
emamian
تطبيع العلاقات القطرية المصرية.. خطوات متتالية (تحليل)
رغبة واضحة في تطبيع العلاقات وطي صفحة الخلافات، تلك التي عكستها الزيارة الأخيرة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى القاهرة
الدوحة/أحمد يوسف
رغبة قوية في تطبيع العلاقات وطي صفحة الخلافات، تلك التي عكستها الزيارة الأخيرة لوزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى القاهرة وما تضمنتها من تفاصيل أهمها تسليم دعوة رسمية من أمير بلاده الشيخ تميم بن حمد للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لزيارة قطر.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، وذلك بعد التوقيع على "بيان العلا" في يناير/كانون ثان الماضي بالسعودية، وأسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية آخري.
ومطلع العام الجاري، جرى الإعلان اتفاق للمصالحة بين أطراف الأزمة الخليجية، التي انطلقت بمقاطعة كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر لقطر في يونيو/ حزيران 2017.
** عودة العلاقات قضايا المنطقة
طي صفحة الخلافات بين القاهرة والدوحة، عكسها بقوة الإعلام القطري عقب زيارة الوزير محمد بن عبد الرحمن للقاهرة، الإثنين الماضي.
ففي عددها الصادر يوم 26 مايو/أيار الحالي، قالت صحيفة "الشرق" في صفحة الرأي إن "الإرادة المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية بين قطر ومصر، سيكون لها أثر كبير في تفعيل آليات العمل العربي المشترك فيما يتعلق بمعالجة قضايا المنطقة."
ورأت أن "الرسالة الخطية التي بعث بها أمير البلاد، إلى الرئيس السيسي، تعكس حرص الأمير على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين قطر ومصر، في ظل التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين البلدين بعد التوقيع على "بيان العلا".
يشُير أيضاً رأي الشرق إلى أن "هذا التقدم الذي تشهده العلاقات الثنائية، كانت له انعكاسات إيجابية على التنسيق بين البلدين، وعلى دفع جهود العمل العربي المشترك، خصوصا في ظل رئاسة قطر لمجلس جامعة الدول العربية، وهو ما أسهم في نجاح الجهود العربية التي بذلت في سبيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة (في 21 من الشهر الجاري)"
** الاستفادة من الفرص الاستثمارية
فيما قالت صحفية "الوطن" القطرية في صفحة الرأي عقب زيارة وزير الخارجية للقاهرة إنه "من المؤمل أن تفتح هذه الزيارة مرحلة جديدة ليس فقط في العلاقات القطرية - المصرية أو العلاقات المصرية الخليجية، ولكن أيضا في العلاقات العربية ككل".
وأضافت: "فهي تأتي في إطار تعزيز التعاون العربي، وتزيد من فاعلية التحرك العربي على المسرح الدولي من ناحية، وعلى قدرة الدول العربية على التعامل مع الأزمات والمشاكل والصراعات المشتعلة في المنطقة على امتداد العقدين الماضيين من ناحية أخرى."
ورأت أيضاً أن "تعزيز الأجواء الإيجابية بين بلدينا يشكل فرصة مواتية للاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين الشقيقين بما يحقق مصالحهما."
فيما أكد وزير الخارجية القطري في تصريحات متلفزة عقب الزيارة أن "علاقتنا مع مصر مرت بتوترات كثيرة لكن كان هناك حفاظ على حد أدنى من العلاقة حتى في الأزمة من ناحية الاستثمارات والطلاب القطريين وعندما طويت صفحة الخلاف تطلعت إلى ذلك بإيجابية وهناك تقدم إيجابي في اللجان الثنائية وترحيب من الطرفين بهذا التقدم".
** دعم الأمن القومي والعربي
بدوره، قال الكاتب القطري صالح غريب العبيدلي: "لو نظرنا للعلاقات القطرية المصرية منذ القدم ظلت علاقه مبنية على أسس وقواعد راسخه في دعم الأمن القومي العربي، ومن هذا المنطلق الثابت والراسخ بين الدولتين فإنه مهما حدث من خلافات في وجهات النظر تبقى العلاقة قوية".
وأضاف لوكالة الأناضول: "لاشك أن العلاقات بين البلدين حدث ضمور فيها بين فترات متفاوتة .. ومع ذلك ظلت قائمه وإن كانت عبر وسيط يسير العلاقات بين الدولتين والشعبين".
وأشار إلى أنه "رغم ما حدث من فرض حصار من تلك الدول (رباعي المقاطعة) على الشعب القطري فإن العلاقة ظلت قائمه ولم يتأثر الاستثمار القطري في مصر".
وقال غريب إن "دعوة أمير البلاد للرئيس المصري لزيارة قطر أعطى منحنى آخر في تلك العلاقة والشعب القطري والمصري يترقب هذه الزيارة ليتم فتح صفحة جديدة".
وأضاف: "صفحة الخلاف للعام 2017 قد انطوت وأصبحت من الماضي وهذا لاشك سيكون أمرا جيدا بين الشعبين القطري والمصري".
**محطات على طريق العودة
في 5 يناير/ كانون الثاني الماضي، صدر بيان "العلا" عن القمة الخليجية بالسعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت منتصف 2017، وقطعت خلالها كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر.
وسريعا بعد هذا البيان، عملت القاهرة والدوحة بشكل مكثف على طي صفحة الخلافات بينهما.
فمن مقاطعة حكومية وهجوم إعلامي إلى لقاءات واتصالات رسمية وهدوء وتوازن بالخطاب، ما يعكس رغبة مشتركة بتسريع استئناف العلاقات وتصفير مشاكل سابقة.
وبالفعل، في 23 فبراير/ شباط الماضي، عقد وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ بيان المصالحة.
وفي 3 مارس/ آذار الماضي، أجرى وزير الخارجية القطري، أول زيارة لمصر منذ إعلان المصالحة.
وأكد "آل ثاني"، عقب لقائه شكري، أن الدوحة والقاهرة تسعيان إلى "عودة الدفء إلى العلاقات" بينهما.
وبعدها بـ 5 أيام، زار وفد قطري القاهرة، للمرة الأولى منذ المصالحة، لـ"تسريع استئناف العلاقات".
وفي 14 مارس/ آذار، أكد شكري، أمام لجنة برلمانية مصرية، أن "هناك رسالة إيجابية من الأشقاء في قطر على استعادة زخم العلاقة".
وعلى مستوى القمة، تلقي الرئيس المصري، في 12 أبريل/ نيسان، اتصالا هاتفيا من أمير قطر، للتهنئة بحلول شهر رمضان، وهو أول اتصال بينهما منذ المصالحة.
وفي ظل عدوان إسرائيلي على غزة، تلقى شكري، في 16 مايو/ أيار، اتصالا هاتفا من نظيره القطري، اتفقا فيه على أهمية العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستمرار التنسيق في الإطار الثنائي والإقليمي.
والإثنين الماضي، وصل وزير الخارجية القطري إلى القاهرة، في ثان زيارة لمصر منذ المصالحة.
والتقى "آل ثاني" مع شكري، وقدم الشكر لمصر على دورها في وقف إطلاق النار بغزة، وسط حديث مصري على أن العلاقات "شهدت تطورا إيجابيا".
وسلم "آل ثاني"، الثلاثاء، السيسي، رسالة خطية، من أمير قطر، تتضمن دعوته لزيارة الدوحة، في أكبر تطور على مستوى العلاقات بين البلدين منذ المصالحة.
المصدر:الاناظول
الصحة الايرانية ستتسلم 48 مليون جرعة من لقاح كورونا المحلي لغاية سبتمبر
اعلن رئيس لجنة تنفيذ أمر الامام الخميني (رض) انه سيتم تسليم 48 مليون جرعة من لقاح"إيران بركت" المضاد لكورونا إلى وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايرانية لغاية شهر سبتمبر/ايلول المقبل.
