emamian

emamian

الأحد, 20 حزيران/يونيو 2021 01:25

الصلاة على محمّد وآله في الدعاء

 

أهم نقطة في الدعاء، بعد الحمد والثناء على الله تعالى هو الصلاة على محمّد وآل محمّد أولياء أمور المسلمين. وتحتل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته مساحة واسعة جداً من الأدعية، وقد ورد في النصوص الاسلامية تركيز وتأكيد كبيران على هذه الصلوات. ولهذا الاهتمام سبب واضح، فإن الله تعالى يريد أن نجعل من الدعاء وسيلة لارتباط المسلمين بأولياء أمورهم، واعتصامهم بحبل الولاء الذي جعله الله تعالى عصمة للمسلمين. والصلوات من أهم أسباب هذا الارتباط النفسي، فإن حلقات الولاء ممتدة بين الله تعالى وعباده، وولاء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وأهل بيته من أهم هذه الحلقات.

 

ويقع الولاء لرسول الله صلي الله عليه واله وسلم في امتداد الولاء لله، والولاء لأهل البيت عليهم السلام امتداد الولاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتأكيد هذا الولاء وتعميقه من تأكيد الولاء لله، ومن تعميق الولاء لله تعالى وتثبيته. وهذا باب واسع من المعرفة لا يمكن ايجازه في هذا الموضع ولا يمكن أن نبسط الكلام فيه، كما ينبغي، ولعل الله تعالى يوفقني للحديث عن هذه النقطة الهامة والحساسة في الثقافة الاسلامية، وفي تكوين الأمة الأسلامية في موضع آخر.

 

وقد ورد في النصوص الاسلامية تأكيد بليغ وكثير على ذلك. وفيما يلي نورد بعض النصوص ذات العلاقة بهذا الموضوع.

 

وأعظمها نص من كتاب الله. يقول تعالى:

(إنّ الله وملائكته يُصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليما)([1]).

 

وروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الصلاة علي نور على الصراط»([2]).

 

وعنه صلي الله عليه واله وسلم: «إن أبخل الناس من ذكرت عنده، ولم يصل علي»([3]).

 

وروى عبدالله بن نعيم، قال: «قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إني دخلت البيت، ولم يحضرني شيء من الدعاء إلا الصلاة على محمّد وآله. فقال: أما إنه لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت به».

 

وعن الباقر والصادق عليه السلام: «الثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة الصلاة على محمّد وعلى أهل بيته»([4]).

 

وعن أمير المؤمنين عليه برواية الشريف في نهج البلاغة:

«إذا كان لك الى الله سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله صلي الله عليه واله وسلم ثم سل حاجتك؟ فإن الله اكرم من أن يسأل حاجتين، فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى»([5]).

 

والدعاء للأنبياء والمرسلين وأوصيائهم من هذا الدعاء.

 

وقد ورد الصلاة والسّلام على الأنبياء وأوصيائهم عموماً، أو على نحو التشخيص والتعيين والتسمية كثيراً في نصوص الأدعية المأثورة عن أهل البيت، ومن ذلك الدعاء الوارد في (عمل أم داود) في الأيام البيض من شهر رجب، وهو دعاء مروي عن الإمام الصادق.

 

نموذج من الصلاة على محمّد وآل محمد:

وهو من أدعية الصحيفة السجادية: «رب صل على محمّد وآل محمد، المنتجب، المصطفي، المكرّم، المقرّب أفضل صلواتك وبارك عليه أتم بركاتك، وترحم عليه امتع رحماتك.

 

رب صل على محمّد وآله صلاة زاكية، لا تكون صلاة ازكى منها، وصل عليه صلاة نامية، لا تكون صلاة أنمى منها، وصل عليه صلاة راضية، لا تكون صلاة فوقها، رب صل على محمّد صلاة ترضيه، وتزيد على رضاه، وصل عليه صلاة ترضيك، وتزيد على رضاك، وصل عليه صلاة لا نرضى له إلا بها، ولا ترى غيره لها أهلاً.. رب صل على محمد وآله صلاة تنتظم صلوات ملائكتك وانبيائك ورسلك وأهل طاعتك».

 

الدعاء عند أهل البيت (عليهم السلام)، سماحة الشيخ محمد مهدي الآصفي (رحمه الله)

 

([1]) الاحزاب: 56.

([2]) كنز العمال: ح 2149.

([3]) كنز العمال: ح 2144.

([4]) بحار الانوار 71: 374.

([5]) نهج البلاغة، قسم الحكم، حكمة رقم 361.

الأحد, 20 حزيران/يونيو 2021 01:24

مواد غذائية لا ينصح بتناولها مع الطماطم

أعلنت الدكتورة الروسية آنا دينيسوفا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن هناك مجموعة من المواد الغذائية لا ينصح بتناولها مع الطماطم.

