فائدة حول الاُمور المحرّمة في الحرم

قيم هذا المقال
(0 صوت)
فائدة حول الاُمور المحرّمة في الحرم

من الاُمور المحرّمة في الحرم: قتل الحيوانات وصيدها. ولكن استثنيت حيوانات كثيرة نذكرها، ونوكل تفصيل شرائطها وأحكامها إلى مظانّها في الكتب الفقهيّة، وهي:كلّ حيّة سوء، والعقرب، والفأرة، والنملة، والبقّة، والقُمّلة، والبرغوث، والسّبُع المؤذي في الحرم، والجوارح من الطير.

وبعض الروايات عدّت السارق الذي يتعرّض لأموال الناس وأعراضهم ممّا لا حرمة له أيضًا. ويمكن عدّها قاعدة عامّة، أي أنّ كلّ ما يتعدّى على الإنسان يُرفع عنه حكم حرمة الحرم، ولا يخفى أنّه يجوز ذبح الأنعام المأكولة اللحم للتغذية.

ب- ما يَحرُمُ فِعلُهُ فيها

نَقضُ الأَمن
﴿واقتُلوهُم حَيثُ ثَقِفتُموهُم وأخرِجوهُم مِن حَيثُ أخرَجوكُم والفِتنَةُ أشَدّ مِنَ القَتلِ ولا تُقاتِلوهُم عِندَ المَسجِدِ الحَرامِ حَتّى يُقاتِلوكُم فيهِ فَإن قاتَلوكُم فَاقتُلوهُم كَذلِكَ جَزاءُ الكافِرين.
رسول اللّه صلى الله عليه واله يَومَ فَتحِ مَكّةَ: إنّ اللّهَ حَرّمَ مَكّةَ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ والأَرضَ، وهِيَ حَرامٌ إلى أن تَقومَ السّاعَةُ، لَم تَحِلّ لِأَحَدٍ قَبلي، ولا تَحِلّ لِأَحَدٍ بَعدي، ولَم تَحِلّ لي إلّا ساعَةً مِن نَهارٍ.

أبو شُرَيح لِعَمرِو بنِ سَعيدٍ، وهُوَ يَبعَثُ البُعوثَ إلى مَكّةَ: اِئذَن لي أيّهَا الأَميرُ اُحَدّثكَ قَولاً قامَ بِهِ النّبِيّ صلى الله عليه واله الغَدَ مِن يَومِ الفَتحِ، سَمِعَتهُ اُذُنايَ ووَعاهُ قَلبي وأبصَرَتهُ عَينايَ حينَ تَكَلّمَ بِهِ، حَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ، ثُمّ قالَ: انّ مَكّةَ حَرّمَهَا اللّهُ ولَم يُحَرّمهَا النّاسُ، فَلا يَحِلّ لِامرِئٍ يُؤمِنُ بِاللّهِ واليَومِ الآخِرِ أن يَسفِكَ بِها دَمًا ولا يَعضِدَ بِها شَجَرَةً، فَإِن أحَدٌ تَرَخّصَ لِقِتالِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه واله فيها فَقولوا: إنّ اللّهَ قَد أذِنَ لِرَسولِهِ ولَم يَأذَن لَكُم، وإنّما أذِنَ لي فيها ساعَةً مِن نَهارٍ، ثُمّ عادَت حُرمَتُهَا اليَومَ كَحُرمَتِها بِالأَمسِ، وليُبَلّغِ الشّاهِدُ الغائِبَ.

الإمام عليّ عليه السلام: لا تَخرُجوا بِالسّيوفِ إلَى الحَرَمِ، ولا يُصَلّيَنّ أحَدُكُم وبَينَ يَدَيهِ سَيفٌ، فَإِنّ القِبلَةَ أمنٌ.
أبو بَصيرٍ عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يُريدُ مَكّةَ أوِ المَدينَةَ، يُكرَهُ أن يَخرُجَ مَعَهُ بِالسّلاحِ؟ فَقالَ: لا بَأسَ بِأَن يَخرُجَ بِالسّلاحِ مِن بَلَدِهِ، ولكِن إذا دَخَلَ مَكّةَ لَم يُظهِرهُ.
الإمام الصادق عليه السلام: لا يَنبَغي أن يَدخُلَ الحَرَمَ بِسِلاحٍ إلّا أن يُدخِلَهُ في جَوالِقَ أو يُغَيّبَهُ يَعني يَلُفّ عَلَى الحَديدِ شَيئًا.

