emamian

emamian

الخميس, 09 كانون2/يناير 2020 14:24

لكَ يا سليماني الخُلُودُ مجاهداً

قصيدة مهداة الى راحة نفس المجاهد اللواء قاسم سليماني الذي لقي وجه ربه شهيداً فجر الجمعة ٣ كانون الثاني ٢٠٢٠ بغارة جوية أميركية ارهابية:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا حامِلاً علَمَ الشّهادة رائِدا
حُيِّيتَ نجماً للبراعةِ صاعِدا

ناصَرْتَ تهتفُ كربلاءَ مُلبِّياً
صوتَ الحسينِ وما وَهَنتَ مُباعدا

وجَعَلتَ مَركبَكَ المَنونَ تسُوقُهُ
أنّى تشاءُ وكُنتَ ترجِعُ صائِدا

ورمَيتَ بالغضَبِ المُبيرِ عصابةً
لم ترضَ أنْ يحيا العِبادُ تعاضُدا

رَفَعَتْ مَآذِنُنا الأذانَ بَشائراً
فالليثُ شَرَّدَ بالوُحُوشِ مُطارِدا

وأطاحَ "دَولةَ مارقينَ نواصِبٍ"
جعلَتْ نَهارَ الخلْقِ ليلاً راكِدا

دَكَّتْ صَواريخُ الثٌّبُورِ مَعَاقِلاً
لدواعِشٍ نشُروا دَماراً حاقِدا

فتناثرثْ أشلاءُ مَنْ قَتلَ الورى
غدْراً وصارَ المَجرمُونَ بَوائِدا

إيهٍ سليماني البُطولةِ والإبا
بورِكتَ مقدامَاً تواضَعَ عابدا

يَخْشى الإلهَ وبالمدامعِ خاشِعٌ
ويَخافُ يوماً مُستطيراً راعِدا

إلاّ التُقاةُ فإنّهُمْ في بهجةٍ
يجدونَ بالرضوانِ أمْناً خالِدا 

يا أيها البطلُ المُبدِّدُ فتنةً
حَملَتْ لأهلِينا هَواءً فاسِدا

سَلِمتْ يداكَ فقدْ خمدْتَ حريقَها
وأَعَدْتَ للأحبابِ سِلْمَاً واعـِدا

لولا ملاحِمُكَ الابيّةُ حازِماً
لعَثا الدواعشُ في الديارِ مَفاسِدا

وغدَتْ أقاليمٌ بحـارَ مَذابحٍ
ومساجدُ الربِّ الجليلِ أوابِدا

ولصارَ دينُ اللهِ مَسلَكَ مارِقٍ
يُقصي العُقُولَ ومَنْ يُؤمَّلُ راشِدا

ولرَاجَ تُجارُ النَخاسةِ باعَةً
للمُحْصَناتِ كمَنْ يَبيعُ قلائِدا

أليومَ غارَ الداعِشُونَ تآمُراً
وإلى الجَحيمِ هُمُ مَصيراً آبِدَا

(قاسم سليماني) لأنتَ مُخلَّدُ
وفمُ الجهادِ الفذِّ يَهتفُ حاشدا

يجتثُّ دابرَ مَنْ أقضَّ مَضاجِعاً
للآمنين السـالِمينَ مَقاصِـدا

أصفاكَ بالدرَجاتِ ربٌّ ناظرٌ
بطلاَ يذبُّ عن الكرامةِ صامِدا

يحمي الذمارَ بنفسهِ مستبسلاً
وهو المُقدَّمُ ليسَ يرهبُ راصِدا

ومُجندِلُ الأوغادِ ثَمّ مُبيرُهُم
أسَدَاً سقى الأوغادَ مَوتاً حارِدا

لكَ يا سليمانيُّ الخُلُودُ مجاهداً
وأخاً وَدوداً يَستضيءُ مَحامِدا

ترنو بعَينِكَ نحو قدسٍ مُثقلٌ
بنوائبٍ قصَمتْ تُزيدُ نَواكِدا

ولقد بعثتَ الى الغَصُوبِ رسالةً
أنْ لن يدومَ القدسُ فرداً واحِدا

فكتائبُ الأبطالُ تهتفُ عالياً
فخرُ الشهادةِ أنْ نموتَ أماجِدا

أو ان يعودَ القدسُ جامِعَ اُمةٍ
تُهدِي المكارمَ تستجيبُ تعاهُدا

أمريكيا لا تفرحي فشهيدُنا