وتقول في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "الطماطم مدرجة في قائمة المواد الغذائية المحرمة على المرضى الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي. لأنه عند تناولهم الطماطم، تحدث عندهم الحرقة والتجشؤ. ويظهر عندهم الشعور بطعم مر أو حامضي في الفم، لأن محتوى المعدة يرتفع إلى المريء. وكل هذا ينتج عند تناول كمية من الطماطم الطازجة أو المطهوة أو على شكل معجون الطماطم وبالطبع عن تناول البيتزا بالطماطم".

ووفقا للأخصائية، تدرج في قائمة المواد المسببة للحرقة بالإضافة إلى الطماطم والمعجون: القهوة والحمضيات والشوكولاتة والمعجنات وخاصة الساخنة والفطائر والبيتزا، وعند تناول هذه المواد أو جزء منها مع بعض يزيد من حرقة المعدة

نحو ألفي شرطي إسرائيلي سيؤمنون مسارات مسيرة الأعلام التي ينظمها يمينيون متطرفون (غيتي)

بدأت شرطة الاحتلال الإسرائيلية اليوم الثلاثاء الاستعدادات لتوفير الحماية ليمينيين إسرائيليين من المتوقع أن يشاركوا مساء اليوم في مسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية، في حين دعا فلسطينيون إلى "يوم غضب" في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونشرت الشرطة تعزيزات كبيرة في القدس، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حوالي ألفي شرطي سينتشرون في محيط المسارات التي سيسلكها المشاركون في المسيرة.

وتمثل المسيرة -التي من المقرر أن تبدأ الساعة السادسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي (15:30 بتوقيت غرينتش) تحديا فوريا لرئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت، الذي تولى المنصب يوم الأحد، منهيا حكم بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاما.

وصدّق وزير الأمن الداخلي في الحكومة الجديدة على تنظيم المسيرة التي ستتوجه إلى منطقة باب العامود، التي سيتم إغلاقها أمام الفلسطينيين.

وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس بأن 20 مستوطنا، بينهم اليميني المتطرف يهودا غليك، اقتحموا صباح اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك.

من جهتها دعت فصائل فلسطينية إلى المرابطة في ساحات المسجد الأقصى والنفير العام في المناطق الفلسطينية كافة وداخل الخط الأخضر.

ودعت الفصائل الفلسطينية، التي وصفت المسيرة بأنها استفزاز، إلى "يوم غضب" في غزة والضفة الغربية. وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من تجدد الأعمال العدائية إذا مضت المسيرة قدما.

ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.

تداعيات خطيرة

كما قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية على تويتر "نحذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن نية قوة الاحتلال السماح للمستوطنين الإسرائيليين المتطرفين بالمضي قدما في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة".

وكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينزلاند على تويتر "التوتر يتصاعد مجددا في القدس في ظرف أمني وسياسي هش وحساس للغاية، في وقت تشارك فيه الأمم المتحدة ومصر في تعزيز وقف إطلاق النار".

وأضاف "أحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بمسؤولية وتجنب أي استفزاز من شأنه أن يقود إلى جولة أخرى من المواجهات".

على صعيد متصل، قالت هيئة البث الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيزيد من نشر بطاريات القبة الحديدية، خشية تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على خلفية المسيرة.

ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم المسيرة الخميس الماضي، لكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها اليوم الثلاثاء.

وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

اعلن قائد الثورة آية الله خامنئي اليوم الاربعاء أن مستقبل البلاد خلال الاعوام الاربعة المقبلة مرهون بتصويت المواطنيين في الانتخابات ومشاركتهم فيها.

وقال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي في كلمة حول الانتخابات في ايران  اليوم الاربعاء ان الركن الرئيسي في الجمهورية الإسلامية يعتمد على الشعب الإيراني 

وأضاف اية الله السيد علي الخامنئي  أن الانتخابات الرئاسية التي ستجري بعد يومين هي حدث مصيري بالنسبة للبلاد، معتبراً أن "الوسائل الإعلامية لأعداء إيران تسعى إلى التشويش على أذهان الشعب لثنيه عن المشاركة في الانتخابات".

كما لفت سماحته إلى أنه "لم تتعرض انتخابات في أي بلد لعداوة من الخارج كما يحدث مع الانتخابات الإيرانية"، مؤكداً أن "هدف الأعداء هو ابتعاد الشعب الإيراني عن نظام الجمهورية الإسلامية".

واشار قائد الثورة إلى أن الشعب الإيراني كان يشارك دائماً في الانتخابات ويفشل كل مخططات الأعداء، قائلاً إن أعداء إيران يعارضون الانتخابات التي تجري في البلاد.

واعتبر الامام الخامنئي أن "إجراء الانتخابات دليل على تواجد الشعب في الساحة ، والنظام يتمتع برصيد شعبي". وتابع ان لدى ايران قدرات عسكرية واقتصادية، لكن القدرة الأهم تتمثل في الحضور الشعبي المؤيد لنظام الجمهورية".

وفي السياق، رأى سماحته أن المشاركة القليلة للشعب يتبعها زيادة ضغوط الأعداء على إيران، مضيفاً أن "انتخاب رئيس الجمهورية بنسبة أصوات مرتفعة يمنحه قدرة أكبر على مواجهة التحديات".

