أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيرة العماني بدر بن حمد البوسعيدي في طهران أن الوجود العسكري الأجنبي يهدد أمن الخليج الفارسي وبحر عمان، وأمن الطاقة، وقال إن دول المنطقة قادرة على ضمان أمنها بنفسها.
وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد آلبوسعيدي يصل إلى طهران في زيارة لم يعلن عنها من قبل.. ما يزيد من أهمية ما جرى بحثه على طاولة الحوار.. جلستان من الحوار جمعت الوزيرين على طاولة واحدة، إحداهما جرت خلف الأبواب الموصدة.
إعلاميا كل ما يذكر اسم سلطنة عمان سرعان ما تتبادر إلى الأذهان في الأوساط الإعلامية الإيرانية أدوار مسقط في الوساطة بين طهران واشنطن، لاسيما في الموضوع النووي.. حيث يبدو أن الموضوع النووي أخذ حصته من الحوار بين الوزيرين في طهران.
وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك قال الوزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبد اللهيان: "إن إصدار قرار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران كان غيربناء، ومرة اخرى تم استغلال مكانة الوكالة الذرية لأغراض سياسية.. وإننا سنقوم بإجراءات ملائمة للرد على القرار الصادر من الوكالة."
إقليمياً أكد أميرعبد اللهيان أن دول المنطقة لديها القدرة على الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، وأصبحت القوات العسكرية الأجنبية اليوم تهديدا لأمن الطاقة في منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان.
وفي الشأن اليمني أكد الوزير الإيراني ضرورة وقف الحرب في اليمن والإلغاء الكامل للحصار الإنساني على هذا البلد.
من جانبة قال وزير الخارجية العماني بدر آلبوسعيدي إن المنطقة تواجه حاليا العديد من التحديات والخلافات، ورأى أن الحل الوحيد هو الحوار والحلول الدبلوماسية.
وصرح البوسعيدي قائلاً: "هناك الكثير من التحديات والكثير من الأزمات والقضايا والخلافات، ولكن في عمان نعتقد أن السبل الوحيدة والناجعة لمعالجة هذه التحديات لن تتأتى إلا عبر الحوار وعبر التفاهم وعبر البحث عن حلول سياسية، وبالطرق السلمية."
إيرانياً ينظر إلى عمان على أنها دولة تتحدث قليلا وتعمل كثيرا دون ضجيج.. وكل زيارة عمانية إلى طهران تتسبب برفع سقف الحديث عن صفقة ما، ولو بحل.
فالعلاقات بين البلدين الجارين إيران وعمان وارتباط تلك العلاقات بالملفات السياسية والأمنية والاقتصادية على مساحة الإقليم جعلت من هذه الزيارة أن تحمل الكثير ليس للبلدين وحسب بل للمنطقة التي تعيش على صفيح ساخن.