مِن رَكْبِ عاشوراءَ عزماً رائدا

 هو مِن تلامذةِ الحسينِ مسيرةً 
وله الفخارُ بأنْ يُموتَ مُجاهدا

هو ذا الحُسينيُّ المُهابُ شجاعةً
هو ذا الفدائيُ المقاومُ لابِدا

نهجٌ أَغاثَ المسلمينَ مُرابِطاً
وسبيلُ مَن نَصرَ الإلهَ الواحِدا

عَزفوا عن الدنيا الغَرورِ مَفاتِناً
وتعاهَدوا الاُخرى مَثاباَ ماجدا

شأنُ النبيِّ وحيدرٍ وبَنِيهُمُ
جعلوا الحياةَ الى الجنانِ مَوارِدا

صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلهِ
سُفُنِ النجاةِ لِمَنْ توخَّى الناجِدا

...................................

بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي

أعلنت قطر أنها تتابع عن كثب تطورات الأحداث في المنطقة بعد ضرب إيران أهدافا أميركية في العراق، كاشفة عن إجرائها "سلسلة اتصالات" لتهدئة الوضع.

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر": "نتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل".
وأضاف آل ثاني: "نسعى عبر سلسلة من الاتصالات للتشاور والتنسيق مع الدول الصديقة والشقيقة للتهدئة وخفض التصعيد".
من جانبه، أعرب مجلس الوزراء القطري، في اجتماع عقده الأربعاء، عن قلقه إزاء التطورات التي تشهدها المنطقة حاليا، مؤكدا "ضرورة إعلاء صوت العقل والحكمة وتخفيف التوتر ووقف التصعيد وضمان الأمن والاستقرار".
ودعا المجلس "لانتهاج الطرق السلمية لحل الخلافات"، وأشاد بدور جميع الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى في اتجاه نزع فتيل الأزمة".
المصدر: وكالات

الخميس, 09 كانون2/يناير 2020 14:19

في رحاب اللواء الشهيد قاسم سليماني

صباح يوم الجمعة 1 يناير 2020، حصل اللواء الحاج "قاسم سليماني" قائد قوة القدس علی أجر جهاده المستمر لمدة أربعين عاماً على طريق الرضا الإلهي وتقدم الثورة الإسلامية، واستشهد في العملية الإرهابية الأمريكية في العراق.

في تاريخ حياة اللواء سليماني الحافلة بالمفاخر والأمجاد، هنالك فصول ومحطات قلما سُلِّطت عليها الأضواء، والتي يجب على الأجيال الحالية والمستقبلية في إيران والدول الإسلامية الأخرى أن تكون على دراية بها، وهذه الدراية لها برکات ونفحات في حياتهم بکل تأکيد.

قراءة شخصية وجهاد الشهيد سليماني الممتد لأربعين عاماً، تستغرق وقتًا طويلاً. قراءة لحضوره في الدفاع المقدس لمدة ثماني سنوات، إلی جهاده لإخماد فتنة الأشرار في جنوب شرق البلاد، ثم قيادة قوة القدس والتواصل مع جميع المجاهدين في العالم حتى يومنا هذا.

في غضون ذلك، يمكن لبعض المؤشرات أن تكون نبراساً يقدِّم طريقةً أفضل لفهم عمق جهاده وجهوده.