ووفقاً لقائد الثورة الاسلامية ، فإن "المناظرات الرئاسية التي جرت في إيران تشير إلى الروح التنافسية بين المرشحين"، مؤكداً أن هناك دول تدير شؤون شعوبها بشكل قبلي.

وقال إن مقاطعة صناديق الإقتراع لا تحل المشاكل في البلاد، داعياً الشباب إلى المشاركة في الانتخابات بقوة والمساهمة في تحفيز الناس على التصويت.

وأشار قائد الثورة إلى أن البعض في الداخل لديه رؤية ضعيفة ويسعى لبث اليأس، مضيفاً  ان إيران قوية مقتدرة ولديها طاقات واسعة مؤكدا ضرورة مواجهة أي انتهاك بشكل صارم.

ودعا قائد الثورة  الحكومة القادمة الى الاهتمام بالشريحة المستضعفة والمحرومة مضیفا أنني اتقبل عتب المواطنين تجاه الوضع الراهن لكن الحل يكمن في المشاركة في الانتخابات وانتخاب من سيعمل على حل المشاكل.

وتابع آية الله الخامنئي ان ايران بلد قوي وتتمتع بقدرات وطاقات كبيرة فاينما عقدنا العزم تمكنا من حل المشاكل وان انتاج اللقاح الايراني المضاد لفيروس كورونا خير شاهد ودليل.

واضاف آية الله خامنئي: قبل اعوام كنا بحاجة الى النظائر الطبية المشعة وخلال بضعة اشهر قمنا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ووفرنا ما كنا نحتاجه من نظائر .

دعوات للنفير العام انطلقت في كل مساجد قطاع غزة وكأن التاريخ القريب يعيد نفسه من جديد، نفير وتكبير وتهليل ضد مسيرات الأعلام الاسرائيلية وضد انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى وأحياء مدينة القدس حتى وصل الأمر الشهر الماضي الى أن غردت صواريخ المقاومة فوق الأرض المحتلة.. فهل يتكرر ذات السيناريو في ظل الحكومة الجديدة ؟ 

 

إن الإنجاز الوحيد للحكومة الاسرائيلية الجديدة هو اسقاط نتنياهو وربما هو القرار الوحيد الذي ستجد عليه إجماعاً بين أعضائها ، فهي أكثر الحكومات الاسرائيلة تناقضا ولا تمتلك برنامجاً موحداً ولا رؤية واضحة لحل أزماتها التي تراكمت لاسيما بعد الجمود السياسي طيلة عامان أجريت خلالها أربع انتخابات اسرائيلية أضعفت النظام العام داخل المؤسسات الاسرائيلية، فالإرث الذي تركه نتنياهو سيكون ثقيلاً على أي مسؤول اسرائيلي فقد سلم نتنياهو الحكومة الجديدة اقتصاداً متآكلاً ، ونظاماً أمنياً مشوهاً وصورة مهتزة للجيش الاسرائيلي الذي يمتلك أقوى الأسلحة في العالم والذي لم يستطع حتى الدقيقة الأخيرة من معركة سيف القدس أن يوقف صواريخ المقاومة ، ولم تكن قبته التي تباهى بها أمام العالم قادرة على الصمود أمام ضربات المقاومة ، حتى ملف التطبيع الملف الوحيد الذي نجح نتنياهو في تمريره يتأرجح الآن في ظل حالة الوحدة الفسلطينية الشعبية في الميدان وإجماعها على خيار المقاومة حيث أثبت الفلسطينيون أن تخلي بعض العرب عنهم لا يعني هزيمتهم وأن قرار الفلسطينيين سيبقى مستقلاً ولن يخضع لابتزاز المطبعين ..
وبالتالي كيف ستواجه الحكومة الجديدة شعباً مازال ينبض بحب القدس ولم تنجح تقسيمات الجغرافيا في تقطيع أواصره فمعركة سيف القدس أثبتت أن فلسطين لا تقبل القسمة الا على نفسها ..
ولكن سوء حقبة نتنياهو بكل ما فيها من إجرام وتهويد واستيطان لن تكون أقل بشاعة من حكومة نفتالي بينيت ، فمنذ اللحظات الأولى لمنح الكنيست الاسرائيلي الثقة للحكومة الاسرائيلية الجديدة حتى أكد زعيمها على أن مشروع الاستيطان قائم بل سيتمدد ولن يتوقف ، وبالتالي فهي حكومة عنصرية استيطانية تهويدية كيف لا وهي تحوى أكثر الأعضاء والأحزاب الصهيونية تطرفا ..
أما غزة فستبقى الرقم الصعب في حسابات حكومة بينيت التي يبدو أنها لا تملك الا المزيد من الضغط على الفلسطينيين عبر استغلال حاجاتهم الإنسانية فواصلت تشديد الحصار ومنع الإعمار ووقف دخول المساعدات ظناً منها أنها الوسيلة الأكثر نفعاً لكنه نوع من أنواع الغباء السياسي الذي عودنا عليه نتنياهو طيلة فترة حكمه ويبدو أنه أورثه لمن خلفه ، فغزة طيلة ١٤ عاما من الحصار صمدت ولم ترفع الراية البيضاء بل طورت قدراتها القتالية وصنعت أسلحتها بأقل الامكانيات وبالتالي الابتزاز الاسرائيلي لحاجات غزة الإنسانية لن يأتي بنتيجة، ومحاولة ربط الملفات ببعضها لاسيما قضية الأسرى الصهاينة لدى المقاومة والإعمار فهو ضرب من الخيال فغزة لا تخضع لسياسة ليّ الأعناق أو الأيدي ، والحكومة الاسرائيلية الجديدة بضعف تكوينها وتناقض برامجها لن تنجح فيما فشل به نتنياهو وعليها أن تستفيد من الدروس السابقة فغزة حالة استثنائية ، فالمجازر والدمار والمقايضة على حاجاتها الانسانية والاقتصادية تجربة فشل بها نتنياهو طيلة ١٢ عاما من حكمه والآن عليهم البحث في خيارات أخرى لذلك يحاولون أن يُصعّدوا من لهجتهم ويستمروا في مسيرات الأعلام فهم يريدون استفزاز المقاومة الفلسطينية ليُخرجوا أقصى طاقتها ، لكن المقاومة ومنذ زمن ليس بعيد لم تعد قراراتها مجرد رد فعل بل تخضع لحسابات دقيقة وأفعال محسوبة ولهذا ستُفوّت الفرصة على الحكومة الاسرائيلية الجديدة لتوجيه أي ضربة لغزة لأن المقاومة تدرك أنها حكومة أضعف من أن تتخذ قرارا بتجديد معركة سيف القدس لأن ذلك يعني أن تُقتل في مهدها قبل حتى أن تحبو ..

