emamian

emamian

المتحدث باسم حركة النهضة عماد الخميري يقول إنه "لم يتم بعد التكليف الرسمي لحركة النهضة بتشكيل الحكومة من طرف الرئيس قيس سعيد؛ باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية".

 

حركة "النهضة" تؤكد تمسكها برئاسة الحكومة التونسية المقبلة

 

قال المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة التونسية عماد الخميري، إن رئيس الحكومة المقبلة سيكون من الحركة، وفق ما يقره الدستور.

وأضاف الخميري، أنه "لم يتم بعد التكليف الرسمي لحركة النهضة بتشكيل الحكومة من طرف الرئيس قيس سعيد؛ باعتبارها الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية".

وأوضح الخميري، خلال ندوة عقدتها الحركة بمقرها بالعاصمة، خصصت لتقديم وثيقة "عقد العمل الحكومي" التي أعدتها، أن رئيس الحكومة سيكون من الحركة كما يقر ذلك الدستور.

وأشار الخميري إلى أن "الحركة قد تحملت مسؤوليتها بدعوة الأطراف السياسيّة والاجتماعية إلى التشاور والتحاور حول الحكومة المقبلة على قاعدة دستور 2014، الذي ينص على أن الفائز في الانتخابات التشريعية هو من يتولى تشكيل الحكومة وترؤسها".

وأكد "ضرورة وجود عقد للحكم المشترك وبرنامج تلتقي حوله جميع الأطراف".

وحول استثناء حزبي قلب تونس والدستوري الحر من المفاوضات، أفاد الخميري بأن "قاعدة التفاوض مع الأطراف السياسية تحكمها الوعود التي تم تقديمها خلال الانتخابات، والمتمثلة أساساً في عدم التحالف مع الأطراف التي تنكر الثورة وتمجد الاستبداد أو تعلقت بها شبهات فساد".

أفادت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية بموافقة السعودية على تقييم سعر شركة "أرامكو" للنفط بأقل من تريليوني دولار، قبيل إطلاق طرحها العام الأولي الذي سيكون الأكبر في تاريخ البلاد.

ونقلت الوكالة عن مصادر قالت إنها مطلعة على الموضوع أن السعودية قررت تقديم تنازلات في هذا الموضوع، لضمان نجاح الطرح العام الأولي للشركة العملاقة، ووافقت على تقدير ثمنها بأقل من تريليوني دولار، وهو المبلغ الذي أصر عليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.

وذكرت مصادر "بلومبرغ" أن المصارف تهدف إلى تقدير سعر الشركة بمبلغ يتراوح بين 1.6 و1.8 ترليون دولار، بعد أن أعطى بن سلمان، أمس الجمعة، الضوء الأخضر لهذه العملية القياسية لبيع الأسهم.

ويدل الاستعداد لقبول تقييم أقل، حسب الوكالة، على أن ولي العهد أعطى الأولوية لإنجاز هذه الصفقة على حساب تأكيد تقديره لسعر "أرامكو" بتريليوني دولار.

ويحتل الطرح العام الأولي لأسهم "أرامكو" مكانة مركزية في خطة "رؤية المملكة 2030" الخاصة بإصلاح الاقتصاد السعودي والتي يقودها ولي العهد.

ومن المتوقع أن تصدر السعودية إعلانا رسميا حول نيتها إجراء الطرح العام الأولي لأسهم شركة "أرامكو" في 3 نوفمبر، فيما قالت مصادر مطلعة إنها ستعرض على بورصة "تداول" السعودية في 11 ديسمبر.

وستجري عملية الاكتتاب التي تشمل 5% من أسهم الشركة على مرحلتين، تبدأ الأولى في سوق الأوراق المالية السعودية "تداول" في ديسمبر، على أن تكون المرحلة الثانية والأساسية في العام 2020 في إحدى البورصات العالمية.

وقرر ولي العهد السعودي في 2018 تأجيل الاكتتاب لأن المبالغ التي كان سيتم جمعها وفقا لحسابات المصرفيين بعد اجتماعات مع مستثمرين محتملين، كانت دون الحد المطلوب.

المصدر: بلومبرغ + وكالات

أكدت طهران رسميا أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بعث رسالة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي والعراق بشأن "مبادرة هرمز للسلام" الخاصة بتأمين الملاحة البحرية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم السبت، تعقيبا على التقرير الذي نشرته صحيفة "الجريدة" الكويتية حول الموضوع: "قام الرئيس روحاني، بعد عرضه مبادرة هرمز للسلام في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ببعث رسالة إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان) وكذلك العراق، ودعاهم فيها إلى المساهمة في تطبيق المبادرة".

