بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقية الله في الأرضين الإمام المهدي المنتظر (عج) ، أمل المستضعفين والمحرومين.
من البحوث الإسلامية التي قد نالت الإهتمام الكثير من قبل علماء الإسلام ومفکريهم هو موضوع الإمام المهدي ذلک المصلح العالمي المنتظر (عج) فقد بُحث من جميع جوانبه على ضوء الكتاب والسنّة، واالعقل والعلم، وهکذا فلسفة التاريخ(السنة الإلهية) ، كما تطرَّق لبحثه غير واحد من رجالات العلم والمعرفة في الأديان والمذاهب السماوية الأخرى . ومسألة الإمام المهديّ الموعود (عج) والبحث حولها جديرة بالاهتمام لعدّة أسباب:
أوّلاً: لأنّها من المسائل المهمة في الشريعة الإسلاميّة ويعتقد بها المسلمون بصورة عامّة ،والشيعية بصورة خاصّة فلا بُدَّ من الاهتمام بها ومعرفتها حيث ترجع هذه المسألة إلی ضرورة معرفة الحجة بعد النبي(ص) وهم الحجج الإثني عشر الذين أوصی النبي(ص) بمعرفتهم وإتباعهم والإقتداء بهم بعده وأولهم الإمام علي(ع) وآخرهم الإمام المهدي المنتظر(عج) ، فإنَّ عدم معرفتهم يوجب عدم إتِّباعهم وهو موجب للضلال کما في ورد عن النبي(ص) في حديث الثقلين وإذا مات الشخص ولم يعرف إمام زمانه وحجَّته في عصره مات ميتة جاهلية کما ورد في دعاء زمن الغيبة الوارد عن الإمام الصادق:« أللهم عرفني نفسک.....».
ثانياً: لأنَّ هذه المسألة كانت ولا تزال نافذة أمَلٍ للمستضعفين،والمحرومين وهي خير حافزٍ للعمل في سبيل نشر الإسلام، والخلاص من الظالمين ولذا أصبحت اليوم هذه المسألة غرضاً لسهام المغرضين والمنافقين والمستکبرين نظراً لأهمّيتها في حياة المسلمين.
من هنا لا بدّ من العمل بشتّى الأنواع لبثّ وتعميق وعولمة هذه العقيدة الحيوية والبنّاءَة وتكوين حالة عامة من الاعتقاد بالإمام المهدي الموعود(عج) ونشر الثقافة المهدوية بين الناس عامة وبين المسلمين بصورة خاصّة، ليتهيئ العالم لمجيء ذلك المنقذ الكبير وذلك المُخَلص العظيم للبشرية من شرورالاستعمار و الاستكبار ومن براثن الظلم والجور، والفساد والانحراف، وليتحقق به وعدُ الله الذي لا يتخلف.وإنَّ إنعقاد أمثال هذه المؤتمرات وکتابة المقالات هوفي الواقع خطوة للوصول إلی تلک الأهداف المنشودة.
وإنَّ الإيمان بفكرة حتمية ظهور المنقذ العالمي وإنتظار ذلك الوعد الإلهي ،يعبّر عن حاجة فطرية عامة للإنسان وتقوّم هذه الحاجة على تطلع الإنسان إلى الكمال، فهي فكرة قديمة وليست مقصورة على الإسلام، وقد تعرّض القرآن لهذه الفكرة والوعد الإلهي الذي جاء في الزبور وهو كتاب داوود، والذِّكر وهو التوراة، کتاب موسی(ع) ،بقوله تعالى: «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ»([1]) ، ولابدَّ أن يتحقق هذا الوعد الإلهي يوماً ما، ولو كان هذا اليوم هو آخر يومٍ من عمر الدنيا كما ورد عن رسول الله(ص): «لو لم يبقَ من الدهر إلا يوم واحد لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً»([2]).