إسراء البحيصي

المصدر:العالم

السبت, 19 حزيران/يونيو 2021 20:31

الشعب الايراني والعرس الانتخابي العظيم

 

الشعب الايراني المجاهد على موعد غدا الجمعة 18/6/2021 مع الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة التي ينظر اليها خبراء المنطقة والمراقبون باهتمام كبير باعتبارها انتخابات مفصلية تؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة الثورة والدولة الاسلاميتين داخليا وخارجيا.

في هذا المجال قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي في كلمته امس( ان الشعب الايراني سيشارك في الانتخابات وسيعطي النظام السياسي مرة أخرى مزيدا من العزة. فالاعداء يریدون ابعاد الشعب عن نظامه الاسلامي والانتخابات تعد عملا صالحا تغضب الاعداء).

من الواضح إننا بحاجة ماسة حقا لتحرير الجمهورية الاسلامية من اشكال الترهل والتدجين والبيروقراطية والقوالب الخشبية التي تقف حجر عثرة امام تنفيذ الاهداف الثورية الكبرى.

واقع الامر ان الشعب الايراني يتطلع الى انعطافة جبارة في جميع مفاصل الدولة التي طالما اكتوت من تأثيرات التوجهات الحزبية والفئوية التي كانت احيانا تمارس دورا اعلى من مستوى الحكومة وتضع امام مسيرتها العقبات التي لم تعد سوى بالضرر الفادح على المواطنين ومعايشهم وحقوقهم في الحياة الكريمة .

ولطالما اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي (دام ظله الوارف) ان ينحي السياسيون مصالحهم جانبا وان يركزوا جهودهم على خدمة الوطن والمواطن انطلاقا من المكاسب الوطنية التي حققتها ايران بفضل دماء الشهداء وتضحيات ابناء الشعب وصبرهم وثباتهم بوجه الضغوط الاستكبارية الاميركية والغربية، ووقوفهم بقوة بوجه المؤامرات الداخلية التي تحركها "اسرائيل" والاطراف المعادية للجمهورية الاسلامية.

بالنسبة للشعب الايراني من غير المفيد اليوم الرهان على الخطب والشعارات السياسية لان المواطنين يهمهم الافعال والنتائج والمعطيات . وبعد اكثر من 42 عاما فانهم اصبحوا يمتلكون خبرة واسعة وتجربة عملية ورؤية ناضجة ستجعلهم يسجلون ملحمة انتخابية كبرى تفوق بحضورها الانتخابات الرئاسية السابقة.

من المعروف ان الانتخابات في مختلف بلدان العالم تستند الى اصوات الناخبين وقد اثبتت الجمهورية الاسلامية خلال عشرات الانتخابات طيلة العقود الماضية ان الشعب فيها ذو حضور حاسم، كما ان عمليات الاقتراع فيها اكثر نزاهة وشفافية ومصداقية حتى من الدول الغربية التي تتشدق بالديمقراطية والحريات.

الامام الخامنئي اكد في هذا الصدد (ان كل الانتخابات الماضية في ايران كانت سليمة ونزيهة و انه دون مشاركة وحضور المواطنين في الساحات لا يتحقق ركن الجمهورية في النظام السياسي الاسلامي الايراني).

نستطيع التاكيد على ان الانتخابات الرئاسية الثالثة عشر ستكون مصيرية وذات ابعاد جذرية على مستوى غربلة مسيرة الثورة والدولة في ايران من تلك المواقف والشوائب والشخصيات التي تسببت في تراجع هذه المسيرة وجنحت في سلوكياتها الى المهادنة مع الولايات المتحدة والغرب.

