emamian

emamian

الجمعة, 18 كانون1/ديسمبر 2020 08:08

3 مواد غذائية تسبّب تكون الحصى في الكلى

كشف الطبيب الروسي الدكتور ألكسندر مياسنيكوف؛ عن ثلاثة أنواع من المواد الغذائية التي يمكن أن تسبّب تشكّل الحصى في الكلى.

وحذّر مياسنيكوف؛ من الإفراط في هذه الأنواع، وهي:

الدهون الحيوانية والبروتينات

ووفقا لمياسنيكوف؛ فأول هذه المواد الدهون الحيوانية والبروتينات الموجودة في اللحوم الحمراء. هذه المواد تزيد من خطر تكوّن الحصى في الكلى، وبالطبع هناك مواد أخرى تسبّب المشكلة ذاتها.

الأملاح

ويقول مياسنيكوف: "مواد غذائية مثل السبانخ والخضراوات، هي مواد مفيدة للجميع، لكنها تزيد من الأكسالات (أملاح وإسترات حمض الأكساليك) في الدم، ما يزيد من خطر تكون الحصى".

المشروبات الغازية

كما يمكن أن تسبّب المشروبات الغازية المحلاة في تشكل الحصى أيضا.

قاعدة عامة للوقاية

وقال، "القواعد العامة بسيطة، شرب أكبر كمية ممكنة من الماء وقللوا من الملح واللحوم والزيوت والبروتينات الحيوانية". كما يمكن أن تساعد حمية البحر الأبيض المتوسط على تخفيض خطر تكون الحصى، لأنها غنية بالخضراوات والفواكه والأسماك، وبكمية معتدلة من منتجات الألبان.

كيف تتكون حصى الكلى؟

وعن طريقة تكون حصى الكلى، كشفت دراسة أجرتها مجموعة علماء من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين الأمريكية، أن حصى الكلى تتحلل وتتفكك وتعود إلى التراكم والنمو ثانية.

وحسب مجلة Scientific Reports التي نشرت نتائج الدراسة، فقد اتضح للعلماء أن بنية حصى الكلى شبيهة بالتكوينات المعدنية الطبيعية، حتى إنها تتفكك جزئياً وتعود لتنمو من جديد.

ويقول أحد الباحثين: "تتولّد نواة الحصى من التصاق بلورات أكسالات الكالسيوم CaC2O4، التي تبدأ بالنمو طبقة بعد أخرى من المواد العضوية والأكسالات. ومع نموها يمكن أن تتفتت طبقة أو أكثر، لتعود للنمو ثانية بعد ذلك".

تجدر الإشارة إلى أن 10% من سكان العالم يعانون حصى الكلى، وأن أكسالات الكالسيوم هي المادة المكونة لما يقارب 70% منها.

 

الإثنين, 07 كانون1/ديسمبر 2020 18:02

متى تكون البطاطس خطيرة

Chat messenger عن المواد الخطرة الموجودة في البطاطس والتي يمكن أن تضر بالجسم.

على سبيل المثال، تعتبر القلويدات التي تتراكم أثناء إنبات الدرنات شديدة الخطورة على النساء الحوامل، حيث يمكن أن تثير مشاكل في نمو الجنين داخل الرحم.

كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم توخي الحذر مع البطاطس. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاكل في الكلى، فإن الاستهلاك المفرط لهذه الخضار يعد أيضًا أمرًا خطيرًا بسبب محتوى البوتاسيوم الذي يضغط على هذا العضو (الكلية).

بالإضافة إلى ذلك، أوصى مؤلف المنشور بعدم تناول البطاطس ذات البقع الخضراء على القشرة.

السبب هو ارتفاع نسبة مادة السولانين. تراكم هذه المادة في جسم الإنسان له تأثير سلبي على الصحة.

ينصح المؤلف بطهي البطاطس بشكل جيد لمنع دخول المواد الضارة إلى الجسم.

 

المصدر:العالم

للصداع أسباب عدة، بعضها شائع وبعضها "شبه مجهول"، لا يتم التعامل معه ومحاولة علاجه إلا في أضيق الحدود، ومن تلك الأسباب "فقر الدم"

يصيب فقر الدم الأشخاص الذين لا يملكون العدد الكافي من خلايا الدم الحمراء السليمة المسؤولة عن حمل الأكسجين إلى الأنسجة.

ومن أعراض الإصابة بفقر الدم، التعب والضعف وألم المفاصل وضربات قلب سريعة. لكن هل صداع الرأس من بين الأعراض؟

وقال موقع "فيري ويل هيلث" العلمي إن المريض المصاب بفقر الدم قد يشعر غالبا بالصداع، مشيرا إلى أن انخفاض عدد كريات الدم الحمراء يقلل كمية الأكسجين الواصل للدماغ.

وتابع: "هذا الأمر يؤدي إلى حدوث تضخم في الشرايين حول المنطقة مما يسبب الشعور بالصداع".

وكانت دراسة نشرت عام 2019 ذكرت أن هناك علاقة ما بين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ونوبات الشقيقة، خصوصا عند النساء.

يشار إلى أن هناك عددا من الأطعمة التي تحتوي على الحديد لمكافحة فقر الدم، مثل السبانخ والجرجير والكرنب والبروكلي والفلفل.

كما يحتوي الفول والبقوليات على نسب جيدة من الحديد؛ وينصح بتناولها إلى جانب المصادر الأخرى، مثل الحمص والفاصولياء الحمراء والبازلاء.

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يزور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العاصمة المصرية خلال الأسابيع المقبلة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن محور المحادثات سيكون القضايا الاقتصادية.

غير أن الحراك السياسي الذي تشهده المنطقة يشي بأن نتنياهو ربما يحمل خلال الزيارة، التي لم تعلن عنها القاهرة حتى الآن، ملفات أكثر زخما من الملف الاقتصادي الذي يشهد تقاربا ملحوظا بين الطرفين في الآونة الأخيرة.

الملمح الرئيس لهذه الزيارة يرتبط بشكل مباشر مع التقارب الخليجي الإسرائيلي، وما يثيره من تخوفات مصرية على دور القاهرة في الملف الفلسطيني، خلافا لتداعياته على أمنها القومي في ظل الحديث عن مشاريع جيوإستراتيجية مشتركة بالمنطقة قد تستثني مصر، إضافة إلى ترتيب الأوراق المصرية الإسرائيلية قبيل قدوم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني المقبل.