في تصريح صحفي على هامش مراسم تدشين شبكة ايصال مياه الشرب الى 500 قرية في البلاد اليوم الثلاثاء قال محمد مخبر: كما وعدنا، سننتج ثلاثة ملايين جرعة من لقاح "إيران بركت" في شهر يونيو/حزيران، وقد تم حتى الآن تحضير أكثر من مليون جرعة من اللقاح، وبحلول نهاية شهر يونيو/حزيران ، سيصل هذا الإنتاج إلى ثلاثة ملايين جرعة.
واضاف رئيس لجنة تنفيذ أمر الامام الخميني (رض) : في شهر يوليو/تموز المقبل سنجهز نحو ثمانية ملايين جرعة من لقاح كورونا ونسلمها لوزارة الصحة، وفي أغسطس/آب ستصل هذه الكمية إلى 12 مليون جرعة، وفي سبتمبر/ايلول القادم من المرجح أن يصل إنتاج لقاح "كوف إيران بركت: إلى مابين 20 إلى 25 مليون جرعة.
واكد مخبر على ضرورة البدء بحملة التطعيم العام في أسرع وقت ممكن، وقال: إن حياة البشر مهمة للغاية وليس من المنطقي إطلاقا إبقائها معلقة، في كل لحظة يمكن فيها تحضير لقاح ، يجب أن يتم إعداده وإتاحته للمواطنين.
وأوضح أنه إذا استطاع المسؤولون تلبية احتياجات البلاد عن طريق الاستيراد، فسنقوم أيضًا بتصدير هذا اللقاح.
المصدر:فارس
الدعاء والكسل
لا يتصوّر أحد بأنّ الدعاء والتوسّل ليس له دور في حياة شعب يمرّ بمرحلة إعمار بلاده، بل أقول إنّه لابدّ لشعب أمامه طريق شاق وطويل ويهدف إلى إنجاز عمل عظيم أن يفتح لنفسه باباً واسعاً للدعاء والتضرّع وطلب العون من الله إلى جانب العمل الجاد والسعي الحثيث.
ولهذا نرى النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) كانوا يمدّون يد التوسّل والدعاء ويلتجئون إلى الله سبحانه وتعالى في الحروب وفي ساحات الخطر، وعند القيام بالأعمال الكبيرة واتخاذ المواقف المهمة، فهل بإمكان أحد أن يقول بأنّ النبي (صلى الله عليه وآله) والمسلمين في الصدر الأول لم يبذلوا الجهود المضنية من أجل أداء مسؤولياتهم؟
وهل توجد مساعي وجهود أكبر من المساعي والجهود التي بذلها اُولئك المؤمنون؟ فالعشر سنوات التي تولّى فيها النبي (صلى الله عليه وآله) زمام الأُمور في المجتمع الإسلامي كانت مليئة بالجهود الجادّة والمساعي الحثيثة.
وإلى جانب تلك الجهود والمساعي التي كان يبذلها النبي (صلى الله عليه وآله) والمسلمون، كان للدعاء والتوسّل والاستغفار والإنابة مكانة خاصّة في حياتهم.
إذن، فالسبيل الوحيد الذي تستطيع الاُمة من خلاله تحقيق النجاح في حياتها هو تعزيز وتوطيد العلاقة مع الله سبحانه وتعالى.
فإذا أرادت الاُمّة إنجاز الأعمال الكبيرة لا بدّ لها من طلب العون والمدد من الله، وإذا ما أرادت إزالة الخوف مـن الأعـداء فيجب عليها أن لا تخشى أحداً إلاّ الله؛ لأن مصائب الشعوب ناشئة ــ كما تعرفون ــ من خشيتها وخوفها من القوى الإستكبارية والأشقياء وقطّاع الطرق الدوليين، والاُمّة تبدأ بالسقوط في منـزلق الذلّة والهوان عندما يتسرّب الخوف إلى قلبها من أصحاب القوة والأشقياء في العالم.
وهذا الأمر لا يقتصر على أبناء الاُمّة فحسب، بل إذا تسرّب الخوف من القوى الكبرى إلى قلوب مسؤوليها وأولياء الاُمور فيها، فسوف تكبّل أيديهم وأرجلهم ولا يستطيعون القيام بأيّ تحرّك من أجل خدمة شعوبهم، والسبيل الوحيد لتقدّم أيّ شعب وتمكينه من الاستغلال الصحيح لقابلياته وطاقاته الذاتية ينحصر في عدم خوفه وخشيته من القوى الطاغوتية وقطاع الطرق الدوليين.
ولكي لا يخشى الإنسان من القوى الكبرى يجب عليه تركيز الخوف من الله تبارك وتعالى في نفسه، فالقلب المليء بالخوف من الله والعامر بحبّ الله عزّ وجلّ لا يتسرّب إليه الخوف والرعب من أيّة قوّة في العالم مهما تعاظمت، وهذه هي الفائدة الحقيقية المترتّبة على الدعاء والتوسّل إلى الله.
والسرّ الكبير في نجاح إمامنا الراحل رضوان الله عليه الذي وقف كالجبل الشامخ بوجه القوى الكبرى ـ كما كنتم ترون ـ يتمثّل في علاقته الوطيدة مع الله سبحانه وتعالى([1]).
الدعاء والكسل
إذن ينبغي أن لا يكون الدعاء ذريعة ومدعاة للكسل، أو أن يهمل الإنسان العلم والأسباب المادّية وقانون العلّية، فالدعاء ليس في عرض هذه الاُمور وإنّما هو في طولها.
وغالباً ما تكون مهمة الدعاء هي توفير كلّ هذه الاُمور.
وأمّا بالنسبة للمعجزة والّتي قد تحدث في بعض المرّات، فلها موضوعها المستقل، وهو من موارد الاستثناء، وفي غير موارد الاستثناء فإن مهمة الدعاء كما أشرنا هي تهيئة وإعداد الأسباب والمستلزمات الّتي لابدّ من وجودها في الحالات الاعتيادية، فعندما يطلب أحدكم من الله أن يتمّ العمل الفلاني مثلاً، والّذي أنتم بحاجة إليه، فلابدّ وأن تكونوا قد استنفذتم قواكم لتحقيقه إلى جانب الدعاء، وإذا أحسستم بالكسل فعليكم أن تدعو الله تعالى أن يطرد عنكم هذا الكسل، ولكي يطرد عنكم الكسل لابدّ لكم من إرادة وعزم وإصرار على تركه.
إذاً هنا يوجد سبب طبيعي وآخر مادّي وهو العزم والإرادة، ولا يتصوّر أحدكم أنّ الله تبارك وتعالى سوف يقضي حاجاتنا بمجرّد أن نجلس في بيوتنا وندعوه تعالى من دون أن نحرّك ساكناً أو نقوم بشيء أو نصمّم على القيام بشيء، فهذا لا يمكن أن يكون أبداً، إذاً الدعاء يجب أن يكون إلى جانب العمل ومع العمل.
ومن هنا نجد أنّ كثيراً من الأعمال لا تكلّل بالنجاح، من دون الدعاء، فإذا ما دعا الإنسان تكلّلت جهوده بالنجاح ووفّق لما كان يطمح إليه([2]).
الدعاء من كلمات الإمام الخامنئي (دام حفظه)
([1]) المناسبة: لقاؤه بجمع من عوائل الشهداء والأهالي - الزمان والمكان: 7 ذو الحجة 1414 ﻫـ ق ـ طهران - الحضور: مجموعة من عوائل الشهداء والأهالي من مختلف مدن إيران.
([2]) المناسبة: خطبتي صلاة الجمعة - الزمان والمكان: 17/رمضان/ 1415ﻫ ـ ق ـ طهران - الحضور: جمع من المصلين.
الثبات على الصبر
قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلی ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّی أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ولَقَدْ جاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ﴾([1]).
إشارات:
- "كلمات"، هي السنن الإلهية: «ولَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ»([2]).