في المقام الأول يبدو من المبالغة القول إن "قاسم سليماني كان أعظم لواء في تاريخ إيران"! ولكن ليس عندما نعرف أنه هزم ودمَّر أقوى عدو في تاريخ المسلمين وإيران، أي تنظيم داعش الإرهابي. وحقيقة هذا الادعاء يمكن العثور عليها حين قال قائدنا الشهيد ذات مرة خلال حياته المباركة:

"لم يشهد التاريخ في أي مرحلة من مراحله، لا في زمن البرابرة والتتار، ولا حتى في الغزو المغولي، مثل هذا الکم الهائل من العنف والبربرية والمصاعب. لقد قيَّدوا أيدي 2200 شاب من قاعدة "سبايكر" العراقية وأطلقوا النار عليهم، وعرضوا الآلاف من النساء والفتيات الايزيديات للبيع بالمزاد العلني، وفصلوا الطفل من ذراعي والدته وأحرقوه أمام عيني أمه. لم يكن لدينا مثل هذا التوحش في التاريخ، كانت هذه فتنة کبيرة وقد خرجنا منها مرفوعي الرأس، ويجب ألا نخلط هذه الفتن الكبيرة بالسياسة. لا ينبغي التصريح بکلمات غير مناسبة خوفاً، نحن راحلون ولكن التاريخ هو الذي سوف يشرح هذه المرحلة للآتين في المستقبل".

وكان هو الذي قال، في إشارة إلى قوة الدواعش، بأنهم يرسلون مائة انتحاري إلى ساحة المعركة في يوم واحد. الأمر الذي يعتقد بعض المحللين بأنه لا يستطيع فعله حتى الجيش الأمريكي والإسرائيلي.

هناك نقطة أخرى مثيرة للاهتمام في حياة القائد اللواء سليماني المبارکة ينبغي النظر فيها أيضاً، وخاصةً أثناء قيادته لقوة القدس، وهي إشارات وتأکيدات هذا القائد الإيراني الشجاع على "حماية أهل السنة". حين قال في اجتماع لتکريم الشهداء في مدينة كرمان: "كانت حياتنا دائمًا درعًا لأهل السنة". وهو التأكيد الذي يمکن أن نجد ترجمته في کل لحظة من لحظات حياة الشهيد سليماني، سواء في الدفاع عن أهل السنة في جنوب شرق إيران أم الدفاع عن أهل السنة في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها.

بمعنى أنه بالإضافة إلى مقاومة الأعداء الأكثر عنفاً وحدةً في التاريخ الإيراني والإسلامي، كان أيضًا رمزًا للتقريب بين المذاهب، ورفع "لواء الوحدة" إلی الأبد من خلال التضحية بحياته لحماية الإخوة والأخوات السنّة.

ويُظهر ذلك بوضوح سبب اضطرار وكالة رويترز للاعتراف في صباح استشهاد اللواء سليماني بأن "الشهيد سليماني نجا من عدة محاولات اغتيال قامت بها منظمات غربية وإسرائيلية وعربية على مدار العقدين الماضيين".

رفع الله تعالی درجات هذا الشهيد العزيز واللواء الأكبر في التاريخ الإيراني، وثبت خطی الشباب الإيراني المسلم في طريقه.

حديث آية الله سبحاني عن استعداد الحاج قاسم للشهادة

بمناسبة استشهاد اللواء سليماني، تحدث  "آية الله سبحاني" وهو من المراجع الدينية العظام، عن حادث جری بينه وبين الشهيد، وقال في رسالة فيديو: "لقد كان يعلم أن الشهادة تسير معه، وفي أحد الأيام أحضر كفنه وأنا قمت بتوقيعه. على الرغم من أنني أخبرته بأنك فوق هذا التوقيع، لكنني وقعت عليه. فيتضح بأنه كان في طريقه إلی نيل الشهادة، وأنه شعر بهذا. نسأل الله تعالی أن يحشره مع شهداء كربلاء".

وبحسب وكالة "رسا" للأنباء، ذكر أيضاً في هذا الصدد: "لقد كان دائمًا في الساحة، وکان يضحي في المعارك. وفي بعض الأحيان کان يتواجد حتی في قلب المعركة، وكان الخطر يلازمه دائمًا، ولكنه لم يهتم بهذه الأمور لأن التضحية كانت هدفًا كبيرًا له".