كما أن الإعلان عن الزيارة، من الجانب الإسرائيلي، قد يحمل طابعا رمزيا مهما للاحتلال، في خضم موجة الرفض الشعبي الواسع للقاء جمع الممثل المصري محمد رمضان بمشاهير إسرائيليين في دبي مؤخرا.

أهداف الزيارة

وحول أهداف الزيارة المحتملة، قال محمد حامد، مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية (غير حكومي، مقره القاهرة)، إنها ليست متعلقة بالعلاقات المصرية الإسرائيلية وحسب، بل مرتبطة بتحريك الملف الفلسطيني وإحياء المفاوضات برعاية مصرية أردنية، وقد تكون هناك رعاية إماراتية أيضا، إضافة إلى توحيد الرؤى وترتيب الأوراق استعدادا للإدارة الأميركية الجديدة.

وأضاف حامد، في تصريحات للجزيرة نت، أن الزيارة تستهدف أيضا التأكيد أن العلاقات المصرية الإسرائيلية "هامة وإستراتيجية وركيزة للإستراتيجية الأميركية في المنطقة، وأن معاهدة السلام ينطلق منها الأمن الإقليمي، ويجب ألا تكون السياسة الأميركية سببا في توتير العلاقة بين القاهرة وتل أبيب".

وبالنسبة للعلاقات بين الطرفين، توقع حامد أن تشهد تطورا في الملف الاقتصادي الفترة المقبلة، خصوصا وأن زيارة نتنياهو للقاهرة هي الأولى من نوعها منذ وصول السيسي إلى الحكم، حيث ستكون رسمية وعلنية، وفق قوله.

وحول التقارب الخليجي الإسرائيلي، رأى حامد أن القاهرة لا ترى فيه غضاضة بل رحبت به أكثر من مرة، وترى أنه وحدة واحدة مع السلام المصري الإسرائيلي، ويعضد السلام في المنطقة، مشددا على أن مصر غير متذمرة بذلك التقارب.

كما استبعد أن تحمل الزيارة أية مؤشرات مرتبطة بمساع إسرائيلية لطمأنة القاهرة، على إثر انطلاق العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات والبحرين والسودان مؤخرا، والمخاوف التي أثيرت من تأثير ذلك على الأمن القومي المصري في ظل الحديث عن مشاريع إقليمية جيوإستراتيجية تستثني وتهمش قناة السويس المصرية.

قلق.. طمأنة

بدوره ذهب المحلل السياسي الأردني جواد الحمد رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط (مقره عمان) في حديث للجزيرة نت، إلى القول إن هناك قلقا مصريا متزايدا من التقارب الخليجي الإسرائيلي المتسارع، وذلك من محورين أساسيين:

الأول اقتصادي، ويتعلق بخطط النقل المباشر عبر الموانئ الإسرائيلية مما يفقد قناة السويس كثيرا من أهميتها ويحرم مصر من دخل قومي إستراتيجي، والثاني إقليمي ويتمثل في تزايد الدخول الإسرائيلي على دول خليجية بعينها، مما يهدد دور مصر الإقليمي والعربي القيادي المفترض ويهدد دورها في القضية الفلسطينية.

وعزا الحمد الزيارة إلى رغبة إسرائيل في طمأنة مصر التي طالما ظلت الصديق العربي الأهم، حسب تعبيرات الإستراتيجيين الإسرائيليين، مستدركا بالقول "لكن نتنياهو لا يحمل في جعبته الكثير ليقدمه لمصر في هذين الجانبين".

في الوقت نفسه، يرى الحمد أن "إسرائيل" معنية بالمحافظة على اتفاقيات السلام مع مصر، وهي تخشى أن تتراجع أهميتها بالنسبة للقاهرة في ظل التهدئة في غزة وتراجع التهديد الأمني في سيناء، وتنامي العلاقات الخليجية الإسرائيلية على حساب مصر.

وأضاف "كما أن ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الذي كان حاضرا في لقائي (رئيس السلطة الوطنية) محمود عباس مع ملك السعودية، ومع السيسي مؤخرا، يفتح لـ"إسرائيل" فرصة التقاط الأنفاس في ظل الإدارة الأميركية الجديدة المختلفة عن إستراتيجية دونالد ترامب السابقة".

كما رأى أن "إسرائيل" تريد من مصر الضغط على الفلسطينيين لعدم تعقيد المفاوضات أو مطالبة تل أبيب بتحقيق مطالب وقف الاستيطان وبحث وضع القدس، وغيرها من المطالب التي اعتبرت "إسرائيل" أن صفقة القرن أسدلت الستار عليها.

وتوقع الحمد أن تستفيد "إسرائيل" من هذه التحركات في مواجهة أي ضغط أميركي من الإدارة الجديدة، بحجة أن بعض العرب يدعمون موقفها ويطبعون معها ويزيدون من دفء العلاقات معها أيضا.

حراك دبلوماسي

يأتي هذا وسط حراك سياسي مكثف خلال الأيام الماضية، ففي الأسبوع الماضي ذكرت تقارير صحفية أن نتنياهو التقى سرا بالسعودية ولي العهد محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهو ما نفته الرياض.

وقبل أيام، التقى رئيس سلطة فلسطينية، في العاصمة عمان، ملك الأردن عبد الله الثاني، قبيل لقاء جمعه بالسيسي في القاهرة، بحثا فيه حلحلة الوضع الراهن والعودة إلى مسار المفاوضات التي شهدت جمودا لفترة طويلة.

ويوم الثلاثاء الماضي، ذكرت المحطة التلفزيونية الإسرائيلية "آي 24" أن السيسي يسعى لاستضافة قمة سلام "إسرائيلية فلسطينية" بحضور نتنياهو وعباس، دون تعليق من القاهرة على هذا الخبر.

وهناك على الأقل 6 لقاءات جمعت السيسي ونتنياهو نصفها عقد بصورة سرية، وجاءت حسبما كشفت تقارير عبرية وعربية على الترتيب: الأول اجتماع ثلاثي في العاصمة عمان، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، جمع الملك عبد الله الثاني ونتنياهو ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، وشارك فيه السيسي هاتفيا.