من المؤكد ان ابناء الشعب وخلال الاسابيع الماضية من المناظرات السياسية والتصريحات الانتخابية خرجوا حتما برؤيتهم الثاقبة عن المرشح الشجاع والمقاوم الذي سيكون مؤهلا وجامعا للشرائط لتولي منصب رئيس الجمهورية للفترة القادمة، وهكذا فانهم سيكونون هم متخذي القرار النهائي في عملية اطلاق النهضة الجبارة المرتقبة التي ستضمن خيارات الجمهورية الاسلامية وتصون ثوابتها ومبادئها الثورية بكل قوة وصلابة وتصميم راسخ.

بقلم - حميد حلمي البغدادي

تمر على محبي آل البيت (عليهم السَّلَام) ومواليهم مناسبات كثيرة، يبتهجون فيها فرحًا وسرورًا، ومنها الولادات المباركة: وفي هذه الأيام تمر علينا ذكرى طيبة هي ولادة السَّيِّدة الجليلة القدر (فَاطِمَة المعصومة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها).

نهنئ ولادة النور ولادة السيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم ،واخت الامام الرضا عليهم السّلام ..وقد نالت قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، قد تلقته من معدنه الصافي، وأخذته من منبعه العذب، حتى غدت ذات شأن ومقام..ويحتفل العالم الاسلامي اليوم بذكرى ولادة السيدة المعصومة ويوم الفتاة المسلمة نتوقف اكثر عند سيرتها.

لمحة من حياتها (عليها السَّلَام) الاجتماعية:

أولًا: ولادتها (عليها السَّلَام) المباركة:

وُلِدت السَّيِّدة العلويَّة فَاطِمّة المعصومة (عليها السَّلَام) سليلة الطّهر والعفاف، بنت الإمام موسى بن جَعَفر الكاظم (عليهما السَّلَام)، في ذلك البيت الطَّاهر وكانت الظروف التي ألمت بأهل البيت (عليهم السَّلَام) آنذاك عصيبة جدًا لما كان يُمارس ضد آل البيت (عليهم السَّلَام) من ظلمٍ وتعسّفٍ من قِبل حُكَّام بني العبَّاس (لعنهم الله)، إلى حدٍ غاب فيها عن المؤرخين والرواة تسجيل أحداث الولادة للسيِّدة المعصومة (عليها السَّلَام) وتأريخها، أو ذكر شيء مما يتعلق بها.

فاختلفوا في تحديد سنة ولادتها (عليها السَّلَام)، وإنَّ مما جاء في المصادر التَّاريخية: أنَّ ولادتها (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) كانت في غرة شهر ذي القعدة سنة 173 ه‍، في مدينة جدّها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله).

وقيل: إنَّ ولادتها (عليها السَّلَام) بعد التأريخ المذكور أعلاه وقبل سنة 179 ه‍، وهي السنة التي قبض فيها على الإمام الكاظم (عليه السَّلَام) وأودع السجن، وهو الرأي الأرجح عند بعض العلماء الأجلاء، ووردت مدينة قم المقدَّسة في سنة 201ه.

ثانيًا: أسمها (عليها السَّلَام) وألقابها:

كان اسمها (عليها السَّلَام) (فَاطِمَة)، تيمنا باسم جدّتها السَّيِّدة فاطمة الزَّهرَاء (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، ولهذا الاسم في نفوس آل البيت (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) آثار كبيرة وخصوصيّة عظيمة، فيروى: أنَّ الإمام الكاظم (صلوات الله تعالى وسلامه عليه) كانت له أربع بنات بهذا الاسم.

أما ألقابها (عليها السَّلَام) فكان أشهرها (المعصومة)، اقترن هذا اللقب باسمها (عليه السَّلَام)، كما اقترن لقب (الزَّهراء) باسم جدّتها فَاطِمَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها)، ولهذه التسمية من الدلالة ما لا يخفى، فإنها تدل على أن السيدة فاطمة (عليها السَّلَام) قد بلغت من الكمال والنَّزاهة والفضل مرتبة شامخة.

ومنها لقب (كريمة أهل البيت (عليهم السَّلَام): فإن أهل البيت (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) قد جمعوا غر الفضائل والمناقب وجميل الصفات، ومن أبرز تلك الخصال الكرم، وقد عرفوه بأنه إيثار الآخر بالخير ولا تستعمله العرب إلا في المحاسن الكثيرة، ولا يقال كريم حتى يظهر منه ذلك، والكريم هو الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل.

وعلى ضوء هذا المعنى الشامل للكرم يتجلى لنا المراد من وصف أهل البيت (عليهم السَّلَام) بأنهم أكرم النَّاس على الإطلاق لما اشتملوا عليه من أنواع الخير والشرف والفضائل.

ومن ألقابها الأخرى (عليه السَّلَام)، هي: الطاهرة، الحميدة، البرة، الرشيدة، التقية، النقية، الرضية، المرضية، السيدة، أخت الرضا (عليهما السَّلَام)، الصديقة وغيرها.