وهذا الأمر لا خلاف فيه بين الأديان والمذاهب، وهذه الحقيقة من شأنها أن تساعد على إسقاط و بطلان الشبهة القائلة بتفرّد الشيعة بالقول بالمهدوية،وبطلان الشبهة القائلة بأن منشأ هذه الفكرة اليهود ، وبطلان القول بأنَّ المهدوية أسطورة ، إذ ليست هناك أسطورة تحظى بإجماع الأديان السماوية ويتبناها العلماء والمفكرون.
وأيضاً: تساعد على بطلان قول القائل بأنَّ فكرة المهدوية وليدة الظروف السياسية الحرجة التي عاشها أتباع أهل البيت (ع)، فما أكثر المظلومين والمضطهدين على مَرِّ التاريخ وعبر الزمن وفي شتى بقاع الأرض ومع ذلك لم يعرف عنهم هذا الاعتقاد.
إذن فكرة المصلح العالمي ،ودولته العادلة المنتظرة لم تخُّص الأديان السماوية، بل هي فكرة أساسية عند كبار العلماء ومدارسهم الفكرية والفلسفية، وحينما تصرِّح الأديان بفكرة المنقذ العالمي فإنما تكشف عن ضمير إنساني يتطلع إلی الحياة الأفضل والمستقبل الأزهر، وحينما يصرِّح الإسلام بهذه الفكرة، إنما يصرِّح بحقيقة دينية أكيدة آتية لا محالة و يطرحُها بنحو أفضل مما طرحتها الأديان السابقة، وحينما يتحدث أهل البيت(ع) عن هذه الفكرة فإنما يقدِّمون البيان الأكمل في هذا الموضوع، ويشخِّصون مصاديقه ويذکرون رائد هذا الإصلاح و النهضة العالمية، وقائد عملية الإنقاذ والتغيير الشامل، وهو الإمام محمد المهدي بن الإمام الحسن العسكري رجل من ذرية رسول الله(ص) ومن ولد فاطمة (س) ومن ذرية الحسين (ع) الذي ولد في سنة 255 هـ في سامراء، وهو الآن حي يرزق غائب عن الأنظار ولکن يقوم بمهامّه وينتظر الإذن من الله للظهور والقيام لإقامة العدل والقسط في العالم([3]).
والمتتبع للأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي المنتظر(عج) في كتب علماء أهل السنّة سيجدها تنسجم مع روايات علماء الشيعة وتؤكد حقيقة واحدة،وهي: أن نسب المهدي(ع) يرجع إلى رسول الله(ص) وأنه من أهل البيت(ع) ومن الأئمة الإثني عشر المعصومين، وهو آخرهم ، فهذا ابن خلكان (المتوفی عام 681 هـ) يقول في کتابه وفيات الأعيان: «أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله، ثاني عشر الأئمة الإثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة... كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين»([4]). وإن کان المشهور عند أهل السنة أنَّ المهدي هو محمد بن عبدالله ، وهو من ولد الحسن ولکن الأمر المتفق عليه أنَّه من أهل البيت وأنَّه من ولد فاطمة. وقد روي عن أمّ سلمة أنَّهاقالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: «المهدي من عترتي ، من ولد فاطمة »([5]) وعن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي، اسمه كاسمي وكنيته ككنيتي، يملأ الأرض عدلاً كما مُلئت جوراً فذلك هو المهدي» ([6]).
ونحن في طرح هذا البحث سلکنا دراسة هذه المسألة علی ضوء النصوص من الکتاب والسنة ، حيث أورد الشيخ علي اليزدي الحائري في کتابه «إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب» ما يقارب (133آية) من الايات المؤلة والمفسّرة بقيام الإمام المهدي، وسنتطرق إلی بعضها في طيات هذه البحوث وأمّا السنة لقد أحصی العلماء أربعمأة(400) حديث عن النبي(ص) في المهدي الموعود من طرق أهل السنة، کما اُحصيت أکثر من ستة آلاف (6000) رواية من طرق الشيعة من النبي وأهل بيته.