وفي أبريل/نيسان 2016 كان اللقاء الثاني سريا، والثالث كان أيضا بصورة غير معلنة بالأردن في فبراير/شباط 2017 بحضور عبد الله الثاني وكيري لمناقشة الوضع في غزة، ثم عقد لقاء علني في سبتمبر/أيلول 2017 في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولاحقا اتبعه اجتماع سري بالقاهرة في مايو/أيار 2018، ثم لقاء علني في نيويورك على هامش الاجتماع الأممي في سبتمبر/أيلول 2018.

*الجزيرة

لا يخفى على أحد أن الشهيد الحاج قاسم سليماني كان رقماً صعباً في التحولات السياسية والعسكرية لمنطقة الشرق الأوسط، حيث تمكن الشهيد سليماني من رسم مسارات جديدة لم تعهدها المنطقة، وفتح الطريق أمام محور المقاومة للاتجاه نحو النصر والتغلب على المشروع الأمريكي_الصهيوني في كل من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين واستطاع أن يساهم بشكل كبير في ربط دول محور المقاومة مع بعضها البعض وتوحيدها في اطار هدف واحد، وكان الشهيد سليماني صانع النصر الأكبر لمحور المقاومة في العقود الماضية، لاسيما في حرب تموز التي كان شريكاً فيها، وساهم إلى جانب رجال "حزب الله" في صناعة نصر تاريخي على العدو الصهيوني، وغيّر معادلة الردع مع الاسرائيلي بل وأسس للتفوق عليه، وأصبح الشهيد البطل كابوسا يقض مضاجع اسرائيل حتى بعد استشهاده، فاليوم اسرائيل تخاف حتى من صوره في أحياء لبنان وتطالب بعدم نشرها.

حول هذا الموضوع علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، يوم أمس الأحد، على نشر صور للقائد فيلق "القدس" السابق بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، في شوارع لبنان، ونشر أدرعي تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، للتعليق على انتشار صور لقاسم سليماني في شوارع بيروت، مع التأكيد على أنها ليست التغريدة أو التعليق الأول للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على نشر تلك الصور في لبنان.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورة أخرى، يوم السبت، للتعليق على الأمر نفسه، قال فيها "حين يصبح الانتماء الإيراني في لبنان أكثر من انتماء الإيرانيين أنفسهم لإيران.. فيبقى مصير لبنان على المحك ليتكرر السؤال - لبنان إلى أين؟ (صورة حزينة من لبنان انتشرت على مواقع التواصل)".

من الطبيعي جداً أن يجن جنون أدرعي عندما يرى صور الشهيد سليماني، لأن القائد سليماني سطّر أروع ملامح البطولة في مواجهة العدو الصهيوني وكان يضع القدس نصب اعينه، ولم يكن ذلك أقوال بل افعال، والامريكي يعلم جيداً ماذا فعل بهم الشهيد سليماني وكيف أرعب جنودهم المحتلين لأرض العراق، وكذلك فعل مع الاسرائيلي في لبنان، ومن هذا المنطلق، قدم اللبنانيين عربون وفاء وتحية وشكر للقائد سليماني ونشروا صوره في أحيائهم، لأنه ساهم في منع الاسرائيلي من احتلال اراضيهم، ولذلك هم يريدون الحفاظ على عقيدة هذا البطل ونهجه في الدفاع عن الارض، وهذه الصور ان دلت على شيء فهي تدل على ان اللبنانيين سيكملون مسير الشهيد قاسم سليماني وسيبقى رمزهم ومثلهم الاعلى للتضحية في سبيل الوطن.

قاسم سليماني الذي أرعب الصهاينة والامريكان في العراق

استطاع الشهيد سليماني خلال تواجده في العراق، أن يقف في وجه المشروع الصهيوني القاضي بتقسيم العراق، وأفشله، وتمكن من تدمير "داعش" التي صنعتها الولايات المتحدة الامريكية لتقسيم المنطقة، وكان دائما متواجدا مع الجنود الابطال في الخط الاول، وعشية انطلاق المعارك في العراق، كان حاضرا يمد المقاومين بالخطط المحكمة، وجمع حلفاءه في المقاومة العراقية ضدّ الاحتلال الأميركي، وراح يوزّع بتنقلاته المكوكية جهده باتجاهين: وضع الخطط لاحتواء التمدد "الداعشي" ولإطلاق المعارك المضادة، وإعداد برامج التنظيم والتدريب للفصائل المقاتلة قيد الإنشاء تلبية لفتوى المرجعية العلیا، أو تلك التي تحتاج تأهيلاً لاستيعاب آلاف المتطوّعين الجدد، إلى أن أُطلقت عملية جرف الصخر باكورة المعارك الواسعة.

حفظ العاملون مع اللواء سليماني الكثير من القصص أيام المقاومة العراقية. هي شواهد على نبوغ عسكري وأمني تَسبّب، غير مرة، في إحباط لدى ضباط ودبلوماسيين أميركيين راوغهم في الأمن والعسكر وحتى السياسة.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يخشى من القائد سليماني مثل بقية الأمريكيين، لذلك حضر لاغتياله بطريقة جبانة واجرامية، وكان ترامب يقول: "سليماني أسقط آلاف الأميركيين بين قتيل وجريح على مدى فترة طويلة". لم ينكر "الجنرال" هذه التهمة ولا الخوف الذي زرعته عبواته بالجنود الأميركيين، وقال في إحدى المناسبات ساخراً من جبن الجنود الأميركيين: إن القوات الأميركية كانت بحاجة لإمدادات من "حفّاضات البالغين".

المصدر:الوقت

اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة بان الاتفاق النووي قد ابرم في حينه وليس بحاجة الى التفاوض من جديد حوله.

وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين حول تصريحات وزير خارجية المانيا ومسؤولين اوروبيين اخرين حول التفاوض لابرام اتفاق نووي جديد: ان موقف ايران حول الاتفاق النووي واضح وهو استمرار الاتفاق النووي بلا تغيير. ان ايران لن تتفاوض مجددا حول اتفاق تم التفاوض حوله ولن يتغير القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بمثل هذه التصريحات.

واضاف: ان الدول الاوروبية هي احد الاطراف غير المتلزمة بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي علما بان منسق الاتحاد الاوروبي هو الضامن والمنسق لتنفيذ الاتفاق النووي ولم يتمكنوا من تنفيذ التزاماتهم حتى خلال الاعوام التي خرجت فيها اميركا من الاتفاق.