- يشکّل التاريخ مصدراً لمعرفة الحوادث، ولا بدّ من أخذ العبر والدروس من تلک الحوادث من قبيل صبر وجَلَد الأنبياء الماضين وهلاک الأقوام المختلفة التي کذّبت رُسُلها مثل هود وصالح ولوط. إنّ لله سبحانه وتعالی سنناً في الأرض تتمثّل في إرسال الرسل والأنبياء إلی مختلف الأمم والأقوام ليختاروا بملء إرادتهم طريق الهداية أو الضلال، فيعذّب الکافرين بکفرهم ويمدّ الأنبياء والمرسلين بمددٍ من عنده.
- لقد أوجب الله تعالی علی نفسه في آيات متعدّدة دعم ونصرة القادة المؤمنين وأتباعهم الصابرين، من هذه الآيات نذکر:
* «كَتَبَ اللهُ لَاغْلِبَنَّ أَنَا ورُسُلِي»([3]).
* «وكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ»([4]).
* «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا»([5]).
* «ولَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ»([6]).
التعاليم:
١- لم يکن طريق الحقّ يوماً سهلاً معبّداً، فأهداف الأنبياء لم تتحقّق إلّا من خلال تحمّل الصعاب والشدائد، «فَصَبَرُوا عَلَی مَا كُذِّبُوا».
٢- من أهمّ أساليب المقاومة إزاء الشدائد والمحن استعراض المدد الإلهي، «فَصَبَرُوا... حَتَّی أَتَاهُمْ نَصْرُنَا».
٣- لم يکن القادة ينتظرون الطاعة والقبول من الجميع، «كُذِّبُوا».
٤- النصر معقود بناصية الصبر، «فَصَبَرُوا... حَتَّی أَتَاهُمْ نَصْرُنَا»، يبشّر الله الصابرين بالنصر.
٥- لا يألو الأعداء جهداً لمحاربة الحقّ، سواء أکان ذلک بالتکذيب أو التعذيب، «كُذِّبُوا وأُوذُوا».
٦- الثبات علی الصبر عامل نزول النصر والرحمة الإلهية، «فَصَبَرُوا... حَتَّی أَتَاهُمْ نَصْرُنَا».
٧- النصر للحقّ، «أَتَاهُمْ نَصْرُنَا».
٨- السنن الإلهية ثابتة لا تتغيّر، والله لا يخلف وعده، «ولَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ».
٩- لکلّ منّا نماذج مشابهة له في التاريخ عليه أن يبحث عنها، يخاطب الله تعالی نبيه الکريم صلّی الله عليه وآله وسلّم بالقول: «ولَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ».
١٠- يجب أن نتذکّر جهود وآلام الماضين بالتقدير والاحترام، «ولَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ».
تفسير النور، سماحة الشيخ محسن قراءتي
([1]) سورة الأنعام: 34
([2]) سورة الصافات، الآيات ١٧١ - ١٧٣.
([3]) سورة المجادلة، الآية ٢١.
([4]) سورة الروم، الآية ٤٧.
([5]) سورة غافر، الآية ٥١.
([6]) سورة الحج، الآية ٤٠.
الأسرى الإسرائيليون لدى حركة حماس (إطار)
تحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
عاد الحديث عن الأسرى الإسرائيليين، الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، إلى واجهة الأحداث، عقب ربط إسرائيل، السماح بإعادة إعمار قطاع غزة، بإطلاق سراحهم.
وتحتفظ "حماس" بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فقد دخلا غزة في ظروف غير واضحة.
ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة، أو وضعهم الصحي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، خلال زيارته إلى القاهرة، الأحد "خلال المحادثات سأركز على التزام إسرائيل فوق كل الاعتبارات، على إعادة جنودنا ومواطنينا الموجودين في قبضة حماس".
وجاءت زيارة أشكنازي إلى القاهرة في إطار المساعي التي يجريها الجانب المصري لتثبيت وقف إطلاق النار غير المشروط بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، الذي بدأ سريانه في 21 مايو/أيار المنصرم أي بعد 11 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة.
ووفق قناة "كان" العبرية الرسمية، تشترط تل أبيب إعادة الإسرائيليين الأربعة، قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
والأحد، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت"، كما نشر عبر حسابه على تويتر.
أما حركة "حماس"، فترفض الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وفيما يبدو، كرد على تصريحات القادة الإسرائيليين، قال يحيى السنوار، زعيم الحركة في غزة، للصحفيين، الإثنين: "سجلوا على مقاومتكم (..) رقم 1111 ستذكرون هذا الرقم"، دون توضيحات إضافية، لكنه بدا وكأنه رقم الأسرى الفلسطينيين الذين تسعى الحركة لتحريرهم مقابل إطلاق سراح الإسرائيليين الأربعة.
من هم الأسرى الأربعة:
**شاؤول آرون:
بحسب مصادر إسرائيلية، ولد شاؤول آرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة بوريا في منطقة الناصرة (شمال).
والتحق آرون بصفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة على الحدود مع قطاع غزة.
وشارك في الحرب على غزة عام 2014.
وأسر مقاتلو كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، آرون في عملية ضد الجيش الإسرائيلي شرقي حي التفاح شرق غزة، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.
ولم تعلن إسرائيل عن أسر الجندي، إلا عقب إعلان "كتائب القسام" عن ذلك، في شريط بثه الناطق باسمها "أبو عبيدة"، حيث نشر رقمه العسكري.
وتقول إسرائيل، إن أورون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.
ومنذ أسره، وحتى الآن، لم تقدم حركة حماس أي معلومات خاصة به.
**الجندي هدار غولدن
ولد الجندي هدار غولدن، يوم 18 فبراير/شباط 1991.
ويحمل غولدن رتبة ملازم ثاني، بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو نجل ابن خال موشي يعلون، وزير الجيش الإسرائي السابق.
وأسرت حركة حماس غولدن، في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، في 1 أغسطس/آب 2014، أثناء الحرب.
وعلى النقيض من تعاملها مع أسر شاؤول أورون، لم تعلن حركة حماس اختطاف غولدين فورا؛ لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.
وعلى غرار سابقه، لم تقدم "حماس" أي معلومة خاصة بالجندي غولدن حتى الآن.
وارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح، ردا على عملية الاختطاف، حيث نفذت قصفا عشوائيا على منازل المواطنين، أسفر عن استشهاد أكثر من مائة فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
**أفيرا منغستو
ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.
وهاجرت عائلته إلى إسرائيل، وهو بعمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان.
وبحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، الخاصة بالدفاع عن حرية الحركة، فقد اجتاز منغستو السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة، في 7 سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.
وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، حيث تم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.
واتهمت عائلته، الحكومة الإسرائيلية، مرات عديدة، بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته، لأسباب عنصرية، كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.
وقالت كتائب القسام، في تصريح صحفي، في يوليو/تموز 2019 إن إسرائيل لم تطالب بإعادة "منغستو"، من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.
**هشام السيد
تذكر مصادر عربية، في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية)، كان يقطن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر، حين احتجازه 29 عاما.
وبحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، فقد دخل السيد إلى قطاع غزة في 20 إبريل/نيسان 2015، عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع، دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.
وتذكر المصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه "غير مناسب للخدمة".
المصدر:الاناظول
سوريا على اعتاب نصر انتخابي جديد لاستحقاق الرئاسة
حققت سوريا انتصارا سياسيا لا مثيل له قبل يوم الصمت الانتخابي بدءا من يوم الخميس الماضي الذي شهد اقبالا كبيرا شهدته البعثات القنصلية والسفارات السورية في الخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية الخميس الماضي.
العالم - كشكول
النجاح الانتخابي الممهد ليوم غد الاربعاء 26 مايو/ايار كان مثيرا للانتباه رغم التعتيم الاعلامي المتعمد ومراهنات بعض المفلسين على افشال هذه التجربة الديمقراطية الحرة والتصدي لها خصوصا من ينتمون الى المحور الصهيواميركي النفاقي لاحباطها ووأدها في مهدها وهي التجربة التي من شأنها توطيد اسس الدولة واعادة الاستقرار الى هذا البلد وذلك ما جهد المحور المقابل لانهائه بكل السبل والطرق التي لم تستثن الارهاب التكفيري الممول دوليا واقليميا خصوصا الدول العربية التي طبعت مع الكيان الاسرائيلي التطبيع العلني او المخفي منه.
