emamian

emamian

بعث المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، اليوم الأحد، برسالة تعزية إلى المرشد الإيراني  السيد علي الخامنئي، باستشهاد الفريق قاسم سليماني.

وقال السيد السيستاني في الرسالة إن "نبأ استشهاد الحاج قاسم سليماني آلمنا كثيراً".

وتابع: "دور السيد سليماني خلال فترة حربه ضد عناصر داعش كان منقطع النظير ولا يمكن نسيانه ونسيان ما تحمله من زحمات في هذا السياق".

المرجعية الدينية العليا في العراق كانت نددت باغتيال الولايات المتحدة للجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس، مشيرةً إلى أن العراق مقبل على أوضاع "صعبة جداً".

 

وضعت الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدف قائدة قوة القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس المنطقة على صفيح ساخن. ايران توعّدت بالردّ في الزمان والمكان المناسبين حيث يوجد "35 هدفاً في متناول أيدينا"، في حين ان فصائل الحشد الشعبي أكّدت أن الرد على الاعتداء الأمريكي سيكون بإخراج القوات الأمريكية من العراق.

القوى العراقية دانت جميعها الاعتداء الأمريكي الجبان، وقد دعا رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، الذي شارك اليوم في مراسم تشييع الشهداء، إلى جلسة برلمانية استثنائية لـ"تنظيم الموقف الرسمي العراقي واتخاذ القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية".

عبد المهدي كان من أوائل المسؤولين العراقيين الذين أدانوا "العدوان على البلاد" وفق بيانه، معتبراً أن هذا العدوان يمثّل خرقا فاضحا" لشروط الوجود الأميركي في البلاد"، فضلاً عن كونه تصعيد خطير يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم.

رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب أدانوا أيضاً الاعتداء الأمريكي، في حين أكّد المجلس الوطني العراقي دعمه لـ"موقف القائد العام للقوات المسلحة باستنكار وإدانة انتهاك سيادة العراق ورفض الإعتداء وما يمثّله من خروج عن دور وشروط تواجد القوات الأمريكية، وكذلك للدعوة الّتي وجّهها لمجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائيّة من أجل تنظيم وتوحيد الموقف الرسمي العراقي، واتّخاذ الإجراءات والقرارات اللّازمة لحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".

ورغم احتلاف القوى السياسية العراقية حول المشهد الداخلي، لاسيّما لناحية خلافة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ولكن هناك إجماع تام حول رفض بالضربات الجوية الأمريكية التي تعد "انتهاكا" لسيادة العراق، وبانتظار الجلسة التي ستنعقد يوم غد الأحد، تجدر الإشارة إلى التالي:

أولاً: يدرك البرلمان العراقي الظروف الحساسة التي تمرّ بها البلاد، وما يمكن لهذا المجلس أن يفعله خلال هذه الجلسة، قد يتطلّب أشهر ومئات الشهداء من فصائل المقاومة، وبالتالي يجب أن يكون طرد الأمريكيين من العراق بعد هذه الجريمة هو الموقف العراقي. إن التواجد الأمريكي يخلق الكثير من المتاعب السياسية والاقتصادية للشعب العراقي، ويكلّفه آلاف الشهداء، لعل تجربة الحضور الأمريكي ما بين عامي 2003 و2011 خير دليل على ذلك.

ثانياً: هناك من سيحاول التهرب من التصويت تحت ذريعة الوقوف على الحياد بين ايران وأمريكا، رغم أن المسألة ليست كذلك. ألا يعد الحشد الشعبي قوة رسمية عراقية؟ كيف يمكن أن يردّ هؤلاء على  تبرير مقتل المهندس اذاً؟. ليست هذه المرّة الأولى التي تنتهك فيها واشنطن شروط الحضور العسكري الاستشاري في العراق، فقبلها زار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاعد عين الأسد الأمريكية دون اطلاع الجانب العراقي. الانتهاء الأخير ربّما هو الأول بعد الألف وربّما أكثر من ذلك، لذلك لا بد من إيجاد حلّ جذري لهذا الأمر.فإما أن يكون الحلّ سياسي يوفّر على العراق المزيد من الدماء والدماء، أو أن يكون عسكري كما فعلت المقاومة العراقية بين  عامي 2006 و2011.