وتابع المتحدث: اننا نتوقع بان ياخذوا الحقائق بنظر الاعتبار وان يعلموا بان ايران لا تساوم ولا تتفاوض حول امنها القومي وهي تعرف جيدا حقوقها ومسؤولياتها وقد ذكّرت الطرف الاخر دوما بحقوقه ومسؤولياته، ولتعلم المانيا والاخرون بان ما لم يتحقق عبر الضغوط الاميركية القصوى لن يتحقق عن طريق اخر.  

وقال خطيب زادة: ان الاتفاق النووي تم الاتفاق حوله ولا نرى اي حاجة للتفاوض حوله من جديد.

وحول التعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية قال: نحن عضو في هذه المعاهدة (حظر الانتشار النووي) وملتزمون بها وما لم نر تحركا استراتيجيا خاطئا من الطرف سنستمر بتعاوننا مع الوكالة.

*مسؤولية الوكالة الذرية في الحفاظ على سرية الوثائق

وحول مسؤولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الحفاظ على سرية الوثائق قال: انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها تسريب وثائق (حول البرنامج النووي الايراني) لوسائل الاعلام. اننا ليس هذه المرة فقط بل نبهنا الوكالة في المرات السابقة ايضا بمسؤوليتها سواء في اللقاءات او البيانات الرسمية وللاسف هنالك تيارات داخل الوكالة تسعى للاخلال بمسارها التقني. المسؤولية في هذا المجال ملقاة على عاتق الوكالة وغروسي (الامين العام للوكالة) ويجب ان يتحملوا المسؤولية.   

وقال المتحدث حول المحادثات بين ظريف وبوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي: ان حالات عدم التزام اوروبا بالاتفاق النووي واضحة وقد تم تنبيهها بها ومن الخطا لو تصور البعض بان ما لم يحققه ترامب ونظامه عن طريق الضغوط القصوى يمكنهم ان يحققوه عن طريق اخر اسموه بالحوار او المفاوضات الجديدة.   

وفيما لو تحول قرار المجلس الذي تمت المصادقة عليه اخيرا بعنوان "المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر" الى قانون فمتى يتم البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة او وقف تنفيذ البروتوكول الاضافي قال: انه لو تحول هذا القرار الى قانون فسيكون ملزم التنفيذ، علما بان القضايا التقنية هي على عاتق منظمة الطاقة الذرية ونتابع نحن بعض الابعاد السياسية للموضوع وينبغي الاخذ بنظر الاعتبار ملاحظات وزارة الخارجية والحكومة في هذا الصدد.

واكد خطيب زادة بان الاتفاق النووي قد تم الاتفاق بشانه والانتهاء منه والبحث والنقاش حوله وان اي تغيير فيه شكلا او مضمونا يعنى نهايته.

وفي الرد على سؤال لمراسل وكالة انباء "فارس" حول انعقاد اجتماع وزراء الخارجية بين ايران ومجموعة "4+1" قال: ان اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تعقد حول القضايا التقنية وفيما لو اقتضى الامر سيعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية في حال تحديد جدول الاعمال.

وقال المتحدث باسم الخارجية: هنالك تصريحات تتناهى الى الاسماع تشير الى رغبة الادارة الاميركية الجديدة بالعودة الى التزامات اميركا واصلاح النهج السابق ووقف الارهاب الاقتصادي كما نامل بان تنهي اوروبا اعوام عدم التزامها، وان ايران دولة مسؤولة وملتزمة بتوقيعها.  

*المهم هو العمل وليس الكلام

واضاف: ان ابداء اميركا الرغبة بالالتزام بتعهداتها في اطار القرار 2231 واصلاح مسار ترامب الخاطئ هو امر صائب ولقد قلنا صراحة بانه لو التزمت اميركا والاطراف الاخرى للاتفاق النووي بتعهداتها بصورة كاملة وصحيحة فاننا سنعود ايضا عن مسار خفض التزاماتنا.

وقال: بطبيعة الحال فمن العقلانية ان تنتهج اي حكومة تتولى مقاليد الامور في اميركا هذا المسار الصائب لان المسار السابق لم يسفر سوى عن الاضرار لانفسهم وللمنطقة.

واكد خطيب زادة: ان التصريحات ليست لها قيمة خاصة بالنسبة لنا بل ان تقوم اميركا بتنفيذ التزاماتها وان مسؤوليتها القطعية هو اصلاح المسار الخاطئ، وان الاجراءات مهمة لنا وليست التصريحات.   

في ظل الانجرار الحكوميّ العربيّ نحو هاوية التطبيع مع العدو الصهيونيّ الغاصب برعاية أمريكيّة، كشف استطلاع للرأي العّام، أجرته مؤسسة "كونراد أدناور"، أنّ أغلبيّة الشعب السعودي يرى أنّ الكيان الصهيونيّ هو التهديد الأكبر في المنطقة وليست الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، وأنّ نصف البحرينيين وثلثي الإماراتيين لا يرون أنّ الدولة المزعومة للكيان لها الحقّ في الوجود، ما يُظهر حقيقة أنّ دخول حكومات الإمارات والبحرين والسودان إلى حظيرة التطبيع، لا يعنى أنّ عداء شعوب تلك الدول مع الصهاينة قد انتهى.

إيران ليست التهديد الأكبر

تحدث موقع "تايمز أوف أزرائيل" أنّ الاستطلاع شمل مئات الأشخاص في عددٍ من دول الخليجیة وفلسطين والمغرب والولايات المتحدة وألمانيا، وقال الخبير الصهيونيّ، ميتشيل باراك، الذي أجرى الاستطلاع أنّ الشعوب العربيّة لا ترى في إيران تهديداً كبيراً، مؤكّداً أنّه لا يوجد قناعة حتى لدى الإسرائيليين أنفسهم بأنّ طهران تشكل تهديداً في المنطقة، ولم يظهر الاستطلاع دعماً لحقّ الكيان الصهيونيّ في الوجود.

وفي الوقت الذي أشارت نتائج الاستطلاع إلى أنّ إيران لا تعتبر تهديدًا جديّاً لشعوب الدول الخليجيّة، لفت باراك إلى أنّ الإسرائيليين يُحّبون الإماراتيين والبحرينيين أكثر بكثير ممّا يحبوهم، مع تحول مواقع التواصل الاجتماعيّ للإسرائيليين لما يرقى إلى مستوى احتفال محبة صهيونيّة – خليجيّة، وفق زعمه.