من الطبيعي ان الانتصار السياسي السوري الكبير الذي شهدته البعثات القنصلية والسفارات السورية في الخارج انعكس ايجابا على الداخل السوري الذي بات متحضرا وبقوة وبأقصى طاقاته للمشاركة في هذه الانتخابات حيث كانت مظاهر التحضير الأكثر الفاتا للنظر في المناطق التي كانت مقرات شهيرة للجماعات المسلحة الارهابية قبل سنوات.
عشية يوم الانتخابات السورية والاستحقاق الرئاسي أنهت مدينة حلب تحضيراتها ليوم غد الاربعاء السادس والعشرين من أيار/مايو حيث اكتملت الاستعدادات اللوجستية في المراكز الانتخابية بشكل كامل مع كثافة كبيرة في الحملات الانتخابية شهدتها شوارع المدينة في اخر ايام الدعاية الانتخابية، وقد امتلأت شوارع المدينة في اليوم الاخير للحملات الانتخابية وبكثافة بصور المرشحين الثلاثة لمنصب رئاسة الجمهورية مع تجمعات شبه متواصلة وحفلات شعبية في مختلف المناطق تأكيدا على أن الشعب الحلبي سيشارك بأكمله بهذا الاستحقاق الدستوري.
استعدادات حلب اللوجستية باتت جاهزة بحسب المصادر الرسمية من خلال 1245 مركزاً انتخابياً في حلب وريفها اضافة الى اداء اليمين الدستورية من قبل امناء المراكز و الصناديق امام اللجنة القضائية المسؤولة عن الانتخابات.
الرقة وبجزء من جغرافيتها، تعود للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، للمرّة الأولى منذ اندلاع الحرب في سوريا، وسط جهود رسمية وعشائرية لحثّ الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة قوات"قسد"، على العبور نحو مناطق سيطرة الحكومة، والمشاركة في الانتخابات.
في الحسكة، تشير الاستعدادات الشعبية والرسمية للانتخابات الرئاسية باحتمال مشاركة السكان بنسب كبيرة في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، في ظل دعوات لـ"قسد" بعدم عرقلة وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع.
رغم الصعوبات في وصول مستلزمات الدعاية الانتخابية إلى المرشحين، كان النشاط الدعائي ظاهراً بوضوح في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط دعم عشائري وشعبي ملحوظ لحملة الرئيس بشار الأسد.
مدينة دوما التي عادت اليها الحياة بعد خروج المسلحين منها واعادة الخدمات اليها واصلاح شوارعها المدمرة شيئا فشيئا، يتحضر اهلها ايضا للمشاركة وبقوة بهذا العرس الاستحقاقي الكبير حيث تصدح شوارع هذه المدينة بالاغاني الوطنية الى جانب التحضر والتحضير للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية التي تقام يوم غد الاربعاء 26 أيار/مايو في مشهد لطالما جهد الكثيرون من أعداء سوريا ومحور المقاومة لمنع حدوثه.
في المقابل بدأ المفلسون الفاشلون في ساحة الاختبار والمحك السياسي في سوريا من مسلحي جماعة "قسد" المرتبطة مباشرة بالاحتلال الامريكي والتي اعلنت عدم مشاركتها في الاستحقاق الرئاسي القادم، بدأوا مشوارهم المتعثر بمحاولاته يائسة بائسةلتعكير صفو الانتخابات والتاثير عليها سلبا باتخاذهم اجراءات للتضيق على الاهالي ومنعهم من المشاركة بالانتخابات المقررة يوم غدا الاربعاء، حيث اعلنت ما تسمى "الإدارة الذاتية" الكردية إغلاق المعابر مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، خلال فترة الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يعوّق مشاركة السوريين في العملية الانتخابية.
تأخذ هذه القرارات بُعداً سياسيا واجتماعيا واقتصاديا يؤثّر، بصورة مباشرة، في حركة عبور السكان بين مناطق سيطرة "قسد" ومناطق سيطرة الحكومة السورية، ويمنع الأهالي في تلك المناطق من ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، بعد احداث هذه الميليشيات المسلحة وبحسب مصادر اهلية، ساتر ا ترابيا يمتد من فرع الامن الجنائي بحي النشوة وصولا الى حي غويران واغلقت كافة المعابر الخاصة بالدراجات النارية وشددت الاجراءات بشكل عام ضمن الاحياء وبشكل عشوائي بغية التضيق على الاهالي ومحاولة منعهم من التوجه الى صناديق الاقتراع.
قرار هؤلاء الذين سشضمون انفسهم "قوى ديمقراطية" بعيد كل البعد عن الديمقراطية التي يتبجحون بها بمنعهم حركة تواصل الطلاب والمرضى، الذين عادة ما تغص المعابر في تلك المناطق بحركتهم، مع منع دخول المواد الغذائية والطبية والمساعدات الدولية، والتي تتخذ هذه المعابر ممراً للوصول إلى مناطق سيطرة كل من الحكومة و"قسد" في محافظات حلب والرقة والحسكة ودير الزور.
الى هذا المعنى أشار وزير الخارجية السورية، فيصل المقداد، ان "المطلوب من هؤلاء تسهيل الانتخابات، وأن ينتخبوا هم أيضاً"، وانهم "لو كانوا سوريين حقيقيين، لكان عليهم أن يسمحوا للمواطنين السوريين في تلك المناطق بممارسة هذه الانتخابات بكل حرية وديمقراطية".
وزير الخارجية السوري بشار الجعفري اشار إلى أهمية هذا الحدث المهم وان هذا الاستحقاق هو تطبيق لما ينص عليه الدستور السوري وتعبير عن التزام الحكومة بتنفيذ أحكام الدستور بما يضمن للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج والداخل ممارسة حقهم الانتخابي وإفشال المخططات الرامية إلى خلق فراغ دستوري في البلاد وانه رغم من كل محاولات القوى التي تستهدف سوريا وحلفاءها للتشويش على هذه العملية الدستورية فإن ذلك لم ولن يؤثر في حسن سير هذا الاستحقاق الوطني ولن ينال من عزيمة وتصميم الحكومة والشعب على الحفاظ على استقلالية القرار الوطني السوري في أي جانب من جوانب السيادة الوطنية بكل أشكالها.
ان مساعي هؤلاء البائسين الفاشلين تؤكد انهم في طور الموت السريري.. نزعات لانفاس اخيرة تسبق موتهم الحقيقي المؤكد.. بتعويلهم على اجندة اميركية واسرائيلية واقليمية فاشلة واصرارهم على سلب سوريا من محورها النهضوي واحباط اي تقدم لها في المشوار الديمقراطي وخنقها وتعميق جراحاتها خدمة لاميركا وربيبتها في المنطقة وعملائها من الحكام الرجعيين الذين ساندوا مخطط تدمير سوريا بالمال والسلاح، ويحاولون اليوم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا، دون عودة تماسك سوريا ودون وثوبها مجددا الى مكانتها العربية والدولية، ودون نهضة شعبها وابقائها بلدا مدمرا ضمن ما رسمته الاجندة الصهيواميركية في الاصرار على ابعادها عن دورها المحوري في المنطقة المعزز للمقاومة العربية ضد الحتلال الاسرائيلي والاستكباري فيها.
السيد ابو ايمان
المصدر:العالم
السيد نصر الله : ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط
بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين، وذلك في كلمته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
العالم-لبنان
وقال سماحته إنه:” منذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كنت أتابع آخر التطورات مع إخواني في لبنان وخارجه”.
وبارك السيد الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين.
كما بارك للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام،وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”.
وأضاف”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”.
ورأى سماحته أن”انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية، دائماً نؤكد أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”.
وأشار السيد أن “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.
وأضاف” تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك،و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة،و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.
وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”.
كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.
واكد سماحة الامين العام أنه” أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم،ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد،وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”.