ثالثاً: ما يعزز أوراق المجلس النيابي هو الدعم الشعب لهذه الخطوة، ودعم المرجعية الدينية العليا لها. يعد السيد السيستاني من أبرز الدعمي لسيادة واستقرار العراق، ورفضه للحضور الأمريكي غير الشرعي. لا يتوقّف هذا الرفض على السيد السيستاني، بل اعتبر المرجع الديني آية الله السيد كاظم حسيني الحائري في  نعيه استشهاد القائد سليماني و أبو مهدي المهندس و أن وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق يعتبر حرام. وقال آية الله حائري خلال إعلانه عن حرمة وجود القوات الأمريكية وحلفائها في العراق: “يجب اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على أرض العراق وكرامته”.

رابعاً: لقد عزّزت الضربة الأمريكية موجة العداء العراقي للأمريكيين، سواءً بعد ضربة القائم أو فيما يتعلق الجريمة الأخيرة في محيط مطار بغداد. هناك  الكثير من المظاهرات المندّدة بالدور والحضور الأمريكي وبالفعل قام بعض المتظاهرين بحرق العلم الأميركي. يدرك الشعب العراقي اليوم أن الأمريكي الذي عمد إلى احتلال العراق، ودمّر مؤسساته هو نفسه الذي سمح لداعش باحتلال العراق وقام بدعمه، وهو نفسه الذي عمد إلى محاولة تقسيم البلاد، وهو نفسه الذي يريد اليوم القضاء على الحشد الشعبي القوة التي نجحت في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. إن تورّط الأمريكيين بدماء العراقيين مجدداً سيفتح الباب على مواجهة واسعة، يمكن للمجس النيابي أن يتجنّبها في جلسة الغد.

باختصار، إن الردّ الطبيعي على العدوان الأمريكي الأخير يتمثّل في إلغاء الاتفاقية الموقّعة بين الجانبين الأمريكي والعراقي، لاسيّما أن بغداد فقط هي التي تلتزم بشروطها في حين أن أمريكا تخرقها كل يوم. إن إلغاء الاتفاقية وإخراج هذه القوات من خلال الطريق السياسيّة سيحدّ من خسائر العراقيين لأن قوات الحشد الشعبي لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استهدافها من قبل واشنطن، وبالتالي سنكون أمام أوضاع صعبة كما جاء في بيان سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني. إن السبيل الأمثل اليوم هو باتخاذ قرار برلماني بالإجماع ينصّ على إخراج القوات الأمريكية المحتلّة من العراق.

حضرت حشود غفيرة في مراسم تشييع جثامين شهداء الجريمة الامريكية النكراء في الأهواز لدرجة أن مكان إقامة المراسم لم يعد يتسع للمزيد من المشاركين.

أن مدينة الأهواز في محافظة خوزستان جنوبي ايران تشهد اكبر تجمع في تاريخها في مراسم تشييع جثمان شهيد الجريمة الامريكية النكراء اللواء قاسم سليماني، الأمر الذي ان دلّ إنما يدل على مدى الحب والولاء في قلوب قاطني هذه المحافظة تجاه هذا الشهيد.

ووصل الجثمانان الطاهران للشهيدين الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس الى مطار الأهواز الدولي وسط استقبال حاشد.

ونقل الصباح من اليوم الاحد جثمانا الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس الى مدينة الاهواز جنوب غربي ايران تمهيدا لتشييعهما اليوم.

وخرجت حشود غفيرة في مدينة الاهواز هاتفة شعارات "الموت لامريكا" وبقلوب يعتصرها الحزن لتشارك في تشييع مهيب لقائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس وباقي كوكبة الشهداء.

ومن المقرر ان ينقل جثمان الشهيد سليماني الى طهران مساء اليوم لتشييعه غدا الاثنين، لينقل من ثم الى مدينة قم المقدسة  حيث مرقد السيدة المعصومة (س) لتشييعه قبل نقله الى كرمان لتشييعه ودفنه في مثواه الاخير.

ويوم امس السبت جرت مراسم كبيرة لتشييع جثامين الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما في مدن الكاظمية وكربلاء والنجف الاشرف.

يذكر ان الشهداء قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما استشهدوا بغارة جوية اميركية بطائرات مسيرة حين خروجهم بسيارتين من مطار بغداد فجر الجمعة.

المصدر:مهر

في إعتداء أمريكي غاشم قامت طائرات بدون طيار تابعة للقوات الامريكية فجر يوم الجمعة الماضي باستهدف سيارة قائد قوة القدس اللواء "قاسم سليماني" و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "ابومهدي المهندس" في العاصمة العراقية بغداد وهذه الجريمة البشعة التي استهدفت عدداً من رموز محور المقاومة أثارت سخط الملايين من أبناء الامة الاسلامية والعربية وذلك لأن هؤلاء الشهداء كان لهم الدور الابرز في مقارعة ومحاربة الكثير من العناصر الارهابية التي كانت منتشرة في سوريا والعراق والتي كانت تتلقى الدعم المالي والعسكري من قبل عدداً من الدول الغربية ودول المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وحول هذا السياق، قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن "الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا"، مؤكداً أن "الإدارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة".

