
emamian
مشهد المقاومة في القدس.. هل يثير مخاوف الكتاب الصهاينة على مستقبل إسرائيل؟
القراءة السطحية المبسطة للواقع تشير إلى أن إسرائيل بلغت أوج قوتها، وسيطرت على المنطقة، وباتت النظم العربية الحاكمة ترى في إقامة العلاقات معها ما يضمن استقرارها.
يقول شبيط إن القوة الوحيدة القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هم الإسرائيليون أنفسهم، وذلك بابتكار لغة سياسية جديدة تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض، وأن الإسرائيليين يدركون منذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم مجرد كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية.
وقد قامت أميركا بنقل سفارتها للقدس معترفة بأنها عاصمتها، وانتشرت المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ويقوم الجيش الإسرائيلي بشكل متواصل بقهر الفلسطينيين دون أن يجرؤ حكام العرب على الشجب والإدانة أو حتى التعبير عن القلق.
لكن هناك قراءة أخرى أكثر عمقا حيث يوضح لنا التاريخ أن غرور القوة، والشعور بالاستعلاء والغطرسة والتفوق والعلو يمكن أن يكون بداية الانهيار والسقوط والضعف.
لذلك بدأ كتاب صهاينة يدركون خطورة حالة الغرور والاستكبار التي يمر بها الكيان الصهيوني، وما يمكن أن يؤدي إليه قهر الشعب الفلسطيني، صاحب الحقوق التاريخية في أرض فلسطين، من نتائج سلبية على مستقبل الاحتلال.
نهاية فرص السلام
تحليل مقالات عدد من الكتاب الصهاينة يشير إلى أن هناك حالة خوف بدأت تتسرب إلى نفوسهم من أن انتهت فرص السلام، وأن التطبيع مع النظم العربية كان نتيجة للاستخدام المفرط للقوة، وأن تلك النظم تسعى إلى إرضاء أميركا، بينما الشعوب العربية ترفض هذا الاستسلام والخضوع والخنوع.
من أهم تلك المقالات ما كتبه آري شبيط في جريدة هآرتس، وكانت أهم الأفكار التي دارت حولها أن اسرائيل تلفظ أنفاسها، وبرر مقولته بأنه لم يعد من الممكن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام.
إن أصحاب الأرض الحقيقيين يستطيعون الدفاع عنها، وقوتهم تكمن في إيمانهم وصمودهم وإصرارهم.. إنهم يقاومون ويتحدون القوة الغاشمة، وهم مستعدون دائما للتضحية بأنفسهم دفاعا عن القدس التي يؤمنون بأنها حقهم وأرضهم وعاصمتهم وحياتهم
يضيف شبيط أن اسرائيل وصلت إلى نقطة اللاعودة، ولم يعد من الممكن إنقاذ الديمقراطية أو إصلاح الصهيونية، وأن الحل أمام الإسرائيليين يتمثل في مغادرة البلاد، والانتقال إلي سان فرانسيسكو أو برلين.
ويقول أيضا إن القوة الوحيدة القادرة على إنقاذ إسرائيل من نفسها هم الإسرائيليون أنفسهم، وذلك بابتكار لغة سياسية جديدة تعترف بالواقع، وبأن الفلسطينيين متجذرون في هذه الأرض، وأن الإسرائيليين يدركون منذ أن جاؤوا إلى فلسطين أنهم مجرد كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية.
المرابطون يوضحون الحقيقة
لكن ما علاقة نشر ذلك المقال بالأحداث الأخيرة وما أوضحته من بطولات المرابطين في الدفاع عن بيت المقدس، والانتصار على المستوطنين وطردهم من ساحة المسجد الأقصى، وإزالة الحواجز من باب العامود، والصمود في حي الشيخ جراح.
إن أصحاب الأرض الحقيقيين يستطيعون الدفاع عنها، وقوتهم تكمن في إيمانهم وصمودهم وإصرارهم.. إنهم يقاومون ويتحدون القوة الغاشمة، وهم مستعدون دائما للتضحية بأنفسهم دفاعا عن القدس التي يؤمنون بأنها حقهم وأرضهم وعاصمتهم وحياتهم.. بينما المستوطنون يفرون أمامهم لأنهم يحرصون على حياتهم، ولا يمكن أن يضحوا بها من أجل قطعة أرض حاولت الحركة الصهيونية إقناعهم كذبا بأنها عاصمتهم.
المرابطون في القدس يتعاملون معها على أنها أغلى عندهم من حياتهم وأهلهم وأبنائهم، وأن وظيفتهم في الحياة هي الرباط فيها والدفاع عنها والموت من أجلها.. واليقين يملأ قلوبهم بأنهم سينتصرون ويحررون القدس وكل فلسطين مهما بلغ استعلاء إسرائيل بقوتها المادية الغاشمة.
فهل أدرك كاتب المقال في لحظة تجلى فيها ذكاؤه أن إسرائيل لا يمكن أن تحقق نصرا حاسما على أصحاب الأرض الذين يدافعون عنها بأرواحهم، وأن على الإسرائيليين أن يرحلوا إن أرادوا النجاة والحياة.
من المؤكد أنه لا يمكن تفسير نشر هآرتس مقال شبيط دون قراءة متعمقة للواقع، ولمشهد الفلسطينيين المرابطين الذين دافعوا عن القدس خلال شهر رمضان، وقدموا لكل الأمم نموذجا للمقاومة والتحدي والإصرار والبطولة، وهذا المشهد ملهم لكل الشعوب التي يمكن أن تقلدهم في كفاحهم للتحرر وتحقيق الاستقلال.
هذا المشهد لا يشكل خطرا على إسرائيل فقط، ولكنه يشكل أيضا خطرا على النظم المستبدة التي انبطحت تحت أقدام إسرائيل، وظنت أن رضاها هو الذي يحمي عروش الحكام، ويحقق للطغاة الاستقرار.
نصيحة مخلصة
لقد قدم شبيط نصيحة مخلصة لشعبه هي التنازل عن الاحتلال، وإخلاء المستوطنات والاكتفاء بغرب القدس فقط.. فتلك هي اللغة السياسية الجديدة، وأن يقوم الإسرائيليون بانتخاب حكومة وسط جديدة تقوم بإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات.
ومن الواضح أن هذا الكاتب يعبر عن تيار أصبح يرى أن الاستمرار في الاحتلال والاستيطان سوف يؤدي إلى كارثة.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها شبيط محذرا من خطورة استمرار الاحتلال.. لكنه في مقاله الأخير هذا كان أكثر وضوحا في التحذير.
فلقد سبق أن نشر مقالات يوضح فيها خطورة الاستيطان، حيث أصدر كتابا بعنوان "أرض ميعادي: إسرائيل النصر والمأساة" وهو يقدم نفسه بأنه مخلص لإسرائيل، لذلك فإنه يدعو لإصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية، وهو يؤيد حل الدولتين، ويبرر ذلك بأن أعداد العرب في تزايد إلى درجة يمكن أن تكون أغلبية سكان الدولة من غير اليهود.
مجرمو المستوطنات
هناك كاتب آخر هو روغل ألفر، وصف المستوطنين بأنهم مجرمون وفاشيون ولا يهمهم سوى مصالحهم، لذلك يؤيدون (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب، كما وصف الدعوات لشن عدوان على غزة بأنها تصدر عن إسرائيليين أغبياء، فتجربة 3 حروب أثبتت أن الجيش الإسرائيلي لم ينتصر.
ففي مقال نشر في جريدة هآرتس، في 19 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قال أفلر: إن اسرائيل تحفر قبرها بيديها إذا استمرت في حروبها العدوانية وعدم اعترافها بحق الفلسطينيين في دولة.
وهاجم هذا الكاتبُ اللوبيَ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، ووصفه بأنه "مافيا".