ورأى انه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”.
وأشار سماحته إلى أن”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.
واعتبر سماحته ان”غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.
ووصف ان “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”.
ورأى أن”التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.
وقال السيد إن:” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.
وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.
وتابع”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”،معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.
واوضح السيد انه”حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.
وتابع”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة،وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.
ورأى السيد نصرالله أن”معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.
وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها،وبعد المعركة نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت،ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة،وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري،و إعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”.
ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته”شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له،وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48″.
وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”.
وأضاف” من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”.
ولفت سماحته إلى انه”عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل،ولو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان،و أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية في قطاع غزة”.
ووصف سماحته ” تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.
كما أشار السيد إلى أنه”من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”.
وأضاف” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”.
واعتبر سماحته انه” لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”.
وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”.
واضاف”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان”،معتبرا ان دم الشهيد صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.
بالنسبة للملف الحكومي في لبنان اعتبر سماحته ان” لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة،و مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”.
وأضاف”طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.
وقال سماحته إن:”الأعين تدمع أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وتوجه للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.
واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”.
كما اشار إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”.
وتساءل سماحته أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”.
وختم سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.
السيد نصر الله: نبارك الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين
بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين، وذلك في كلمته لمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
العالم-لبنان
وقال سماحته إنه:” منذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كنت أتابع آخر التطورات مع إخواني في لبنان وخارجه”.
وبارك السيد الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين.
كما بارك للبنانيين حلول عيد المقاومة والتحرير الذي تحقق بفضل الله وعونه والتضحيات الجسام،وتابع” بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”.
وأضاف”قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة”.
ورأى سماحته أن”انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية، دائماً نؤكد أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة”.
وأشار السيد أن “من أهم عوامل انتصار 2000 الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء لحود وبري والحص”.
وأضاف” تحرير 2000 أسسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك،و نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة،و الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.
وأردف قائلا “نستذكر الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب الذين قضوا على درب تحرير لبنان من الاحتلال”.
كما ذكّر بالدور العظيم لسيد شهداء المقاومة الحاج قاسم سليماني في دعم المقاومة في لبنان ما أعطى دفعا لها وانتصارها على العدو.
واكد سماحة الامين العام أنه” أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم،ودخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد،وسبب المعركة الأخيرة حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة وخطأ في حساباتها”.
ورأى انه “في ظل كل ما يحصل في فلسطين كان هناك دولا عربية تدخل في التطبيع وتعمل على تلميع صورة الكيان الاسرائيلي”.
وأشار سماحته إلى أن”التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات،وأهم خطأ في تقدير العدو الإسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن المقاومة في غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.
واعتبر سماحته ان”غزة فاجأت الصديق والعدو في قرار تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.
ووصف ان “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي ويجب أن تقدّر عالياً”.
ورأى أن”التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.
وقال السيد إن:” أهل غزة ومقاومتها كانوا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة”.
وتوجه سماحته للإسرائيليين قائلا:”يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به”.
وتابع”يجب أن يعيد قادة العدو وحكومته وجيشه تقديراتهم بناء على ما حصل في قطاع غزة”،معتبرا ان” المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،و المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.
واوضح السيد انه”حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.
وتابع”عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو حدود مصطنعة،وكل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد”.
ورأى السيد نصرالله أن”معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام،و من نتائج معركة سيف القدس إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض”.
وأضاف” معركة سيف القدس وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها،وبعد المعركة نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت،ومن نتائجها إعادة الروح الواحدة إلى الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة،وإعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل بقتلها للأبرياء والمجازر وكنظام فصل عنصري،و إعادة توجيه بوصلة الصراع في المنطقة نحو العدو الحقيقي،ودخول المقاومة في قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية هو تطور عظيم في المعركة”.
ومن النتائج المهمة لمعركة سيف القدس اضاف سماحته”شلّ أمن الكيان الإسرائيلي وهو إنجاز عسكري لا سابقة له،وإنهاء صورة الكيان الآمن للخارج والمستثمرين وفرض مواجهة الاحتلال مع فلسطينيي الـ48 وهذا جوهري ووصفه العدو بالتهديد الوجودي،و فشل الكيان الإسرائيلي بمنع إطلاق الصواريخ وبوقتها المحدد ما يعبر عن فشل استخباراتي ومعلوماتي كبير،والفشل في النيل من المخزون الحقيقي والاستراتيجي للصواريخ الذي لم يطلق بعد،و من نتائج المعركة الأخيرة الفشل في تقدير رد فعل غزة وفلسطينيي 48″.
وتابع سماحته” المعركة الأخيرة أعادت الحياة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر وعكست ارتفاع الثقة والإيمان بخيار المقاومة المسلحة”.
وأضاف” من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً،كما أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة من جهة النوعية والكمية ومدى الإطلاق”.
ولفت سماحته إلى انه”عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل،ولو كانت القبة الحديدية ناجحة لكان تفاخر بها نتنياهو وسوّق لها في كل مكان،و أهم مظاهر الفشل في المعركة الأخيرة عدم إقدام العدو على خوض حرب برية في قطاع غزة”.
ووصف سماحته ” تهيب أقوى جيش في المنطقة من الدخول في حرب برية هو فشل استراتيجي وليس مجرد فشل عادي”.
كما أشار السيد إلى أنه”من أوجه فشل كيان الاحتلال العجز عن تحديد أماكن الصواريخ وقيادات الصف الأول”.
وأضاف” كوخافي الذي لطالما هدد بالعمليات البرية عجز وانهزم أمام غزة المحاصرة والصواريخ محلية الصنع،ومن مظاهر الفشل هو عدم قدرة العدو على تقديم صورة انتصار”.
واعتبر سماحته انه” لم يمر يوم على المقاومة في لبنان كانت فيه أفضل مما هي عليه اليوم عتاداً وعدة وجهوزية وخبرة”.
وحذر السيد الاحتلال من”أي حسابات خاطئة تجاه لبنان كما فعلتم مع المقاومة في قطاع غزة”،معتبرا ان” المقاومة في لبنان هي في موقع قوي حتى بالاستناد إلى الموقف الرسمي”.
واضاف”يجب أن نضيف إلى حسابنا مع العدو دم الشهيد على طريق القدس محمد طحان”،معتبرا ان دم الشهيد صبرنا عليه لكننا لن نتركه ويضاف لدم شهيدنا علي كامل محسن”.
بالنسبة للملف الحكومي في لبنان اعتبر سماحته ان” لكل ما يجري في لبنان المفتاح هو تشكيل حكومة جديدة،و مشكلة تأليف الحكومة اللبنانية هي مشكلة داخلية بحتة”.
وأضاف”طريقان لا ثالث لهما في تأليف الحكومة إما اتفاق الرئيسين عون والحريري أو مساعدة الرئيس بري”.
وقال سماحته إن:”الأعين تدمع أمام تفاعل الشعب اليمني وقائده السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
وتوجه للشعب اليمني قائلا:”هل تملكون الخبز لتقاسموه الشعب الفلسطيني؟”.
واضاف” تفاعل اليمن رغم الحصار المفروض عليه على كل المستويات رائع ويشكل قوة عظيمة لمحور المقاومة”.
كما اشار إلى ان”التفاعل العراقي الكبير مع معركة سيف القدس أمر يجب التوقف عنده”.
وتساءل سماحته أنه” لو نجحت المخططات التي حيكت لمنطقتنا خلال السنوات الأخيرة فكيف كان ذلك سيؤثر على فلسطين؟”.
وختم سماحته ان” زوال الكيان الاسرائيلي بات أقرب والمسألة مسألة وقت فقط”.
المصدر:العالم
السنوار: ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه
حذر رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بأن المقاومة في غزة ستنتفض بقوة إذا مس الاحتلال بالأقصى، عادًّا الجولة الأخيرة "مجرد مناورة بروفة" لما يمكن أن يكون إذا حاول العدو الصهيوني اللعب بالنار في المسجد الأقصى.