في الختام، نکتفي بذکر تصريح للإمام الخميني(رحمه الله) حين قال:

"لا يمکن قول شيء عن الشهداء. الشهداء هم شموع مجالس الأصدقاء، والشهداء في سعادتهم الغامرة وبهجة وصالهم، فهم {عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ}. کما أنهم من النفوس المطمئنة التي يخاطبها الله تعالی بالآية المبارکة {فَادْخُلِي فِي عِبادِي‌ وَادْخُلِي جَنَّتِي}."

قال علي فدوي نائب قائد حرس الثورة الاسلامية في ايران إن الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق كان جزءا بسيطا من قدرات إيران الصاروخية، وأمريكا لم تتمكن من ارتكاب أي حماقة ردا على الهجوم

قال الرئيس الايراني حسن روحاني مخاطبا الاميركيين: انكم قطعتم يد الفريق قاسم سليماني وفي المقابل ستقطع أرجلكم من المنطقة.

وجاء تصريح روحاني في اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء.

وقال روحاني، ان اميركا اغتالت قائدا ايرانيا عظيما كان قد حلّ ضيفاً رسميا على الحكومة والشعب في العراق بجريمة ارهابية ارتكبتها في بغداد وانتهكت جميع القوانين الدولية مايعد جريمة حرب وارهابا دوليا.

وتابع: إن اميركا خططت تحقيق أهداف عبر هذا العمل منها تأجيج الخلافات في ايران وإثارة الرعب والفرقة على صعيد المنطقة وصنع الهوة بين العراق وايران والتأثير على التطورات الجارية في المنطقة ومنها تحرير المنطقة بشكل كامل من شر التدخليين والارهابيين حيث فشلت في تحقيق جميع اهدافها. 

ولفت الى ان هذا الاعتداء ربما وقع بسبب المشاكل والتعقيدات الداخلية الشديدة في اميركا ومعاناة البيت الابيض حيث اراد البيت الابيض أن يزيلها حيث ستأتي النتيجة بالعكس تماما بعد وعي الشعب الاميركي والرأي العام العالمي.

الخميس, 09 كانون2/يناير 2020 14:16

رسائل حملها الهجوم الصاروخي الايراني

في الساعة الواحدة والنصف من فجر اليوم، وهو ذات التوقيت الذي اغتالت فيه يد الغدر الاميركية المجرمة قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي القائد المجاهد الشهيد ابو مهدي المهندس ورفاقهما الشهداء في بغداد، دكت عشرات الصواريخ الايرانية قاعدة عين الاسد في غرب العراق، اوقعت فيها خسائر فادحة.

"عملية الشهيد قاسم سليماني" التي نفذتها ايران فجر اليوم ستدخل التاريخ من اوسع ابوابه، فاميركا التي تتباهى بقدارتها العسكرية وبجيشها الاقوى عالميا، تعرضت لاهانة كبرى دون ان تجرأ على الرد، فهي تعرف ان من يقف وراء اطلاق الصواريخ رجال لا يعرفون للخوف معنى، ولا يترددون للحظة في الرد على العدو حتى لو كان هذا العدو امريكا.

لو تناولنا الرد الانتقامي لايران من ناحية استراتيجية، بغض النظر عن عدد القتلى والاضرار التي خلفها القصف الصاروخي الايراني للقواعد الاميركية، فانه سيؤسس لمرحلة جديدة في الصراع بين محور المقاومة والمحور الامريكي الصهيوني العربي الرجعي، قائمة على ان القوة ليست في امتلاك السلاح، بل في ارادة من يحمل هذا السلاح وشجاعته على الضغط على الزناد في اللحظة المناسبة ومن دون ادنى تردد.

الرسائل الصاروخية التي ارسلها رجال سليماني الى المعتوه ترامب والارهابي بومبيو، حملت توقيعا ايرانيا واضحا، اي ان ايران هي من استهدفت القواعد الاميركية واعلنت ذلك جهارا نهارا، وهو موقف لم تجرأ على اتخاذه اقوى دول العالم، وهذا الاقتدار هو حالة ايرانية عامة، ففي الوقت الذي كانت الانباء تتحدث عن قصف ايران للقواعد الامريكية في العراق، وبدلا من ان يدب الخوف في الشارع الايراني من ردة فعل امريكا، اعتلى الايرانيون اسطح منازلهم وهم يكبرون.