وفي مقال نشرته جريدة هآرتس وصف فيه إسرائيل بأنها مملكة داعش الإسرائيلية، أو مملكة التوراة، وأن أجواء آخر الأيام لقدوم المسيح سائدة في إسرائيل هذه الأيام، فاليمين تتملكه الحمى اللاهوتية، والجمهور وصل إلى نهاية التاريخ، أو نهاية السياسة بعد أن انتهى الصراع بين اليمين واليسار وتم حسمه بالضربة القاضية من اليمين، وسلطة القانون هُزمت وحلت محلها سلطة الأغلبية اليهودية.
يضيف ألفر: لقد أصبح اليساريون غائبين عن خريطة الإعلام والخطاب العام.. أما نتنياهو فسينزل عن الحلبة لكن نهجه انتصر وبشكل ساحق.
لقد جنح الكيان الصهيوني بجنون نحو اليمين الصهيوني المتدين الذي يدعو لضم الضفة الغربية باعتبارها جزءا من أرض إسرائيل التوراتية.. لذلك علينا أن نقوم بعملية "تصحيح بصر" لأولئك العرب الذين يتوهمون أن في وسعهم أن يتعاملوا أو يتعايشوا مع هذا الكيان كجزء قابل للحياة في المنطقة العربية، في حين أن هذا الكيان غير مستعد للتعايش مع مواطنيه العلمانيين من فلول اليسار الذين يتهمهم بالخيانة، وبالخروج عن صف الإجماع القومي الصهيوني اليميني.
رؤية ترامب التوراتية
ولعل أهم ما حصلت عليه إسرائيل خلال السنوات الماضية هو اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لها ونقل سفارتها إليها.. لكن الكاتب الصهيوني تسفي برئيل يرى أن ترامب يستند إلى رؤية توراتية سيكون لها تأثيرها السلبي على نظرية العلاقات الدولية والقانون الدولي.. فصفقة القرن هي استمرار للاحتلال بشروط جديدة مثل تلك التي تبيض سرقة الأراضي الفلسطينية التي تم تنفيذها خلال 53 سنة من الاحتلال.
وأضاف برئيل أن ترامب ترك الشرق الأوسط أكثر خرابا، فقد آمن أنه من الممكن عقد صفقات مع أشخاص دكتاتوريين، ورأى في أحلامه سلاما شاملا بين إسرائيل والعرب في هذه المنطقة الدامية، فصادق على شرعنة استمرار الاحتلال، وأنهى الأفق السياسي للإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان من نتائج صفقة ترامب أن بنيامين نتنياهو يمكن أن يتباهى بتحالفات السلام الجديدة.. لكن لا يوجد سلام إقليمي مع إسرائيل.. وهذه التحالفات لا تزيل عن إسرائيل التهديدات الإستراتيجية الماثلة أمامها.. وسيبقى العداء العربي الشعبي ضد إسرائيل.
هذه عينة من المقالات التي يحذر فيها كتاب إسرائيليون من المخاطر التي تواجه إسرائيل، وهي تشكل قراءة أكثر عمقا لواقع يتغير بأسرع مما يتوقع الحالمون.
وأهم ما تكشف عنه تلك القراءة المتعمقة أن السلام مع إسرائيل لا يمكن أن يتحقق.. فقد أدرك المرابطون في القدس ذلك فاعتمدوا على إيمانهم وصمودهم في مقاومة مستمرة للاحتلال، وأدركوا أن دماءهم هي التي يمكن أن تحمي قدسهم الذي هو أغلى من الحياة.
وقريبا يمكن أن تدرك كل شعوب العرب تلك الحقيقة، وتكتشف أن المقاومة هي التي يمكن أن تبني المستقبل.
وقد يدرك الصهاينة أن نصائح هؤلاء الكتاب كانت غالية ومخلصة لكنهم لم يستمعوا لها في الوقت المناسب
المصدر:الجزيره
.
لماذا نبكي وماذا تفعل بنا الدموع؟
تنهمر الدموع من عينيك عندما تكون حزينًا أو سعيدًا، ما يدفع الكثير من الناس للتساؤل عن سر الدموع، ولماذا يبكي بعض الناس.
يؤكد الخبراء بحسب ما نشره موقع مؤسسة ’’كليفلاند كلينك‘‘ الطبية العالمية أن الدموع مفيدة للغاية فهي تساعد على الرؤية بوضوع وتغسل العين وتزيل أي أتربة أو غبار أو التهابات منها.
لماذا نبكي؟
نحن نبكي لأسباب متنوعة فالبكاء لأسباب عاطفية يجعلك تشعر بتحسن ويطلق التوتر ويمنحك إعادة تشغيل نفسية مثالية، ويحدث البكاء أيضًا لأسباب جسدية لتوصيل العناصر الغذائية وإزالة السموم المرتبطة بالتوتر.
ونبكي لأسباب اجتماعية للتعبير عن الضيق والإخلاص والجاذبية والنفور اعتمادًا على السياق الخاص بالبكاء.
يحتوي السائل الذي يُكوِّن الدموع على ماء للرطوبة وزيوت للتشحيم ولمنع تبخر السائل المسيل للدموع.
وتحتوي الدموع أيضًا على مخاط يتيح انتشار الدموع على سطح العين بالإضافة إلى الأجسام المضادة والبروتينات الخاصة لمقاومة العدوى.
ويتم أيضًا نقل الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا السطحية للعين عن طريق الدموع، حيث لا توجد أوعية دموية في العين.
أنواع الدموع
هناك ثلاثة أنواع من الدموع ولكل منها وظائف مختلفة للغاية، حيث أن بعض الدموع تحافظ على رطوبة عينيك، والبعض الآخر يغسل الأوساخ ويحمي عينيك من العدوى، وتقترن بعض الدموع بعواطفنا.
وجاءت أبرز أنواع الدموع على النحو التالي:
1-الدموع القاعدية
هذه هي دموعك الأساسية، وتدور حول العيون طوال اليوم، وتحتوي على الزيت والمخاط والماء والملح، وتساعد على مكافحة الالتهابات.
ويحافظ الزيت على دموعك في مكانها، ويمنعها من التبخر في الجو، والوميض ينشرها بالتساوي على سطح العين.
2-الدموع المزعجة
هذه هي دموع غسل العين، وتخرج من الغدد تحت الحاجبين، عندما تقشر البصل أو تتقيأ أو تلوث عينك بالغبار، وتطرد تلك الدموع المهيجات للحفاظ على نظافة عينيك.
3-دموع نفسية أو عاطفية
تتدفق هذه الدموع استجابة لمشاعر قوية مثل الحزن أو الفرح أو الغضب.
وتحتوي جميعها على نفس التركيب الكيميائي، ولكن تحتوي على هرمونات التوتر ومسكنات الألم الطبيعية أكثر من الأنواع الأخرى من الدموع.
لدى البشر والحيوانات مركبات في سوائل أجسامها ترسل رسائل خفية إلى أعضاء أخرى في الجسم، وهذا هو السبب في أن دموعنا في بعض الأحيان يمكن أن تنقل رسائل كيميائية (سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة) لشخص قريب، مثل ’’ابق بعيدًا‘‘.
ووفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب العيون، فإن الدموع العاطفية تنجم عن التعاطف، والألم الوجداني والمجتمعي، والألم الجسدي، والألم المرتبط بالتعلق، والمشاعر العاطفية أو الأخلاقية.
وتشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن الأشخاص أكثر عرضة للشعور بالتحسن بعد البكاء، إذا تلقوا دعمًا اجتماعيًا أثناء القيام بذلك.
لماذا الدموع مالحة؟
جميع السوائل في الجسم تحتوي على القليل من الملح، ومحتوى الملح في الدموع هو تقريبًا نفس محتوى الملح في بلازما الدم، والملح ضروري لعمل الجسم بشكل عام.
هل تبكي النساء أكثر من الرجال؟
نعم، حوالي 60٪ أكثر في الواقع، ولا أحد يعرف لماذا، لكن مادة كيميائية في الدموع النفسية مرتبطة بإنتاج حليب الثدي، وهذا شيء تضعه الأبحاث في الاعتبار.
كما أن لدى الرجال أيضًا قنوات دمعية أصغر قد تؤثر في ذلك.