وقال السنوار، في لقاء مع صحفيين وإعلاميين في غزة، مساء الأربعاء: "إذا ما تم المساس في الأقصى فستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة".
وأضاف: "حذرنا بأن ما حدث كان مجرد مناورة لما سيحدث من حرب إقليمية ومواجهة مفتوحة"، لافتا إلى أن الصواريخ التي خرجت من لبنان "كانت بتنسيق كامل بيننا وبين المقاومة اللبنانية".
وحذر السنوار الاحتلالَ الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى والقدس المحتلة، مردفا: جاهزون للمعركة الكبرى، إذا ارتكب العدو حماقة كبرى في القدس والمقدسات.
وأضاف أننا نفضل مقاومة الاحتلال بالوسائل السلمية، لكن إذا لم يتجاوب أو تمادى في إجرامه، فإن المقاومة ستردعه.
وشدد السنوار على أن العالم لديه الفرصة لإلزام الاحتلال بالقانون الدولي والاتفاقيات الدولية، لتصبح الفرصة مهيأة لهدنة طويلة الأمد.
وتابع: إذا انسحب الاحتلال من الضفة الغربية وشرقي القدس، وأقمنا دولتنا على جزء من أرضنا، ستكون الفرصة متاحة لتوقيع هدنة طويلة الأمد، مؤكدا أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حركة حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.
وأضاف "أكدنا للوسطاء أننا أوصلنا رسالتنا أن المقدسات خط أحمر، وأن وقف إطلاق النار غير مشروط، وطرحنا للجيمع قضايا القدس والشيخ جراح، وكذلك مشكلة الاستيطان، والممارسات العنصرية ضد الداخل المحتل، ومشكلة الحصار على غزة".
وأردف: أوصلنا رسالة للعدو والعالم أن الفرصة الآن متاحة للمقاومة الشعبية السلمية، ضد الاستيطان والحصار والعنصرية.
وتابع السنوار أن الفرصة أمام زعماء العالم، إن أرادوا الاستقرار في المنطقة، فعليهم أن يرغموا الاحتلال على احترام حقوق شعبنا.
وشدد السنوار على أن القدرة الصاروخية للمقاومة ما زالت بألف ألف خير، مشددا على أن الصراع الداخلي الاسرائيلي لا يعنينا كثيرًا، وأيًّا كان رئيس الوزراء القادم، سنفهّمه قواعد التعامل مع حقوق شعبنا.
فشل الاحتلال
وأكد السنوار أن الاحتلال فشل في استهداف المقاومة ومقدراتها، ولم ينجح سوى في استهداف المدنيين، والبنى التحتية، والمنازل.
وقال: إن الاحتلال ارتكب فشلا استخباراتيا كبيرا، وما بعد أيار 2021، ليس كما قبله، مضيفا: نجحنا في وضع القضية الفلسطينية من جديد على طاولة العالم، وأنه لا يمكن تجاوز هذه القضية.
وأشار السنوار إلى أن الاحتلال خطط لسنوات لعملية يغتال خلالها الصف الأول للحركة بضربة واحدة، لكنهم لم ينالوا سوى قائد واحد فقط.
وأضاف: استخباراتنا كانت مطلعة على خطط العدو، ولم تنطلِ عليهم خدعة الهجوم البري، وعممت المقاومة بعدم النزول إلى الخطوط المتقدمة، لافتا إلى أنه لم ينالوا من مقاتل واحد في هذه الخدعة الكبيرة التي شاركت فيها 160 طائرة.
ونبه السنوار إلى أن الضرر الموجود في شبكة الأنفاق لم يصل إلى 5%، وسيعالج خلال أيام معدودة، مشيرا إلى أن ورش التصنيع، ومخازن الاسلحة، وغرف إدارة العمليات، تعمل بكفاءة تزيد على 95%.
وبين السنوار أن كتائب القسام كانت تخطط لإنهاء المعركة برشقة صاروخية من 300 قذيفة، لكن إكراما لإخواننا في مصر وقطر والوسطاء قررنا إيقاف هذه الضربة.
وتوجه السنوار بالشكر للقائد العام محمد الضيف وإخوانه في قيادة القسام، وإخواننا في سرايا القدس، وفي كل أجنحتنا العسكرية.
إعمار غزة
وأكد السنوار أن فصائل المقاومة ليست في حاجة لأموال الإعمار، مشددا على أن حركة حماس جاهزة لتسهيل عملية إنعاش اقتصاد غزة.
وقال: لن ينقضي هذا العام، إلا وقد تحققت انفراجة كبيرة في الحياة الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة.
وأضاف: لن ينقضي هذا العام والمشاكل الناجمة عن الحصار مستمرة، وسنحرق الأخضر واليابس حتى نحسّن من حياة شعبنا.
وأوضح السنوار أن هناك توجهًا دوليًّا للتركيز على المشكلة الإنسانية في قطاع غزة، وهم مقتنعون أن هذه المشكلة لا بد أن تحل.
وأكد السنوار أن حركة حماس ستفتح المجال للجميع في إنعاش الاقتصاد في غزة، ولن تطلب قرشا واحدا لحماس أو القسام.
وتابع: حماس والقسام لديهم مصادرهم المالية، التي تغنيهم عن أموال المساعدات المقدمة لشعبنا.
وأشار السنوار إلى أن حاضنتنا الشعبية في قطاع غزة قد دفعت أثمانا باهظة، وهي تحتاج إلى بلْسمة جراحها، ونحن من جانبنا لن نقصر، وأمتنا كذلك لن تقصر.
وأضاف لدينا برامج وخطط لمساندة أبناء شعبنا، ولن نترك شباكًا كُسر إلا ونصلّحه.
مجرد مناورة
وحذر السنوار الاحتلالَ الصهيوني من المساس بالقدس والأقصى، مضيفا: إذا ما تم المساس بالمسجد الأقصى، ستنتفض مقاومة غزة بكل ما أوتيت من قوة، وسيهاجم شعبنا كل مستوطنات الضفة مرة واحدة، وسينتفض أهلنا في الداخل المحتل، وستنطلق مقاومة المنطقة لتدك بأكثر ما لديها من قوة.
وأضاف أن هنية أنذر وقال: كفى لعبا بالنار، ولبى الضيف النداء، لكن الاحتلال ارتكب حماقة بمحاولة إخلاء الأقصى من المسلمين، فما كان لنا إلا أن نقول كلمتنا بالحديد والنار.
وتابع: ضربنا القدس أولا؛ ليعلم قادة الاحتلال أن للأقصى رجالا يحمونه، وأننا مستعدون أن نضحي بالغالي والنفيس من أجل الأقصى والقدس والشيخ جراح.
ولفت السنوار إلى أن نتنياهو وغانتس لم تصلهم الرسالة، وأرادوها معركة طويلة، فرأوا ما لم يكونوا يتوقعون بانتفاضة شعبنا في كل فلسطين.
وأكد السنوار أن على الاحتلال أن يعلم أن ما حدث كان مجرد مناورة لما يمكن أن يكون إذا حاول اللعب بالنار في المسجد الأقصى.
وأضاف: اغترّ الاحتلال بالهرولة إلى التطبيع العام المنصرم، فظنوا أنهم يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤون، وما علموا أن تطبيعهم كان مع الحكام، وفئة قليلة، لكن هذه الأمة قلبها ينبض بحب القدس والأقصى.
القدس والضفة
وطالب السنوار أهلنا في القدس أن يبقوا على أهبة الاستعداد ليدافعوا عن المسجد الأقصى والشيخ جراح، مضيفا: نطمئن أهل القدس بأن وراءهم شعبا أصيلا لن يتخلى عنهم، ومقاومة لن تخذلهم.
ودعا أهلنا في الضفة الغربية للتصدي لعربدة المستوطنين، ومصادرة الأراضي، مردفا: يجب أن نبدأ في مهاجمة المستوطنات المنشأة حديثا، وطرد المستوطنين منها.