وفي هذا الصدد، نوه الموقع أنّ صفقات التطبيع الأخيرة مع تل أبيب تلقى استقبالاً فاترًا وباردًا، ما يُبرز الفجوات بين مواقف أنظمة الخيانة الاستبداديّة وشعوب تلك الدول، حيث أوضح الاستطلاع أنّ 33 بالمئة من السعوديين يعتبرون الكيان الصهيونيّ أكبر تهديدٍ على منطقة الشرق الأوسط، فيما يعتبر 25 بالمئة فقط من المُستطلعة آراؤهم في المملكة أنّ إيران هي التهديد الأكبر.

وبناء على ذلك، فإنّ نتائج الاستطلاع تدحض كل وجهات نظر الصادرة عن أغلب محللي وخبراء الشرق الأوسط ، والذين يعتقدون أنّ الدول العربيّة تقترب من تل أبيب، التي يُظن أنّها حليف قويّ في النزاع المشترك ضدّ طهران.

رقابة مشددة

لا يخفى على أحد أنّ الرأي العّام في السعودية والإمارات والبحرين، يخضع لرقابةٍ مشددةٍ من قبل الأنظمة القمعيّة الحاكمة، ورغم أنّ مسألة قياس الرأي العام الخليجيّ بشكل دقيق أشبه بالمستحيل، إلا أنّ نتائج استطلاع الرأي هذا والتي نشرتها المواقع العبريّة تدل بشكل قاطع على سير أنظمة الرمال الخليجيّة بما لا تشتهي شعوبها كما هو معتاد.

يشار إلى أنّ شركة “كيفون” التي أجرت الاستطلاع، بذلت جهوداً كبيرة لإيجاد عددٍ كافٍ من السُكّان ليكونوا بمثابة عينّةٍ تُمثّل آراء الشعب البحرينيّ، واضطرت إلى دفع مُقابلٍ ماليٍّ من شركة الاستطلاعات لكلّ مَنْ وافق على المُشاركة.

إضافة إلى ذلك اعتبر الموقع أنّ نتائج الاستطلاع الأخير تتوافق بشكلٍ عامٍّ مع الاستطلاعات السابقة التي أظهرت أيضًا مستويات أقل من الدعم للتطبيع مع الكيان الصهيونيّ، مقارنةً بالدعم الذي تُحاوِل الحملات الرسميّة عرضه خلال ترويجها لصفقات التطبيع بين تل أبيب ودولٍ عربيّةٍ، رغم أنّ استطلاعات الرأي عبر الإنترنت تعتبر أقّل موثوقيةً من الاستطلاعات الهاتفيّة أو الاستطلاعات وجهاً لوجه.

علاوة على ذلك، أكّد الاستطلاع الأحدث في المنطقة على الرفض الواسع النطاق للتطبيع بين الكيان وكل من الإمارات والبحرين، واستمرار الشعوب العربيّة في دعم الشعب الفلسطينيّ، حيثُ بينّت النتائج أنّ 90 بالمئة من المغاربة، 85 بالمئة من القطريين، 81 بالمئة من الإماراتيين، و72 بالمئة من البحرينيين، يدعمون إقامة دولةٍ فلسطينيّة.

ومن الجدير بالذكر أنّ الشعب السودانيّ أيضاً يرفض رفضاً قاطعاً ما قامت به حكومة البلاد التي لا تملك أيّ تفويض لاتخاذ القرار بشأن التطبيع مع العدو الصهيونيّ، بما يتعدى مهام استكمال عمليّة الانتقال وتحقيق الاستقرار والسلام، وصولاً للقيام بانتخابات حرة، ورضخت لضغوط الإدارة الأمريكيّة التي خسرت الانتخابات، وارتكبت خطيئة يجمع الشعب السودانيّ على رفضها، ما خلق حالة من الغضب في الأوساط السودانيّة، باعتبار أنّ حكومتهم (باعترافها) غير مخولة لتتخذ مثل هذا الإجراء مع كيان مغتصب وعنصريّ وطائفيّ.

المصدر:الوقت

مما لا شك فيه أن الوضع في داخل الكيان الإسرائيلي يتجه نحو التعقيد مع مصادقة الكنيست في القراءة التمهيدية على حل نفسها والدعوة لانتخابات تشريعية رابعة في اقل من عامين ،

 