وأضاف موسوي أن الرسالة شرحت تفاصيل المبادرة الإيرانية، معتبرا أن هذا الأمر يدل على "جدية إيران والأهمية التي توليها إلى دول المنطقة في ضمان استقرار وأمن منطقة الخليج (الفارسي)

ولم يقم وزير الخارجية الإيراني مع ذلك بتأكيد أو نفي ما ذكرته الصحيفة الكويتية بشأن "الرد الإيجابي" السعودي والبحريني على الرسالة.

كما أفاد موسوي بأن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، سيوجه قريبا رسالة حول هذا الموضوع إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وتقدمت الحكومة الإيرانية، في سبتمبر الماضي، بمبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج(الفارسي)، يضم كلا من إيران والسعودية والعراق والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت، ومن المفترض أن ينشط تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجرى هذا التطور على خلفية توتر كبير في العلاقات بين إيران من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى، لا سيما بعد حوادث عدة لاستهداف ناقلات نفط في الخليج(الفارسي) وتعرض المملكة يوم 14 سبتمبر لضربة موجعة استهدفت منشأتين نفطيتين حيويتين شرق البلاد، واتهمت السلطات الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم.

المصدر: وكالات

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي ان الحظر الأخير الذي فرضته واشنطن على قطاع البناء يبين مدى ضعفها وعجزها مضيفا ان دبلوماسية الغطرسة الأميركية تجاه سائر الدول وحتى الآليات الدولية تحولت الى مشكلة عالمية .

ونصح المتحدث باسم الخارجية الايرانية اميركا بالعودة الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي بدلا من تكرار قرارات الحظر والتخلي عن التصورات الجوفاء ، مشيرا الى حظر اميركا للقطاع الاعماري في ايران، عادّاً هذه الخطوات بأنها تدلل على ضعف وعدم كفاءة هذا البلد دبلوماسيا.

واعرب عن اسفه للضعف الذي يعاني منه الجهاز الدبلوماسي في القيام بالمبادرات والآليات الدبلوماسية المنطقية واعتماده على القوة والارهاب الاقتصادي فقط.

ووصف الدبلوماسية المتغطرسة للولايات المتحدة في العلاقات مع البلدان الاخرى وكذلك الآليات الدولية والمتعددة الاطراف بأنها تحولت الى مشكلة عالمية.

واعتبر أن من الافضل للولايات المتحدة العودة الى تنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي بدلا من تكرار قرارات الحظر والفوضوية التي لن تحقق اهدافها بالتاكيد والتخلي عن الغوص في اعماق الاوهام الجوفاء.

ويشار الى ان حكومة الرئيس الاميركي ترامب اصدرت قرارا بحظر القطاع الاعماري في ايران بالتزامن مع تمديد الاعفاءات المرتبطة بالتعاون النووي السلمي الايراني.

المصدر.العالم

دراسات علمية عدة تثبت أن تناول الطعام باليدين أكثر نظافة وصحة من الأكل بالشوكة والسكين، معتبرة أن النهايات العصبية على أطراف أصابعنا تحفز الهضم.

 

صنفت دراسات علمية حديثة الأكل باليدين ضمن العادات الصحية المفيدة للجسم. وعلى عكس السائد، أشارت الدراسات إلى أن طريقة الأكل هذه أنظف من الأكل بالشوكة والسكين فنحن نغسل أيدينا عدة مرات في اليوم أما الأواني فنغسلها مرة واحدة فقط.

بالإضافة إلى أن استخدام اليدين يزيد من الإحساس بالطعم والرائحة، من المعروف أن النهايات العصبية على أطراف أصابعنا تحفز الهضم. ويعود ذلك لوجود بكتيريا غير مضرة، معروفة باسم فلورا الطبيعية على راحة اليد والأصابع. في الحقيقة، تحمينا هذه الباكتيريا من العديد من الميكروبات الضارة في البيئة كما أنها تفيد الفم والحنجرة والأمعاء وتعزز الهضم الصحي في الأمعاء.

كما ذُكر أعلاه، إن تناول الطعام بالأصابع يحرض على إفراز العصارات الهضمية والإنزيمات إذ تنتقل ملايين النهايات العصبية في أصابعك وتنذر دماغك أنك على وشك بداية تناول الطعام، إلى جانب نقلها معلومات عن درجة حرارة الطعام والبهارات وملمس الطعام، وكل هذا يساعد المعدة الاستعداد للهضم.

وفي دراسات أخرى، ورد أن تناول الطعام باليد يعزز الشعور بالامتلاء والشبع مقارنة بالأكل باستخدام الملاعق والشوك، فغالبا ما اختار المشاركون في البحث وجبات خفيفة وأصغر عند تناولهم باليد.

وأيضّا، كشفت دراسة نشرت في مجلة "كلينيكال نيوتريشن"، أن  الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني عادةً، هم معتادون على الأكل السريع ما يؤدي إلى عدم توازن السكر في الدم ويساهم في تطور مرض السكري.