لماذا تخرج الدموع من أنفك؟
هذه ليست مزعجة ومقرفة في بعض الأحيان، لكنها طريقة طبيعية، لأن الأنف والعينان متصلتان بممرات صغيرة، وفي الواقع، تهدف الدموع إلى التصريف بالأساس من أنفك وفمك.
قائد "فيلق القدس" الإيراني: على الفلسطينيين الاستعداد لتسلم إدارة بلادهم بعد زوال إسرائيل
قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني
دعا قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، الفلسطينيين إلى الاستعداد لاستلام إدارة بلادهم بعد "زوال إسرائيل".
ونقلت وكالات إيرانية مقربة من الحرس الثوري أن قاآني أجرى السبت محادثات هاتفية مع قادة الفصائل الفلسطينية، حيث قال إن "التطورات الحالية جعلت فلسطين أمام منعطف تاريخي وفلسطين جديدة ومختلفة".
واعتبر قاآني أن "على الشعب الفلسطيني الاستعداد لاستلام إدارة بلاده بعد زوال إسرائيل، فيما تعهد بأن "إيران ستقدم كل ما في وسعها حتى تحقيق هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني".
وفي وقت سابق من اليوم أفادت حركة "حماس" بأن رئس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، تلقى اتصالا هاتفيا من قاآني، الذي "أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في ظل الانتهاكات الإسرائيلية والجرائم التي ترتكبها في القدس وغزة، وتدعم هذا الصمود والبسالة الفلسطينية".
المصدر: روسيا اليوم
خمس فصائل فلسطينية توجه رسائل شكر لقائد الثورة الإسلامية
بعثت فصائل مقاومة وقوى وطنية فلسطينية رسائل شكر وتقدير منفصلة إلى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، تشكر سماحته على مواقفه في «يوم القدس» هذا العام .
وتعقيبا على خطابه في يوم القدس العالمي لهذا العالم بعثت خمس فصائل مقاومة وقوى وطنية فلسطينية رسائل شكر وتقدير منفصلة إلى قائد الثورة الإسلامية، اية الله السيد علي خامنئي .
وفي هذا الاطار فقد وجّهت خمسة فصائل من المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية رسائل وبيانات مكتوبة منفصلة شكرت فيها قائد الثورة الإسلامية، اية الله السيد علي خامنئي، على خطابه ومواقفه في «يوم القدس» ، واشادت بمواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية وقائد الثورة لدعمها مقاومة الشعب الفلسطيني وعدم الاعتراف بالكيان الصهيوني ، مشددة على مواصلة طريق المقاومة حتى تحرير القدس الشريف معتبرة توجيهات قائد الثورة الاسلامية في يوم القدي العالمي لهذا العام بانها خارطة طريق لتحرير فلسطين .
وهذه الفصائل والقوى هي: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة)، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (المكتب السياسي)، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح الانتفاضة)، وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وائتلاف القوى الفلسطينية، وقد أكّدت جميعاً في هذه الرسائل الدور المركزي لجمهورية إيران الإسلامية كمحور للاتحاد والمقاومة بين الدول الإسلامية، واحتفت باسم وذكرى الشهيد الحاج قاسم سليماني في الحفاظ على القضية الفلسطينية.
يذكر أن قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي أشار، في خطاب تلفزيوني مباشر الجمعة 7 أيار/مايو، ألقاه باللغتين الفارسية والعربية في «يوم القدس»، إلى النمو الكمي والنوعي لقوى المقاومة، عادّاً تغيير موازين القوى لمصلحة العالم الإسلامي.
كما صرّح سماحته أن الكيان الصهيوني سائر إلى زوال وأفول، وأن منطق محاربة هذا الكيان الغاصب هو الاستمرار في المقاومة حتى إجراء استفتاء بين جميع الفلسطينيين داخل فلسطين وخارجها لتحديد النظام السياسي المستقبلي لفلسطين .
وفيما يلي نص الرسائل :
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة القائد/ آية الله العظمى علي الخامنئي
المرشد الأعلى للثورة الإسلاميّة الإيرانيّة حفظه الله
تحية القدس
باسم الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وباسم شعبنا الفلسطيني المجاهد على أرض فلسطين وفي كلّ مواقع اللجوء، نحيّيكم، ونتقدّم بالشّكر الجزيل على الخطاب الذي أكدتم فيه يوم الجمعة (7/5/2021)، بمناسبة يوم القدس العالمي، على رؤيتكم الاستراتيجيّة حول أهمية القدس ومحوريّتها في الصراع التاريخي مع المشروع الصهيوني. كما أشرتم سماحتكم إلى نقاط في غاية الأهميّة تستدعي أن نتوقّف أمامها ونتأمّلها، لمعرفة فحوى المشاكل المستعصية التي تعاني منها منطقتنا.
نؤكّد لسماحتكم وللشعب الإيراني الشّقيق بأنّ يوم القدس العالمي سيبقى الصّرخة التاريخيّة المدوّية التي أطلقها الإمام الراحل آية الله العظمى الخميني (رضوان الله عليه ) وحدّد الجمعة الأخيرة من رمضان يوماً عالميّاً للقدس، كعنوان بارز يمثّل الصراع بين الحقّ والباطل وسيبقى في وجدان الأمّة.
سماحة القائد
لقد أوضحتم في خطابكم التاريخي بأنّ "إسرائيل ليست دولة، بل معسكراً إرهابيّاً ضدّ الشعب الفلسطيني والشعوب المسلمة الأخرى". ونحن نشاطركم الرأي بأنّ هذا الكيان يعيش اليوم أزمة وجوديّة حقيقيّة وبدأ يتحدّث علناً عن الخطر الوجودي الذي يواجهه.
لقد واجهت الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة كلّ الضغوط والتحدّيات والحصار والمخططات التي استهدفتها بسبب وقوفها المبدئي إلى جانب أعدل قضيّة في هذا العصر وكانت على استعداد ولا زالت لدفع كلّ ما يترتّب من ثمن على موقفها من القضية الفلسطينيّة والقضايا العادلة في المنطقة وفي العالم.
ويأتي خطابكم الاستراتيجي في ظلّ ظروف وتطوّرات هامّة وخطيرة تتعلّق بالقدس والقضيّة الفلسطينيّة بشكل عام والتطوّرات في الإقليم وفي المنطقة والعالم بأسره. سيّما أنّ الصّراع يحتدم على القدس ويتواصل وشعبنا الفلسطيني الصّامد على أرض فلسطين برهن عبر انتفاضته وتضحياته ودماءه الزكيّة وأحدثها وليس آخرها هبّة القدس والأقصى التي وجهت رسالة واضحة لكيان العدوّ بأن لا تحلموا بالسيطرة على القدس، سنحميها بسواعدنا وأرواحنا مهما كان الثمن.
سماحة القائد
بمناسبة يوم القدس العالمي، نعاهدكم ونعاهد الشهداء.. كلّ الشهداء أن نستمرّ بالجهاد والمقاومة حتى تحقيق كامل الأهداف والمبادئ التي كافحوا من أجل تحقيقها، مؤكّدين إصرار شعبنا الفلسطيني على مواصلة الجهاد والكفاح والمقاومة حتى تحرير كل ذرة من تراب فلسطين.
