الامام الخامنئي: لولا الاسناد الأمريكي لانهار الكيان الصهيوني في الأسابيع الأولى... انتصار غزه نتيجة المقاومة

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الامام الخامنئي: لولا الاسناد الأمريكي لانهار الكيان الصهيوني في الأسابيع الأولى... انتصار غزه نتيجة المقاومة

الامام الخامنئي قال لدى استقباله اليوم الاربعاء جمعا من المنتجين ونشطاء القطاع الخاص في ايران، ان على الجهاز التنفيذي في البلاد ان يقوم بمساعدة القطاع الخاص وان اهم مساعدة هي ازالة العوائق من امام القطاع الخاص، فهذا يعد واجبا.

وشدد سماحته ان على الاجهزة الحكومية ان تقوم بازالة العوائق من امام عمل القطاع الخاص مثل بعض القوانين الموجودة، وان تسهل عمل واداء القطاع الخاص، لكنني لا أوصي بالتساهل مع أصحاب الأداء السيء، فالبعض يدخل كمستثمر لكنه يقوم بالاستغلال، ففي قضية منح العملات الصعبة بسعر تشجيعي قد بانت هذه القضية، وحدثت العديد من حالات الاستغلال، فيجب تشديد الرقابة لكن يجب ايضا مساعدة القطاع الخاص.

واشار الامام الخامنئي ان من الملاحظ بأن هناك بعض الاجهزة الحكومية او اجهزة الرقابة التي تلعب دور المعرقل للسرعة، فالانسان يشعر بالخجل حينما يرى بان هناك استيراد من الخارج لبضائع تنتجها المعامل الداخلية وبنسبة اكبر تفوق بـ 30 او 40 بالمئة حجم انتاج تلك المعامل، فهذا يعني وجود منافس للعامل الايراني وللمستثمر الايراني.

وان من أهم مصاديق ازالة العوائق ودعم الانتاج هو تنفيذ السياسات المنصوص عليها في البند الـ 44 من الدستور ، فحتى الان لم يتم العمل وفق تلك السياسات بشكل صحيح، وكان هذا سبب تراجع اقتصاد البلاد في العقد الماضي.

 كما اكد الامام الخامنئي ان هناك قصور اعلامي في اظهار التقدم الحاصل في البلاد وما تحقق من الاماني وهناك عمل اعلامي يجب القيام به.

وتساءل الامام الخامنئي "هل ان هذا التقدم الذي اشار اليه رواد العمل في هذه الجلسة، يعلم به شبابنا وطلاب جامعاتنا ؟ ان الذين يرغبون في القيام بنشاط اقتصادي في البلاد هل يعلمون بأنه من الممكن مثلا انشاء وحدة انتاجية صغيرة في مدينة صغيرة ومن ثم وبعد فترة من الزمن يمكن مضاعفة ذلك النشاط بعشرات الاضعاف ؟ كما رأينا في معرض القطاع الخاص الذي زرناه يوم امس ؟ فهل يعلم هؤلاء بهذا التقدم؟

 واردف سماحته: نحن قليلو العمل في اظهار التقدم الحاصل وتحقيق الاماني ، ومن الواجب القيام بعمل اعلامي لاظهار ذلك ، وهذا يتطلب عملا منفصلا ينبغي التباحث حوله والتفكير بشأنه.

 واشار سماحته الى زيارته لمعرض انجازات القطاع الخاص يوم امس الثلاثاء قائلا انه ورغم ان تقدم القطاع الخاص هو من مصاديق تقدم البلاد لكن التقدم الحاصل في قطاع العلم والابحاث وباقي القطاعات هو ايضا من مؤشرات التقدم الواضحة رغم وجود المشاكل والعوائق التي يجب ان يحلها المسؤولون. 

واعتبر الامام الخامنئي الاهتمام بالقدرات والامكانيات الداخلية امرا ضروريا بالكامل خاصة مع وجود الحظر والضغوط قائلا انه ينبغي الاستفادة الكاملة من هذه الامكانيات. 

 كما اعرب سماحته عن ترحيبه بانشاء فرق عمل تخصصية تابعة للقطاع الخاص للتوصل الى تحقيق النمو الاقتصادي بنسبة 8 بالمئة وقال ان هؤلاء الخبراء قد درسوا الطاقات وقدموا مشاريع للاستثمار وحددوا الحلول وعلى المسؤولين الحكوميين ان يتابعوا نتائج عمل فرق العمل هذه بشكل جاد ويطبقونها.

وانتقد سماحته من لا يعتقدون بامكانية تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8 بالمئة في البلاد ويربطونه بالاستثمارات الاجنبية الكبيرة وغير الممكنة وقال " ان الخبراء في هذه الفرق العمل لم يربطوا تحقيق النمو بنسبة 8 بالمئة بالاستثمارات الاجنبية بل انهم ركزوا على القدرات الداخلية لتحقيق ذلك وعلى الحكومة ان تولي اهتماما بذلك وتساعد على تحقيقه حتما. 

 وشدد الامام الخامنئي ان استمرار النمو الاقتصادي بنسبة 8 بالمئة لا يصنع المعجزات لكنه اذا استمر فان عوائده وفوائده ستقسم بصورة عادلة وان اوضاع البلاد ستشهد تغييرا ملموسا. 

واعتبر قائد الثورة الاسلامية التواجد في منظمات مثل مجموعة بريكس امرا هاما ايضا واشار الى ضرورة قيام المسؤولين الدبلوماسيين الايرانيين بالاستفادة القصوى من هذه الفرصة الكبيرة قائلا "ان النظام المالي لمجموعة بريكس، والذي يوفر امكانية التبادل المالي بالعملات المحلية للدول الاعضاء هو ايضا من الامكانيات المتاحة الهامة".

 ونوه سماحته بان حذف الدولار من العلاقات التجارية يعتبر امرا ضروريا واضاف "ان هذا العمل الذي يتابعه رئيس الجمهورية ايضا هو عمل عظيم وهام في المواجهة الاقتصادية وهي خطوة حاسمة ومصيرية جدا وعلى البنك المركزي ان يفسح المجال امام العملات الاخرى ، ورغم ان ذلك سيتسبب بردات فعل لكنه سيقوي البلاد. 

وقف اطلاق النار في غزة

وفي جانب آخر من كلمته اعتبر قائد الثورة الاسلامية وقف اطلاق النار والانتصار الذي حققته غزة مؤشرا واضحا على تحقيق التنبؤ ببقاء المقاومة حية وقال: ما يحدث امام اعين العالم يشبه الاساطير ، فماكينة حربية هائلة مثل اميركا تضرب المفاهيم الانسانية بعرض الحائط وتقدم القنابل الخارقة للتحصينات للكيان الصهيوني الجائر والمتعطش للدماء ويقوم هذا الكيان السفاك بقصف 15 الف طفل بها في المنازل والمستشفيات لكنهم يعجزون عن تحقيق اهدافهم. 

 وشدد سماحته انه لولا الاسناد الاميركي لانهار الكيان الصهيوني في الاسابيع الاولى ، واضاف " لقد قصف الصهاينة طوال عام وبضعة شهور كل ما استطاعوا من المنازل والمستشفيات والمساجد والكنائس في بقعة صغيرة مثل غزة وفي النهاية لم يعجز هذا اليان فقط عن تحقيق الهدف الذي رسمه رئيس وزرائه البائس أي تدمير حماس والسيطرة على غزة من دون وجود المقاومة بل انه اصبح مجبرا على الجلوس مع حماس على طاولة المفاوضات والقبول بشروطها لوقف اطلاق النار.  

واعتبر الامام الخامنئي شموخ وانتصار المقاومة في معركة غزة من مصاديق تحقق السنن الالهية والانتصار نتيجة المقاومة، مشددا "اينما صمد وثبت الصلحاء فان النصر حتمي".

كما اشار سماحته الى الاقاويل النابعة من الوهم القائل بان ايران قد ضعفت وقال " ان المستقبل سيثبت من الذي ضعفت قدراته، كما توهم صدام بضعف ايران وشن عدوانه على ايران وحظي بدعم هائل من ادارة ريغان ايضا لكن في النهايةفانهما والعديد من المتوهمين الآخرين باتوا في الدرك الاسفل وبقيت الجمهورية الاسلامية تنمو يوما بعد يوم وان هذه التجربة يمكن تكرارها بعون الله تعالى".

قراءة 7 مرة