وغالبا ما يأكل الأشخاص الذين يستخدمون الملاعق والشوك بشكل أسرع من الذين يستخدمون أيديهم.

أما على الصعيد الرياضي فتناول الطعام باليدين ينشط الدورة الدموية مما يجعل العملية تمرينًا رياضيًا مفيدًا.

تظاهرات العراق تستمر، اليوم السبت، ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي يعلن أن المجلس سيعمل على إجراء تعديلات دستورية بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين.

 

استمرار التظاهرات في العراق والحلبوسي يتّجه إلى تعديلات دستورية

تستمر التظاهرات في بغداد، اليوم السبت، حيث يحاول المتظاهرون الانتشار حتى ضفاف نهر دجلة.

مراسل الميادين أفاد بأنّ قوات الأمن أطلقت قنابل دخانية لتهدئة المتظاهرين عند جسر الجمهورية، فيما أُزيلت الكتل الإسمنتية من شارع أبو نواس وسط بغداد. 

أمّا في محافظة البصرة فقد أغلق المتظاهرون طريق ميناء أم قصر، وخرجت تظاهرات في واسط والديوانية.

المتحدّث باسم القائد العام للقوات المسلّحة العراقية نفى إطلاق الرصاص والغاز المسيّل للدموع على متظاهري ساحة التحرير أمس الجمعة.

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن "المجلس سيعمل على إجراء كل التعديلات الدستورية بالشراكة مع ممثلين عن المتظاهرين والنخب والخبراء والأكاديميين".

الحلبوسي أوضح أنّ مجلس النواب سيكون في حالة انعقاد دائم "من أجل الإسراع بتنفيذ الخارطة التي وضعتها المرجعية الدينية"، مشدداً على الالتزام الكامل بهذه الخارطة.

هذا ودعت الخارجية العراقية جميع الأطراف الخارجية إلى "احترام السيادة العراقية وعدم التدخل في شؤون العراق". 

الخارجيةُ أكدت في بيان لها "احترام إرادة العراقيين في المطالبة بحقوقهم التي يكفلها الدستور، ومن بينها حقهم في اختيار حكومتهم وحرية التعبير بوسائل لا تُخلّ بالنظام العام والآداب". 

موقف الخارجية يأتي غداة دعوة وزير الخارجية الأميركيّ مايك بومبيو بغداد الى "الاستماع لمطالب المتظاهرين، وتخفيف القيود التي فرضت في الآونة الأخيرة على الإعلام وحرية التعبير".

من جهته، أوضح الحشد الشعبي أن موقفه الرسمي محصور بما يصدر عن مديرية الإعلام والموقع الرسمي، بعدما "لاحظنا في الفترة الأخيرة صدور بيانات ومواقف لجهات مجهولة تربط نفسها بالحشد وتدعي الانتماء إليه".

وأعلن الحشد تضامنه مع المتظاهرين السلميين المطالبين بحقوقهم المشروعة، مشيداً بأداء القوات الأمنية لحمايتهم. 

الحشد الشعبي شدد على أنّ قواته "مستمرة في أداء دورها على السواتر لمنع عودة داعش وحماية العراق من الإرهاب". 

وكان المرجع الديني السيد علي السيستاني قد أدان، أمس الجمعة، التعرض للمتظاهرين السلميين وكل أنواع العنف غير المبرر، وأكد على ضرورة محاسبة القائمين بذلك، "وتجنب الزجّ بالقوات القتالية بأيّ من عناوينها في التعامل مع الاعتصامات والتظاهرات السلمية، خشية الانجرار إلى مزيد من العنف".

وأدت التظاهرات إلى مقتل امرأة وإصابة 155 شخصاً إثر استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضد المحتجين بساحة التحرير في بغداد، بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.

من جهة أخرى، دعا رئيس تحالف الفتح، أمس الجمعة، إلى إجراء تعديلات دستورية في النظام السياسي القائم كحل للأزمة القائمة. وأضاف: "إن النظام البرلماني أثبت فشله ويلزم تعديله إلى نظام آخر مناسب"، كما دعا إلى إلغاء الحكومات المحلية، على أن يجري انتخابها مباشرة من قبل الشعب.

أعلنت هيئة الانتخابات في الجزائر قبول أوراق خمسة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل من أصل ثلاثة وعشرين قدموا أوراقهم.

ويتهم متظاهرون وناشطون سياسيون المرشحين الخمسة بأنهم من بقايا النظام السابق.

واسقطت السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات الرئاسية ملفات 18 مترشحا بسبب عدم إستيفاء الشروط، وتحتفظ بخمسة مرشحين، أربعة منهم مارسوا مهاما وزارية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وهما علي بن فليس وعبد المجيد تبون وعزالدين ميهوبي وعبد القادر بن قرينة وخامسهم رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد.

