تذكر أن لك إخوانا لم تلدهم أمك ، و أن الأخوة قي الله لا انفصام لها في الآخرة كما في الدنيا ، و أن المرء كثير بإخوان الصدق ، و أنها أمتن علاقة بين بني آدم .
لا تتهاون بحق أخيك عليك في نصحه و نصرته و إعانته .
تغاض عن أخطائه إن فعل ، فكلنا خطاءون . . .
لا تتركه وحيداً عند الضائقة و البلاء و المصيبة . . . و إن طلب ذلك تخفيفاً عنك
إذا غاب عنك على غير عادته ، فاسأل عنه مطمئناً عليه ، و قم تجاهه بما يلزم .
أطلعه على أهم المستجدات المفصلية ، و الأحداث الهامة في حياتك . . .و لا تجعله يعرف ذلك صدفة أو من الآخرين .
لا تتوقع و لا تنظر من علاقتك معه ثمناً مادياً .
لا ترفض له دعوة لطعام و لا هدية اختصك بها .
تعامل معه في منزلك و خصوصياتك كما تحب أن يعاملك في منزله و خصوصياته .
مهما بلغت علاقتكما من المتانة و وحدة الحال . . فلا تتخل في تعاملك معه عن الأدب و الحشمة .
ميز بين من يحبك في الله تعالى و من يحبك لمصلحة آنية .
أحب الصديق الصدوق الذي يرشدك إلى عيوبك ، لا الذي يغطيها .
إذا وقع بينكما ما يقع بين أعز البشر ، من سوء تفاهم أو مشكلة :
فلا تؤجج النار بينكما .
لا تتعامل بحدة أو تحد مع المسألة .
كن في تعاملك مع المشكلة كأنك حكمٌ و ليس طرفاً .
تصرف و كأن الحق كله عليك ، و إن كان الحق معك برأيك .
لا تفضح أسراره ، و لا تحدث غيره بما حصل معكما ، و لا تتجاوب مع من يحدثك بالموضوع ، إلا في حالات نادرة و مع أشخاص معينين .
لا تتكلم أو تتصرف بما يكون حجة عليك لا لك .
تأكد أن الأمور إلى سترجع إلى نصابها مهما طال الزمن .
كن المبادر إلى اتصال أو هدية أو زيارة عند أول فرصة سانحة .
وأخيراً :
أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان ، و أعجز منه من خسر من ربحه منهم