يذكر أن الشهيد اللواء "قاسم سليماني" (62 عاماً)، كان قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وموفد بلاده الى العراق وسوريا ولبنان للتنسيق مع القوات الحكومية في تلك البلدان لمحاربة والقضاء على كافة الجماعات الارهابية فيها وأما الشهيد "أبو مهدي المهندس" فقد كان رسمياً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يشكل جزءا من القوات العراقية، لكنّه كان يعتبر على نطاق واسع القائد الفعلي لذلك الحشد الشعبي.

وفي هذا الصدد، ذكرت العديد من المصادر الاخبارية أنه قبل ساعات قليلة بدأت في العاصمة العراقية، مراسم تشييع القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني الشهيد "قاسم سليماني"، ونائب قائد ميليشيات الحشد الشعبي الشهيد "أبو المهدي المهندس"، وعدد من المرافقين لهما الذين استشهدوا في قصف أمريكي قرب مطار بغداد فجر يوم الجمعة الماضي ولقد أظهرت لقطات مباشرة توافد آلاف العراقيين إلى وسط العاصمة العراقية بغداد، لتشييع قائد فليق القدس في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي وعدد من الشهداء ولفتت تلك المصادر الاخبارية إلى أن رئيس الوزراء المستقيل "عادل عبد المهدي" وعدداً من المسؤولين العراقيين وبعض قادة الاحزاب السياسية والدينية العراقية شاركوا في تشييع هؤلاء الشهداء الطاهرين وكان العديد من المشيعين يرتدون ملابس سوداء، ويحملون أعلاما عراقية وصوراً للشهداء وعلى رأسهم الشهيد "قاسم سليماني" وهذه المراسم الجنائزية الكبيرة والمشرفة تدل على عمق الروابط الاخوية بين الشعبين العراقي والايراني الشقيقين وتؤكد للولايات المتحدة وبعض الانظمة العربية العميلة بأن العلاقات بين هذين الشعبين الشقيقين ستظل قوية وراسخة مهما حاكت تلك الانظمة الرجعية الخطط الخبيثة المؤامرات.

وفي سياق متصل، ذكرت بعض وسائل الاعلام العراقية، أنه تم إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع التشييع في منطقة الجادرية وسط بغداد أمام المركبات وذلك بسبب توافد الآلاف من الجماهير الغفيرة العراقية إلى ساحة التشييع ولفتت تلك الوسائل الاعلامية إلى أنه سوف يلي هذا التشييع الرسمي، تشييع شعبي على أن ينتقل من العاصمة العراقية بغداد ويتوجه الى كربلاء المقدسة قبل أن تُوارى الاجساد الطاهرة الثرى بجوار مرقد أمير المؤمنين الامام "علي" عليه السلام في النجف الاشرف. ومن جهته أشار إعلام هيئة الحشد الشعبي إلى أن جثمان الشهيد "المهندس" وعدد من مرافقيع سيوارون الثراء في مقبرة وادي السلام بالنجف الأشرف.

وفي سياق متصل، أعلنت العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني أن مراسم تشييع الشهيد اللواء "سليماني" ستجري صباح الغد في مدينة مشهد المقدسة عند مرقد الامام علي بن موسى الرضا (ع) ويوم الاثنين ستقام الصلاة بامامة قائد الثورة الاسلامية آية الله السید علي خامنئي في جامعة طهران على يستكمل التشييع يوم الثلاثاء في محافظة كرمان مسقط رأس الشهيد القائد سليماني وذكرت العلاقات العامة للحرس الثوري الايراني مساء امس الجمعة أن الامام "الخامنئي" قام بزيارة منزل القائد سليماني وقدم التعازي باستشهاده لعائلته. ومن جهته صرح سفير الجمهورية الاسلامية في العراق "ايرج مسجدي" قبل بدء مراسم تشييع اللواء الشهيد قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في العتبة الكاظمية المقدسة: "نحن ننتظر هنا في حرمين الامام موسى بن جعفر (ع) والامام الجواد (ع) حتى أن تصل الجثامين الطاهرة للشهداء كي يتم تشييعها ضمن مراسم مجللة إلى مدينة مشهد المقدسة".