حتى نصل إلى يوم تحديد موعد الانتخابات أمامنا ثلاث قراءات للمشروع مما يعني أننا لم نصل حتى اللحظة إلى نقطة النهاية، حتى اللحظة هناك واحد وستون عضوا في الكنيست مقتنعين بضرورة حلها مادام نتنياهو يرفض المصادقة على موازنة العام 2021 والتي كما يقولون ستؤدي إلى استقرار سياسي غاب عن تل أبيب منذ اعوام والتي ستؤدي أيضا إلى التناوب على رئاسة الحكومة وفق الاتفاق الذي وقع بين ازرق ابيض والليكود وهو الأمر الذي لا يريده نتنياهو وعلى الرغم بأن الرجل أعلن معارضته لحل الكنيست ودعا أعضاء حزبه للتواجد للتصويت ضد المشروع إلا أن العارفين بعقلية نتنياهو يدركون أنه يفضل الانتخابات المبكرة على أن يجلس في المقعد الثاني في الحكومة وينادي جانتس بسيدي رئيس الوزراء ، السيناريوهات حتى الوصول الى القراءة الثالثه متعددة وعلى رأسها، أن تحل الكنيست فعلا وتحدد الانتخابات في آذار المقبل وهذا يعني عودة الاستقطاب السياسي الحاد بين اليمين والوسط وعودة أحزاب للظهور واندثار أحزاب وفي هذه الحاله على الأغلب فإن نتنياهو سيحافظ على كتلته اليمينية التي باتت تدعى بالكتلة الصلبة، السيناريو الاخر والذي يعتقد البعض أنه الاكثر منطقية وهو أن تفضي المفاوضات السرية بين جانتس ونتنياهو إلى اتفاق يقبل بموجبه الأول أي جانتس أن يحصل على بعض الامتيازات مقابل أن يقبل بالبقاء في المقعد الثاني إلى جانب بنيامين نتنياهو وفي هذه الحالة يكون جانتس خان يئير لبيد للمرة الثانية لاسيما أن حزب لبيد هو من تقدم بمشروع حل الكنيست، الذين يرجحون هذا السيناريو يقولون بأن جانتس في الانتخابات المقبلة لن يحصل على اكثر من سبعة مقاعد أو ثمانيه ولن يكون مؤثرا وبان أعضاء حزبه (كحول لفان) الذين يملأون الوزارات والبرلمان جلهم سيغادر الحكومة والبرلمان وعليه فيبدو انو هؤلاء سيكونوا مؤثرين ساعة اتخاذ جانتس قراراه بالاستمرار في السير بمشروع حل الكنيست من عدمه، أما السيناريو الثالث ورغم صعوبته إلا أن البعض لا يستبعده وهو أن يستطيع نتنياهو تشكيل حكومة يمينية بعيدا عن جانتس من خلال جذب بعض أعضاء ازرق ابيض للتصويت لصالحه وبالتالي سيكون الرجل ضمن الابتعاد عن جانتس وقلق التناوب على رئاسة الحكومة، هذه السيناريوهات الثلاث هي الممكنة في الأيام المقبلة وهذه السيناريوهات الثلاث أن دلت على شيء تدل حتما على صعوبة المشهد في تل ابيب وأزمة الحكم وغياب البديل لنتنياهو الذي يرى أغلبية الإسرائيليين أنه فاسد ومقامر بمستقبلهم ولكنهم لا يجدون غيره يصلح لإدارة الحياة السياسية، قمة التناقض كما يقول أحد الكتاب الإسرائيليين أن نرى فساد نتنياهو ونرى سوء إدارته للمشهد على الأقل في أزمة كورونا التي حاول أن يوظفها لمصلحته وفي الختام نظن بحزم أن غيره لا يصلح في رئاسة الحكومة وكأننا نقول بأننا نقبل باللص ان يسرقنا وننفي ذلك لأننا لم نشاهد ذلك بأعيننا، نتنياهو يقدم كل يوم نموذجا حيا لفساد الحاكم وغيبوبة المحكوم والحقيقة أن هذا يجعل الكيان جزءا من المنظومة العربية الحالية .

 

فارس الصرفندي

من أهم المواضیع التی تحظى دائماً باهتمام الوالدین موضوع تربیة الأطفال وکیفیة التعامل معهم. ونظراً لارتفاع مستوى الوعی لدى الأسر فقد ازداد الإهتمام بمسألة التربیة بجمیع أبعادها وجزئیاتها. ومن هنا نرىأن معظم القائمین على العمل التربوی والمهتمین بهذه الموضوع یسعون للإهتمام بهذا الأمر بطرق عدیدة مثل إقامة حلقات و صفوف تعلیمیة، ونشر کتب و مقالات، و کذلک صناعة الأفلام محاولین بذلک التقلیل من المعضلات و المشاکل الموجودة من خلال تحسین الوضع التربوی للأطفال.

 

والأمر اللافت للإنتباه هو کثرة الکتب الغربیة فی هذا المجال، حیث أن ترجمة هذه الکتب وتدریسها فی الجامعات یتسبب بنشر الطرق الغربیة لتربیة الأطفال فی المجتمع. غیر أننا لو تعمقنا فی دراسة واستیعاب ما جاء فی القرآن و السنة وسیرة الأئمة الأطهار(علیهم السلام) حول طرق تربیة الأطفال لکان بالإمکان الوصول إلى أفضل الطرق التربویة.

 

ولا نقصد مما سبق أن نضع جانباً کافة الأسالیب والدراسات العلمیة التی أجریت و تم تقدیمها حول تربیة الطفل، بل إنّ مانصبوا إلیه هو أن یکون لدینا إلمام کاملبالمنهجالإسلامی فی التربیة، وبأهم الطرق التی حضّ علیها الإسلام باعتبارها النموذج السماوی والقانون الأمثل، بحیث نجعلها معیاراً للحکم على النظریات التربویة الأخرى، ولنقوم بناء علیها بتربیة أطفالنا التربیة الجیدة التی تجعل منهم أشخاصا صالحین وتصونهم من أی شکل من الأمراض والعقد النفسیة والإجتماعیة.

 

البدایة مع فترة الحمل

 من الأمور التی لها تأثیر کبیر على تکوین الصفات الظاهریة والنفسیة فی الطفل هی العنایة اللازمة خلال فترة الحمل و تغذیة الأم فی تلک المرحلة. وقد وردت العدید من الروایات فی هذا الشأن،فی بعضها کان هناک توصیة بتناول بعض الأطعمة و الأشربة فی هذه المرحلة. و«اللبان» هو واحد من الأطعمة التی یوصى بها فی فترة الحمل، یقول الإمام الرضا(علیه السلام): «أطعموا نساءکم الحوامل اللبان، فإن یکن فی بطنهن غلام خرج ذکی القلب عالماً شجاعاً، و إن یکن جاریة، حسن خَلقها و خُلقها و عظمت عجیزتها وحظیت عند زوجها.»(1)

 

إختیار الاسم الحسن

إن أول ما یشغل بال الأب و الأم بعد أن یرزقهم الله تعالى بطفل هو  مسألة تسمیة هذا الطفل، فالإسم له تأثیر مباشر على شخصیة الفرد وعلى حضوره فی المجتمع. وقد أثبتت إحدى الدراسات العلمیة أن لکل إسم نغمة و ترددا خاصاوسیکون له تأثیر على شخصیة الإنسان، و حتى على کیفیة حکم الآخرین علیه. لقد تم التأکید على هذا الموضوع کثیراً فی تعالیم الإسلام و فی الروایات الشریفة، یقول الإمام الرضا(علیه السلام): «أول ما یبرّ الرجل ولده أن یسمیه باسم حسن، فلیحسن أحدکم اسم ولده.»(2)

وفی روایة أخرى عَنْ دُرُسْتَ عَنْ الإمام الرضا (علیه السلام) قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِیِّ (علیه وآله الصلاة والسلام)فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ- مَا حَقُّ ابْنِی هَذَا؟ قَالَ: تُحَسِّنُ اسْمَهُ وَ أَدَبَهُ وَ ضَعْهُ مَوْضِعاً حَسَناً.(3)

 

