المكملات الغذائية.. كيف تؤثر على الصحة؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
المكملات الغذائية.. كيف تؤثر على الصحة؟

ما يميز الدواء عن السم هو الجرعة (غيتي)

حذر الطبيب التركي البروفيسور غالب إكوكلو من أن تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية دون استشارة طبية قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

قال غالب إكوكلو، رئيس قسم الصحة العامة، بكلية الطب بجامعة تراقيا في ولاية إدرنة التركية، إن اتباع نظام غذائي متوازن والنوم المنتظم كافيان للحفاظ على قوة جهاز المناعة.

وأضاف إكوكلو أن الأشخاص الذين لا يعانون من مرض معين أو اضطراب يتعلق بامتصاص الفيتامينات، يمكنهم الحصول على جميع الفيتامينات التي يحتاجونها من الأطعمة مع اتباع نظام غذائي صحي.

وقال بخصوص مكافحة الأمراض المعدية خلال أشهر الشتاء، يمكن التركيز على الأطعمة الغنية بفيتامين سي.

وتابع: بالإضافة إلى ذلك، ينبغي إيلاء أهمية لاستهلاك السوائل بالشكل الكافي واتباع نظام غذائي متوازن.

وشدّد أنه لا ينبغي لنا استخدام أي فيتامين لا نعرف محتواه، أو نشتريه من الإنترنت، ويتم الترويج له على أنه يقوي جهاز المناعة.

ولفت إكوكلو إلى أن الاستخدام غير المنضبط للفيتامينات بهدف دعم الصحة يمكن أن يسبب ضررا أكثر من نفعه.

وشدّد على ضرورة استخدام الفيتامينات تحت إشراف الطبيب مثل الأدوية.

شراء المكملات الغذائية عبر الإنترنت

وزاد إكوكلو أن الأكثر خطورة هو شراء المكملات الغذائية عبر الإنترنت استنادا إلى شائعات متداولة، دون أي مشورة طبية.

وأردف لقد أصبحت هذه مشكلة عالمية، حيث يتم بيع كل شيء على الإنترنت.

وتساءل إذا كان مضغ نبات أو استخدام منتج ما مفيدا لكل مشكلة، فلماذا يمرض الكثير من الناس ولماذا يحاول الطب التقدم كثيرا؟. وقال لو كان الأمر كذلك، لأُعطيت هذه المنتجات للناس، ولن نصاب بكوفيد، ولن يكون هناك سرطان أو أمراض أخرى.

ونوّه إلى أنه يتم الترويج لتلك المنتجات مع عبارات مليئة بالمديح وأنها دواء لكل داء، مضيفا مثل هذا الشيء لا يمكن تفسيره بالعقل.

الفرق بين الدواء والسم هو الجرعة

وذكر إكوكلو أنه يمكن استخدام المنتجات التكميلية المؤكدة فوائدها علميا تحت إشراف طبي.

وأوضح: بعد أن يتم امتصاص كل منتج يتم تناوله في المعدة، يذهب إلى الكبد والكلى ويتم طرحه من هناك، ولا بد من إخراجه. وإذا لم يتم إخراجه فإنه يتراكم في الجسم وهذه مشكلة.

وأشار إلى أنه للتخلص من تلك المواد يتم تكسيرها في الغالب عن طريق الكبد.

وأضاف لذلك يتعرض الكبد والكلى بشكل مباشر لهذه المنتجات، التي تضر بأعضاء الجسم لا سيما هذين العضوين.

وحول بعض الأضرار المحتملة قال إنها يمكن أن تشمل ارتفاع ضغط الدم، وتمييع الدم مما يجعل النزيف البسيط لا يمكن إيقافه.

وبشأن تبرير البعض لأنفسهم بالقول بأن النباتات تستخدم في صنع الدواء، أوضح أنه يتم استخدام تلك النباتات بشكل منضبط وبجرعات محددة في صناعة الأدوية.

وما يميز الدواء عن السم هو الجرعة، يتم إعطاء المواد المستخدمة في الطب بجرعات معينة لتجنب حدوث تأثيرات سمية، يضيف الطبيب التركي.

وختم قائلا إنه حتى أبسط الأدوية سيكون لها آثار سلبية إذا تم تناولها بجرعات أكثر مما ينبغي، ولهذا فإن كل دواء له جرعة حسب الفئات العمرية.

المصدر : الجزيرة + الأناضول

قراءة 287 مرة