المصادر الميدانية التي حضرت مراسم التشييع في العاصمة العراقية بغداد، ذكرت أن المشيعون العراقيون رددوا الهتافات المنددة بأمريكا و"إسرائيل" المؤكدة على الانتقام لدماء الشهداء، وقالوا "كما قاتلنا الأمريكيين عام 2007. سنقاتلهم مجدداً وسننتقم". ولفتت تلك المصادر الميدانية إن المشيّعين رفعوا يافطات باللغة الانكليزية ترفض الوجود الأمريكي في بلادهم، وتؤكد أولوية إخراجهم. وقال المشيّعون إن "الأرض التي أنجبت سليماني والمهندس ستنجب الآلاف مثلهما.. ولن يهدأ لنا بال حتى ننتقم من أميركا". كما رددوا "شهداؤنا هم فخرنا.. وسنربي أولادنا على كره أميركا والانتقام لشهدائنا"، و "فصائل المقاومة ومعها الحشد الشعبي قادرة على تغيير المعادلة وعلى القوى السياسية اتخاذ موقف جاد". وأكد المشيّعون "نحن حاضرون للالتفاف تحت راية الجهاد ضد أميركا.. وسنصل إلى كل عملائها في مجتمعنا". وشددوا أن "نقاء الدماء التي أريقت دفاعاً عن كل العراق سيوحد جهودنا في المقاومة التي ستشمل كل المنطقة". المشيّعون حذّروا "بعد دفن الشهداء.. سيكون لنا كلام آخر مع البرلمان الذي توجد أمامه غداً فرصة أخيرة"، لافتين إلى أن "هناك قوى من قبل مختلف المذاهب والتوجهات تؤكد أولوية المواجهة وإغلاق أذرع أميركا التي كُشفت". ورفعت على السيارات التي تنقل الشهداء الإيرانيين أعلام ايران، كما ورفع عدد من المشاركين في الحشد صوراً للمرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية "آية الله علي خامنئي" والأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله".

وفي الختام تجدر الاشارة إلى أن الغضبُ العربي والإسلامي إزاء اغتيال "سليماني والمهندس" بثت الرعب في قلوب بعض دول المنطقة العميلة. حيث كشفت العديد من المصادر الاخبارية، أن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تعيش يوما عصيبا جراء حدة التصريحات الإيرانية بالرد القاسي على قيامها بقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في ضربة جوية أمريكية اليوم الجمعة بالعاصمة العراقية بغداد الأمر الذي دفعها للتوسط بدولة أوربية ولم تقصر حالة الخوف والرعب الذي أحدثته جريمة اغتيال الشهيدين "سليماني" و"المهندس"، على الولايات المتحدة وإسرائيل، فقط بل إنها امتدت لتشمل حلفائها في المنطقة، فعلى غير عادتها بدت الإمارات والسعودية، عقب الاستهداف الغادر الذي نفّذته الولايات المتحدة الأمريكية، متوجستين؛ بفعل الغضب العربي والإسلامي إزاء العملية.

الأحد, 05 كانون2/يناير 2020 08:05

مظاهرة في لندن ترفض إشعال حرب مع إيران

على خلفية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية ببغداد فجر الجمعة

شهدت العاصمة البريطانية لندن، السبت، مظاهرة رافضة لإشعال أي حرب مع إيران على خلفية اغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد فجر الجمعة.

شارك في المظاهرة نحو 150 شخصا، بينهم برلمانيون من حزب العمال المعارض.

رفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "لا للحرب مع إيران" و"أنهوا الحروب"، كما طالبوا الحكومة البريطانية بالوقوف ضد أي حرب محتملة مع طهران.

وفي المظاهرة، ألقى وزير المالية بحكومة الظل لحزب العمال البريطاني، جون مكدونيل، كلمة أشار فيها إلى موقف حزبه الرافض للحرب في العراق قبل الاحتلال الأمريكي.

وأضاف مكدونيل: "هناك درس تلقيناه من هذه الأحداث، وهو أن العنف يبدأ بالعنف، وهذا ما دفعنا إلى الحرب المدمرة في العراق".

واتهم مكدونيل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتباع سياسة "الإمبريالية العدوانية"، لافتا إلى أن دعوة الحكومة البريطانية الأطراف إلى ضبط النفس "غير كاف".

وتابع: "ما نطلبه من الحكومة البريطانية هو إدانة واضحة لهذا العنف".

ونظم المظاهرة "ائتلاف أوقفوا الحرب" البريطاني، وهي جمعية تأسست في 21 سبتمبر/أيلول 2001؛ أي عقب الهجمات التي شهدتها الولايات المتحدة مباشرة، وتعنى بالضغط لإنهاء الحروب التي ترى أنها غير عادلة في العالم.