ودافع رئيس سلطة الانتخابات عن الشفافية التي تعامل بها بين جميع المترشحين مؤكدا أن سلطته ستكون مستقلة ولن تقبل الإملاءات.

ويرى المتابعون للشأن الجزائري أن قائمة المرشحين غير مقنعة ومحسوبة على النظام السابق وبالتالي ستمثل حجرة العثرة الأولى في وجه التعبئة الشعبية، والمشاركة الواسعة للناخبين في الإنتخابات الرئاسية خاصة في ظل الصراع القوي بين مؤيدي الإنتخابات والمعارضين لها.

وتجدر الإشارة إلى أن الحملة الإنتخابية لرئاسيات كانون الأول - ديسمبر المقبل ستنطلق بعد أسبوعين في السابع عشر من الشهر الحالي

الأحد, 03 تشرين2/نوفمبر 2019 08:16

اختصاص الحمد بالله (عز وجل)

عن السجّاد (عليه السلام): «ولو دلّ مخلوق مخلوقاً من نفسه علىٰ مثل الّذي دللت عليه عبادك منك كان محموداً فلك الحمد».[1]

عن الباقر (عليه السلام): «... وأنت جمال السماوات والأرض فلك الحمد وأنت زين السماوات والأرض فلك الحمد».[2]

عن ابي الحسن الأوّل (عليه السلام): «إذا فرغت من صلاة الليل فقل: اللهمّ ما عملت من خير فهو منك لا حمد لي فيه وما عملت من سوء فقد حذّرتنيه، لا عذر لي فيه. اللّهمّ انّي أعوذ بك أن اتّكل علىٰ ما لا حمد لي فيه».[3]

... «... ولك الحمد... واستخلصت الحمد لنفسك وجعلت الحمد من خاصّتك ورضيت بالحمد من عبادك وفتحت بالحمد كتابك وختمت بالحمد قضاءك، ولم يعدل الىٰ غيرك ولم يقصر الحمد دونك، فلامدفع للحمد عنك ولا مستقرّ للحمد الاّ عندك ولاينبغي الحمد إلاّ لك».[4]
 
كلّ كلمة من هذه الكلمات النورانيّة تتضمّن برهاناً علىٰ اختصاص الحمد بالله سبحانه. وفي الحديث الأوّل للإمام السجّاد (عليه السلام) بعد ذكر نعمة الهداية الإلٰهيّة والعلوم القيّمة الّتي لاقدرة للبشر علىٰ بلوغها بغير التعليم الإلٰهيّ يقول في دعائه إلىٰ الله إلٰهي لو تمكّن مخلوق بنفسه أن يهب للآخرين ما وهبتهم من الهداية والمعارف كما فعلت أنت مع خلقك حيث هديتهم وعلّمتهم لكان أهلاً للحمد، ولكن حيث انّ جميع النعم والعلوم هي منك فالحمد والثناء كلّه لك. وفي جملة (فلك الحمد) وبتقديم (لك) علىٰ (الحمد) تمّ حصر الحمد في الله سبحانه. وهذا الحديث ناظر الىٰ البرهان الّذي حدُّه الوسط هو الإنعام الإلٰهيّ.

والحديث الثاني يتضمّن برهاناً حدُّه الوسط هو الجمال وقد بُيِّن في براهين اختصاص الحمد كالآتي: جميع عوالم الوجود الإمكاني من حيث انّها مخلوقة لله فهي حسنة وجميلة وحيث انّ الحمد في مقابل الحسن والجمال والفعل الجميل، فالحمد مختصّ بالله الجميل خالق الجمال.

وفي الحديث الثالث علىٰ أساس التوحيد الأفعاليّ فإنّ جميع الأفعال الحسنة للإنسان تعود إلىٰ الله سبحانه، وكلّ حمد ازاء كلّ عمل حسن فهو يعدّ لله. وعلىٰ أساس التوحيد الأفعاليّ والربوبيّة المطلقة لله سبحانه فانّ جميع الأعمال الحسنة للصالحين ما هي إلاّ ظهور وتجلٍّ للفيض والفعل الإلٰهيّ، ولهذا فانّ المحمود الحقيقيّ هو الذات القدسيّة الإلٰهيّة وحدها.

والحديث الرابع أيضاً بتصريحه بأنّ الحمدَ لامعدِن ولا مقرّ له سوىٰ ساحة القدس الإلٰهيّ ولايستحقّ الحمد أحد سواه فقد دلَّ دلالة واضحة علىٰ حصر الحمد بالله سبحانه.

