نجح الجيش السوري في إيقاف تقدّم فصائل ما يسمّى "غرفة العمليات المشتركة" جنوب شرق إدلب، مع استمرار المعارك العنيفة على محور غربي حلب.
وبدأ الجيش السوري يوم أمس الخميس هجوماً معاكساً باتجاه النقاط التي تراجع عنها جنوب شرق إدلب، حيث دارت معارك عنيفة استطاع فيها استعادة السيطرة على قرية جوباس وإجبار المسلحين على التراجع من قريتي داديخ وكفربطيخ شرق إدلب، حيث تركّزت المعارك في محيطهما مع تنفيذ ضربات صاروخية مركّزة لمنع عودة المسلحين إليهما.
وتزامن الهجوم المضاد، مع تمهيد صاروخي مكثّف للجيش السوري باتجاه مواقع فصائل ما يسمّى "غرفة العمليات المشتركة" التي تقودها "هيئة تحرير الشام" بدعم استخباراتي تركي أوكراني، وذلك على محاور القرى غربي حلب وصولاً حتى خطوط الإمداد في جبل الزاوية جنوب |إدلب.
وما زالت المعارك تدور رحاها على جبهتين في ريف حلب بين الجيش السوري والجماعات المسلحة؛ الأولى جبهة عندان والثانية جبهة خان العسل، حيث تحاول الجماعات المسلحة الاستماتة في إحراز تقدّم نحوهما.
وفي السياق، استهدف الطيران الحربي السوري بصواريخ عديدة مقراً رئيسياً لغرفة عمليات القوة المشتركة للمسلحين على أطراف مدينة مارع شمال حلب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
وبالعودة إلى جبهة إدلب، تعمل الجماعات المسلحة على فتح محور جديد بعد فشلها بالاستمرار في التقدّم نحو الأوتستراد الدولي M5، حيث تدور معارك عنيفة باتجاه خان السبل جنوب إدلب الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري.
كما أفاد مراسل الميادين باستمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين الذين عجزوا عن تحقيق اختراق في سراقب، الواقعة قرب الطريق الدولية حلب - دمشق إلى الغرب منه.