وفجر الجمعة، قتل سليماني، ونائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص آخرين، في قصف أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد.

وأعلت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، الجمعة، عزمها إرسال لواء كامل من الفرقة 82 المجوقلة (المحمولة جوا) إلى الشرق الأوسط.

في المقابل توعد المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني، وإعلان الحداد في البلاد 3 أيام.

نقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن قيادي كبير بالحرس الثوري الإيراني قوله، إن إيران ستعاقب الأمريكيين أينما كانوا في مرماها، ردا على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس".

وقال القيادي غلام علي أبو حمزة، إن 35 هدفا أمريكيا حيويا في المنطقة بالإضافة إلى تل أبيب، "في مرمى القوات الإيرانية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وإسرائيل يجب أن تكونا في حالة ذعر دائمة بعد اغتيال الشهيد قاسم سليماني".

وأضاف: "يعد مضيق هرمز طريقا حيويا للغرب، حيث يعبر عدد كبير من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية هرمز وبحر عمان والخليج الفارسي".

وشدد على أن إيران تحتفظ بحقها في الانتقام من الولايات المتحدة على اغتيال قاسم سليماني.

المصدر: وسائل إعلام إيرانية

مئات المتظاهرين طالبوا الإدارة الأمريكية بالانسحاب من العراق وتجنب الحرب مع إيران

تظاهر العشرات أمام البيت الأبيض في واشنطن، السبت، مطالبين الإدارة الأمريكية بالانسحاب من العراق، وتجنب الحرب مع إيران.

نظم المظاهرة العديد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية، وشارك فيها نحو 300 شخص.

واحتج المتظاهرون على سياسات الإدارة الأمريكية تجاه العراق وإيران، وحملوا لافتات مكتوب عليها "السلام مع إيران"، و"حاور إيران ولا تقصف".

كما طالبوا بسحب الجنود الأمريكيين من العراق، وأعلنوا رفضهم قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني، عبر حمل لافة مكتوب عليها "لا للاغتيالات".

وقتل سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر الجمعة، إثر قصف جوي أمريكي استهدفت سيارتين على طريق مطار بغداد.

المصدر:الاناظول

الوقت- وجه الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الجمعة  رسالة بشأن اغتيال قائد قوة القدس في الحرس الثوري الفريق قاسم سليماني و نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في بغداد.

وقال الشيخ الخزعلي في الرسالة، إن “زوال اسرائيل وطرد الأميركان من المنطقة مقابل اغتيال سليماني والمهندس”.

وأضاف “على كل المجاهدين المقاومين الجهوزية فأن القادم علينا فتح قريب ونصر كبير”.

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، يوم السبت، اننا نعتبر العملية الارهابية الاميركية الاخيرة دعما جديدا من قبل أميركا للارهاب، مشددا على أن اميركا ستدفع ثمنا باهظا.

ولدى استقباله وزير الخارجية مساعد رئيس الوزراء القطري، احمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أكد حجة الاسلام حسن روحاني ضرورة التشاور والمزيد من التنسيق بين ايران وقطر في الظروف الراهنة، وقال: ان الاميركان وللأسف دشنوا مسارا جديدا من شأنه ان يكون خطيرا للغاية للمنطقة، لذلك في هكذا ظروف، من الضروري التشاور والتنسيق الاوثق بين الدول الصديقة.
ولفت روحاني الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن مطلقا البادئة بأي توتر قد يؤدي الى زعزعة الامن في المنطقة، مصرحا: ان ما أدى الى زيادة التوتر في المنطقة خلال السنوات الاخيرة هو الاجراءات الاميركية المتهورة.
وبيّن روحاني ان القائد سليماني كان وجها عالميا في محاربة الارهاب، والجميع كانوا يعلمون مدى الدور المؤثر الذي كان يلعبه في امن المنطقة وخاصة في العراق وسوريا، معربا عن امله ومن خلال حركة الشعب العراقي في التشييع المهيب وكذلك التشييع الضخم الذي سيجري في ايران، بأن تنتبه اميركا حجم الخطأ الكبير الذي اقترفته.

وأضاف: في الظروف الراهنة نتوقع من الدول الصديقة والمجاورة ان تدين بشكل صريح الجريمة الاميركية هذه، لأن اميركا تسببت بالنحو الاكثر إجرامية باستشهاد قائد كبير للقوات المسلحة الايرانية في بلد آخر، معربا عن امله بأن يدين الجميع بصوت واحد ارهاب الدولة، وان تبادر دول المنطقة الى تعزيز وحدتها وانسجامها وتفاهمها اكثر مما مضى.