تنويه: إذا ظهر من بعض النصوص الدينيّة انّ حمد غير الله جائز ولكنّ حمد الله أفضل، فمثل هذه الظواهر ينبغي تفسيرها بتعيين حمد الله لاتفضيله، كما في بداية دعاء السحر للإمام السجّاد (عليه السلام) الّذي رواه ثابت بن دينار (ابو حمزة الثمالي): «... فربّي أحمد شيء عندي وأحقّ بحمدي».[5]
 
آية الله الشيخ جوادي آملي

[1] . الصحيفة السجّادية، الدعاء 45.
[2] . البحار، ج84، ص258، دعاء الانتهاء من صلاة الليل.
[3] . نفس المصدر، ص221.
[4] . البحار، ج87، ص129، دعاء يوم الجمعة.
[5] . اقبال الأعمال، ج1، ص157.

 

الرئاسة التونسية ورئاسة الحكومة تعفي وزيري الخارجية والدفاع من منصبيهما، ما أثار الكثير من الجدل في تونس حول الخطوة وخلفياتها وعلاقتها بملفي الفساد والتطبيع مع "إسرائيل".

 
 
قرار الإقالة جاء بالاتفاق بين الرئيس ورئيس الحكومة

 

أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، أمس الثلاثاء، ‏إعفاء وزيري الدفاع عبدالكريم الزبيدي، والخارجية خميس الجهيناوي، من مناصبهما، وجاء القرار بعد مشاورات حكومية مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، علماً أن قرار الإعفاء يأتي بعد أقل من أسبوع من استلام الرئيس الجديد منصبه.

في تونس أسالت هذه الاعفاءات الكثير من الحبر، وأثارت جدلاً واسعاً حول التوقيت والخلفيات، كما خلقت تجاذبات لا سيما وأن كلاً من وزيري الدفاع والخارجية نفيا رواية رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية بشأن إعفائهما، مؤكدين أنهما بادرا بتقديم استقالتهما.

 


إقالة سبقتها إشارات بوجود أزمة

 

يرى المتابعون للشأن السياسي التونسي أن قرار إعفاء وزير الخارجية خميس الجهيناوي، لم يكن بالمفاجئ، فقد  ظهر أن هناك إشكالاً بين الرئيس ووزير الخارجية، لاسيما بعد قرار الرئاسة إرسال كاتب الدولة لدى وزير الخارجية، صبري بشطبجي، لتمثيل تونس في اجتماع وزراء خارجية دول "المنظمة الدولية للفرانكوفونية"، الذي ينعقد اليوم الأربعاء وغداً، بدلاً من وزير الخارجية خميس جهيناوي، وهو اجتماع يكون عادة على مستوى وزراء الخارجية.

وتعززت الشكوك حول وجود أزمة بين الرئيس ووزير الخارجية خلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أول أمس الاثنين إلى تونس، حيث استقبله رئيس الجمهورية في قصر قرطاج بغياب الجهيناوي، في حين حضرته وجوه دبلوماسية جديدة، ممثلةً بسفير تونس في إيران طارق بالطيب، والمرشح لمنصب مدير الديوان الرئاسي عبد الرزاق بالطيب.

تجدر الإشارة إلى أن نقابة السلك الديبلوماسي رحبت، على لسان رئيسها هيثم باللطيف، بقرار إقالة وزير الخارجية، واعتبرت أن هذه الإقالة ستكون بداية لعهد جديد في الوزارة، وتأتي في محلّها في ظل ما وصفته بالأوضاع المتردّية في الوزارة سواء على صعيد ظروف العمل أو بالتعيينات.

 


رسالة واضحة للمطبعين مع "إسرائيل"

محلل سياسي: إقالة الجهيناوي مرتبطة بشكل كبير بمسألة التطبيع مع "إسرائيل" (أ ف ب)
محلل سياسي: إقالة الجهيناوي مرتبطة بشكل كبير بمسألة التطبيع مع "إسرائيل" (أ ف ب)

 

خلّف استبعاد الجهيناوي من وزارة الخارجية، والزبيدي من وزارة الدفاع ردود فعل متباينة، كما اختلفت بشأنها القراءات السياسية.

في هذا السياق، يقول المحلل السياسي، بولبابة سالم، في تصريح لـ "الميادين نت" إن خميس الجهيناوي كان موظفاً عند الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أكثر منه وزيراً للخارجية، معتبراً أن إقالته  مرتبطة بشكل كبير بمسألة التطبيع مع "إسرائيل".

وأضاف سالم أن ما حدث مؤخراً بترويج إشاعة زيارة وفد شبابي تونسي إلى تل أبيب، كان بمثابة الاستفزاز للرئيس الذي يعتبر التطبيع مع "إسرائيل" خيانة عظمى، مشيراً إلى أنه كان ينتظر من الجهيناوي أن يتخذ موقفاً إزاء هذه الإشاعات، وعند تأخر الرد حسم سعيّد موقفه بالإقالة.

وتابع بولبابة قائلاً "إن إقالة الجهيناوي هي بمثابة صفعة للمطبعين مع الكيان الصهيوني ورسالة واضحة بأن الشخصية القادمة التي ستكون على رأس وزارة الخارجية ليس لها أي علاقة بالتطبيع".