صحیح أن الإمام الرضا(علیه السلام) قد أوصى بشکل عام باختیار الاسم الحسن، لکنه حضّ على اختیار الاسم المبارک «محمد» للصبیان، و«فاطمة» للبنات، حیث نقل عنه أنه قال: «البَیتُ الّذی فیه اسمُ محمّدٍ یَصبَحُ أهلُه بخیرٍ و یَمسُون بِخیرٍ.»(4)

ونقل أیضا أنه قال: «لا یَدخُلُ الفَقرُ بَیتاً فیه اسمُ فاطمةَ مِن النِّساءِ.»(5)

 

احترام الأولاد

بالطبع فإن اختیار الاسم الحسن للمولود لیس نهایة المطاف فی عملیة التربیة، بل هناک مبادئ أخری تجدر مراعاتها فی تربیة الأبناء والتعامل معهم، ومنها ضرورة مخاطبة الطفل بلهجة جمیلة متمیزة بالحنان والعطف.وإن نوع الخطاب هذا قد تجلى بشکل واضح فی سیرة الإمام الرضا(علیه السلام) فی تعامله مع ولده الجواد(علیه السلام)حیث کان یخاطبه مذ أن کان صغیرا باحترام وعطف،ومن أمثلة ذلک أنه کان ینادیه بکنیته،وکان یقول، قلت لأبی جعفر کذا، و کتبت لأبی جعفر کذا.

 

وعن أمیة بن علی قال: «کنت مع أبی الحسن الرضا(علیه السلام) فی السنة التی حج فیها ثم صار إلی خراسان و معه ابنه أبو جعفر الجواد(علیه السلام) و أبو الحسن(علیه السلام) یودع البیت. فلما صار أبو جعفر إلی الحجر جلس فیه فأطال، فأتى موفق غلام الإمام الرضا(علیه السلام) إلیه و أخبره بالأمر. فقام أبو الحسن فأتى أبا جعفر(علیه السلام)  فقال له: قم یاحبیبی،فقال: ما أرید أن أبرح من مکانی هذا، قال: بلی یا حبیبی، ثم قال الجواد: کیف أقوم و قد ودعت البیت وداعاً لا ترجع إلیه؟! فقال: قم یاحبیبی! فقام معه.»(6)

 

فعلى الرغم من أن الإمام الجواد(علیه السلام)کان طفلاً له ست أو سبع سنوات، فقد کان موجوداً مع أبیه فی مراسم الحج، و کان أبوه یخاطبه بکلمة حبیبی، کذلک کان غلمانه یتأسون به فیخاطبونه باحترام و ینادونه بکنیته.

إنّ معاملة الأولاد باحترام له فوائد و برکات کثیرة جداً، إحدى هذه الفوائد هی أن هذا الإحترام یساهم فی بناء شخصیتهم و یؤثر إیجاباعلیهم، کما أنه یصنع منهم أشخاصاً مؤدبین و جدیرینبالإحترام، إن الطفل الذی یرى الإحترام من والدیه سیتعلم من ذلک أن یعامل أمه و أباه و الآخرین باحترام، و أن یلتزم دوما فی کلامه بالأدب والأخلاق الحمیدة.

 

محبة الأولاد

إنّ محبة الأبناء هی أمر طبیعی وفطری مغروس فی قلب کل أب وأم، وفی روایة تحدث الإمام الرضا(علیه السلام) عن أنّ ثواب محبة الأبناء یوازی ویعادل ثواب الإحسان للوالدین، فقد روی أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ:  أَلَکَ وَالِدَانِ؟ فَقَالَ لَا، فَقَالَ: أَلَکَ وَلَدٌ؟ فَقَالَ: نَعَمْ، قَالَ لَهُ: بِرَّ وَلَدَکَ یُحْسَبْ لَکَ بِرُّ وَالِدَیْکَ. وَ رُوِیَ أَنَّهُ قَالَ: بَرُّوا أَوْلَادَکُمْ وَ أَحْسِنُوا إِلَیْهِمْ فَإِنَّهُمْ یَظُنُّونَ أَنَّکُمْ تَرْزُقُونَهُم.»(7)

 

التمییز بین الفتاة والولد فی مستوى الإهتمام

على الرغم من أنه لا یوجد تمییز فی الإسلام بین الأولاد، فالمساواة والعدالة فیما بینهم تعتبر من تعالیم الدین، لکن فی بعض الجوانب نرى أن تفضیل الفتیات على الفتیان یعتبر أصلا تربویا هاما، لأن العاطفة عند الإناث وتأثیر الإحاسیس فی حیاتهن أشد منها عند الذکور، فإذا تم تجاهل هذه المشاعر فإنهن سیشعرن بالخیبة و الضیق، والروایة التالیة ناظرة لهذا الجانب التربوی الهام، فقد نقل الإمام الرضا(علیه السلام) عن جده رسول الله(صلّی الله علیه و آله) أنه قال: «إنّ اللهَ تَبارَک وتَعالى علَى الإناثِ أرَقُّ مِنه على الذُّکُورِ، و ما مِن رَجُلٍ یُدخِلُ فَرحَةً على امرَأةٍ بَینَه وبَینَها حُرمةٌ إلّا فَرَّحَه اللهُ یَومَ القِیامَةِ.»(8)

 

الوفاء بالعهد

إن تربیة الطفل لیست أمراً یبدأ منذ وقت ولادته، بل إن الطفل یرث قسماً کبیراً من حالته النفسیة و شخصیته من الأب و الأم، کما أنه یقلدهما فی الکثیر من تصرفاته، وبناء علیه یصیر لزاما علی الوالدین التقیدبالمسائل الأخلاقیة مثل الوفاء بالعهد. فالطفل الذی یعتبر أباه و أمه قدوة لسلوکه و تصرفاته و یقوم باستکشاف وتحلیل کافة تصرفاتهم، بإمکانه تعلم الوفاء بالعهد منذ نعومة أظفاره کما بقیة المبادئ والقیم الأخلاقیة الکریمة. قال الإمام الرضا(علیه السلام) لأصحابه: «إذا وعدتم الصبیان ففوا لهم، فإنهم یرون أنکم الذین ترزقونهم، إن الله عز و جل لیس یغضب لشیء کغضبه للنساء و الصبیان.»(9)

 

لا شک أنه فی هکذا ظروف إذا تکرر خلف الوالدین بوعودهم لأطفالهم فإنه بالإضافة لشعور الأطفال بالخیبة فهم بلاشک سیفقدونالثقة بوالدیهم، و ربما یمکن القول أن أسوأ عواقب عدم الثقة هذه سیظهر فی مرحلة البلوغ حیث یحتاج الولد لمساعدة و إرشادات أبیه و أمه أکثر من أی وقت آخر،ولکن الولد الذی ترعرع و لدیه عدم ثقة بوالدیة لن یستطیع أن یثق بأی شخص آخر، من الطبیعی أن هکذا أبناء یکونون معرضین لمخاطر جدیة فی حیاتهم الإجتماعیة، والإمام الرضا(علیه السلام)أوصانا بمراعاة هذا الأمر، بل وقد نقل عنه مامعناه أنّ التقصیر فی هذا الأمر یکون سببا فی غضب الله عز وجل.

