استشهاد الامام الصادق (ع)

قيم هذا المقال
(0 صوت)

قال السيد أبو القاسم علي بن طاووس: إن من العجب أن يبلغ طلب الدنيا بالعبد المخلوق من التراب والنطفة الماء المهين إلى المعاندة لرب العالمين في الإقدام على قتل مولانا

الصادق جعفر بن محمد (صلوات الله عليه) بعد تكرار الآيات الباهرات حتى يكرر إحضاره للقتل سبع دفعات بلغ إليه حب الدنيا حتى عميت لأجله القلوب والعيون

(أفرأيت أن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون).

تارة يأمر رزام بن مسلم مولى أبي خالد أن يقتل الإمام وهو سلام الله عليه في الحيرة، وتارة يأمر باغتياله مع ابنه موسى بن جعفر، قال قيس بن ربيع: حدثني أبي الربيع، قال: دعاني المنصور يوماً قال: أما ترى الذي يبلغني عن هذا الحسيني؟ قلت: ومن هو يا سيدي؟ قال جعفر بن محمد: والله لأستأصلن شأفته، ثم دعا بقائد من قواده فقال: انطلق إلى المدينة في ألف رجل فاهجم على جعفر بن محمد وخذ رأسه ورأس ابنه موسى بن جعفر في مسيرك..(1).

وتارة يأمر بإحراق بيته(2).

ولم يقنع بهذه الأفعال الشنيعة من التعذيب والتشريد حتى شرك في دمه وقتله مسموماً بالعنب.

 

-------------------------------------------------------------

 

الهوامش

 

1 - مهج الدعوات ص260.

2 - المناقب لابن شهر آشوب ج4 ص280 وبحار الأنوار ج47 ص2 رقم 4.

قراءة 3178 مرة