تحيّة للشعب الإيراني العظيم
تحيّة للشهيد القائد المجاهد قاسم سليماني رحمه الله
تحيّة لكل الشهداء وعهداً على مواصلة الكفاح حتى تحرير كلّ ذرة من تراب فلسطين
مع فائق التقدير والاحترام
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
المكتب السياسي
دمشق 10/5/2021
----
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي حفظه الله
قائد ومرشد الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تابعت اللجنة المركزيّة لحركة فتح الانتفاضة كما كل قوى المقاومة في الأمّة وجماهير شعبنا الفلسطيني المناضل كلمتكم الهامّة بمناسبة يوم القدس العالمي باهتمامٍ شديد ... فقد جاءت مضامينها معبّرة عن أماني وتطلّعات وأهداف شعبنا المناضل وكلّ الأحرار والشرفاء في الأمّة.. فقد حملت مواقف داعمة ومساندة ومؤيّدة لنضال وجهاد شعب فلسطين في سبيل تحرير القدس وفلسطين أرسلت رسالة واضحة وعميقة لكلّ قوى الاستكبار والشرّ والطغيان في العالم أنّ القدس بما تمثّل من مكانة روحيّة ورمزيّة ستظلّ في أفئدة وعقول وقلوب كلّ المجاهدين في العالمين العربي والإسلامي. وفي الوقت الذي يشهد به شعبنا والعالم حملة تضليل واسعة من خلال طمس وتغييب التوصيف الواعي والعميق للكيان الصهيوني، جاءت كلمتكم لتضع النقاط على الحروف وتعيد التأكيد أنّ هذا الكيان ليس دولة بل معسكر إرهابي ... وهو معسكرٌ أقيم من أجل وظيفة محدّدة هي منع قيام تكتّل إسلامي عربي ويجعل من الدّول الإسلاميّة والعربيّة دولاً ممزّقة وضعيفة.
إنّ هذا التشخيص الدقيق بأبعاده الفكريّة والسياسيّة يشكّل مرشداً وهادياً لكلّ المجاهدين المناضلين في الأمّة بعيداً عن خلط الأوراق أو السّماح بتسلّل مفاهيم خاطئة حول الكيان الغاصب وبالتالي العمل على تقديم التنازلات له ومصافحته والاعتراف به والتصالح معه والسماح له بالتمدّد في أرجاء الوطن العربي.
لقد جاءت كلمتكم الهامّة يا سماحة القائد في يوم القدس العالمي الذي أعلنه سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني (رضوان الله عليه ) تأكيداً على أنّ القدس وفلسطين حاضرة في فكر الثورة الإسلاميّة والجمهوريّة الإسلاميّة ... ولتكون خير سند ودعم لنضال ومقاومة شعب فلسطين في هذه المرحلة التي يواجه فيها بالصّدور العارية واللحم الحيّ اعتداءات الغزاة المستوطنين على المصلّين والمرابطين.. ويحشدون الألوف من المستوطنين الغزاة لاقتحام المسجد الأقصى في محاولة ليس لتدنيسه فحسب، بل للاستيلاء عليه.
إنّ هذه المواقف الهامّة والتي من شأنها استنهاض أمم المسلمين في أنحاء المعمورة تُعدّ مواقف هامّة في مرحلة تتكالب فيها قوى الاستكبار والشرّ والطغيان ومعهم أذناب الاستعمار من بعض الحكّام العرب للترويج للمشروع الصهيوني عبر اتفاقيات الاستسلام التي يطلقون عليها الاتفاقيات الإبراهيميّة وسيدنا إبراهيم عليه السلام بريء منهم ومن أفعالهم ...
إنّ هذه المواقف يا سماحة القائد تؤكّد على محوريّة محور المقاومة في الأمّة ورسوخه بكلّ عوامل قوّته ... إنّه محور يقف اليوم في مواجهة محور الشرّ والطغيان والاستكبار ... وإنّنا يا سماحة القائد نقف في هذا المحور ونواصل نضالنا وكفاحنا المجيد اعتماداً على الله سبحانه وتعالى واستناداً إلى محور المقاومة الذي تقف الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة على رأسه.
نغتنم هذه المناسبة لنعرب لكم عن خالص شكرنا وتقديرنا وتحياتنا ودعائنا بأن يمدّ الله في عمركم ... ولكم أسمى التحيات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمين سر اللجنة المركزيّة لحركة فتح الانتفاضة
زياد الصّغير/ أبو حازم
10/5/2021
---
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد القائد علي الخامنئي حفظه الله
المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استمعنا وتابعنا باهتمام بالغ كلمة سماحتكم في يوم القدس العالمي، وخاصة الموجهة للشباب العربي والفلسطيني وشباب الأمة والمقدسيين والشعب الفلسطيني.
لقد كان الخطاب شاملاً وتاريخياً في لحظة دقيقة في تاريخ أمتنا، وأوضح بشكل جلي ما يجري على الساحتين الدولية والإقليمية، وموقف الشرق والغرب من القضية الفلسطينية، بزرع هذا الكيان الصهيوني في قلب الأمة لمنع تكتل إسلامي وعربي.
لقد أشرتم في خطابكم إلى نقاط وقضايا مهمة، شكلت مرشداً وطريقاً لهدى كل المؤمنين كما كان لإشادتكم بأهلنا في القدس وانتفاضتهم المباركة ولقوى وفصائل المقاومة، الأثر البالغ في شحن الهمم وشحذ الطاقات لمواصلة المواجهة ضد الاحتلال وكل قوى البغي والظلم في العالم.
إننا نحن أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد ونحن نحيي هذا الموقف العقائدي لسماحتكم، ودوركم وجهدكم الكبير ودعمكم بكل الأشكال لشعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، نفخر ونعتز بهذا الترابط والتآخي بين شعبنا ومقاومتنا للاحتلال الصهيوني والاستكبار العالمي مستذكرين قوافل الشهداء الذين ارتقوا للدفاع عن فلسطين والأمة وكل قضايا المظلومين في العالم وفي مقدمتهم الشهيد القائد قاسم سليماني (رحمة الله عليه).
نؤكد لكم أن كل القوى الحية في شعبنا وفصائل المقاومة الفلسطينية ستواصل الجهاد والمقاومة بدعم كل المخلصين في أمتنا وأنتم في مقدمتها، وإن كل المعطيات الحالية تؤكد أن قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة قادرة على تغيير كل المعادلات، وإننا على ثقة أن أمتنا ستحقق النصر المبين وأن الجمهورية الإسلامية في ظل قيادتكم الحكيمة والشجاعة ودور وقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس الذي له الدور الكبير في دعم قوى المقاومة من خلال دور الشهيد قاسم سليماني وخلفه القائد إسماعيل قاآني الذين ترجموا بإخلاص إرشادات سماحتكم.
تحية لكم مرة أخرى ونعاهدكم أننا سنبقى أوفياء لدماء الشهيد قاسم سليماني وكل شهداء شعبنا وأمتنا.
وفقكم الله ورعاكم .. ودمتم ذخراً لأمتنا.
دمشق: 9/5/2021
خالد عبد المجيد
الأمين العامّ لجبهة النّضال الشّعبي الفلسطيني
---
بيان صادر عن تحالف القوى الفلسطينية
حول كلمة آية الله السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية الإيرانية بمناسبة يوم القدس العالمي
إن الكلمة التي وجهها السيد القائد علي الخامنئي دام ظله بمناسبة يوم القدس العالمي لأمتنا الإسلامية، كانت كلمة هامة وخطابا مميزا عبر من خلالها عما يدور في عالمنا الإسلامي ومن مؤامرات تستهدف القضية الفلسطينية لذلك أكد على أن قضية فلسطين لا تزال أهم مسألة مشتركة في الأمة الإسلامية.
كما أكد على أن موازين القوى قد تغيرت اليوم لصالح العالم الإسلامي بعد مرحلة الضعف والوهن التي أصابت جسده في الفترة السابقة وهو يستعيد عافيته بفضل النمو المتزايد لقوى المقاومة في أكثر المناطق الإسلامية حساسية وهذا كله سوف يؤدي في النهاية إلى زوال إسرائيل وإن كل الجهود الرامية للحفاظ عليها لن تكون مجدية.
لذلك فإنه عندما يقول السيد علي الخامنئي (دام ظله) إن العدو الصهيوني بات أضعف من أي وقت مضى وجيشه الذي كان يقول بأنه لا يقهر فبعد تجارب الحرب في لبنان وغزة تبدل إلى جيش لن يذوق طعم الانتصار، وهذا تأكيد على أن العدو الصهيوني سوف يخسر أي معركة يخوضها ضد الأمة العربية والإسلامية، لذلك يطالب أن يكون التكامل بين البلدان الإسلامية هدفاً محورياً وأساسياً ولا يبدو ذلك بعيد المنال ومحور هذا التكامل قضية فلسطين كل فلسطين.