وبما أنّهّ لا يمکن دراسة هذا الموضوع من جميع جوانبه في هذا المقال سنرکِّز البحث حول حقيقة الإنتظاروتکليف المؤمنين في زمن الغيبة، ودور الإيرانيين والجمهورية الإسلامية في تمهيد ظهور الإمام المهدي وإقامة حکومته العالمية العادلة.
حقيقة الإنتظاروتکليف المؤمنين في زمن الغيبة
قال الإمام الصادق (ع): «من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل مَن أدركه... » ([7]). فالإنتظار الحقيقي لفرجه (عج) الذي يكون عبادة بل أفضل الأعمال والعبادات كما صرحت به الروايات هو الإنتظار البنّاء الباعث للتحرك والإلتزام الديني ولا يتحقق هذا الانتظار الحقيقي إلا ضمن الشروط التالية التي تعتبر من تكاليف المؤمنين المنتظرين لظهوره(ع) بل من شرائط التعجيل في الظهور ، حيث أنَّ الاُمّة لابدّ أن تتربی علی جميع المستويات حتّی يکون لها القابلية لظهوره والعيش في ظلِّ حکومته .
تكاليف المؤمنين زمن الغيبة
أولاً – ترسيخ معرفة الإمام المهدي (ع) والإيمان بإمامته . والإعتقاد بظهوره وبدوره التاريخي في الإصلاح .
ثانياً – تربية النفس واعدادها بصورة كاملة من خلال العمل بالكتاب والسنّة والتمسك بالثقلين كتاب الله وعترة نبيه (ص) ، وقد الإمام المهدي(ع) صرّح بحقيقة إنتظار فرجه في كتابه إلى الشيخ المفيد ، بقوله: «فليعمل كل امرء بما يقرب به من محبتنا، ويتجنب ما يُدنيه من كراهتنا وسخطنا فإنّ أمرنا بغتة فجاء ة حين لا تنفعه توبة ولا يُنجيه من عقابنا ندم على حوبة([8]) ، والله يلهمكم الرشد، ويلطف لكم في التوفيق برحمته»([9]).
ثالثاً- ومن أهمِّ تكاليف المؤمنين في عصر الغيبة التي أكّدتها الأحاديث الشريفة، هو الدعاء للإمام المهدي (ع) بالحفظ والسلامة من الأعداء والتصدق عنه وتعجيل فرجه وظهوره والنصر على أعدائه والمواظبة على زيارته وغير ذلك مما ذكرته الروايات وقد جمعت في كتاب «مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم» وكتاب«وظائف الأنام في غيبة الإمام» لآية الله السيد الأصفهاني.
إن تعميق الارتباط بالإمام الغائب عن الأبصار يتم من خلال توثيق العلاقة الروحية وتعميق الايمان به واستشعار حضوره وترقـُّب ظهوره في كل يوم بل في كل لحظة، وقد قامت الادعية والزيارات الواردة عن أهل بيت الرسالة بأداء هذا الدور خير قيام، ففي دعاء الندبة يبلغ الموالي في ندبته لإمامه قمة الارتباط والولاء والشوق حين يندبه كل جمعة بدعاء بليغ يبيّـن فيه شدة الانشداد والتعلق بإمامه المنتظر.
ومن تلك الأدعية المهمة المعروفة التي ينبغي لكل مؤمن منتظر أن يدعو بها في زمن الغيبة، هو دعاء الإمام الصادق (ع) الذي علمه لزرارة وقال له: إذا أدركت زمن غيبة القائم ادع بهذا الدعاء: «اللهمّ عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهمّ عرفني رسولك... » ([10]).
و الزيارة هي سبيل من سبل الارتباط بالمزور ولا سيّما إذا كان غائباً عنّا كالإمام المهدي(ع) ،ففي الزيارة المعروفة بزيارة آل يس والتي وردت من ناحيته المقدسة، استعراض لحالات الإمام المهدي وسيرته حال غيبته، وما ينبغي للمنتظرين الالتزام به والاهتمام به، هي خطوة من خطوات التمهيد للظهور.