ان على امريكا ان تبتلع هذه الاهانة وتصمت، واذا ما تجرأت وردت باي شكل من الاشكال، فان الرجال الذين دكوا قواعدها في العراق سيدكون كل قواعدها في المنطقة، وقد حددت 100 هدف لاميركا وحلفائها في المنطقة، وعندها لن يلوم ترامب سوى نفسه ووزير خارجيته المجرم بومبيو الذي ورطه في هذه الورطة، لذا فمن مصلحته ان يقرأ جيدا رسالة رجال سليماني.. "انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم".

 

نجم الدين نجيب

أعلن رئيس دولة الارهاب الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض أنه على استعداد لسحب قوات بلاده من العراق مستقبلا، لكنه شدد على أن ذلك "سيترك فسحة أكبر بكثير لإيران".

وادعى ترامب إلى أنه يريد من العراق أن يضمن أمنه بنفسه.

وبشأن العقوبات ضد بغداد، قال ترامب إنه سيدرس فرضها فقط إذا لم يتعامل العراق مع واشنطن باحترام.

وفي معرض حديثه عن اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني الشهيد قاسم سليماني، قال ترامب إن الولايات المتحدة كانت تتابعه منذ فترة طويلة، وزعم أنه كان يخطط لـ"هجوم كبير".

وادعى أن الولايات المتحدة باستهدافها لقاسم سليماني، "أنقذت الكثير من الأرواح"، زاعما أن الولايات المتحدة مستعدة لأي رد محتمل من قبل إيران، وأن واشنطن سترد على أي تحرك منها.

وتعليقا على تهديده السابق باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، قال ترامب إنه "سيلتزم بالقانون الدولي" في حال اندلاع حرب مع إيران.

ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لديها أن موقف ترمب من إيران لا يتعدى التهديدات والتصريحات الغاضبة.

أن صحيفة واشنطن أشارت في مقال تحت عنوان "أزمة العلاقات مع إيران ناتجة عن تقصير ترمب نفسه" إلى مواقف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من إيران وعدم شن حرب أمريكية على إيران؟

وافتتح كاتب المقال ديفيد إغناتيوس بطبيعة علاقات الولايات المتحدة الأمريكية بإيران وقال إن هناك قاعدة يجب الرجوع إليها وهي ألا تبدأ حربا لا تستطيع إنهاءها، لكن على ما يبدو أن الولايات المتحدة وحلفائها ضاقوا ذرعا في تعاملهم مع إيران وأن الأمر أصعب بكثير مما تخيلته واشنطن.

وورد في المقال أن الحملات التي استهدفت منشأتي النفط التابعتين لشركة آرامكو السعومدية شرقي المملكة والذي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، فيما كانت الاتهامات توجه لإيران للوقوف خلفه، أثارت حيرة المحللين والمستشارين الأمريكيين، لأن الحملات تمت من خلال استخدام سرب كبير من الطائرات المسيرة وكم كبير من الصواريخ البالستية الموجهة. وأكد مسؤولون مطلعون أن الحملات استهدفت أماكن تقوم على حمايتها القوات الأمريكية والسعودية معا.

ويعتقد الكاتب أن وراء هذا الحدث الذي أثار رعب الأمريكيين رسالتان الأولى مفادها أن إيران أصبحت قوية أكثر مما يتخيل الأمريكيون وأن إيران باتت أكثر قوة والثانية أن الإيرانيين عرفوا جيدا أن ترمب لا يرغب في شن حرب على إيران وأنهم استغلوا هذا الضعف. فالبتالي كلما رغب ترمب في حل دبلوماسي لأزماته مع إيران تصلبت إيران أكثر بمواقفها.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن كثيرا من المستشارين والمحللين يحذرون ترامب من خطر لكنه يعتقد أن ترمب لا يقوم بشن أي هجوم على إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

الخميس, 09 كانون2/يناير 2020 14:12

تراجع كبير لترامب بعد الصفعة الايرانية

أدلى الرئيس الامريكي دونالد ترامب ببيان حول الهجمات الصاروخية التي شنتها ايران فجر اليوم الاربعاء 8/1/2020 على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد"، وذلك ردا على عملية اغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني ورفاقه من قبل القوات الأمريكية الاسبوع الماضي.