ثالثًا: نشأتها (عليها السَّلَام):

نشأت وعاشت (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) في كنف شقيقها الرِّضا (عليه أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، فهي (عليها السَّلَام) أخته لأُمّه وأبيه (عليهم السَّلَام)- فأولاها العناية الخاصة في تربيتها ورعايتها، وغدت تتلقى من أخيها العلم والحكمة في بيت العصمة والطهارة، فأصبحت ذات علم ورواية ومقام حتى غدت أفضل بنات الإمام موسى بن جعفر (عليهم أفضل الصَّلَاة والسَّلَام السَّلَام).

رابعًا: صفاتها (عليها السَّلَام):

أ‌- علو مقامها ورفعة درجتها:

أخذت هذه السِّيِّدة الجليلة العلم والمعرفة والفضائل والمناقب عن بيت العصمة، لاسيما عن معلمها الأول ومربيها الإمام الرِّضا (عليه السَّلَام) حتى غدت ذات شأن عند الله تعالى كما جاء في زيارتها (عليها السَّلَام)، وأن شفاعتها كفيلة بإدخال الشِّيعة بأجمعهم إلى الجنّة، كما تحدث بذلك جدها الإمام الصادق (عليه السَّلَام)، فبالرغم من قلة المصادر التي تناولت حياة هذه السيِّدة الجليلة (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام)، إِلَّا أن لدينا ما يكفي للكشف عن بلوغها مرتبة عالية في المقام الرَّفيع في العلم والمعرفة، قد بلغت من الكمال والنَّزاهة والفضل مرتَّبة شامخة حيث سمَّاها الإمام (عليه السَّلَام) بـ(المَعْصُومَة)، وسنذكر الحديث الذي تضمن هذا المعنى في الفقرات التالية- والعصمة: تعني الحفظ والوقاية، ولولا أن السَّيِّدة فَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) بلغت من المنزلة مكانة عظيمة لما كان الإمام المعصوم (عليه أفضل الصَّلَاة والسَّلَام السَّلَام) يقول ذلك.

فهل من المعقول أن يقال في حقّها (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام): بأنَّها مَعْصُومَة ولا تكون قد بلغت من العلم مكانة يكشف لها الواقع على ما هو عليه، أليست العصمة تستلزم العلم والمعرفة؟.

ومما يؤيد ذلك ما روي من رواية مفادها: (أنَّ جمعًا من الشيعة قَصَدُوا بيت الإمام موسى بن جعفر (عليهما أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) للتَّشرّف بلقائه والسَّلَام عليه، فأخبروا أن الإمام (عليه السَّلَام) خرج في سفر وكانت لديهم عدة مسائل فكتبوها، وأعطوها للسَّيِّدة فَاطِمَة المَعْصُومَة (عليها السَّلَام) ثم انصرفوا.

وفي اليوم التالي - وكانوا قد عزموا على الرَّحيل إلى وطنهم – مرُّوا ببيت الإمام (عليه السلام)، ورأوا أن الإمام (عليه السَّلَام) لم يعد من سفره بعد، ونظرا إلى أنه لا بد لهم أن يسافروا طلبوا مسائلهم على أن يقدموها للإمام (عليه السَّلَام) في سفر آخر لهم للمدينة، فسلمت السَّيِّدة فَاطِمَة المعصومة (عليها السَّلَام) المسائل إليهم بعد أن كتبت أجوبتها، ولما رأوا ذلك فرحوا وخرجوا من المدينة قاصدين ديارهم.

وفي أثناء الطريق التقوا بالإمام الكاظم (عليه السَّلَام) وهو في طريقه إلى المدينة، فحكوا له ما جرى لهم فطلب إليهم أن يروه تلك المسائل، فلما نظر في المسائل وأجوبتها، قال ثلاثا: (فداها أبوها).

فهذه الرواية: تدلّ على أن السَّيِّدة فَاطِمَة المَعْصُومَة (صلوات الله تعالى وسلامه عليها) عاصرت أباها مدة طويلة من الزمن، وثانيًا: تدلّ على المقام العلمي الرفيع الذي بلغته السَّيِّدة فَاطِمَة المَعْصُومَة (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام).

ب-قول المعصوم في حقّها:

ورد في حق السَّيِّدة فاطمة المعصومة (عليها أفضل الصَّلَاة والسَّلَام) العديد من الأحاديث والأقوال الصَّادرة من أئمة أهل البيت (صلوات الله تعالى وسلامه عليهم)، ومنها قول أخيها الإمام الرّضا (عليه السَّلَام) إذ روي عنه أنه قال: (من زار المعصومة بقم كمن زارني).

وكذلك قال (عليه السَّلَام): (من زارها فله الجنَّة)، وعن ابن أخيها الإمام مُحَمَّد الجواد (عليهما السَّلَام) قال: (من زار قبر عمتي بقُم فله الجنَّة).