عندما أكد ثمة عاملان مهمان يرسمان المستقبل في ظل تواصل المقاومة الفلسطينية وتقريب مسار الجهاد والشهادة والثاني الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيين من قبل الحكومات والشعوب المسلحة في أرجاء العالم، كان صادقاً في ذلك ودعوته يجب أن تكون مستجابة من قبل العالمين العربي والإسلامي، كما أنه عندما خاطب الشباب العربي بأنه كان سباقاً بالرد على الاعتداءات الصهيونية بالحجارة واليوم يرد عليه بإطلاق الصواريخ الدقيقة مؤكداً على أن المجاهدين الفلسطينيين يجب أن يواصلوا باقتدار نضالهم المشروع والأخلاقي ضد الكيان الغاصب.
تلك الكلمات الطبية التي وجهها السيد علي الخامنئي إلى الأمة الإسلامية بالذكرى الثانية والأربعين ليوم القدس العالمي هي خطة عمل وجهاد ومقاومة لكل من يريد أن يحرر فلسطين والأقصى.
تحالف القوى الفلسطينية
دمشق 10/5/2021
---
برقية وفاء وتقدير للسيد علي الخامنئي دام ظله
من تحالف القوى الفلسطينية
السيد علي الخامنئي دام ظله مرشد الثورة الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ الكلمة التي ألقيتموها بمناسبة يوم القدس العالمي جاءت في الوقت المناسب، كي تعبّر عن ما يجول في خاطر الإنسان المسلم بشكل عام والشباب العربي بشكل خاص، لجهة أن الكيان الصهيوني دولة ضعيفة وهي في مرحلة الانحدار، وأن المقاومة السبيل الأساسي كي يتم تحرير فلسطين.
إن كلماتكم الطيبة كان لها وقع في أفئدة وعقول كل من سمع تلك الكلمة لأنها خطّت بأحرف من نور وخاصة عندما نقول بأن العدو الصهيوني بات أضعف من أي وقت مضى وجيشه الذي كان يقول بإنه لا يقهر هو اليوم وبعد تجارب الحرب في لبنان وغزة تبدّل إلى جيش لن يذوق طعم الانتصار.
إننا في تحالف القوى الفلسطينية نؤكد على كل كلمة جاءت في كلمتكم ونعتبرها بالنسبة لنا منهاج عمل لأنه بتشخيصكم الدقيق للواقع السياسي الراهن نعتبر أن لكلماتكم وفي هذا الوقت بالذات هادي لنا وخاصة في ظل ما يجري بالأقصى من هبّة شعبية عارمة سوف تطيح بكل المشاريع الصهيونية.
أن تحالف القوى الفلسطينية يعرب عن خالص شكره وامتنانه لكم مع تقديرنا العالي لشخصكم ومواقفكم العظيمة التي ترسونها في كل يوم ولكم منا أسمى آيات المحبة والتقدير.
والسلام عليكم ورحمة وبركاته
تحالف القوى الفلسطينية
----
سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي، دام ظله الشريف
لقد اتجهت أنظار العالم إلى طهران لتستمع من هناك لكلمة إمام المسلمين وناصر المستضعفين الإمام الخامنئي دام ظله، بمناسبة مرور 42 عاماً على الصرخة المدوية التي أطلقها الإمام الخميني (قدس سره) لجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً لنصرة القدس ومساندة أهلها المظلومين والرازحين تحت نير الاحتلال الصهيوني الذي استباح حرمة الأقصى، ومحاولته المستمرة لتهويده وتقسيمه كمرحلة أولى لتدميره وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
لقد جاءت هذه الكلمة في وقت تمر به فلسطين بالمظاهرات وتتعرض مدينة القدس لهجمة عاتية من قطعان المستوطنين الذي استباحوا حرمة المقدسات واعتدوا على الأهالي بالضرب وإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع، في باب العمود والشيخ جراح، كما استخدموا المياه العادمة لتفريق المرابطين والمدافعين عن المقدسات.
وكما عوّدنا الإمام الخامنئي دام ظله، وقوفه الحازم ودعمه الكبير للقدس، وأهلها عبر دعم المقاومة الفلسطينية وفصائلها المسلّحة بكل الوسائل المتاحة التي تمكنها من التصدي لغطرسة قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه التي تعيث فساداً، لقد كان للدعم الكبير والجزيل من الإمام الجليل الخامنئي دام ظله شخصياً، ومن القيادة الإسلامية في إيران أكبر الأثر في تمكين المجاهدين في غزة والضفة الغربية والقدس من مقارعة العدو الصهيوني، وإيلامه، وجعله يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أي حماقة بحق شعبنا المظلوم ومقدساتنا. لقد كان للإمام الدور الكبير في إرساء معادلة الدم بالدم والجرح بالجرح والخوف بالخوف.
كما عرّى الإمام الخامنئي أولئك المنضوين في محور المطبعين المتهافتين على الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني وحمّلهم مسؤولية عربدة المستوطنين عبر تشجيعهم على الاعتداء على القدس والأقصى.
لقد أثبتت هبّة القدس واستبسال أبناء شعبنا بالدفاع عن مدينة القدس صدق توقعات الإمام الخامنئي دام ظله؛ الذي أكد على أن هذا العدو الغاشم لا يفهم إلا لغة التصدي والمقاومة.
لقد استمد أهلنا في القدس وفلسطين عموماً صمودهم الحازم من صمودكم الكبير في وجه قوى الاستكبار العالمي التي نشهد تراجعها أمام إصرار القيادة الإيرانية ورضوخها لمطالبكم المحقة في البرنامج النووي، بخاصة رفع الحصار الجائر عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقود محور المقاومة.
سدد الله خطاكم
وأدامكم قائداً وسنداً لكل المقاومين والمستضعفين في العالم
أخوكم أحمد جبريل
الأمين العالم للجبهة الشعبية -
القيادة العامة
المصدر:العالم
إيران تعرض "الحل الوحيد والعادل لقضية فلسطين"
العلم الإيراني والعلم الفلسطينيى
أصدرت الخارجية الإيرانية بيانا حول آخر التطورات في فلسطين، أكدت فيه أن "الحل الوحيد والعادل لقضية فلسطين، يتمثل بإجراء استفتاء شعبي بمشاركة كل الأبناء الأصليين لأرض فلسطين".
وفي بيانها التي أصدرته باللغة العربية، قالت الخارجية الإيرانية: "نود التأكيد على أن الحل الوحيد والعادل لقضية فلسطين، وفي إطار حق تقرير المصير، يتمثل في إجراء استفتاء شعبي، بمشاركة كل الأبناء الأصليين لأرض فلسطين، من المسلمين والمسيحيين واليهود".
ودانت إيران بشدة، "العدوان الصهيوني على أرض فلسطين والقدس الشريف وغزة الأبية، الذي أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين من النساء والأطفال، وتدمير العديد من المباني السكنية والمنازل والبيوت المأهولة، الأمر الذي يشكل انتهاكا فاضحا لمبادئ حقوق الإنسان والقوانين الدولية"، كما ورد في البيان.
وأضاف البيان: "للأسف الشديد، نحن نشهد تصاعدا كبيرا في اعتداءات الكيان الصهيوني، في ظل الدعم السافرِ لبعض الدول الغربية"، مشددا على أنه "من هذا المنطلق، نرى أن للشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل استعادة كافة حقوقه، الحق الطبيعي في الدفاع عن نفسه، وأن المقاومة المشروعة هي السبيل الوحيد لمواجهة العدوان والاحتلال، حتى اللحظة التي يستعيد فيها هذا الشعب الصامد، كافة حقوقه العادلة، وينجز سيادته على كامل ترابه".