وتابع: ان الاجراء الاميركي الاخير كان اساءة الى الشعب العراقي وكذلك انتهاكا للسيادة الوطنية للعراق، فضلا عن استشهاد قائد كبير يحظى باحترام جميع الايرانيين والمنطقة.

وأكد الرئيس الايراني ان تواجد اميركا يلعب دورا مخربا للغاية في المنطقة، واليوم على جميع دول المنطقة ان تصل الى هذه القناعة بأنه مادامت اميركا متواجدة في المنطقة، فإن دول المنطقة لن ترى الاستقرار.

كما أكد روحاني اهمية تنمية العلاقات بين طهران والدوحة، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترى دوما التواصل والتشاور الوثيق مع قطر مفيدا لتنمية العلاقات الثنائية والاقليمية، لافتا الى ان ايران في ظروف الحظر وقفت الى الحكومة والشعب القطري، وستواصل وقوفها الى جانب قطر، معربا عن امله بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل اليها مع امير قطر في ماليزيا.

وفي الختام، اعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، عن امله بأن تتمكن طهران من التقريب بين دول المنطقة في إطار مبادرة هرمز للسلام.

- إن القرار غير الحكيم والخطأ الاستراتيجي للولايات المتحدة في اغتيال اللواء "الحاج قاسم سليماني" ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي "أبو مهدي المهندس"، سيسببان في تداعيات مزدوجة بعضها يمكن التنبؤ بها وبعضها لا يمكن التنبؤ بها في جميع أنحاء المنطقة، والولايات المتحدة والکيان الإسرائيلي هما أول جهة ستواجه هذه التداعيات قريباً.

 الإقدام علی هذا الإجراء مع الإدراك بخطورته ومعرفة أنه بمثابة وضع اليد علی زناد الحرب، يدل فقط على أهمية ودور القائد اللواء سليماني في إلحاق الهزيمة بالاستراتيجيات الأمريكية في المنطقة خلال العقدين الماضيين.

دور اللواء سليماني في محور المقاومة

إن سجل اللواء سليماني وخبراته في الحرب العراقية الإيرانية، من قيادة الفرقة 41، إلى قيادة العمليات المهمة مثل "والفجر 8، کربلاء 4 وكربلاء 5، جعلته على دراية كاملة بالمعارك الميدانية والفردية. وتاريخه بعد الحرب في الاشتباك مع الأشرار على الحدود الشرقية، جعله يواجه مجموعةً متنوعةً من تهديدات العدو.

خروج اللواء من هذه الاختبارات الصعبة، أعدَّه لتجربة أكثر تعقيدًا تمثلت في حرب الـ 33 يومًا. روحه الشجاعة والدؤوبة، وإلمامه بأسرار الحرب غير المتوازنة، جعلا حرب الـ 33 يومًا تتحول لصالح الشعب اللبناني وحزب الله، على الرغم من توقعات الاستراتيجيين العسكريين الدوليين.

الحاج قاسم إلی جانب "عماد مغنية"، ومن خلال التوقع الدقيق لرد فعل الکيان الإسرائيلي، قد هدَّم الفرقاطة الإسرائيلية مع عشرات الجنود الإسرائيليين في عملية معقدة. وكان الغضب الإسرائيلي من حضور القائد سليماني، لدرجة أنهم قرروا اغتياله بالطائرات بدون طيار والطائرات الحربية في ضاحية بيروت الجنوبية، ولکنهم فشلوا. وكان اللواء سليماني رجلاً عسكريًا عملانياً غير مهتم بالظهور في وسائل الإعلام.

بعد سقوط صدام والوجود الأمريكي الکبير في العراق، واجهت المصالح الوطنية الإيرانية تهديدًا جديدًا من الحدود العراقية، لذلك كان القائد سليماني يراقب تحركات القوات الأمريكية لسنوات لصد التهديدات. ولأول مرة في عام 2007، أشارت الولايات المتحدة إلى اللواء سليماني بعد فشلها في عملية عسكرية ضد قوات قوة القدس.

لكن أعظم جهود اللواء سليماني، كانت إحباط مؤامرات المحور العربي الغربي في الحرب الأهلية العراقية - السورية.

بعد هجوم داعش المفاجئ والمنسق، واجه الجيش العراقي انهياراً مفاجئاً، ولكن إلمام اللواء سليماني بقضايا العراق، مکَّنه من إعادة بناء الجيش العراقي بنهج شعبي، ومع 67 من مستشاريه في العراق، قاتلوا الجماعات الإرهابية مثل داعش وأحبطوا المؤامرات الأمريكية في آن واحد.

