الشيخ نعیم قاسم: خطة ترامب للحل في غزة مليئة بالأخطار

قيم هذا المقال
(0 صوت)
الشيخ نعیم قاسم: خطة ترامب للحل في غزة مليئة بالأخطار

أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، مساء السبت، أن أي خطوة تُعتبر جزءًا من مشروع "إسرائيل الكبرى" أو تعبيرًا عن تراجع معين، هي مجرد تراجع تكتيكي ينتظر ظروفًا أفضل، مشددًا على أن الظروف الحالية لا تسمح بخلاف ذلك.

وأبرز الشيخ قاسم، في كلمته خلال الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الجهاديين الشيخ نبيل قاووق والسيد سهيل الحسيني، عدة نقاط مهمة حول دور الشهيدين وموقف المقاومة في مواجهة التحديات.

وأشار الشيخ قاسم إلى أن كل قائد من القادة المجاهدين يتمتع بإبداعات شخصية وحس جهادي واجتماعي وثقافي مميز، مستذكرًا روح التضحية ونكران الذات التي تميز بها السيد الحسيني، إلى جانب انضباطه وسريته التي تركت أثرًا عميقًا في العمل الحزبي.

كما وصف سماحته نبيل قاووق بنظمه الدقيق، وعدم تسويفه الأمور، وقوة إرادته وعزمه، مع حسن ظنه بالله تعالى، مشيرًا إلى قربه الكبير من المجاهدين واستمراره في التدريس الديني، ما جعله نموذجًا جهاديًا معطاءً.

خطة ترامب إسرائيلية بلبوس أمريكي

وفي شأن الخطة الأمريكية المطروحة بشأن غزة، أشار الشيخ قاسم إلى أنها خضعت لتعديلات كي تتوافق مع المصالح الإسرائيلية، واصفًا إياها بأنها "خطة إسرائيلية بلبوس أمريكي"، تتماشى مع المبادئ الخمسة التي وضعتها "إسرائيل" لإنهاء الحرب.

وأوضح أن توقيت طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهذه الخطة ليس بريئًا، بل جاء لتبرئة "إسرائيل" من جرائمها أمام الرأي العام الدولي، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية وحدها هي صاحبة القرار في تحديد ما تراه مناسبًا لمصلحة شعبها، وأن "إسرائيل" لن تتمكن من تحقيق أهدافها عبر الحرب.

كما أشاد الشيخ قاسم بتوافد ناشطي "أسطول الصمود العالمي" من مختلف دول العالم باتجاه غزة، معتبرًا أن هذا الحراك التضامني يحمل دلالات مهمة ويؤكد أن الضمير العالمي لا يزال حيًا في مواجهة جرائم الاحتلال.

ودعا دول المنطقة، وخصوصًا الدول العربية، إلى الاقتداء بموقف إسبانيا وما اتخذته من خطوات داعمة للحق الفلسطيني، مؤكدًا أن المواقف الجريئة قادرة على كسر الهيمنة السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية.

ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عما يحصل في لبنان

وأكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "إسرائيل" تعمل من أجل مشروع "إسرائيل الكبرى" مدعومة بشكل كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن أي خطوة تصدر عن "إسرائيل" هي جزء من هذا المشروع، وأي تعبير يوحي بتراجع معين هو تراجع تكتيكي بسبب الظروف.

وأضاف الشيخ قاسم: "ما نراه في غزة على مدى سنتين هو جزء لا يتجزأ من مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي أفصح عنه نتنياهو".

وأوضح أن ما يحدث في غزة لا يمكن فصله عما يحصل في لبنان وسوريا والعراق وإيران وقطر لأن المشروع مدعوم من "المجرم الأكبر" دونالد ترامب.

وأشار إلى أن مواجهة "إسرائيل" يجب أن تكون من كل طرف من موقعه وقدرته.

ونوّه بأن الخطة الأمريكية بشأن غزة التي طرحها ترامب مليئة بالأخطار، مشيرًا إلى أنه قد أُجريت عليها تعديلات تتناسب مع مصالح "إسرائيل".

وأكد أن خطة ترامب في الواقع تتوافق مع المبادئ الخمسة التي حددتها "إسرائيل" لإنهاء الحرب، موضحًا أنها خطة إسرائيلية بلبوس أمريكي.

مواقف دولية ودعم المقاومة

وقال الشيخ قاسم إن المقاومة الفلسطينية، من حماس وكل الفصائل، هم من يناقشون ويقررون ما يرونه مناسبًا.

ودعا الدول العربية التي تتابع القضية الفلسطينية إلى عدم الضغط على المقاومة الفلسطينية كي لا يستفيد الإسرائيلي من ذلك.

وأضاف أن ترامب طرح الخطة في هذا التوقيت لتبرئة "إسرائيل" أمام الرأي العام الدولي من جرائمها.

وأشار إلى توافد ناشطي أسطول الصمود العالمي من مختلف الجنسيات حول العالم لوقف الإبادة في غزة، معتبرًا أن لهذا الأمر معنى مهمًا جدًا.

وشدد على أن "إسرائيل" لن تستطيع أن تأخذ من الفلسطينيين ما تريده عبر الحرب.

وأعرب عن أمله في أن تستفيد دول المنطقة، وخصوصًا العربية منها، من موقف إسبانيا وتفعل ما فعلته.

الأمريكيون أثاروا فتنة لجعل الجيش اللبناني يقاتل المقاومة

في الشأن اللبناني أوضح الشيخ قاسم أن أهداف "إسرائيل" ليست قدراً لازماً في لبنان، وأن الأمريكيين تدخلوا في تركيبة الدولة اللبنانية ليحصلوا بالسياسة ما عجزوا عنه بالحرب.

وأضاف أن الأمريكيين أرادوا إثارة فتنة تجعل الجيش اللبناني يقاتل المقاومة وشعبها تحت شعار "حصرية السلاح".

وأشار إلى أن اتفاق الطائف ليس مجرد وجهة نظر بل هو اتفاق حقيقي وليس مطية لموازين القوى.

وأكد أن على الحكومة اللبنانية أن تتوقف عن التلهي بالقضايا الصغيرة، وأن تعمل من أجل إعادة الإعمار.

اتفاق الطائف.. اتفاق وليس مجرد وجهة نظر

أوضح الشيخ قاسم أن اتفاق الطائف ليس مجرد وجهة نظر بل هو اتفاق حقيقي، وليس مطية لموازين القوى، مؤكداً أن على الحكومة اللبنانية التوقف عن التلهي بالقضايا الصغيرة والعمل من أجل إعادة الإعمار.

ضرورة استعادة السيادة ورفع الاحتلال

واكد الشيخ قاسم على ضرورة مواجهة "إسرائيل" لاستعادة السيادة، مشيراً إلى أن ذلك وارد في اتفاق الطائف، الذي ينص على اتخاذ كل الإجراءات والعمل على إزالة الاحتلال الإسرائيلي إزالة شاملة.

قراءة 8 مرة