وما هذا إلَّا الكلام المختصر عن وولادة هذه السَّيِّدة الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى بن جَعْفَر الكاظم (عليهم السَّلَام) وحياتها، فمبارك لشيعة أمير المؤمنين (عليه السَّلَام) هذه الولادة الميمونة المباركة...

 

وافق مجلس الوزراء الايراني على اصدار لوائح تتعلق بالغاء متبادل لتأشيرات الدخول لحملة الجوازات العادية بين ايران والعراق.

وبيّن الموقع الرسمي للحكومة الايرانية اليوم الاربعاء، أن مجلس الوزراء أقر في جلسته اليوم، ايجاد لوائح لالغاء تأشيرات الدخول لحملة جوزات السفر العادية لمدة 45 يوما بين ايران والعراق شريطة الاجراء المتبادل بين البلدين، وذلك بهدف تسهيل زيارة الزوار الايرانيين للعتبات المقدسة في العراق سيما في فترة أربعينية الامام الحسين (ع)

في الوقت الذي تركزت فيه أنظار العالم على اشتعال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعلنت إدارة "بايدن" بهدوء زيادة بقيمة 15 مليون دولار في حزمة المساعدات السنوية للجيش اللبناني، وقد تساعد هذه الخطوة على الحفاظ على حد أدنى من الأمن في لبنان مع منع المزيد من التورط الأمريكي في الشرق الأوسط.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي زيادة المساعدات للجيش اللبناني إلى الحفاظ على مستوى من النفوذ الأمريكي في لبنان في الوقت الذي تحاول دول متنافسة تكثيف دورها فيه.
ومع ذلك، فإن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون ضد "حزب الله" اللبناني تطرح سؤالًا حول ما إذا كانت هذه المساعدات المتزايدة تأتي في إطار أجندة معادية لمحور المقاومة الذي هزم "إسرائيل" مؤخرا في عملية سيف القدس.

من المثير للاهتمام أن الإعلان عن زيادة المساعدات للجيش اللبناني تزامن مع خطاب من رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس "جريجوري ميكس" وبعض المشرعين الديمقراطيين إلى وزير الخارجية "أنتوني بلينكين" للتأكيد على أن دعم لبنان أصبح ضرورة أمنية الآن.

وحذر الخطاب من أن المزيد من التدهور في البلاد يمكن أن يشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، كما حذر من تدهور الجيش اللبناني نتيجة للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، وشدد على ضرورة زيادة المساعدة للجيش.

وجادل المشرعون الديمقراطيون بأن هذه الخطوة ضرورية لمنع "حزب الله" من الاستفادة من الوضع على حد تعبيرهم.

وبعد تعرض لبنان لأزمة اقتصادية غير مسبوقة شهدت تدهور العملة المحلية لمستويات قياسية وغياب شبه كامل للحكومة منذ ما يقرب من 10 أشهر، ناهيك عن آثار جائحة "كورونا" وانفجار مرفأ بيروت، أصبحت البلاد أرضًا مثالية لتكاثر "الميليشيات الأخرى"، مثل "تنظيم داعش الوهابي" و"القاعدة" التي تزدهر في مثل هذه الظروف.

وبالرغم أن لبنان لم يكن ضحية هجمات هذه التنظيمات الارهابية بنفس المستوى الذي شوهد في بلدان مثل سوريا والعراق، لكنه لم يسلم منها تمامًا. وخاض الجيش اللبناني نفسه معركة طويلة في عام 2007 امتدت لأشهر ضد تنظيم ما يسمى بـ"فتح الإسلام" الذي يستلهم أفكاره من "القاعدة"، وتكبد الجيش خسائر كبيرة قبل هزيمة التنظيم الارهابي.

كما أنشأ تنظيم "القاعدة" فرعا لنفسه في لبنان تحت اسم "كتائب عبد الله عزام" في عام 2009، وأعلنت هذه المجموعة مسؤوليتها عن تفجير انتحاري مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، وعن هجوم على المركز الثقافي الإيراني في بيروت في فبراير/شباط 2014.

وفي الوقت نفسه، انضم ما يقدر بنحو 900 مقاتل لبناني إلى صفوف تنظيم "داعش" وغيره من التنظيمات االارهابية في سوريا.

وجاء اعتقال 18 من أعضاء "داعش" في بلدة حدودية لبنانية مع سوريا من قبل الجيش اللبناني في فبراير/شباط الماضي كدلالة على أن هؤلاء الارهابيون ما زالوا يشكلون تهديدا للبلاد وقد يسعون إلى الاستفادة من وضعها المتدهور.

ومع ذلك، فإن السؤال الكبير هو ما إذا كانت واشنطن تزيد من مساعداتها لمنع مثل هذا السيناريو أم إذا كان لديها هدف آخر يتمثل في استهداف "حزب الله أو مآرب أخرى، قد تكشف عنها الأيام والشهور وربما السنين المقبلة.

المصدر:العالم

اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ان الامام الخميني (قدس سره) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه.