وأوضحت الخارجية الإيرانية في بيانها أن "تكريس حقوق الشّعب الفلسطيني، ليس أمرا عربيا إسلاميا فحسب، بل هو مسؤولية دولية أيضا، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعها العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية وكل الشعوب الحرة التي تلتزِم بقضية الدفاع عن المظلومين، تقف الى جانب الشعب الفلسطيني البطل، وتطالب الحكومات والمنظمات الدولية، التوقف عن انحيازها للمعتدي".
هذا ودعت طهران الشعوب والمنظمات الدولية والدول الإسلامية، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، إلى "الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل، في مواجهة الاعتداءات الفظيعة والممارسات الإرهابية للجيش الصهيوني"، مشيرة إلى أنه "يجب أن تصنف الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الكيان المحتل للقدس، من قبل المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة، كإبادة جماعية بحق شعب بأكمله، وكذلك كجرائم ضد الإنسانية".
وحذرت الخارجية الإيرانية المجتمع الدولي، من أن "الكيان الصهيوني يسعى من خلال زعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين، لتحقيق أهدافه المشؤومة والخطيرة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد الأمن والسلام على المستوى الدولي"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته في الضغط على الكيان الإسرائيلي، لإيقاف عملياته العدوانية والإرهابية، وعدم السماح لالكيان المحتل للقدس وحماته بالتمادي في هدر حقوق الشعب الفلسطيني" .
المصدر: RT
اليوم الـ9 للعدوان الصهيوني على قطاع غزة.. لحظة بلحظة
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي موقعًا 212 شهيدًا وأكثر من 1400 مصابين.
وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارات عنيفة على مدينة غزة مستهدفة الابنية المدنية والبنية التحتية فيها. وقامت طائرات الاحتلال باستهداف منطقة الكتيبة غربي غزة بخمس غارات، واستهدفت ايضا الابنية السكنية فيها. فيما شنت ثلاث غارات على مجمع أنصار الحكومي غربي غزة. هذا وقامت طائرات الاحتلال باستهداف المباني السكنية والمراكز المدنية شرقي غزة. وادت الغارات الى اضرار كبيرة بالمناطق المستهدفة، في وقت يواصل فيه التيار الكهربائي انقطاعه عن معظم مناطق المدينة جراء غارات طائرات الاحتلال.
من جهتها أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهدافِها بارجة حربية إسرائيلية في عرض البحر قبالةَ شواطئ غزة، برشقة صاروخية. وقالت كتائب القسام في بيان انها بدأت برد صاروخي كبير ردا على العربدة الجوفاء من العدو الاسرائيلي والعدوان المتواصل على المدنيين في قطاع غزة.
من جهته أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف إحدى البوارج الحربية التابعة له بعد دقائق من إعلان كتائب القسام استهدافَها، لكنه زعم عدمَ اصابتِها. يذكر ان نحوَ خمسة وثمانين بالمئة من التجارة الاسرائيلية الخارجية تتم عبر البحر المتوسط.
ونشرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد لرميات هاون تجاه مواقع وحشودات جيش الاحتلال الاسرائيلي في غلاف قطاع .
7:44- مصادر فلسطينية: طائرات الاحتلال تدمر بناية كحيل بالقرب من الجامعة الإسلامية غرب مدينة غزة.
7:43- مصادر فلسطينية: صفــارات الإنــذار تدوي في "ناحال عوز".
7:42-مصادر فلسطينية: الطيران الحربي يدمر عمارة كحيل بالقرب من الجامعة الإسلامية غرب غزة بعد استهدافها بعدد من الصواريخ.
المشهد المرعب الذي اخرس تل ابيب!
لأول مرة تتعرض تل ابيب وعسقلان واسدود وديمونا على مدى ست ايام متواصلة على يد صواريخ المقاومة الفلسطينية، فيما يلجأ كيان العدو الاسرائيلي الى مجازره بهدم البيوت والابراج السكنية ومدارس على ساكنيها بذريعة تدمير انفاق المقاومة.
المواجهة البطولة للمقاومة اخرست العين الاسرائيلية ليزيد كيان الاحتلال من ثغرة عدوانه ومجازره ليرتفع اعداد الشهداء الفلسطينيين الى 139 بينهم 39 طفلاً، مع تدميره منزلاً بمخيم الشاطئ نتج عنه 10 شهداء بينهم 8 اطفال بينما يهدد بعملية برية خادعة، في ظل توعد المقاومة وتجدد قصف تل ابيب.
ويرى مراقبون ان معركة سيف القدس اثبتت عدم قدرة العدو الاسرائيلي على مواجهة غزارة صواريخ المقاومة الفلسطينية مؤكدين ان ما يحدث اليوم هي معركة لم تحدث عام 48، ووصفوها بملحمة يخوضها الشعب الفلسطيني ومقاومته احقاقاً لحقوقه والتي بدأت من احداث الشيخ جراح في القدس وطرد اصحاب الارض وصولاً الى العدوان المتكرر على الحرم القدسي، ووقوف الولايات المتحدة الامريكية كطرف الى جانب العدو الصهيوني بالرغم من ان كل المؤشرات تدل على ان هذا العدوان هو عدوان غاشم.
واوضح ان هذه المعركة والانجاز الذي حققته المقاومة اقلقت العدو من خلال رده الوحشي على مساحة ذات كثافة سكانة عالية من الفلسطينيين، لكن في المقابل ايضاً فان فصائل المقاومة ترد بالمثل بعدد الصواريخ والتي وصلت الى الفين و500 صاروخ.
من جانبهم، لفت حقوقيون فلسطينيون الى ان العالم يقف صامتاً امام مجازر كيان الاحتلال الاسرائيلي في مؤامرة تعني ضوءاً اخضر ومشاركة فعلية مع الاحتلال في جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة، وشددوا ان على معركة سيف القدس قد وحدت معركة سيف القدس ابناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة واراضي عام 48 المحتلة والقدس.
واضافوا، ان العدو الاسرائيلي يدعي انه يستهدف عسكريين ومنشآت عسكرية والغرابة كيف يخدع العالم بهذا التبرير الاحتلال الذي يسوقه امام العالم فيما تقارير وزارة الصحة ومراسلي وكالات الانباء العربية تقول ان ما يسقط هم الاطفال والنساء والشيوخ.
في الصعيد ذاته، يرى مسؤولون اردنيون، ان وحدة الشعب الفلسطيني بكامله في كل المدن والمواقع حالياً في مواجهة كيان الاحتلال الاسرائيلي لم يكن مسبوقاً، اضافة الى انها وحدت معظم الشارع الاردني بالوقفات الاحتجاجية تضامناً مع فلسطين، اضافة الى ايجابية الموقف الرسمي الاردني بازاء تحرك هذا الشارع.
وقالوا ان الشعب الفلسطيني كان يواجه العدو الاسرائيلي بالحجارة وبصدور عارية، لكن هذه المرة رد بالصواريخ، مشيرين الى ان العدو الاسرائيلي اعترف بانه تم قصفه بألفي صاروخ فلسطيني في حين ان المقاومة تقول انها قصفته بأكثر من الفين و500 صاروخ.
واوضحوا، حتى لو قصفت المقاومة العدو الاسرائيلي بـ500 صاروخ فقط، فانه ليس مسبوقاً وبالتالي تشكل نقطة بداية منصة انطلاقة قوية جداً لحركة المقاومة ولمحور المقاومة الممتدة والمتسعة بدءاً من طهران وبغداد ودمشق وصنعاء وفلسطين ولبنان، والتي باتت تهدد وجود الكيان الغاصب وبقوته المصطنعة وبكل مناحي حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما لفتوا الى ان بعض النظام الرسمي العربي يطلب متوسطاً من الشعب الفلسطيني ان يوقف معركة سيف القدس ووقف قصف تل ابيب، فيما ترفض المقاومة الفلسطينية ذلك، ما يشير الى ثقة المقاومة بالذات، لانها تعرف ماذا تمتلك ومدى قوتها، وتعرف ايضا قوة العدو، وتفرض شروطها، واعتبروه بالحدث الغير مسبوق ويشكل رافعة قوية جداً لكل الشارع العربي وترجم عملياً على ارض بان صراعه مع العدو هو صراع وجود وليس حدود لانه صراع عربي صهوني، باعتبار ان حركة المقاومة الفلسطينية لها حاضنة عربية، مؤكدين انه امراً مهماً، الذي حرك الشارع العربي وسيتشكل منه تياراً شعبياً كبيراً ينطق باسم المقاومة لمواجهة العدو الاسرائيلي.