وفي تراجع واضح وكبير بعد الصفعة القوية التي تلقاها من ايران قال ترامب إن الولايات المتحدة قد تفرض اجراءات حظر اقتصادية اضافية على ايران مضيفا أن الولايات المتحدة تريد السلام وهي جاهزة للسلام.

وزعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال البيان الذي ألقاه بأنه لم يصب اي اميركي في الهجوم الصاروخي الايراني على القاعدة العسكرية الأمريكية في العراق "عين الأسد" مضيفا لم نتكبد الا خسائر طفيفة في الهجوم الصاروخي الايراني.

وكرر ترامب تخرصاته حيث قال إن ايران تريد الحصول على السلاح النووي ولن نسمح لها بالحصول عليه و أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية على حد تعبيره.

وبالنسبة لاستهداف الشهيد الفريق قاسم سليماني ادعى الرئيس الأمريكي أن الشهيد سليماني كان يخطط لاستهداف اهداف اميركية.

وقال ترامب أن على ايران التخلي عن طموحاتها النووية مضيفا أن على الدول الاعضاء في الاتفاق النووي مع ايران التخلي عنه.

وتابع ترامب أنه سيطلب من الناتو ان ينهمك اكثر في عملية الشرق الاوسط.

عسكريان من القوات الأميركية يدربان جنودا عراقيين في قاعدة التاجي شمال بغداد

شهدت الساعات الماضية أنباء متوالية عن سحب قوات أجنبية من العراق أو إعادة نشرها، فضلا عن إجراءات أخرى لزيادة التأهب في صفوف القوات الأميركية والغربية في أنحاء الشرق الأوسط.

وفيما يلي أبرز التحركات التي كشف عنها في الساعات الأخيرة، بعد أيام من مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

الولايات المتحدة
نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما إن واشنطن وضعت قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى ليل الاثنين تحسبا لهجمات إيرانية، وإن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران حركت معدات عسكرية خلال الأيام الماضية.

وقال المسؤولان إن الاستخبارات الأميركية رصدت تحريك إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وإن الهدف قد يكون تأمين تلك الأسلحة من ضربة أميركية محتملة أو وضعها في مواقع مناسبة لشن هجمات.

وذكر أحد المصدرين أن "كل بطاريات (صواريخ) باتريوت والقوات الموجودة في المنطقة في حالة تأهب قصوى" تحسبا "لهجوم وشيك".

وقال المصدران إن تقارير المخابرات تشير إلى هجمات محتملة على مواقع أميركية في كل من السعودية والأردن والعراق والكويت والإمارات.

وأوضح المسؤولان أن القوات الأميركية في المنطقة كانت أصلا في حالة تأهب خلال الأيام الماضية، لكنها رفعت درجة الاستعداد ليل الاثنين.

حلف شمال الأطلسي (الناتو)
أعلن الحلف إعادة نشر بعض عناصره الموجودين في العراق بصورة مؤقتة، بعد تعليق مهمته في تدريب القوات العراقية.

وقال مسؤول في الحلف اليوم في بيان "نتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية موظفينا، وهذا يشمل إعادة نشر بعض الأفراد بصورة مؤقتة في مواقع أخرى، سواء داخل العراق أو خارجه"، مضيفا أن الحلف "يبقي مع ذلك على وجوده في العراق".

وذكر المسؤول أن الحلف يعتزم مواصلة التدريب في العراق "عندما يسمح الوضع"، إلا أنه رفض الكشف عن تفاصيل بشأن عدد العناصر الذين سيتم نقلهم والأماكن التي سينقلون إليها. 

