قصيدة بمناسبة الذكرى الـ28 لرحيل الإمام الخميني (قدس سره)

قيم هذا المقال
(1 Vote)

بمناسبة اقتراب الذكرى السنویة الثامنة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس سره الشريف) أتحفنا الزميل حميد حلمي زادة بهذه القصيدة، والتي تحمل عنوان (مُحْيِي الإيمان) :

 

(مُحْيِي الإيمان) :


ماتَ الطِّغامُ ولمْ تَمُتْ يا سُؤدَدُ

ولأنتَ فی دنیا الصُّمُودِ محمدُ

يَحيا رَسُولُ اللهِ نَسْلاً إنّهُ

بِبَنِي النُبُوَّةِ دِينُهُ يتجَدَّدُ

لمّا خبَا نورُ الجِهادِ رِسالةً

خرَجَ الخُمينيْ بالجُمُوعِ يُوَحِّدُ

يُهدِي الجماهيرَ الابيَّةَ ثَورَةً

باللهِ تهتِفُ بالشَّهادةِ تَسْعَدُ

هوَ ذا نَشيدُ اللهِ عندَ المُلتَقى

ما ماتَ إسلامٌ بَنُوهُ المُجَّدُ

ما ضاعَ إسلامٌ إمامٌ نَذْرُهُ

مِن يومِ عاشوراءَ وهوَ يُحَشِّدُ

وكأنَّهُ أعطى الشُعُوبَ علامَةّ

أنْ سوفَ تَشرِقُ آيةٌ تُستَرْشَدُ

هو مَنهجُ الهادي البشيرِ تفانِياً

عَلَمٌ فقيهٌ حَيدريٌّ أَصْيَدُ

موسى بنُ جعفرَ جدُّهُ وإمامُهُ

ومُحَطِّمُ الطغيانِ وهو مُصَفَّدُ

قد ذابَ في ذاتِ الإلهِ مُجاهداً

لمْ يَسترِحْ أبداً وظُلمٌ يَحْصُدُ

وثرَى فلسطينَ السليبةِ دَمعَةٌ

وصلاحُ ذاتِ البَينِ أمْرٌ مُبعَدُ

وخزائِنٌ للمُسلمينَ تبعْثَرَتْ

وشعوبُ أبناءِ العقيدةِ تُصْفَدُ

وبلادُ وَحْيِ اللهِ رَهنُ قبيلةٍ

خَضعَتْ .. عَقيدَتُها المُرُوقُ المُفسِدُ

ما كانَ رُوحُ اللهِ يَرضى ذِلَّةً

وهو اْبنُ أحمدَ والخَلائِقُ شُهَّدُ

فمضى ولم يَخشَ الطُّغاةَ ضَراوَةً

وسَعى وكلُّ نِضالِهِ يَتوَقَّدُ

وهَبَ العقيدةَ مُهجَةً ومَحجَّةً

يَسعى إليها العالِمُ المُستَرْشِدُ

ما كانَ رُوحُ اللهِ راهِبَ مَعبَدٍ

بل كان مِقدامَاً بَناهُ المَسجِدُ

مِنْ عزمِه انتصبَتْ بَيارقُ دَولةٍ

تَطوي طريقَ النَّصرِ لا تتَردَّدُ

دانتْ لإيرانَ الجبابِرُ رَهبَةً

فاْسمُ الخمينيِّ العظيمِ يُشرِّدُ

فهو الشجاعةُ والصلابةُ والإبا

وأمينُ دينِ اللهِ عَيْنَاً تَرْصُدُ

قادَ البلادَ وثورةَ الحقِّ التي

عصَفَتْ بطغيانٍ شقيٍّ يُفسِدُ

وأطاحَ بالحَرْبِ الحَقُودَةِ غايةً

نُفِخَتْ بكُلِّ مَحارِقٍ تُسْتَوقَدُ

فزِعَتْ طُغاةُ الغربِ مِنْ إيمانِهِ

مُذْ سَامَها خِزْياً اُذِلَّ به العَدُو

خرَجَتْ بهِ ايرانُ هامَةَ واثِقٍ

وأمامَها فَتحٌ قريبٌ يُنشَدُ

منّا السلامُ عليهِ قائِدَ نهْضةٍ

عزَّتْ بَني الإسلامِ حِينَ تَجَلَّدُوا

وتألَّقَ الايمانُ صارَ مَثابَةً

يأوي اليها التائِهونَ السُهَّدُ

هوَ ذا الخُمينيُّ المُفجِّرُ ثورةً

حَملَتْ الى الدنيا مَفاخرَ تُحْمَدْ

لكنَّ أعداءَ الفضِيلةِ خاتَلُوا

ورَمَوا عقيدتَنا بِرجْسٍ يُفْنَدُ

جاؤُوا بداعشَ والمُرُوقِ وعَرَّضُوا

بالمؤمِنينَ مُؤامَراتٍ تَحْقِدُ

ليَضِيعَ اسلامٌ نتيجةَ سافِلٍ

ويُعابَ قرآنٌ بِجُرْمٍ يُرعِدُ

وتحالَفَ الأوغادُ حتى يَقْتُلُوا

دِيناً هو اللُّطْفُ العَمِيمُ المُسْعِدُ

دِينُ الإلهِ البَرِّ ضَحَّى دُونَهُ

بالأهلِْ بَل كلِّ النَفائسِ أحمدُ

لا لنْ تمُرَّ خَديعَةٌ وحَبائِلٌ

فالحقُّ يَعلُو والنوائبُ مَصْعَدُ

سيَظَلُّ إسلامُ السَّماحَةِ غالِباً

أَبداً ولا يَفْنِيهِ مَكْرٌ أنْكَدُ

ويظَلُّ مِنهاجُ الخُمينيْ رايةً

للمكرُماتِ إليهِ دَومَاً يُقصَدُ

فهو الذي صَانَ المَسيرَةَ زاهِداً

حتى بِيَومِ وَفاتِهِ هو مُرْشِدُ

رَفعَتْهُ نَعشاً أعيُنٌ وَجَدَتْ بهِ

فخْرَ الجِهادِ لاُمَّةٍ تُستَعْبَدُ

لمّا رَحَلْتَ إلى الخُلُودِ مُشَيَّعاً

كنتَ الزَعيمَ ومَنْ وَرَاكَ تَجَنَّدَوا

فكتائبٌ زحفَتْ وَرَاءَكَ راحِلاً

حيثُ السلامُ وجنةٌ تتَمَدَّدُ

وعُيونُ عُشّاقٍ سَقتْكَ بِلَحْظِها

حُزْناَ فهُمْ عَبْرَ الأثيرِ توَدُّدُ

سَقْياً لرَمْسِكِ قد بَنَيْتَ مَنارَةً

وضَمِنْتَ رِفعَتَها بِفَذٍّ يَصْمُدُ

هو ذا أمِينُكَ نَستَزيدُ عَلاءَنا

بِعُلُوِّ هِمَّتِهِ إماماً يُرْشِدُ

بالخامنائِيِّ المَسيرةُ حُصِّنَتْ

شِبلُ الحسينِ وفي الغياهِبِ فَرْقَدُ

قراءة 2497 مرة