القوات الأمريكية سعت مرارًا وتكرارًا إلى كشف مسار عمليات قوات القائد سليماني بسبب إشرافها علی المجال الجوي العراقي، وفي الوقت نفسه أرسلت الدعم والأسلحة لجماعات المعارضة وداعش عبر طائرات الهليكوبتر. ومع ذلك فشلوا في منعه من الانتصار، وكان أول من أعلن نهاية داعش في العراق وسوريا.

كما قاتل إلى جانب الأكراد العراقيين في هذه المناطق ضد القوات الإرهابية، ولعب تأثيره ومصداقيته واستشاراته دورًا هاماً في إحباط مؤامرة تقسيم العراق وكردستان.

في عام 2014، نشرت مجلة "نيوزويك" صورةً کبيرةً منه، وقالت إنه: "قاتل أمريكا أولاً، والآن سحق داعش"، وفي سوريا أيضاً کان سليماني يدير جميع العمليات البرية ضد الجماعات الإرهابية.

عندما لم تجرؤ القوات الغربية على القيام بأي عمليات برية ضد الإرهابيين، كان الحاج قاسم هو الذي يحوِّل الحرب لصالح الجيشين السوري والعراقي، بشجاعة لا مثيل لها وبراعة عسكرية غير عادية.

وكان نجاح معظم الضربات الجوية الروسية متوقفاً علی المبادرات البرية للحاج قاسم، بحيث رأى "جون ماغواير" ضابط وكالة الاستخبارات المركزية في حينها، أن استعادة مدينة القصير کانت بسبب مواهب وجهود اللواء سليماني. وقد أدى هذا الانتصار إلی أن يقضي الجيش السوري على مواقع الإرهابيين ويستعيد المدن والقری منذ عام 2013 بشکل متتالٍ.

خبرات اللواء سليماني في الحضور في مختلف الجبهات البرية من الحدود الشرقية لإيران إلی العراق وسوريا ولبنان، قد جعلت منه نقطة الثقل ومركز محور المقاومة. حتى أن حماس والكتائب الجهادية الفلسطينية کانت تستفيد من توجيهاته العسكرية.

قائد حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنور" تحدث عن دعم اللواء سليماني الکامل للحرکة قبل عامين. كما قال في يونيو الماضي أثناء مشارکته في الاجتماع الدولي لدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة: "لولا دعم إيران، لما حققت المقاومة الفلسطينية قدراتها الحالية".

كما أكد بيان كتائب القسام بعد شهادة اللواء سليماني: "كان لسليماني دور بارز في دعم المقاومة الفلسطينية في كافة المجالات، مما جعله بلا شك هدفًا رئيسيًا لإسرائيل والولايات المتحدة".

إن مجموع إجراءات اللواء سليماني وجهوده جعلته سداً منيعاً في المنطقة ضد أطماع المحور العربي الغربي، ليسعی هذا المحور وفي مؤامرة منسقة إلى إبعاده من المعادلات العسكرية في المنطقة.

تداعيات استشهاد اللواء سليماني

بعد وصول ترامب إلى السلطة، بذل البيت الأبيض جهودًا أكثر جديةً لإضعاف إيران في المنطقة. وكانت سعة نطاق محور المقاومة في جميع أنحاء المنطقة مربكةً جدًا للولايات المتحدة، لدرجة أنه كان من المستحيل تقريبًا مهاجمة شبكة المقاومة المعقدة والواسعة.

لذا، قام ترامب، المعروف بسياسات بدون تكلفة، بدمج هذا النهج السياسي بعنصر السرعة، وسعى إلى إزالة اللواء سليماني في تقييم خاطئ. وكان الأمل الأمريكي هو أن يؤدي اغتيال اللواء سليماني وأبي مهدي المهندس إلى إضعاف الحشد الشعبي وكتاب حزب الله. لكن هذه الخطوة ستكون لها عواقب معکوسة لا حصر لها بالنسبة للولايات المتحدة والمحور المناهض للمقاومة في المنطقة، والكثير منها لا يمكن التنبؤ به ومستمر.

المجلس الأعلى للأمن القومي أعلن في بيان يوم أمس إن "المجرمون سيواجهون انتقامًا شديدًا من طالبي ثأر دماء اللواء سليماني في الزمان والمكان المناسبين".