وتابع نحن نثق بأن أبناء شعبنا سيقومون بواجبهم في الدفاع عن حقوقهم، ونصرة القدس والأقصى.
كما دعا السنوار أهلنا في الشتات أن يبقوا مستعدين للزحف نحو فلسطين.
وبشأن أسرانا في سجون الاحتلال، قال السنوار: إن الأسرى لهم منا العهد والوعد أن نفرج عنهم ليكونوا على موعد مع التحرير.
وتابع: الحالة السياسية لدى الاحتلال غير مستقرة خلال العامين الماضيين، وهذا ما يعطل من إنجاز صفقة تبادل أسرى.
وأضاف: مقتنعون أنه توجد فرصة الآن، لتحريك هذا الموضوع بجديّة.
إستراتيجية نضالية شاملة
وقال السنوار: إن الحديث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، أو اجتماع هنا وهناك، لا يناسب مستوى المعركة، ويجب أن نجلس على طاولة واحدة لنعيد ترتيب البيت الفلسطيني.
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية من غير حماس والجهاد وقوتهما العسكرية، لا تمثل سوى صالون ثقافي وسياسي.
وأكد السنوار أنه يجب علينا ألا نسمح للأطراف الخارجية باللعب على الشق الداخلي، ويجب علينا أن ننهض لترتيب بيتنا الفلسطيني ومنظمة التحرير، ووضع إستراتيجة نضالية شاملة.
وأضاف: نأمل أن تستثمر الحالة الفلسطينية لنخرج من الانقسام، ونحن سعداء بتحسن الاتصالات السياسية مع السلطة، ولن تنجح المخططات الأمريكية لزيادة الشقاق.
العبث بأمن غزة
وكشف السنوار عن محاولات للعبث بأمن غزة من جهات تعمل بأجندات لا تخدم إلا الاحتلال.
وأضاف أننا خضنا معركة أمنية واستخباراتية خلال المعركة، وكشفنا عددا من العملاء والمخططات الاستخباراتية.
مصر
وأكد السنوار أن جمهورية مصر العربية لها دور حاضر في مواكبة الأحداث ووقف إطلاق النار، والوفد المصري زار غزة فور انتهاء العدوان، وناقشنا نظرتنا لحقوق شعبنا.
وبين أن مصر وجهت دعوة لرئيس الحركة إسماعيل هنية لزيارة القاهرة، وستنفذ هذه الزيارة خلال الأيام القادمة.
هبة واحدة
وتوجه السنوار بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران، الذين لم يبخلوا عنا بالمال والسلاح والخبرات، ولعظماء أبناء شعبنا وأمتنا الذين يتبرعون للمقاومة ويجاهدون بأموالهم.
كما توجه بالتحية لأهلنا في الضفة، والقدس، والداخل المحتل على وقفتهم مع المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، ولأهلنا في الشتات الذين هبوا هبة واحدة للتضامن معنا، وتحية للجماهير التي تدفقت إلى الحدود لتعبر عن انتمائها لهذا الوطن الحبيب.
المصدر:العالم
هنية: الشكر لمن قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الايرانية
وجه رئيس المكتب السياس يلحركة حماس، اسماعيل هنية الشكر لمن قدَّم المال والسلاح للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية الايرانية التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.
والقى رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية كلمة للحديث عن وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني، وقال : عشرات آلالاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أنَّ الأقصى خط أحمر.
واضاف: أبناء الأمة التفوا حول نصر شعبنا ومقاومته.
وتابع قائلا: ما حدث هو نصر إلهي رباني في هذه المرحلة العظيمة.
واضاف: غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح.
واردف هنية يقول: غزة انتصرت للقدس وللمسجد الأقصى ولحي الشيخ جراح وللضفة والنصر صُنع بأداء المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام.
واكد رئيس المكتب السياسي لحماس ان المقاومة ضربت العدو ضربة موجعة وقاسية ستترك آثارًا عميقة على كيان العدو وعلى مجتمعه ومؤسساته الأمنية والعسكرية.
ووجه التحية لهذه المقاومة ولقيادتها في غزة الأبية، مضيفا: التحية لقائد أركان المقاومة محمد الضيف البطل المغوار الذي هتفت به القدس ورحاب المسجد الأقصى.
ومضى يقول: القدس هي محور الصراع وبداية هذه المعركة كانت في رحاب الأقصى وباب العامود وحي الشيخ جراح، واكد ان المقاومة لن تتراجع ولن تتوقف وستواصل طريقها زحفًا نحو القدس.
واضاف هنية: أيقن العدو أنَّنا حين قلنا لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى فإنَّنا كنا نعي ما نقول.
واردف قائلا: غزة حملت سيف القدس عن جدارة ولقنت العدو درسًا لن ينساه.
وقال: هذه انتفاضة في الضفة الغربية وثورة في أراضي الثمانية والأربعين وفي المنافي.
واكد هنية ان المقاومة اليوم اشتدَّ عودها وهي تعرف طريقها ولديها إرادة حديدية وإيمان عميق بحتمية النصر، وقال:المقاومة تملك عقلًا مبدعًا وهذه الإبداعات شهدها العالم كله على كل المستويات.
واوضح ان المقاومة لها قضية وطنية وهي تحرير فلسطين والأسرى والعودة.
وقال:معركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة.
وتابع قائلا: مقاومتنا تملك أوراقها وستملك الأوراق الأعظم في المرحلة القادمة.
واكد ان هذا النصر نصرٌ استراتيجي وما بعد معركة سيف القدس ليس كما قبلها.
واضاف: المطلوب في المرحلة القادمة أن نمضي في مسارات استراتيجية أولها أنَّ خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة.
واردف يقول: هذه المعركة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التطبيع مع العدو الإسرائيلي.
واضاف: وحدة الشعب الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها تجلت في هذا الميدان وكانت حول المقاومة والثوابت والأقصى.
وقال هنية: يجب العمل على تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي وقد رأينا كيف نهضت الأمة بكلها ووقفت خلف القدس وفلسطين والمقاومة.
وقال: أدعو شعوب المقاومة إلى المزيد من التلاحم والترابط وبناء استراتيجية متكاملة لوضعها على الطاولة كي ننهض من جديد.
واضاف: سنعيد إعمار غزة وسنبني ما هدمته آلة العدو الصهيوني وسنرمم القدرات ونعيد الوجه العظيم الذي عرفت به غزة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس : أشكر كل من وقف مع القدس والمقاومة ومع الشعب الفلسطيني.
واختتم هنية قائلا: الشكر لمن قدَّم المال والسلاح لمقاومتنا وعلى رأسهم الجمهورية الإسلامية في إيران التي لم تبخل بالمال والسلاح والتقنيات.
ماذا فعلت المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي؟
خالد فؤاد
مع بداية الأحداث التي اندلعت في القدس، ومع أول رشقات لصواريخ المقاومة من قطاع غزة؛ أمرت إسرائيل بعد ساعات قليلة من اختراق صواريخ المقاومة القبة الحديدية شركة شيفرون الأميركية (Chevron) بإغلاق منصة إنتاج حقل "تمار" التي تقع شمال غرب قطاع غزة بـ25 كيلومترا فقط، ليتوقف إنتاج حقل تمار المصدر الرئيسي للغاز الطبيعي للسوق المحلي الإسرائيلي منذ الأربعاء 12 مايو/أيار الجاري، وإلى أجل غير مسمى.
تمتلك شيفرون 25% من حقل تمار، وتقوم حاليا بإدارة الحقل حيث يتم الإنتاج من 5 آبار، ويتدفق الغاز عبر خط أنابيب يمتد لمسافة 140 كيلومترا، ليصل إلى منصة معالجة الغاز والإنتاج بالقرب من ميناء عسقلان، ومنها يتم توزيع الغاز للسوق الإسرائيلية أو تصدير جزء منه إلى مصر والأردن.
