كيف لاييأس العبد من رحمة الله؟

قيم هذا المقال
(0 صوت)
كيف لاييأس العبد من رحمة الله؟

هناك ابتلاء للإنسان في الدنيا يجعله يشعر باليأس ويتساءل عن لطف الله وعنايته بحاله؛ فكيف يحافظ الإنسان على أمله بربّه الكريم في مثل هذا الظرف؟.

وفي إطار مشروع 1455 الوطني للقرآن الکریم في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمّ تسلیط الضوء علی الآیتین 61 و 62 من سورة الشعراء المبارکة “فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ*قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ” حیث تم تفسیرهما کما یلي:

وتشير الآیتان الکریمتان إلی فرار بني إسرائیل وتعقیب جنود فرعون لهم حیث بلغوهم فجر الیوم التالي فقال أصحاب موسی (ع) “فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى‏ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ”.

حینها تزلزل الإیمان عند بني إسرائیل فظنوا أن جیش فرعون المدجج بالسلاح والذي یتفوق علیهم عدداً سیقضي علیهم جمیعاً وسیقتلهم حیث یقفون ولکن النبي موسی (ع) کان مؤمناً بأن الله سبحانه وتعالی سیحمیهم فقال “قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ”.

ولم یفرد بني إسرائیل بهذا الإعجاز إنما عن الإمام علي (ع) إنهم لاقوا في یوم حنین واد ملیئ بالمیاه المتجمعة إثر فیضان فظن أصحاب الرسول (ص) أن العدو سیلحق بهم وسیقتلهم حینها نزل رسول الله (ص) من أعلی مرکبه فدعی ربه أن یریه آیة؛ ثم امتطی مرکبه وعبر المیاه دون أن یمس أصحابه الماء.

وأیضاً برز البارئ عز وجل لطفه وعنایته في تأریخ الثورة الإسلامیة الإیرانیة والحرب المفروضة والحبّ علی جنود المقاومة في فلسطین ولبنان وغیرها.

ونشعر بالألطاف السماویة في حیاتنا الیومیة عندما نشعر بالیأس والإحباط والضغط إثر ظروف الحیاة فنحدث ربنا ونتساءل عن لطفه ولکن فجأة یأتي الیسر ویأتي الفرج من حیث لانحتسب.

کیف نأمل رحمة الله عندما نواجه بحراً من المصائب في حیاتنا؟ هناك حلول لذلك وهي كالتالي:

أولاً: علینا أن نعد نعم الله علینا.
ثانیًا: أن نشکر الله ونحمده عندما یخصنا الله سبحانه وتعالی بنعم دون عباده.
ثالثاً: أن ننظر إلی ابتلاءنا في الدنیا علی أنها اختبار وإمتحان إلهي.

جدير بالذكر أن مشروع “1455” الوطني للقرآن الكريم في إیران انطلق 26 يونيو / حزيران الماضي بتنظيم قناة القرآن والمعارف التلفزيونية الايرانية، وسيستمر لمدة عشرة أسابيع على التوالي. ويقام هذا المشروع تحت شعار “القرآن والأمل والحیاة” وبدعم ومشاركة مختلف المؤسسات القرآنية والثقافية في أنحاء البلاد.

قراءة 214 مرة