- فاذن:
- هل اسقطت معركة سيف القدس في اليوم السادس للعدوان هيبة الكيان الموصوفة بالمجازر؟
- ماذا يعني اعتراف الاحتلال بسقوط اكثر من ألفي صاروخ على الداخل المحتل؟
- كيف ينظر الى مساعي التهدئة بطلب من تل أبيب وشروط المقاومة لقبولها؟
إزاحة الستار عن الحاسوب الايراني العملاق "سيمرغ"
ازيح الستار اليوم الاحد عن الحاسوب العملاق "سيمرغ" لجامعة "امير كبير" الصناعية برعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محمد جواد آذري جهرمي ومساعد وزير العلوم والابحاث للشؤون البحثية.
وتبلغ قدرة المعالجة لهذا الحاسوب العملاق اكثر من 1 بتافلوبس (مليون مليار عملية فاصلة عائمة 64 بت في الثانية).
وستبلغ قدرة المعالجة لهذا الحاسوب العملاق حتى 5 بتافلوبس بالاستفادة من البنية التحتية الراهنة في المرحلة الثانية وزيادتها حتى 10 بتافلوبس في المراحل اللاحقة.
وستصل قدرة المعالجة الراهنة للحاسوب العملاق في الاستخدامات فائقة السرعة حتى انتهاء المرحلة الاولى 30 بتافلوبس.
وتبلغ قدرة هذا الحاسوب العملاق 12 ضعفا اقوى من الحاسوب العملاق للبلاد المصنع عام 2011 .
ويمكن الاستفادة من هذا الحاسوب العملاق في استخدامات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل المعطيات الكبيرة وانترنت الاشياء.
وبتصنيع هذا الحاسوب العملاق تكون ايران قد دخلت نادي الدول المالكة للحواسب القادرة على المعالجة بمستوى بتافلوبس.
يذكر ان فلوبس FLOPS في الحوسبة هي اختصار للجملة FLoating-point Operations Per Second والتي تعني عملية النقطة العائمة بالثانية وهي مقياس لأداء الحاسوب.
مفاهيم تربوية نعلّمها لأبنائنا في العيد
لا تجعلوا مناسبة العيد تمر دون أن يتعلّم طفلكم مفاهيم تربوية هامّة، ولذلك عليكم إتباع النصائح الآتية التي يقدّمها مرشد تربوي حول المفاهيم التربوية المستخلصة من الاحتفال بالعيد وطقوسه الخاصّة والمميزة، حيث يشير إلى أنّ العيد هو اليوم الذي نتمنّى عودته بكلِّ فرح وسرور ولذلك فيجب أن يستخلص الطفل المفاهيم التربوية الآتية:
العيد مكافأة من الله بعد عبادة شاقة
- يجب أن نشرح لأطفالنا أنّ الصوم عبادة متعبة، ولكنّ الجزاء بها يكون عظيماً، ولذلك يكافيء الله عباده بالعيد.
- الفرح عبادة يؤجر عليها المسلم، حيث حثّنا الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) على عدم الحزن.
- يجب أن يحتفل المسلم بعد كلّ إنجاز عظيم.
- رمضان هو شهر التنافس وفيه السباق العظيم في العبادات والتقرُّب إلى الله.
- العيد فرصة لكي يتعلّم أطفالنا بعض الأحكام الفقهية، حيث يتعلّم أطفالنا الاغتسال والتطيّب. وتقوم الأُم بنثر البخور والطيب في أرجاء البيت، مع تعليق الزينة الغير محرمة في أرجاء البيت.
- كما أنّ العيد فرصة لكي نفطر على تمرة ولا نسرف في الطعام والشراب، فالتمر يفرح القلب، كما أنّ الاقتصاد وعدم التبذير من آداب الإسلام.
- ويفضل الذهاب للمسجد من طريق والعودة من طريق آخر، ويفضل الصلاة في العراء.
العيد مناسبة للفرح
- الدِّين الإسلامي هو دين الفطرة ولذلك يجب أن نفرح ونمرح.
- الميل للترفيه هو من الحاجات الأساسية للإسلام، ولذلك يجب أن نمرح ونفرح المرح المباح في يوم العيد.
- الفرح يأتي بعد إنجاز عظيم.
- ويجب أن يكون الفرح جماعياً، وإدخال السعادة على مَن حولنا.
- العيد فرصة للمشاركة الوجدانية والاجتماعية
- لا يكون هناك مكاناً للسعادة لمن يعيش حياته وحيداً، ولذلك يجب أن نشارك فرحتنا وأفراحنا مع الأهل والأقارب.
- ولذلك يجب أن نشارك الفقراء والمحتاجين والبؤساء في هذا اليوم.
- العيد فرصة لكي ندخل الفرحة على قلب الكبير والصغير، والمحروم والغريب.
- العيد فرصة لكي نزور الأرحام ونصلهم، وفي حال العزل المنزلي فيمكن التواصل عبر مواقع التواصل الاحتماعي، وكذلك إرسال الهدايا عبر البريد للأحبّة وخاصّة الأجداد والجدات.
- العيد ليس للعيدية. يترسخ لدى الأطفال أنّ العيد فرصة لجمع المال. كما أنّهم ينفقون العيدية فيما لا يفيد، فالمهم هو الإنفاق. ولذلك يجب أن تعلّمهم الأُمّ أنّ هناك بعض الأقارب الذين نحبّهم ويحبّونهم ولكنّهم لا يملكون المال لكي يمنحونا إياه.
ولذلك العيد فرصة للفرح والاجتماع، وإحياء هذه المناسبة بعد أن أدينا فرض الله هو الغاية والهدف.
معنى العيد وفلسفة تشريع الأعياد
◄يُطلق العيد على كلّ يوم يجمع الناس عامّة، وأصله من العود لأنّه يعود كلّ عام ويتكرّر، وقيل معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور. ولقد كانت الأعياد متداولة بين الأُمم السابقة فقد قال الله عزّوجلّ وهو يذكر تحاور السحرة مع فرعون: ﴿فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى * قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ (طه/ 58-59) والمقصود من يوم الزينة هو يوم العيد، فيوم العيد هو يوم الاجتماع العامّ الشامل.
يوم العيد يوم الاجتماع ورمز الوحدة
الإسلام ينظر إلى الأعياد بنظرة متميزة، فيرى أنّ العيد فرصة للاجتماع الإيماني الكبير بهدف ذكر الله وإحياء السنن وذكر الله والتوجّه إليه بالدُّعاء والابتهال إليه فعن الإمام علي بن موسى الرِّضا (ع): «أنّه إنّما جُعِلَ يومُ الفِطرِ العيدَ ليكون للمسلمين مُجتمعاً يجتمعون فيه ويَبرُزون لِلهِ عزّوجلّ، فيُمَجِّدُونه على ما مَنَّ عليهم فيكون يومَ عيدٍ ويومَ اجتِماعٍ ويومَ فِطرٍ ويومَ زكاةٍ ويومَ رَغبَةٍ ويومَ تَضَرُّعٍ ولأنّه أوّلُ يومٍ من السَّنةِ يَحِلُّ فيه الأكلُ والشربُ، لأنّ أوّلَ شهورِ السَّنةِ عندَ أهلِ الحقِّ شهرُ رمضانَ فأحبَّ اللهُ عزّوجلّ أن يكون لهم في ذلك مَجمَعٌ يَحمَدُونَهُ فيه ويقدِّسُونَهُ»[1].