عملاق الطاقة الأميركي "شيفرون" كانت استحوذت منذ شهور على شركة نوبل إنيرجي (Noble Energy)، أحد الشركاء الرئيسيين في حقلي تمار وليفياثان؛ لتصبح شيفرون المستثمر الرئيسي في أكبر حقول الغاز الإسرائيلية. وظلت عملية الاستحواذ معلقة شهورا طويلة لأسباب متعددة، كان من أهمها تخوف شيفرون من أمرين رئيسيين: الأول حجم الاحتياطات الضخمة التي تمتلكها إسرائيل من الغاز الطبيعي، والتي لا توجد مسارات متعددة لتصديرها، حيث لا يتم التصدير حاليا سوى عبر خط العريش-عسقلان وفق صفقة الغاز مع مصر، وأيضا عبر خطوط داخلية تنقل الغاز إلى الأردن، وهي في مجملها كميات محدودة جدا قياسا بالاحتياطات الضخمة لحقلي تمار وليفياثان.
والأمر الثاني هو التخوف مما يتعلق بالبعد الأمني والتهديدات التي يمكن أن تصيب البنية التحتية لحقول الغاز الإسرائيلية في مياه المتوسط، والواقع أنه لم تمض سوى شهور قليلة على صفقة الاستحواذ حتى تحقق أحد تخوفات شيفرون الرئيسية، وقامت الشركة بإغلاق منصة إنتاج حقل تمار لأجل غير مسمى.
من المهم التذكير بنفوذ شركة شيفرون داخل الإدارات الأميركية وتقاطعها مع السياسة الخارجية الأميركية في كثير من الملفات، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز، ويكفينا الإشارة فقط إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس التي كانت أحد أعضاء مجلس إدارة شيفرون، وكذلك مستشار الأمن القومي لأوباما جيمس جونز الذي كان أيضا عضوا بمجلس إدارة شركة شيفرون؛ وهذا يعني أن قائمة المصالح الأميركية المشتركة مع إسرائيل سيضاف إليها دخول أحد أكبر شركات النفط والغاز الأميركية في معادلة الغاز الطبيعي في شرق المتوسط وإسرائيل بصفقة استحواذ تصل قيمتها إلى 11.8 مليار دولار، وهذا بدوره سيؤدي إلى مزيد من التحيزات الأميركية لصالح إسرائيل.
التخوف الإسرائيلي من وصول صواريخ المقاومة لأي من منصات الغاز الطبيعي في مياه المتوسط يمكن أن يعطينا تفسيرا مبسطا للسلوك الإسرائيلي في شرق المتوسط، وحرص إسرائيل رغم احتياطات الغاز الطبيعي الهائلة التي تمتلكها على عدم إنشاء منصات لتسييل الغاز الطبيعي سواء على سواحلها أو في المياه، وذلك بسبب الاعتبار الأمني الذي يأتي في المقام الأول في السياسة الإسرائيلية ومقدما عن المكاسب الاقتصادية، حيث تتخوف إسرائيل من وقوع منصات تسييل الغاز الطبيعي تحت التهديد الدائم لصواريخ المقاومة، وهذا السبب الرئيسي الذي جعل إسرائيل تفضل تصدير الغاز الطبيعي عبر بيعه إلى مصر ثم تسييله في محطات التسييل المصرية وتصديره للخارج، وأيضا السبب الرئيسي وراء سعي إسرائيل الدائم لإنشاء خط أنابيب "إيست ميد" (EastMed) لنقل الغاز من حقولها وحقول قبرص إلى أوروبا.
وتقوم إسرائيل حاليا بتعويض النقص الناتج من إغلاق حقل تمار بزيادة الإمدادات من حقل ليفياثان، وتضع سفينة تخزين غاز طبيعي أمام سواحلها تحسبا للظروف الطارئة، حيث إن اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان سيعني حتمية إغلاق الحقل، وهو ما سيؤدي إلى كارثة غير مسبوقة تمس أمن الطاقة الإسرائيلي بأضرار بالغة، ولكن يظل اقتراب صواريخ المقاومة من منصة إنتاج حقل ليفياثان أمرا بعيدا عن الواقع، حيث تقع المنصة في أقصى شمال إسرائيل وبالقرب من ميناء حيفا والجنوب اللبناني.
على الجانب الآخر، من المهم الإشارة إلى أن صواريخ المقاومة بعد إغلاق حقل تمار ستتسبب في خسائر اقتصادية ليست قليلة:
- ينتج حقل تمار حوالي 8.2 مليارات متر مكعب (حسب بيانات إنتاج عام 2020)، وهذا يعني أن معدل إنتاج حقل تمار اليومي يقترب من 25 مليون متر مكعب (تقريبا يعادل تريليون وحدة حرارية)، أي أن الخسائر اليومية بسبب توقف حقل تمار عن العمل لن تقل بأي حال من الأحوال عن 6 ملايين دولار، حيث تقدر أسعار الغاز المنتج من حقل تمار بـ6.3 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهي الأسعار الخاصة بالسوق المحلية (تقوم شركة كهرباء إسرائيل "أي إي سي" (IEC) بشراء الغاز من حقل تمار وفق الأسعار المذكورة)، وبطبيعة الحال ستكون أسعار التصدير مساوية أو أكبر من السعر المحلي.
- ستتسبب في تعطيل -وربما إلغاء- صفقة شراء شركة مبادلة للبترول الإماراتية (شركة حكومية تابعة لشركة مبادلة للاستثمار، التي يرأسها ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد) لحصة شركة ديليك الإسرائيلية في حقل تمار، وهي الصفقة التي كان من المفترض أن تصل إلى مراحلها النهائية في نهاية مايو/أيار الجاري، وتقدر قيمة الصفقة بـ1.1 مليار دولار، لتمثل ذروة التعاون والتطبيع بين إسرائيل والإمارات. وسيكون من الصعب على شركة مبادلة الإماراتية المضي قدما في صفقة لم تعلن عنها رسميا نظرا لحساسية هذا النوع من الصفقات، لا سيما بعد توقف حقل تمار عن الإنتاج، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير والجرائم التي ارتكبها والتي جعلت مسارات التطبيع والصفقات مع إسرائيل غير مقبولة شعبيا أكثر من أي وقت مضى.
- يبدو أيضا أن المزايدة العالمية التي كانت ستطرحها إسرائيل في نهاية مايو/أيار الجاري -وهي المزايدة الأكبر في تاريخ إسرائيل للتنقيب على البترول والغاز في مياه المتوسط، وكانت تسعى من خلالها لجذب الشركات العالمية لقطاع الطاقة الإسرائيلي- سيكون من الصعب طرحها في ذلك التوقيت، وسيكون على إسرائيل بذل جهود تسويقية ضخمة لإقناع الشركات العالمية بالاستثمار وإنفاق ملايين الدولارات للاستكشاف والحفر في مناطق قريبة جدا من منصة إنتاج حقل تمار، التي تم تعطيلها بسبب صواريخ المقاومة. وهذا يعني بشكل مباشر أن المزايدة التي كانت تأمل إسرائيل أن تجذب استثمارات تقدر بمليارات الدولارات سيتم تعطيلها لفترة ليست قليلة، وربما ستكون نتائجها غير مرضية في حال إعلان إسرائيل عنها في المستقبل القريب؛ نظرا لعزوف الشركات العالمية عن الاستثمار في مناطق غير مستقرة وغير آمنة.
أخيرا، يبدو أن نظرة سريعة للآثار التي تسببت فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع الطاقة الإسرائيلي، والتي أدت إلى خسائر اقتصادية ليست قليلة؛ يمكن معها معرفة وتقييم أثر تلك الصواريخ في الصراع مع إسرائيل، التي سيكون من الصعب تقييم جدواها فقط من زاوية قدرتها التدميرية في الوقت الذي تُفقد فيه إسرائيل تقدمها في سباق النفوذ في شرق المتوسط، وهي خسارة تتخطى البعد الاقتصادي، وتمس البعدين الإستراتيجي والسياسي.
المصدر:الجزيره