جاء ذلك في الخطاب الذي القاها قائد الثورة اليوم الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والثلاين لرحيل الامام الخميني (قدس سره) ، ويبث مباشرة عبر القناة الاولى وقناة خبر بالتلفزيون الايراني والاذاعة الايرانية وموقع المكتب الاعلامي لقائد الثورة.
وقال آية الله الخامنئي : ان المتربصين والأعداء لم يطيقوا تحمّل تأسيس الجمهورية  الاسلامية الايرانية منذ تأسيسها.
واضاف: ان صمود الامام الخميني (رض) وحزمه وانتصارات الشعب الايراني أسقطوا التوقعات التي تحدثت عن إمكانية زوال الجمهورية الاسلامية، والذين كانوا يتنبّؤون بزوال الجمهورية الاسلامية فشلوا.
وأكد سماحته ان الجمهورية الاسلامية نامية ومتقدّمة وان سرّ نجاح الثورة يكمن في كلمتي "الثورة" و"الاسلامية".
 واضاف : ان الامام الخميني (رض)  كان إنسانًا كبيرًا من جوانب مختلفة كالمعرفة الدينية، وكان يؤمن كثيرًا بقدرات الشعب وصموده وعزمه.
وقال : ان الامام الخميني (رض) كان يؤمن بقوة الشعب وقدراته وصموده ووفائه، موضحا ان سر صمود الثورة الإسلامية يكمن في تلازم الجمهورية والإسلامية أي حكم الشعب والإسلام.
واضاف قائد الثورة: ان الامام الخميني (رض) كان مُلمًّا بكلّ تفاصيل إسلامية النظام وسيادة الشعب الدينية، ولذلك كان له معارضون أشداء يعارضون حاكمية الاسلام.
وأكد سماحته: ان حاكمية الإسلام تتجلى بوضوح في القرآن الكريم والإمام الخميني (قدس سره) قد سار على هذا النهج في تأسيس الجمهورية الإسلامية.
وقال قائد الثورة الاسلامية : ان الامام الخميني (رض كان يعتقد بان حاكمية الاسلام تعتمد على أهل المعارف الدينية، وان مسؤولية الشعب تنبع من تعاليم الاسلام.
واضاف: ان مشروع الامام الراحل (رض) استطاع أن يجعل من الشعب الايراني حاكمًا وسيّدًا لمصيره وواثقًا بنفسه بعد الدكتاتورية المطلقة، وأنقذ الشعب ووثق به وبقدراته وجاء به الى الساحة.
واردف آية الله الخامنئي: ان الثورة الاسلامية اليوم شجرة ضخمة وصلبة ولا طوفان أو إعصار يستطيع اقتلاعها، ان كلمتي "الجمهورية" و"الاسلامية" اعتبرهما الامام الخميني فاتحة لحلّ مشاكل البلاد، مؤكدا ان  الاسلام يدعو الى العدالة ويُكافح الاستكبار والفساد.
واضاف قائد الثورة: ان سيادة الشعب تُطبّق اليوم في الانتخابات، وان  الامام الخميني (رض) كان يعتبر أن للتقصير في المشاركة في الانتخابات تداعيات دنيوية.
وأكد سماحته ان الشعب الإيراني أفشل المؤامرات التي كانت تُحاك ضدّه، مشيرا الى  أعداء الشعب مارسوا مؤامرات أمنية وسياسية واقتصادية وباءوا بالفشل.
واشار قائد الثورة الى ان الدستور الايراني أوضح أن السياسيين هم من يجب أن يتسلّموا السلطة التنفيذية.
وقال سماحته: نعيش اليوم في اجواء الانتخابات وهناك من يريد ان يثبط عزيمة الشعب في المشاركة.
واضاف: ان  الاحباطات وسوء الادارة يجب اصلاحها عبر المشاركة في الانتخابات وليس في التخلي عنها.
 وشدد آية الله الخامنئي انه على يتعين على جميع افراد الشعب ان يعتبروا انفسهم مسؤولين عبر التواصي بالحق.
واكد قائد الثورة على اهمية مشاركة الشعب في الانتخابات الرئاسية المقبلة لتحصيح بعض الأمور وانتخاب إدارة إسلامية وحكيمة.
واضاف: أتوقّع من المرشحين ألّا أن يُطلقوا الوعود التي لا يمكن تحقيقها ولا ينبغي الوثوق بمجرد الوعود والشعارات في الانتخابات، ويجب محاسبة المرشح الذي لا يفي بوعوده.
ومضي يقول:على مرشحي الانتخابات أن يكونوا صادقين مع الشعب وألّا يُطلقوا شعارات لا تنسجم مع معتقداتهم.
وتابع قائلا: ان الخبراء الاقتصاديين يعتبرون إن محور إنقاذ اقتصاد البلاد يتم من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، ومكافحة التهريب والاستيراد الواسع ومحاربة من يملأ جيوبهم بالواردات، مضيفا: على مرشحي الانتخابات أن يعتبروا أنفسهم متعهدين لمكافحة الفساد والتهريب والاستيراد الواسع.
ودعا قائد الثورة الاسلامية الأجهزة المسؤولة بالتعويض عن عوائل المرشحين الذين لم تُحسم أهليّتهم، داعيا إلى أن تكون هذه الانتخابات مباركة ووسيلة لهزيمة الأعداء.