سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيّد موسى شبيري الزنجاني (مدّ ظلّه العالي)

قيم هذا المقال
(4 صوت)

بسم الله الرحمن الرحيم

كلّ من ينطق بالشهادتين فهو مسلمٌ – ما عدا النواصب والخوارج – وتجري عليه أحكام الإسلام، كجواز تزويجه واستحقاقه الإرث واحترام حياته وماله وغير ذلك من أحكامٍ.

أمّا الذين يزرعون التفرقة في صفوف المسلمين ويُكفّرون الفِرق الإسلامية، فإنّهم ليسوا بمسلمين. هؤلاء إن لم يكونوا عملاء للاستعمار بشكلٍ مباشرٍ، فلا شكّ في أنّهم يتحرّكون في مسير تحقيق أهداف المستعمرين الدنيئة لتدمير أساس الإسلام والقضاء على دين رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومحو اسمه المبارك صلوات الله عليه وآله. والعمليات الانتحارية لهذه الشرذمة تثلج صدور الكفّار وأعداء الإسلام الّلدودين فحسب. قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا».

نسأل الله تعالى أن يتمكن جميع المسلمين من الصمود أمام مكائد الأعداء من خلال وعيهم بها، وأن يبذلوا قصارى جهودهم لعزّة دين خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله).

السيّد موسى شبيري الزنجاني

الثالث من رجب المرجّب – 1434 ه‍

قراءة 7666 مرة