الشيطان و فساد النية

قيم هذا المقال
(0 صوت)

قصة رائعة جدا من كتاب تلبيس ابليس ( لابن الجوزي)

عن الحسن البصري قال " كانت شجرة تعبد من دون الله فجاء اليها رجل فقال :

لأقطعن هذه الشجرة .

فجاء ليقطعها غضب لله فلقيه إبليس في صورة إنسان , فقال : ماتريد ؟

قال: أريد ان أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله .

قال إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها ؟

قال : لأقطعنها , فتشاجرا و تماسكا و تصارعا , فغلبه الرجل و صرعه.

فقال له الشيطان : هل لك فيما هو خير لك ؟

لا تقطعها و لك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك قال : فمن لي بذلك ؟

قال : أنا لك , قال : فرجع فأصبح فوجد دينارين عند وسادته.

ثم اصبح بعد ذلك فلم يجد شيئا

فقام غضبا ليقطعها فتمثل له الشيطان في صورته وقال : ماتريد ، قال : اريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله تعالى .

قال: كذبت مالك إلى ذلك من سبيل .

فذهب ليقطعها فضرب فتماسكا متنازعين فغلبه ابليس و صرعه بالأرض و خنقه حتى كاد يقتله ثم قال له :

اتدري من أنا ؟

انا الشيطان ، جئت أول مرة غضبا لله فلم يكن لي عليك سبيل فخدعتك بالدينارين فتركتها فلم جئت غضبا لدينارين سلطت عليك .

الفوئد:

 

- القوة و الغلبة و النصر في إخلاص العمل لله

- فساد النية من مداخل الشيطان و تسلطه على العبد

- الحرص و الطمع و الميل و تغليب الدنيا على مقاصد الشرع باب واسع للمفاسد و الهزائم

- العمل للدين شرف و فخر و العمل بالدين رذيلة و خسارة

قراءة 4260 مرة