وفي ما يتعلق بإقالة وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، قال سالم إن هناك فتوراً في العلاقة بين رئيس الحكومة يوسف الشاهد والزبيدي، وألمح إلى العبارة التي تضمنها بيان رئاسة الحكومة "ليس هناك مراكز نفوذ داخل الدولة"، معتبراً أن هذه العبارة تشير إلى تمرد الزبيدي على رئيس الحكومة.

وقال المحلل السياسي في هذا السياق إن سلوك الزبيدي تغيّر بعد ترشحه للانتخابات الرئاسية إذ لم يعد يحضر الاجتماعات الوزارية، كما طالب رئيس الحكومة بالاستقالة وهو لا يزال ضمن فريقه الحكومي، إلى جانب تصريحاته بشأن الانقلاب المزعوم.

وأشار إلى أن الزبيدي من الأشخاص الذين تمت "صناعتهم" بسرعة، معتبراً أن الأمر الذي يصنع على عجل يكون مريباً، عللا حد وصفه.

 


تصفية حسابات سياسية

 

من جهته، قال المحلل السياسي جمعي القاسمي لـ "الميادين نت"، إن اجراءات الإعفاء التي تمت بالأمس، اتخذت شكل ترتيب أوضاع حكومة تصريف أعمال، لكنها في الجوهر "عكست نوعاً من تصفية الحسابات السياسية على وقع السجالات التي عرفها المشهد التونسي خلال فترة الانتخابات بشقيها التشريعي والرئاسي"، معتبراً أنها بعيدة كل البعد عن منطق الدولة الذي يجب أن يطبع نشاط أي حكومة، بحسب تعبيره.

وأكد القاسمي أنه يمكن قراءة بعض المؤشرات السياسية من وراء هذا الإجراء، الذي اعتبر أنه تباين بين الإقالة والاستقالة في علاقة بالمشاورات الجارية حول الحكومة المقبلة، وفي نفس الوقت تعطي إشارات أخرى في ما يتعلق بالنهج الديبلوماسي الذي ستسير على خطاه تونس في عهد الرئيس الجديد.

وأضاف القاسمي أن استقبال الرئيس سعيّد أمس الثلاثاء لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، يعكس في نظره، "استدارة الديبلوماسية التونسية نحو جماعة الإخوان المسلمين في سياق التعاطي مع الملف الليبي"، الأمر الذي سيعيد تونس إلى الاصطفاف السياسي الذي كثيراً ما حذرت منه غالبية القوى السياسية، وفق قوله.

وتابع قائلاً "دون استباق للأحداث يبدو أن تونس دخلت ديبلوماسياً وسياسياً في مرحلة رمادية نتمنى أن يتم تخطيها خلال الأسابيع القليلة القادمة، دون ذلك سيبقى المشهد مربكاً بما سيؤثر على الأوضاع العامة بالبلاد"، بحسب تعبيره.

ولم ينفِ جمعي القاسمي أن مسألة التطبيع مع "إسرائيل"، هي من بين الأسباب التي دفعت بالرئيس إلى القبول بإقالة وزير الخارجية، مشيراً إلى أن كلاً من وزيري الدفاع والخارجية محسوبين على رئيس الجمهورية السابق، إذ أن سعيّد لم يعينهما ولم يقترحهما، وبالتالي فإنه لا يتحمل مسؤولية عملهما السابق.

وأضاف في ذات السياق، أن قيس سعيّد يريد خلال هذه الفترة الوجيزة التي تسبق تشكيل الحكومة أن يكوّن نوعاً من التناغم السياسي بين الرئاسة والمؤسستين العسكرية والخارجية، في انتظار تشكيل الفريق الحكومي الجديد الذي سيكون للرئيس قيس سعيد دون شك رأيه في تعيين وزراء للدفاع والخارجية.

 


بعد الإقالة.. ملفات الفساد ستطرح بقوة

 

وفي ما يتعلق بالجدل حول إقالة أو استقالة الوزيرين، قال المحلل السياسي بولبابة سالم إن نشر الجهيناوي لرسالة استقالته لا يعدو أن يكون سوى ذر للرماد في العيون ولحفظ ماء الوجه باعتبار أنها لم تمر على مكتب الضبط ولم تحمل ختماً. مشيراً إلى أن الرسالة "يروجها أنصاره المطبعين مع الكيان الصهيوني".

وأضاف بولبابة أن الجهيناوي والزبيدي يمثلان النظام القديم وأن ما أقدم عليه سعيّد هو ضربة قاصمة للحرس القديم.

ورأى بولباية أن الأيام القادمة ستشهد فتح العديد من المواضيع ذات العلافة بملفات الفساد وستكون هناك خطوات متسارعة لمحاسبة الفاسدين، وفق تقديره.

