندما جاء الإسلام ، أم أن هناك إضافات في الجوهر أو التفصيل؟

ان الروايات و الآيات التي تبحث في موضوع الحج تشير الي ان عملية الحج وان الكعبة المشرفة كانت قبل ابراهيم(ع).
قال تعالي (وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْراهيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْماعيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّميعُ الْعَليم‏* رَبَّنا وَ اجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ ‏).[1]
كما انه قد وردت رواية[2]  تشير الي قدم عملية الحج .
من هذه الروايات و الآيات يمكن الاستفادة ان الحج كان قبل ابراهيم(ع).
و لكن هل ان الحج السابق يطابق حجّنا الفعلي بكل تفاصيله و جزئياته و انه لا يختلف معه قيد شعرة، فهذا أمر من الصعب اثباته. فعلي سبيل المثال لا يمكن اثبات ان جميع تروك الاحرام التي تجب علينا الآن هي نفسها كانت في السابق.
نعم يمكن ان نقول: ان اصل الاحرام والطواف وصلاة الطواف وقد يكون السعي بين الصفا و المروة كذلك و الوقوف بعرفات و المشعر و مني و الذبح من الامور المشتركة بين جميع الاديان.
فعلي سبيل المثال ننقل بعض الروايات في هذا المجال:
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال:« أحرم موسي من رملة مصر، قال: و مرّ بصفائح الروحاء محرما يقود ناقة بخطام من ليف عليه عباءتان قطوانيتان..».[3]
وحول الطواف جاءت في نفس الكتاب الباب الاول من ابواب الطواف احاديث كثيرة منها الحديث 3 و 6 و 11 و 12 و...
و بخصوص السعي جاء الحديث التالي: عن علي بن جعفر عن أخيه الامام موسي بن جعفر عليه السلام، قال: سألته عن السعي بين الصفا و المروة؟ فقال: " جعل لسعي ابراهيم عليه السلام"[4].[1] سورة البقرة الآية 127 و 128. [2] في الوسائل، ج 8، ص 7، الحديث 12. [3]الوسائل: 9/3 الحديث 3 الباب 1 من ابواب الاحرام. [4] وسائل‏الشيعة:13 /471.

قراءة 18 مرة