ولقد صرَّح الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (ع) بأنّ يوم العيد هو يوم الذكر والدُّعاء في خطبته التي أوردها في يوم الجمعة باعتباره يوم عيد قائلاً: «ألا إنّ هذا اليومَ يومٌ جعلَهُ اللهُ لكمْ عيداً، وهو سيِّدُ أيّامِكم وأفضلُ أعيادِكم، وقد أمرَكم اللهُ في كتابِهِ بالسعي فيه إلى ذِكرِهِ فَلتَعظُم رَغبَتُكُم فيه ولتَخلُص نيَّتُكم فيهِ، وأكثِرُوا فيهِ التضرُّعَ والدُّعاءَ ومسألةَ الرحمةِ والغُفرانِ فإنّ اللهَ عزّوجلّ يَستَجِيبُ لكلِّ مَن دَعَاهُ ويُورِدُ النّارَ مَن عَصاهُ وكلَّ مُستَكبِرٍ عن عبادتِهِ، قالَ اللهُ عزّوجلّ: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾، وفيهِ ساعةٌ مبارَكَةٌ لا يسألُ اللهَ عبدٌ مؤمنٌ فيها شيئاً إلَّا أعطاهُ»[2].
ما هي النظرة القرآنية إلى العيد؟
القرآن الكريم ينظر إلى الأعياد التي يعترف بها على أنّها من أيّام الله وأنّها من أبرز مظاهر العبودية حيث يجتمع فيها الناس على طاعة الله ومرضاته، ولذا نجد أنّ القرآن عندما يذكر العيد يهتم ببيان موضع الخطأ في فهم الناس ليوم العيد فيصحح الخطأ.
قال تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ (المائدة/ 112).
﴿اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (المائدة/ 112).
﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ (المائدة/ 113).
﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ﴾ (المائدة/ 114).
﴿قَالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ (المائدة/ 115).
نلاحظ كيف أنّ الحواريين رغم قربهم للنبيّ عيسى (ع) كانوا بعيديين عن روح الديانة الإلهيّة، ذلك لأنّ الله سبحانه وتعالى ينزل من السماء الآيات والكُتُب لتكون دستوراً للناس يضمن لهم سعادة الدُّنيا والأخرة، إلّا أنّ الحواريين طلبوا من المسيح أن ينزل عليهم مائدة من السماء، وجعلوا القصد من ذلك الأكل منها، ولاطمئنان قلوبهم بصدق النبيّ عيسى والحال أنّهم كانوا يدعون الناس إلى اتّباع المسيح!
هذا مضافاً إلى ملاحظات أُخرى منها أنّ تعبيرهم لم يكن مناسباً بل فيه دلالة على عدم إيمانهم الكامل بالمسيح وبرسالته، حيث أنّهم يخاطبون المسيح بكلمة «ربّك» بدل «ربّنا»! فلذلك نَهَرهم النبيّ عيسى وأمرهم بالتقوى، ثمّ صحح أخطاءهم ولبّى طلبهم لكن بقصد آخر، فطلب من الله تعالى، أن ينزل عليهم مائدة من السماء لتكون هذه المائدة عيداً لأُولهم وآخرهم، ﴿تَكُونُ لَنَا عِيدًا﴾ أي تكون ذكرى معنوية تعود عليهم بالخير والبركة كلّما تتجد هذه الذكرى في كلّ عام، لأنّها حركة رسالية وآية من آيات الله عزّوجلّ.
هل يوم العيد يوم فرح وزينة وابتهاج؟
ممّا يؤسف له أنّ الاعياد الإسلامية تحوّلت في مجتمعنا الإسلامي من مناسبات روحانية وعبادية تجمع الناس بعضهم إلى بعض وترص صفوفهم لمواجهة مشاكل الأُمّة الواحدة بروح الأخوّة والكرامة والتعاون إلى مناسبات تطغى عليها مظاهر الزينة والتفاخر والأكل والشرب والإسراف والترف، بل إلى مناسبات لهوية لفعل المنكرات خلافاً لفلسفة تشريع الأعياد. إنّ الإمام عليّ (ع) قال في بعض الأعياد: «إنّما هو عيدٌ لِمَن قَبِلَ اللهُ صِيامَهُ وشَكَرَ قِيامَهُ، وكلُّ يومٍ لا يُعصى اللهُ فيهِ فهو عيدٌ»[3].
يوم عيد الفطر يوم توزيع الجوائز
إنّما يفرح في يوم العيد من غُفِر له فيعيش حلاوة المغفرة الإلهيّة، ويستلم جوائز الرحمن الرحيم. قال العلّامة المجلسي: «فإذا صارَت ليلةُ عيدِ الفطرِ وتُسمّى ليلةَ مَنحِ الجوائزِ، يُكافِئُ اللهُ تعالى العاملين في هذا الشهرِ المبارك بلا حِساب».
وعن جميلِ بنِ صالحٍ عن الإمام الصادق (ع) قال: «إذا كان صَبِيحةُ يومِ الفِطرِ نادى مُنادٍ اغدُوا إلى جوائزِكم»[4].
أمّا مَن لم يُغفر له فأنّى له أن يفرح ويمرح، وقد قال رسول الله (ص) في خطبته المعروفة التي أدلى بها في الجمعة التي سبقت شهر رمضان: «فإنّ الشقِيَّ مَن حُرِمَ غُفرانَ اللهِ في هذا الشهرِ العظيمِ»[5].
إذن فمَن لم يغفر له ولم يستلم الجائزة كيف يفرح!
كيف كان أئمّة أهل البيت (ع) في مناسبة العيد؟
عن جعفرِ بن محمّد الصادق عن أبيهِ (ع) قال: «كان عليُّ بن الحسين السجّاد (ع) يُحيي ليلةَ عيدِ الفِطرِ بصلاةٍ حتى يُصبِحَ وَيَبِيتُ ليلةَ الفِطرِ في المسجِدِ ويقولُ يا بُنيَّ ما هي بدون ليلةٍ يعني ليلةَ القَدرِ»[6].
وقال رسول الله (ص): «مَن أحیا لیلةَ العیدِ ولیلةَ النِّصفِ من شعبانَ، لم یَمُتْ قلبُهُ یومَ تموتُ القلوبُ»[7].
خطبة الإمام أمير المؤمنين (ع) في عيد الفطر:
عن الصادقِ جعفرِ بن محمّدٍ عن أبيهِ عن جدِّهِ (ع) قال: خَطَبَ أميرُ المؤمنين عليُّ بن أبي طالبٍ (ع) للناسِ يومَ الفِطرِ فقالَ: «أيُّها الناسُ، إنّ يومَكم هذا يومٌ يُثَابُ فيهِ المُحسِنون ويَخسرُ فيهِ المُسِيئون، وهو أشبهُ يومٍ بيومِ قِيامَتِكم، فاذكُرُوا بِخُرُوجِكم من مَنَازِلِكم إلى مُصَلَّاكم خُرُوجَكم من الأجدَاثِ إلى ربِّكم، واذكُرُوا بِوُقُوفِكم في مُصلَّاكم وُقُوفَكم بين يَدَيْ ربِّكم، واذكُرُوا بِرُجُوعِكم إلى مَنَازِلِكم رُجُوعَكم إلى مَنَازِلِكم في الجنّةِ أو النّارِ.
واعلَمُوا عِبادَ اللهِ أنّ أدنَى ما للصَّائمِين والصَّائماتِ أن يُنادِيَهم مَلَكٌ في آخِرِ يومٍ من شهرِ رمضانَ أبشِرُوا عِبادَ اللهِ فَقَد غُفِرَ لكم ما سَلَفَ من ذُنُوبِكم، فانظرُوا كيفَ تكُونُون فِيمَا تَستأنِفُون»[8].►
[1]- مَن لا يحضره الفقيه، الشيخ الصدوق، ج1، ص522.
[2]- المصدر نفسه، ص431.
[3]- نهج البلاغة، تنظيم صبحي الصالح، ص551.
[4]- الكافي، للكليني، ج4، ص168.
[5]- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج10، رقم الحديث13494، ص 313.
[6]- بحار الأنوار، العلّامة المجلسي، ج88، ص119.
[7]- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، الشيخ الصدوق، ص76.
[8]- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص100.