يذكر أن رئاسة الجمهورية طلبت رسمياً من رئاسة الحكومة إعطاء الإذن لمصالح الرقابة المالية لإجراء عملية تدقيق مالي شامل للمصالح الإدارية التابعة لرئاسة الجمهورية.

إعادة إقفال طرقات في مناطق لبنانية مختلفة من قبل متظاهرين ومناصرين لسعد الحريري، والجيش اللبناني ينفي إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول.

 

إعادة فتح الطرقات في لبنان بعد بيان الجيش (أ/ف/ب).

أفاد مراسلون بأن متظاهرين ومناصرين لرئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، أعادوا قطع طرقات في مناطق لبنانية مختلفة بدءاً بجسر الرينغ في بيروت وطرابلس، وجب جنين وغزة وحوش الحريمة في البقاع الغربي، وكذلك في عكار وصيدا. 

مراسلنا في طرابلس نقل عن متظاهرين خشيتهم من محاولات قوات مكافحة الشغب فض الاعتصام بالقوة وقمع المعتصمين، وتأكيدهم أن هذا الأمر سيواجه من قبلهم بالقوة أيضاً، في حين سيعمدون إلى إعادة إقفال الطرقات بغية "الضغط على السلطة لتحقيق مطالبنا".

لكن منصة اعتصام طرابلس قالت إنها تبلغت من وحدات الجيش في محيط الاعتصام أن دورها هو حماية التحرك وليس فضه بالقوة.

من جانبه، دعا الحريري جمهور "تيار المستقبل" ومناصريه إلى الحفاظ على الهدوء والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، في حين شهدت طرابلس مواكب سيارة مؤيدة لتيار المستقبل جالت في المدينة.

وقال الحريري في تغريدة إن "الحفاظ على الهدوء ومنع أي انزلاق إلى الاستفزازات مهمتنا جميعاً الآن".

 

مصادر قيادة الجيش اللبناني نفت الإشاعات عن إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في البلاد، في وقت أصدر حزب الله وحركة أمل بياناً ينفي ما يتم تناقله على وسائل التواصل عن رسالة وجهت الى قائد الجيش اللبناني، بضرورة فتح الطرقات صباح الخميس. 

وعمل الجيش في اليوم الــ 14 للحراك الشعبي على إعادة فتح العديد من الطرقات الرئيسية والحيوية.

قيادة الجيش اللبناني طلبت من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح الطرقات المقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها، مؤكّدة على حق التظاهر في الساحات العامة فقط.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري سلّم الثلاثاء كتاب استقالته إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وقبيل توجّهه إلى القصر الجمهوري لتقديم استقالة حكومته، وجّه الحريري في كلمة مقتضبة دعوة للبنانيين والشركاء في الحياة السياسية إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية البلاد.
مصادر القصر الجمهوري أعلنت أنه يمكن التريث في إصدار بيان عن الرئاسة لقبول الاستقالة، وأكّدت مصادر مقرّبة من الرئاسة اللبنانية أن الحريري لم ينسّق مع عون بشأن استقالته على الإطلاق، وأشارت المصادر إلى مطالب تعجيزية يضعها الحريري للحكومة المقبلة، وأكّدت أن المسار الدستوري سيكون هو الحكم، في إشارة إلى الغالبية النيابية.

وما أن قدّم رئيس الحكومة اللبنانية كتاب استقالته إلى رئيس الجمهورية حتى توالت ردود الفعل حول البلاد. التحركات في مختلف المناطق اللبنانية  استمرت على امتداد الخارطة، في صيدا وصور وطرابلس وجل الديب وجبيل وبيروت، غير أن استمرار بعض المتظاهرين بقطع الطرق أدى إلى مواجهات مع معترضين على تعطيل الحياة العامة، أعادوا على إثره فتح جسر الرينغ وسط بيروت، إضافة الى تحطيم خيم ومنصات في ساحة الشهداء.
هذا الإشكال أعقبته إعادة انتشار وحدات الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب في المنطقة وإغلاق جميع المنافذ إليها، فض الاعتصامات في وسط بيروت والمواجهات جرت في ظل ترقّب كلمة لرئيس الحكومة سعد الحريري أعلن استقالته فيها.
استقالة الرئيس الحريري تلاها نزول المتظاهرين بزخم إلى الشوارع في مختلف المناطق إنطلاقاً من بيروت وصولاً إلى أقصى الشمال والجنوب وكذلك في البقاع، احتفالاً بتحقيق ما يعتبرونه أول مطالبهم. 
بعد ردود الفعل التي تلت فض الاعتصامات في وسط بيروت واستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري عاد عشرات المتظاهرين الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وأعادوا نصب الخيم مع الدعوة إلى استمرار الاعتصام والعودة إلى الساحات.

