أ - وَفدُ اللّه
رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: وَفدُ اللّهِ ثَلاثَةٌ: الغازي والحاجّ والمُعتَمِرُ.
الإمام عليّ عليه السلام: الحاجّ والمُعتَمِرُ وَفدُ اللّهِ، وحَقّ اللّهِ أن يُكرِمَ وَفدَهُ ويَحبُوَهُ بِالمَغفِرَةِ.
الإمام الحسن عليه السلام: ثَلاثَةٌ في جِوارِ اللّهِ تَعالى:... ورَجُلٌ خَرَجَ حاجّا أو مُعتَمِرًا، لايَخرُجُ إلّا للّهِ ِ تَعالى ، فَهُوَ مِن وَفدِ اللّهِ تَعالى حَتّى يَرجِعَ إلى أهلِهِ.
الإمام زين العابدين عليه السلام - في رِسالَةِ الحُقوقِ -: حَقّ الحَجّ أن تَعلَمَ أنّهُ وِفادَةٌ إلى رَبّكَ، وفِرارٌ إلَيهِ مِن ذُنوبِكَ، وفيهِ قَبولُ تَوبَتِكَ، وقَضاءُ الفَرضِ الّذي أوجَبَهُ اللّهُ عَلَيكَ.
الإمام الصادق عليه السلام: الحاجّ والمُعتَمِرُ وَفدُ اللّهِ، إن سَأَلوهُ أعطاهُم، وإن دَعَوهُ أجابَهُم، وإن شَفَعوا شَفّعَهُم، وإن سَكَتُوا ابتَدَأَهُم، ويُعَوّضونَ بِالدّرهَمِ ألفَ (ألفِ)دِرهَمٍ.
ب - ضَيفُ اللّهِ
مِمّا أوحَى اللّهُ إلى آدَمَ: أنَا اللّهُ ذو بَكّةَ، أهلُها جيرَتي، وزُوّارُها وَفدي وأضيافي، اُعَمّرُهُ بِأَهلِ السّماءِ وأهلِ الأَرضِ، يَأتونَهُ أفواجًا شُعثًا غُبرًا، يَعِجّونَ بِالتّكبيرِ والتّلبِيَةِ، فَمَنِ اعتَمَرَهُ لا يُريدُ غَيرَهُ فَقَد زارَني، وهُوَ وَفَدَ لي، ونَزَلَ بي، وحَقّ لي أن اُتحِفَهُ بِكَراماتي.
خالِدُ بنُ رِبعِيّ: إنّ أميرَالمُؤمِنينَ عليه السلام دَخَلَ مَكّةَ في بَعضِ حَوائِجِهِ فَوَجَدَ أعرابِيّا مُتَعَلّقًا بِأَستارِ الكَعبَةِ وهُوَ يَقولُ: يا صاحِبَ البَيتِ، البَيتُ بَيتُكَ والضّيفُ ضَيفُكَ ولِكُلّ ضَيفٍ مِن ضَيفِهِ قِرًى فَاجعَل قِرايَ مِنكَ اللّيلَةَ المَغفِرَةَ، فَقالَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام لِأَصحابِهِ: أما تَسمَعونَ كَلامَ الأَعرابِيّ؟! قالوا: نَعَم، فَقالَ: اللّهُ أكرَمُ مِن أن يَرُدّ ضَيفَهُ.
الإمام الصادق عليه السلام: إنّ ضَيفَ اللّهِ عَزّوجَلّ رَجُلٌ حَجّ واعتَمَرَ، فَهُوَ ضَيفُ اللّهِ حَتّى يَرجِعَ إلى مَنزِلِهِ.
عنه عليه السلام - بِعَرَفَةَ -: اللّهُمّ... أنَا ضَيفُكَ فَاجعَل قِرايَ اللّيلَةَ، الجَنّةَ.
رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: الحاجّ في ضَمانِ اللّهِ عَزّوجَلّ مُقبِلاً ومُدبِرًا، فَإِن أصابَهُ في سَفَرِهِ تَعَبٌ أو نَصَبٌ غُفِرَ لَهُ بِذلِكَ سَيّئاتُهُ، وكانَ لَهُ بِكُلّ قَدَمٍ يَرفَعُهُ ألفُ دَرَجَةٍ فِي الجَنّةِ، وبِكُلّ قَطرَةٍ تُصيبُهُ مِن مَطَرٍ أجرُ شَهيدٍ.
الإمام الصادق عليه السلام: الحاجّ والمُعتَمِرُ في ضَمانِ اللّهِ، فَإِن ماتَ مُتَوَجّهًا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنوبَهُ، وإن ماتَ مُحرِمًا بَعَثَهُ اللّهُ مُلَبّيًا، وإن ماتَ بِأَحَدِ الحَرَمَينِ بَعَثَهُ اللّهُ مِنَ الآمِنينَ، وإن ماتَ مُنصَرِفًا غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَميعَ ذُنوبِهِ.
عنه عليه السلام: الحَجّ والعُمرَةُ سوقانِ مِن أسواقِ الآخِرَةِ، اللّازِمُ لَهُما في ضَمانِ اللّهِ إن أبقاهُ أدّاهُ إلى عِيالِهِ، وإن أماتَهُ أدخَلَهُ الجَنّةَ.
عنه عليه السلام: ضَمانُ الحاجّ المُؤمِنِ عَلَى اللّهِ، إن ماتَ في سَفَرِهِ أدخَلَهُ الجَنّةَ، وإن رَدّهُ إلى أهلِهِ لَم يُكتَب عَلَيهِ ذَنبٌ بَعدَ وُصولِهِ إلى أهلِهِ إلى مُنتَهى سَبعينَ لَيلَةً.
كُلَيبُ بنُ مُعاوِيَةَ الأَسَدِيّ: قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام: شيعَتُكَ تَقولُ: الحاجّ أهلُهُ ومالُهُ في ضَمانِ اللّهِ، و(قَد) يَخلُفُ في أهلِهِ، وقَد أراهُ يَخرُجُ فَيَحدُثُ (عَلى ) أهلِهِ الأَحداثُ! فَقالَ عليه السلام: إنّما يُخلِفُهُ فيهِم بِما كانَ يَقومُ بِهِ، فَأَمّا ما كانَ حاضِرًا لَم يَستَطِع دَفعَهُ فَلا.
د - دَعوَتُهُ مُستَجابَة
رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم: ثَلاثُ دَعَواتٍ مُستَجابَةٌ: دُعاءُ الحاجّ في تَخَلّفِ أهلِهِ، ودُعاءُ المَريضِ فَلا تُؤذوهُ ولا تُضجِروهُ، ودُعاءُ المَظلومِ.
عنه صلى الله عليه وآله وسلم: الحُجّاجُ والعُمّارُ وَفدُ اللّهِ، دَعاهُم فَأَجابوهُ، وسَأَلوهُ فَأَعطاهُم1.
فَضلُ الحاج
نشرت في
الحج