"لن يستطيعوا محو اسم فلسطين. سوف يمحون هم أنفسهم عن مسرح الزمن بل من ذاكرة التاريخ بينما لن يحدث ذلك لفلسطين و لشعب فلسطين"..
الإمام الخامنئي 29/09/2009
الفصل السابع: مصير فلسطين
أولا: بقاء فلسطين و زوال إسرائيل
قادة الكيان المحتل الذين احتلوا بلد فلسطين المسلم و حماتهم الأمريكيون الذين يدعمونهم و يحمونهم بكل سفه و دون قيد أو شرط تنصبّ مساعيهم اليوم على محو اسم فلسطين من التاريخ و من ذاكرة الشعب حتى لا يبقى أصلاً شيء اسمه فلسطين في ذهن الناس. منذ أن احتلت فلسطين بشكل كامل في سنة 1947 أو 1948 م، و تولت الحكومة الصهيونية زمام الأمور و إلى اليوم لم يستطيعوا فعل ذلك و لن يستطيعوا ذلك حتى بعد عشرات الأعوام. لن يستطيعوا محو اسم فلسطين.
سوف يمحون هم أنفسهم عن مسرح الزمن بل من ذاكرة التاريخ بينما لن يحدث ذلك لفلسطين و لشعب فلسطين. إنهم يتوهمون أن فلسطين و الشعب الفلسطيني سوف يزولان.
الشعب الفلسطيني سيبقى، و فلسطين ستبقى و سوف يرفرف العلم الفلسطيني بفضل من الله و بهمم الشباب المسلم في فلسطين و لبنان. الصهيونية و الحكومة الصهيونية الغاصبة المفتعلة في فلسطين محكوم عليها بالفناء.
على الشعب الفلسطيني طلب العون من الله تعالى و الاتكال عليه. على الشباب الفلسطيني و الشباب اللبناني و كافة شباب العالم الإسلامي و جميع المستنيرين و المثقفين مواصلة هذا الطريق.
على الصهاينة الغاصبين الظالمين أن يعلموا أن هذا الجيل الفلسطيني و اللبناني المؤمن لا يقبل الهزيمة. لا يمكن إيقاف الكفاح الإيماني الصبور لشعب فلسطين بالصفقات السياسية أو الضغوط العسكرية و الأمنية أو الأبواق الإعلامية الأجيرة.
كما لا يمكن كسر و قهر قوة الصمود و المقاومة لدى الشعب الإيراني العظيم بالأساليب البالية المعطوبة و الفاشلة التي تكررت مراراً خلال العقدين الأخيرين من قبل الصهاينة وحماتهم.
ثانيا: المستقبل المحتوم
الساحة الفلسطينية الراهنة تبشر بمستقبل محتوم وعده الله للمجاهدين الصادقين الصامدين، و هو وعد لا خلف فيه. الكيان الصهيوني الظالم القاسي و من ورائه السياسة الأمريكية و الصهيونية العالمية يتصورون أنهم بسلوكهم الإجرامي المفجع سيستطيعون الانتصار على شعب فلسطين، و فرض الاستسلام عليه، و هذا خطأ فاحش سوف ينال مرتكبوه في المستقبل جزاءهم الوافي.
فلسطين للشعب الفلسطيني، و السلطة الغاصبة سوف تستسلم عاجلاً أو آجلاً أمام هذه الحقيقة.
يتحمل الشباب الفلسطيني المسلم المناضل اليوم واجباً تاريخياً كبيراً و عليهم الإيمان بالنصر الإلهي و وعود الله الأكيدة، و إهداء المستقبل لشعبهم و بلدهم بالأمل و الإيمان و الجهاد الذي يخوضونه اليوم. ستتحرر فلسطين بفضل من الله بواسطة مواصلة جهاد الشعب الفلسطيني المسلم و دعم العالم الإسلامي، و سيعود بيت المقدس و المسجد الأقصى و سائر مناطق تلك الأرض الإسلامية إلى أحضان العالم الإسلامي.
ثالثا: انتصار الدم على السيف
و ليعلم الرأي العام في العالم الإسلامي أن أمريكا و الدول المستكبرة لا تستطيع أن تتدخل في قضايا البلدان الإسلامية من منطلق الحرص و الإخلاص و الوساطة. مواقفهم مواقف عدائية تدعم الظالم المعتدي. واجب المسلمين لن ينتهي. إنه واجب دائم يقع على كواهل الجميع. على الأمة الإسلامية إمداد فلسطين و مساعدتها و تعضيدها لتستطيع مواصلة جهادها الشجاع. لقد أثبت شعب فلسطين راهناً و بمقاومته و صموده و شجاعته و عدم استسلامه للتعب أن بوسع الدم الصمود أمام السيف، و سيثبت إن شاء الله أن الدم منتصر على السيف.