 

 ومنه ندرک ما لموضوع تربیة الأبناءمن أهمیة فائقة، بحیث لایجوز التهاون فیها أبدا، وأنّ القصور هنا من قبل الوالدین یجعلهما مستحقین لغضب الباری تعالى.

 

بناء الثقة بالنفس و احترام الذات لدى الأبناء

إن الثقة بالنفس و احترام الذات لدى الإنسانهی من أهم الأمور التی تؤثر  فی شخصیته، کما أنها تؤدی دوراً بارزافی سلوکه الإجتماعی وتصرفاته المختلفة. إن النقطة المهمة التی یجب الإنتباه لها هنا هی ضرورة زرع هذه الصفة و تقویتها لدى الأشخاص منذ الطفولة. جاء فی الروایة  أن أحد أصحاب الإمام الرضا(علیه السلام) شکا إلیه ولده الذی أفسد ماله. فقال الإمام(علیه السلام): «اسْتَصْلِحْهُ فَمَا مِائَةُ أَلْفٍ فِیمَا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَیْک‏.»(10)

 

کما نلاحظ فقد اعتبر الإمام(علیه السلام) أن تربیة الطفل و زرع الثقة و احترام الذات لدیه و إعطاءه فرصة أخرى أهم بکثیر من مقدار الخسارة المالیة التی لحقت بذلک الرجل. ولایفوتنا التذکیر هنا أن کلام الإمام هذا لیس معناه أن یترک الأبناء علی هواهم من دون مراقبة أو محاسبة، بل معناه منحهم فرصة ثانیة من أجل خلق المهارة و الثقة بالنفس لدیهم.

 

النتیجة

کما رأینا یوجد فی تعالیم و سیرة الإمام الرضا(علیه السلام)، العدید من الوصایا المتعلقة بتربیة الأطفال منذ بدایة الحمل حتى مرحلة البلوغ،ولاشکّ أن مراعاة هذه الوصایا والإقتداء بهذه السیرة المبارکة سوف یکون المرشد والمعین الأمثل للوالدین فی تربیة أبنائهم.

إن تغذیة الأم، واختیار الإسم الحسن للأولاد، وطریقة التعامل مع الأطفال والإنتباه لمواهبهم وتقویتها منذ الطفولة کلها جزء من التعالیم القیمة التی تم التأکید علیها فی سیرة وأقوال الإمام الرضا(علیه السلام) ، حیث یجب مراعاتها جمیعا أثناء فی عملیة التربیة، ونتیجة ذلک ستکون أطفالا سالمین متحلین بالفضائل الأخلاقیة وبالسلوک القویم المبتنی على المبادئ والأسس الإسلامیة.‌

 

* تألیف: زهره فتح الله نوری

تعریب: کامل اسماعیل

لصالِح العتبة الرضویة المُقدسة

 

(1).فیض الکاشانی، محمد بن شاه مرتضى (1415ق). الوافی (ج23، ص1313).أصفهان:مکتبة أمیرالمؤمنین.

(2).الحرالعاملی، محمد بن حسن(1412ق). وسائل الشیعة (ج21، ص388). طهران: نشر مهر.

(3).الکلینی، محمد بن یعقوب(1407ق)، الکافی،  طهران ،دار الکتب الإسلامیة، ج‏6 ، ص48.

(4).المجلسی، محمد‌باقر(1395ق). بحار الأنوار (ج101، ص131). طهران: دارالکتب الإسلامیة.

(5).الحر العاملی، محمد بن حسن(1412ق). وسائل‏الشیعة (ج15، ص129). طهران: نشر مهر.

(6).المجلسی، محمدباقر(1395ق). بحار الأنوار (ج49، ص120). طهران: دارالکتب الإسلامیة.

(7).نوری، حسین(1407ق). مستدرک الوسائل (ج15، ص170). بیروت: آل البیت.

(8).الحر العاملی، محمد بن حسن(1412ق). وسائل الشیعة (ج15، ص104). طهران: نشر مهر.

(9).المجلسی، محمدتقی(1367ق). مرآة العقول (ج21، ص.87). طهران: دارالکتب الإسلامیة.

(10).نفس المصدر، ص84.

أعلنت الكويت، الجمعة، إجراء "مباحثات مثمرة" خلال الفترة الماضية، في إطار جهود تحقيق المصالحة الخليجية المستمرة منذ 2017.

جاء ذلك وفق بيان أصدره وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، .

وأفاد البيان بأن "مباحثات مثمرة جرت خلال الفترة الماضية أكد فيها كافة الأطراف حرصهم على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي، والوصول إلى اتفاق نهائي يحقق ما تصبو إليه من تضامن دائم بين دولهم وتحقيق ما فيه خير شعوبهم".

وأضاف البيان، أن تلك الجهود قادها أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، واستمر بها الأمير الحالي الشيخ نواف الأحمد الصباح، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الأزمة الخليجية.

والخميس، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران.

وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران".

فيما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمها)، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من 3 سنوات، بضغط من ترامب.

وأوردت الوكالة، عن مصدر رابع (لم تسمه) قوله إن "التوصل إلى اتفاق أوسع لإعادة ترتيب الأوضاع لا يزال بعيد المنال بسبب استمرار وجود قضايا عالقة، مثل علاقة الدوحة مع طهران".

والأربعاء، بحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، مع كوشنر في الدوحة، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وفق بيان قطري رسمي.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت إن زيارة مستشار ترامب لقطر تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل".

ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

المصدر:الاناظول