مجموعات الحراك المنضوين تحت ما يسمى بـ "هيئة تنسيق الثورة" اعتبرت أن التطورات تفتح الباب أمام تحقيق باقي المطالب، ودعت إلى فتح كامل الطرق كبادرة حسن نية، وتسهيلاً لتأمين الحاجات الحيوية للبنانيين.

 

ردود الفعل الدولية والداخلية بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية

 

ردود الفعل الدولية والداخلية توالت بعد إعلان رئيس الحكومة اللبنانية استقالته (أ/ف/ب).

 توالت ردود الفعل الداخلية بعد تقديم الحريري استقالته. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط دعا إلى الحوار بين جميع الفرقاء، وقال في اتصال مع الميادين إنه لا يعرف ما هي ظروف الحريري، لكنه معه إذا قرر العودة إلى رئاسة الحكومة.
جنبلاط اعتبر أن إسقاط النظام لا يكون بهذه الطريقة بل عبر قانون انتخابي عصري يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة، كما أكّد أنه ضدّ قطع الطرقات، وفي الوقت نفسه ضدّ الطريقة التي تمّ التعامل بها مع المتظاهرين.
وعلّق النائب في البرلمان اللبناني أسامة سعد على استقالة رئيس الحكومة، معلناً أنه لن يمنح الثقة لحكومة انتقالية يرأسها سعد الحريري، لافتاً إلى أنه لم يمنح هذه الحكومة والحكومات السابقة الثقة بسبب الخلاف على السياسات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية معها، داعياً الجميع إلى ترجمة تغير الموازين بواقع سياسي ودستوري.
من جهته، أكّد عضو تكتل لبنان القوي النائب سيزار أبي خليل لـ الميادين أن استقالة الرئيس الحريري لم تكن منسّقة مع رئيس الجمهورية ولا مع التيار الوطني الحر، ولفت أبي خليل إلى أن رزمة الإصلاحات التي طرحها الحريري تُعد إنجازاً وكان على الحكومة تنفيذها.

رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، توجّهوا إلى اللبنانيين بكلمة شددوا فيها على ضرورة تحمّل الجميع المسؤولية باتجاه حركة إنقاذية وطنية تتجاوب مع مطالب الناس وتحافظ على السلم الأهلي، وتقي لبنان من الانهيارات السياسية والاقتصادية.
وفي المواقف الدولية، دعت الولايات المتحدة القادة السياسيين في لبنان إلى الإسراع في تأليف حكومة جديدة على أن تكون قادرة على بناء لبنان مستقر ومزدهر وآمن يستجيب لاحتياجات مواطنيه، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
البيان الأميركي طالب بوقف ما وصفه بـ "الأعمال الاستفزازية والعنف"، داعياً الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية إلى مواصلة ضمان حقوق المحتجين وسلامتهم.

ودعا وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان السلطات اللبنانية إلى ضمان وحدة البلاد، وقال أمام البرلمان الفرنسي إن استقالة الحريري تجعل الأزمة أكثر خطورة.
بدورها، أملت ألمانيا ألا تتسبب استقالة الحريري في تقويض استقرار لبنان.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا جميع القوى السياسية في لبنان إلى الهدوء، مطالباً قوات الأمن بحماية المتظاهرين.


استقالة الحريري ليست المطلب الوحيد؟

 

استقالة الحريري ليست المطلب الوحيد؟ (أ/ف/ب).

ما بدأ كحركة احتجاجية بسبب احتمال فرض ضرائب إضافية على كاهل اللبنانيين رفعت شعارات مطلبية واقتصادية، تحوّلت سريعاً إلى حركة احتجاج بمطالب سياسية، فمن شعارات رفض الضرائب وإسقاط حكم المصرف، انتقل الشارع إلى المطالبة بمحاسبة كل مسؤول عن الوضع الخانق الذي وصل اليه الناس.

مجريات الشارع انعكست على شعارات الحراك الذي انقسم مجموعات مختلفة منها من ركّز على ضرورة تصويب السياسيات المالية عبر استهداف مصنعها الأساسي وهو المصرف المركزي، فيما أبقى آخرون على المطالب المعيشية في إطارها العام محملاً مسؤولية الأوضاع الاقتصادية الصعبة إلى منظومة فساد سياسي ومصرفي.

مناطق لبنانية عديدة شاركت في الاحتجاجات بقوة، من الشمال إلى الجنوب. الشعارات تشعبت وتعددت من وحي اللحظة التي اختلطت فيها المطالب الاقتصادية بالسياسية، كما استعيدت شعارات من حراكات سابقة وأبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام".
بعض الشعارات ذهبت في اتجاهات كيدية وموجهة ضدّ خصوم سياسيين عبر حناجر المحتجين، وهي مهما تباينت فقد سمعت وكتبت ورسمت لتصل من يجب أن تصل اليهم.