وأول وأهم عواقب هذا الإجرام الأمريكي، سيكون إذکاء غضب وانتقام سكان المنطقة ضد القوات الأمريكية. لأنه على عكس العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية في العالم، لم تكن شعبية اللواء سليماني شأنًا إعلاميًا، لأنه کان يتجنب وسائل الإعلام والصحافة، بل كانت شعبيته عفويةً وحقيقيةً بسبب الشجاعة التي أظهرها في دعم سكان المنطقة، من إيران إلى العراق ولبنان وسوريا وفلسطين. بحيث تصدَّر نبأ استشهاده عناوين معظم وكالات الأنباء حول العالم، وسرعان ما أصبح وسماً عالمياً.

وفي هذا السياق، انتقد البروفيسور الأمريكي الشهير "ستيفن والت" الإجراء الأمريكي، وقال في تغريدة: "تصوروا كيف کانت ردة فعلنا إذا قام أحد أعدائنا باغتيال عضو في هيئة الأركان المشتركة، أو نائب وزير الخارجية، أو مدير الاستخبارات الوطنية لدينا؟".

جميع القادة المشهورين على مستوى العالم أبدوا ردود فعل تجاه اغتيال اللواء سليماني. حيث أشارت وزارة الدفاع الروسية في بيان إلی التأثير الإيجابي للواء سليماني في قتال داعش، وحذرت من أن "قصر نظر الولايات المتحدة فيما يتعلق باغتيال اللواء قاسم سليماني، أدی إلی حدوث أزمة مفاجئة في الوضع السياسي والعسكري في الشرق الأوسط، وله عواقب سلبية خطيرة على الأمن الدولي".

کما قال السناتور "كونستانتين كاساشيف" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الروسي، يوم الجمعة رداً على اغتيال القائد قاسم سليماني، "لقد كان خبراً صعباً ويوحي باشتباكات شيعية جديدة مع الأمريكيين في العراق".

من المؤکد أنه من الآن فصاعدًا، فإن أمن الکيان الإسرائيلي في خطر كبير أيضًا. المسؤولون الأمنيون والسياسيون في الکيان يدركون هذه المخاطر، بحيث قطع رئيس وزراء الکيان الإسرائيلي نتنياهو زيارته الهامة إلى اليونان لعقد صفقة الغاز، وعاد إلى الأراضي المحتلة.

وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت في رسالة على تويتر أن قواتها في حالة تأهب تام، وقالت: "بالنظر إلى الوضع، تقرر إغلاق منطقة جبل الحرمون (جبل الشيخ) اليوم أمام الزوار". كما أعلنت كتائب القسام عن استعدادها للانتقام أيضاً.

والأهم من ذلك، أصبحت القواعد الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة غير آمنة بشكل متزايد بعد اغتيال اللواء سليماني. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة رفضت ذكر عدد هذه القواعد ومواقعها، إلا أن جميعها ونقطة ضعفها معروفة لقوة القدس والأذرع العسكرية للمقاومة جيدًا.

تشعر الولايات المتحدة بقلق شديد إزاء هذا الأمر. وبعد حادث الاغتيال، تحدث وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" على عجل مع المسؤولين الروس، أملاً في الحد من عواقب العمل الأمريكي عبر روسيا. وقال في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية يوم الجمعة: "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمةً بتخفيف التوترات مع إيران، لكنها مستعدة أيضًا للدفاع عن نفسها".

وفي سياق دعم القواعد الأمريكية في المنطقة، تحدث بومبيو علی الفور مع الحكومات المستضيفة، لكن هذا لن يضمن أمن القوات الأمريكية في النهاية.

بعد شهادة قاسم سليماني، قال "هاشم الحيدري" القيادي في جبهة المقاومة الإسلامية في بغداد: "ردنا علی هذه الجريمة سيکون بالحكمة والدقة. انتقامنا لن يكون لشخص. كان اللواء سليماني رمزاً لجبهة المقاومة بأكملها".

کما قال "أكرم الكعبي" الأمين العام لحركة النجباء العراقية في بيان: "بقدر ما في قلوبنا من ألم وحسرة على فقد طاهر القلب والسريرة ورفاقه، عهداً علينا أن كل ذلك الألم وتلك الحسرة ستتحول إلى حماس وغضب وثورة نترجمها أرقاماً على أرض الواقع".

بالنظر إلى روح المقاومة العميقة الجذور في المنطقة، فإن اغتيال اللواء سليماني ليس فقط لن يؤدي إلى إضعاف محور المقاومة، بل ستصبح من الآن فصاعدًا استراتيجية المقاومة أكثر تطوراً وفجائيةً وتعقيداً، والضحية الأولى ستکون أذرع الجيش الأمريكي الخارجية. لذلك، سينکسر العمود الفقري للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط في المستقبل غير البعيد.