وهناك أدعية وزيارات تضمَّنت تجديد العهد بالامام المهدي(ع)والبيعة له والدُّعاء لحفظه والتعجيل لظهوره و التي يزار بها الامام (ع)أو يدعی له وهي ما بين أدعية و زيارات قصيرة ومتوسطة وتفصيلية،وهي كثيرة.
مشروع نشر الثقافة المهدوية بين الناس
السؤال الذي يطرح نفسه دائماً: کيف يتمُّ ترسيخ الإيمان والإعتقاد بظهور الإمام المهدي(ع) وتربية النفوس وإعدادها لذلک اليوم الموعود، وبعبارة اُخری کيف يمکن نشر الثقافة المهدوية بين الناس ، وربطهم بإمامهم الحي الذي لولاه لساخت الأرض بأهلها ، وبه رزق الوری ، وثبتت الأرض والسَّماء ، والطَّالب بدم المقتول بکربلاء.
والجواب علی هذا السؤال: إنَّ هذا الأمر يتمُّ عبر تخطيط وبرمجة مشروع متکامل لطوال السَّنة يلاحظ فيه الأمور التالية:
1- إغتنام المناسبات الإسلامية لنشر الثقافة المهدوية بالأساليب التربوية والثقافية، بالأخص المناسبات المتعلقة بالإمام الحجة کيوم ميلاده المبارک في النصف من شعبان وليالي الجمعة وأيامها، والمناسبات المتعلقة بأهل البيت (ع)، وأشهر التليغ وهي: شهري محرم وصفر وشهر رمضان المبارک ، والعُطل الصيفية .
2- إقامة سلسلة الدروس والمحاضرات والندوات والمؤتمرات، وطباعة المنشورات ، وسائر النشاطات من قبل بعض الجهات والمؤسسات کمجمع أهل البيت والحوزات والمدارس الدينية ،والمراکز الثقافية والتبليغية لنشر المعرفة المهدوية.
3- إستخدام جميع الوسائل التبليغية الحديثة والمتطورة والإعلام خاصة الشبکة العالمية للمعلومات( الإنترنت) لعولمة مسألة المهدوية.
دورالإيرانيين في نهضة المهدي (ع)
لقد كان للإيرانيين الدور البارز والمشهود في مساندة الرسالة المحمدية من بداية عصر الرسالة إلی يومنا هذا، والروايات الواردة عن المعصومين والعلماء وتاريخ الإسلام يشهد لذلك ومن أراد الإطلاع علی ذلك فاليراجع كتاب الإسلام وإيران للإستاذ الشهيد مرتضی مطهري.
وحسب الروايات والأحاديث الواردة سيكون للإيرانيين الدور المهم في التمهِّد لظهور المهدي(ع) ومواكبة ومؤازرة المسيرة الإصلاحية لنهضة حفيد الرسول(ص) حتی النصر النهائي، وتشكيل دولته العالمية ، ويمكن تلخيص تلك الأعمال البارزة التي سيقومون بها في ظل حركة الظهور المقدس وإقامة الدولة الكريمة ، في ضمن الأمور التالية :
أولاً:وجود أنصار المهدي(ع) الخواص من إيران : إنَّ حضور عدد كبير من إيران بين أصحاب الإمام الخواص ، هو خير دليل علی الدور المهم الذي سيقوم به الإيرانيون في نهضة الإمام الحجة(عج)،وهؤلاء من مدن الأهواز وشيراز والدَّيلم وقزوين و الرَّي وطوس وغيرها من المدن وأكثرهم عدداً من مدينتي قم وطالقان وقد ذكرتهم الروايات منها الرواية المنقولة عن أمير المؤمنين (ع) في دلائل الإمامة([11]).