دُخولُ غَيرِ المُسلِم
﴿وإذ جَعَلنَا البَيتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وأمنًا واتّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلّى وعَهِدنا إلى إبراهيمَ وإسماعيلَ أن طَهّرا بَيتِيَ لِلطّائِفينَ والعاكِفينَ والرّكّعِ السّجود.
﴿يا أيّهَا الّذينَ آمَنوا إنّمَا المُشرِكونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هذا وإن خِفتُم عيلَةً فَسَوفَ يُغنيكُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ إن شاءَ إنّ اللّهَ عَليمٌ حَكيمٌ.
حَنان: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: لِمَ سُمّيَ بَيتُ اللّهِ الحَرامَ؟ قالَ: لِأَنّهُ حُرّمَ عَلَى المُشرِكينَ أن يَدخُلوهُ.

الإمام الصادق عليه السلام: لا يَدخُلُ أهلطَهّرا بَيتِيَ لِلطّائِفينَ والعاكِفينَ والرّكّعِ السّجودِ﴾: يَعني نُحّيَ عَنِ المُشرِكينَ.

الصّيدُ ونَزعُ الشّجَر
رسول اللّه صلى الله عليه واله يَومَ افتَتَحَ مَكّةَ: هذا بَلَدٌ حَرّمَهُ اللّهُ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ والأَرضَ، وهُوَ حَرامٌ بِحُرمَةِ اللّهِ إلى يَومِ القِيامَةِ... لا يُعضَدُ شَوكُهُ، ولا يُنَفّرُ صَيدُهُ، ولا يَلتَقِطُ لُقَطَتَهُ إلّا مَن عَرّفَها، ولا يُختَلى خَلاها.
قا  يا رَسولَ اللّهِ، إلّا الإِذخِرَ فَإِنّهُ لِقَينِهِم ولِبُيوتِهِم.
قالَ: إلّا الإِذخِرَ.

عنه صلى الله عليه واله: الحَرَمُ لا يُختَلى خَلاهُ، ولا يُعضَدُ شَجَرُهُ ولا شَوكُهُ، ولا يُنَفّرُ صَيدُهُ... فَمَن أصَبتُموهُ اختَلى أو عَضَدَ الشّجَرَ أو نَفّرَ الصّيدَ فَقَد حَلّ لَكُم سَبّهُ وأن توجِعوهُ ظَهرَهُ بِمَا استَحَلّ فِي الحَرَمِ.
الإمام الباقر عليه السلام: حَرّمَ اللّهُ حَرَمَهُ أن يُختَلى خَلاهُ، أو يُعضَدَ شَجَرُهُ إلّا الإِذخِرَ، أو يُصادَ طَيرُهُ.
الإمام الصادق عليه ا& كُلّ شَي ءٍ يَنبُتُ فِي الحَرَمِ فَهُوَ حَرامٌ عَلَى النّاسِ أجمَعينَ، إلّا ما أنبَتّهُ أنتَ وغَرَستَهُ.

ذَبحُ الصّيد
الإمام الصادق عليه السلام: لا يُذبَحُ الصّيدُ فِي الحَرَمِ، وإن صيدَ فِي الحِلّ.
شِهابُ بنُ عَبدِ رَبّه: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: إنّي أتَسَحّرُ بِفِراخٍ اُتِيَ بِها مِن غَيرِ مَكّةَ، فَتُذبَحُ فِي الحَرَمِ فَأَتَسَحّرُ بِها؟ فَقالَ: بِئسَ السّحورُ سَحورُكَ! أمإ؛ غ غ ه عَلِمتَ أنّ ما أدخَلتَ بِهِ الحَرَمَ حَيّا فَقَد حَرُمَ عَلَيكَ ذَبحُهُ وإمساكُهُ؟!.
الإمام الصادق عليه السلام:/font>
الإمام الصادق عليه السلام: اللّقَطَةُ لُقَطَتانِ: لُقَطَةُ الحَرَمِ تُعَرّفُ سَنَةً؛ فَإِن وَجَدتَ صاحِبَها وإلّا تَصَدّقتَ بِها. ولُقَطَةُ غَيرِها تُعَرّفُ سَنَةً؛ فَإِن جاءَ صاحِبُها وإلّا فَهِيَ كَسَبيلِ مالِكَ.مُحَمّدُ بنُ رَجاءٍ الأَرجانِى غّ: كَتَبتُ إلَى الطّيّبِ عليه السلام أنّي كُنتُ فِي المَسجِدِ الحَرامِ فَرَأَيتُ دِينارًا فَأَهوَيتُ إلَيهِ لِآخُذَهُ، فَإِذا أنَا بِآخَرَ، ثُمّ بَحَثتُ الحَصى فَإِذا أنَا بِثالِثٍ، فَأَخَذتُها فَعَرّفتُها فَلَم يَعرِفها أحَدٌ، فَما تَرى في ذلِكَ؟ فَكَتَبَ: فَهِمتُ ما ذَكَرتَ مِن أمرِ الدّنانيرِ، فَإِن كُنتَ مُحتاجًا فَتَصَدّق بِثُلُثِها، وإن كُنتَ غَنِيّا فَتَصَدّق بِالكُلّ 11.

قراءة 2980 مرة