وصرح بأنه "لحماية سلامة عناصرنا على الأرض لا يمكننا أن نكشف تفاصيل بشأن العمليات".

وأعلن الحلف السبت تعليق عمليات التدريب في العراق التي يقوم بها 500 مدرب.

وبعثة التدريب التابعة للناتو منفصلة عن الانتشار العسكري الأجنبي الكبير في العراق بقيادة الولايات المتحدة والذي يضم 5200 عسكري في قواعد عراقية مختلفة.

وتشمل بعثة الناتو في العراق عسكريين ومدنيين، وتضم بضع مئات من المدربين والمستشارين وأفراد الدعم، سواء من دوله الأعضاء -وعددها 29- أو من خارجها.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها "ستعيد تموضع" جنودها الـ14 في العراق مؤقتا إلى قاعدة أخرى تابعة لحلف الناتو.

بريطانيا
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في كلمة أمام البرلمان اليوم إن بريطانيا اتخذت تدابير لحماية موظفيها ومواطنيها في العراق والشرق الأوسط، وإنه تم نقل موظفين بريطانيين غير أساسيين من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد إلى منطقة التاجي شمال العاصمة.

وأضاف أن "قوات التحالف الدولي في العراق -بما في ذلك القوات البريطانية- علقت نشاطاتها التدريبية، وفي إطار خطتنا الأمنية تم إرسال فريق صغير إلى المنطقة لتقديم دعم إضافي للمساعدة في خططنا الوقائية".

وذكر الوزير أن بريطانيا وضعت مروحياتها وسفنها الحربية بمنطقة الخليج في وضع الاستعداد للتدخل إذا اقتضت الحاجة.

وقال إن "وزارة النقل تراجع مستوى التهديد للملاحة البحرية يوميا، وهي على وشك إصدار إرشادات بدعم من وزارة الدفاع".

وفيما يتعلق بالانسحاب من العراق، قال وزير الدفاع البريطاني "نحترم سيادة العراق، وإذا طلبوا منا المغادرة فهذا حقهم وسنحترمه".

وكان البرلمان العراقي قد دعا يوم الأحد القوات الأميركية وغيرها من القوات الأجنبية إلى مغادرة البلاد بعد مقتل قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد.

ألمانيا
قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن ألمانيا بدأت بسحب قواتها المتمركزة في العراق، وإن 32 جنديا ألمانيا نقلوا من شمال بغداد إلى الأردن صباح اليوم.

وحسب الصحيفة، فإن وزيري الدفاع والخارجية اجتمعا مع رئيس إحدى لجان البرلمان الألماني الليلة الماضية ونقلا له مخاوفهما بشأن سلامة الجنود الألمان في العراق على خلفية مقتل سليماني.

وأكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في تصريح تلفزيوني أن برلين قلقة من خروج القوات الدولية بسرعة من العراق، مما يؤدي إلى نهاية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

كندا
قال رئيس هيئة أركان الدفاع الكندية الجنرال جوناثان فانس اليوم إن بعض العسكريين الكنديين المنتشرين في العراق -وعددهم 500- سينقلون بصورة مؤقتة إلى الكويت لأسباب أمنية.

وذكر فانس في رسالة إلى أسر العسكريين نشرت على تويتر "خلال الأيام المقبلة، ونتيجة لتخطيط التحالف وحلف شمال الأطلسي فإن بعض أفرادنا سينقلون مؤقتا من العراق إلى الكويت". وأضاف "نحن نفعل ذلك لضمان سلامتهم وأمنهم".

فرنسا
قال مصدر حكومي فرنسي لوكالة رويترز اليوم إن فرنسا ليست لديها خطط لخفض عدد قواتها في العراق في الوقت الراهن، لكنه أضاف أنه سيتم تعزيز الأمن حول القوات الفرنسية.

وتقدم فرنسا تدريبا ودعما لوجستيا للعراق وللقوات الكردية في نطاق عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة