توالت ردود الافعال الايرانية الرسمية عقب توقيع الرئيس الاميركي دونالد ترامب مرسوما يقضي بإعادة فرض سياسة الضغوط الاقتصادية القصوى من خلال الحظر المفروض على إيران.
وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي أكد أن سياسة الضغوط القصوى تجربة فاشلة، وستفشل كما فشلت في السابق.
وتعلقيا على تصريحات ترامب حول مساعي طهران للحصول على سلاح نووي شدد عراقجي أن إيران عضو ملتزم بمعاهدة منع الانتشار النووي، ومواقفها بشأن هذه المسألة واضحة تماما، مشيرا إلى فتوى قائد الثورة الإسلامية التي تحرم امتلاك هذا النوع من السلاح.
في سياق متصل شدد مساعد رئيس الجمهورية، رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية محمد اسلامي أن إيران لم ولن تكون لديها برنامج للأسلحة النووية مضيفا إن النهج الذي تتبعه إيران في هذا المجال واضح تماما.
بدوره دعا مستشار قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني إلى اليقظة والتنبه لأفعال أميركا والكيان الإسرائيلي في المنطقة لإحداث الفوضى وتحقيق مصالحهما الخاصة.
من جانبه قال نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف تعليقا عن اعلان ترامب استعداده للاجتماع مع الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن التفاوض مع أميركا ليس هو الحل للمشاكل، وقال إن الحل يكمن في رفع الحظر وإزالة العوائق التي تعترض علاقات إيران مع دول العالم، مستبعدا أن يكون لدى أي شخص في الحكومة الإيرانية أمل بأمريكا.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قال أن إيران أثبتت مرارا وتكرارا أنها مستعدة للتفاعلات السياسية والدبلوماسية لتأمين المصالح الوطنية، لكنها أيضا حازمة ومصممة على الدفاع عن مصالحها وأمنها الوطني، وسترد على أي تهديد وضغط بقوة.
وتأكيدا على فشل إجراءات الحظر، أعلن وزير النفط الايراني محسن باك نجاد تحقيق إيران رقما قياسيا لصادراتها النفطية خلال الشهر الماضي.
وتعليقا على إعادة ترامب فرض سياسة الضغوط القصوى قال باك نجاد: "لن نقف مكتوفي الأيدي عندما يتحدثون عن ممارسة سياسة الضغوط القصوى"، مؤكدا أنها سياسة فاشلة