ولاشك إن لقم وأهلها، بحسب ما نستفيد من الأحاديث، دوراً كبيراً في التمهيد لظهور الإمام المنتظر (عج)، وسوف يكون لهم الدور الفعال في قيامه وتشكيل دولته العالة ،لقد ورد عن الإمام الصادق (ع):«إنّما سمّيت قم؛ لأنّ أهلها يجتمعون مع قائم آل محمّد (ص) ويقومون معه ويستقيمون عليه وينصرونه»([12]).
وأيضاً إنَّ وجود مسجد في قم ينسب إلى صاحب الأمر والزمان(ع)، والذي يقصده المسلمون من كلّ مكان، ويدعون لسلامة الإمام وتعجيل ظهوره، يدلّ على مدى أهميّة قم وأهلها كأحد القواعد الأساسية لقيام الإمام المنتظر (عج) .
وبالنسبة إلی طالقان لقد عبرَّت عن رجالها في الروايات ب«كنوز الطالقان»، فقد روی ابن اعثم الكوفي في كتاب الفتوح عن أميرالمؤمنين (ع) أنَّه قال:«ويحاً للطالقان فإنَّ فيها كنوزاً ليست من ذهب ولا فضَّة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حقَّ معرفته وهم أيضاً أنصار المهدي في آخر الزمان »([13]).
ثانياً: خروج الرايات السود و أهل المشرق بقيادة الخراساني و شعيب بن صالح:من العلامات الحتمية التي وردت في سياق علامات الظهور،تلك الروايات التي تشير إلی رايات السود لقوم من المشرق ومن خراسان ،يخرجون لنصرة المهدي ومؤازرته في قتال أعداء الدين،و لا شک أنَّ هؤلاء القوم من أهل إيران ، فعن النبي(ص): «إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتطريدا وتشريدا حتى يأتي قوم من نحو المشرق أصحاب رايات سود، يسألون الحق فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا فلا يقبلوها حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي، فيملأها عدلا كما ملأوها ظلما فمن أدرك ذلك منكم، فليأتهم ولو حبوا على الثلج فإنه المهدي »([14])، وفي رواية أخری عنه(ص) تصرِّح بأنَّ هؤلاء الناس من المشرق، هم من أهل خرسان:« إذا رأيتم الرايات السُّود قد جاءت من قبل خراسان فاستقبلوها مشياً علی أقدامکم، لأنَّ فيها خليفة الله المهدي(عج) »([15]).
الشيخ أيوب الحائري
الهوامش:
[1] ـ الأنبياء: 105.
[2] ـ مسند ابن حنبل 1: 378.
[3] ـ إنَّ الأخبار الوادة حول المهدي A يتمثل في مئات الروايات عن النبيn وأهل بيته G فراجع معجم أحاديث الإمام المهدي وكتاب منتخب الأثر للصافي الگلبايگاني والكتب الأخرى التي ألِّفت في هذا الموضوع.
[4] ـ وفيات الأعيان4: 176و 562
[5] ـ الصواعق المحرقة: 141، الباب11،الفصل1 .
[6] ـ تذكرة الخواص لابن الجوزي : 363، منهاج السنّة لابن تيمية 4: 86.
[7] ـ بحار الأنوار 52: 140، الباب 22.
[8] ـ الحوبة: الخطيئة والحوب: الإثم ـ مجمع البحرين.
[9] ـ الإحتجاج للطبرسي 2: 599 .
[10] ـ أصول الكافي 1: 337، الغيبة للنعماني: 166، كمال الدين 2: 342.
[11]) راجع دلائل الإمامة:307 .
[12])ترجمة تاريخ قم: 100، وفي بحار الأنوار 60: 216.
[13]) بحار الأنوار 51: 87 باب ا ، وراجع أعيان الشيعة 1: 84 .
[14]) بحارالأنوار51: 82 باب 1 .
[15]) بحارالأنوار51: 82 باب 1 .