اكد الرئيس الايراني انه سيتم حل قضية البرنامج النووي الايراني قريبا عبر منهجية الخطوة خطوة كما ان تعزيز الثقة بين اميركا وايران تصنعه الخطوات اللاحقة، وشدد على ان على المجتمع الدولي ان يشعر بحساسية كبيرة حيال الجماعات الارهابية في سوريا، وانه يجب وقف دعم الجماعات الارهابية في هذا البلد.
وقال الرئيس حسن روحاني، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته الى نيويورك اليوم الجمعة: بحثت مع زعماء دول العالم العلاقات الثنائية وقضايا دولية، وان مشاركتي في اجتماع الامم المتحدة وفرت فرصة لطرح وجهات نظر ايران بشأن مختلف القضايا.
ووصف روحاني لقاءاته مع كبار المسؤولين المشاركين في الجمعية العامة بالايجابية، وقال: اجرينا محادثات في هذه اللقاءات في مجال القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، بما فيها اللقاءات مع رئيسي فرنسا والنمسا ورئيسي وزراء باكستان وتونس والرئيس التركي واللبناني والسريلانكي ونائب الرئيس العراقي وكذلك مع الامين العام للامم المتحدة ورئيس وزراء ايطاليا ورئيس وزراء اسبانيا ووزير الخارجية الالماني والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي والمبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة بشأن سوريا، وكذلك اللقاءات الاخرى مع عدد من اعضاء الوفود المشاركة في الجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة.
ما تحقق من نتائج في نيويورك يفوق التوقعات
واكد رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران ان ما تحقق من نتائج في نيويورك يفوق التوقعات، وانها كانت تمثل الخطوة الاولى لعلاقات جيدة مع الشعب الاميركي، معتبرا ان لحن خطابات القادة الاوروبيين واوباما خطوة ايجابية باتجاه تسوية القضايا العالقة.
ولفت روحاني الى انه عقد ايضا جلسات تبادل الآراء مع قادة المجتمع الاسلامي في اميركا، والشخصيات البارزة في الاعلام الاميركي، واصفا بأنها فرصة للقاء والحوار مع الشخصيات المعروفة والمثقفة في مراكز الابحاث، مشيرا الى انه القى كلمة ايضا في اجتماع اعضاء الجمعية الآسيوية الاميركية.
واشار رئيس الجمهورية الى لقائه مع الايرانيين المقيمين في اميركا، وصرح: انني شهدت لقاءا وديا للغاية وحماسيا مع الايرانيين المقيمين في اميركا، وآمل ان يكونوا جميعا سفراء لايران في هذا البلد، ويتمكنوا من نقل آراء الشعب الايراني الى الشعب الاميركي.
وبين الرئيس روحاني ان وزير الخارجية عقد ايضا عددا من اللقاءات مع العديد من نظرائه، مشيرا الى ان وفده اجرى مقابلات مع عدد من وسائل الاعلام الاميركية.
وتابع: رغم وجود الطلبات العديدة والمكررة لإجراء مقابلات خاصة مع القنوات التلفزيونية، الا انه نظرا لضيق الوقت، تمكنا فقط من اجراء مقابلات مع قناتي CNN وPBS وصحيفة واشنطن بوست.
انتخابات ايران اوجدت اجواء جديدة
ووصف روحاني الانتخابات بأنها كانت حدث عظيم، وأوجدت اجواء جديدة سواء داخل ايران وعلى الصعيد العالمي، وتقريبا أكد جميع كبار المسؤولين الاوروبيين المشاركين في الجمعية العامة، ان انتخابات 14 يونيو/حزيران كانت منعطفا في ايران واوجدت اجواء جديدة ومهدت الارضية لعلاقات افضل. وان الذين اوجدوا هذه الاجواء هم في الحقيقة جماهير الشعب الايراني بأصواتهم المدوية في الانتخابات الرئاسية.
ونوه روحاني الى انه لم يكن لديه الوقت الكافي للقاء الرئيس الاميركي، الا انه اكد ان لهجة بعض القادة الاوروبيين والرئيس الاميركي كانت مغايرة للسابق.
النووي الايراني والمفاوضات مع 5+1
واعتبر انه سيتم حل قضية البرنامج النووي الايراني قريبا عبر منهجية الخطوة خطوة وان الطريق الى تعزيز الثقة بين الطرفين بات معبدا، لافتا الى ان تعزيز الثقة بين اميركا وايران تصنعه الخطوات اللاحقة.
وحول مفاوضات ايران والدول الست اوضح ان المفاوضات مع 5+1 اجريت وتشكل خطوة مهمة لايران، واكد انه يرحب بجهود اي بلد يسعى لتسريع حل قضية البرنامج النووي الايراني السلمي، معتبرا ان ايطاليا بامكانها ان تبذل جهودا قيمة لتسريع المفاوضات النووية، ومشيرا الى ان اللقاء مع رئيس الوزراء الايطالي كان بناءً وجيدا.
يجب وقف دعم الارهاب في سوريا
وحول الشأن السوري اكد الرئيس الايراني في جانب آخر من المؤتمر الصحفي ان على المجتمع الدولي ان يشعر بحساسية كبيرة حيال الجماعات الارهابية في سوريا، مشددا على انه يجب وقف دعم الجماعات الارهابية في هذا البلد.
وقال الرئيس روحاني: هناك جماعات ارهابية تعمل في سوريا ويجب الاتفاق بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لحل الازمة، ونحن نؤكد اننا نؤمن بالحل السياسي في سوريا.
وبين الرئيس روحاني ان ايران ستقدم مبادرتها حول سوريا في الاجتماع القادم في جنيف.
يجب نزع اسلحة الدمار الشامل من المنطقة
الى ذلك اكد الرئيس الايراني ان الشرق الاوسط منطقة مهمة وحساسة للغاية ووجود اسلحة الدمار الشامل يشكل خطرا عليها، مشددا على ان المنطقة اذا اصبحت منزوعة من اسلحة الدمار الشامل فلن يعد للاساطيل الاجنبية ان تدخلها، مشيرا الى ان كيان واحد يمتلك اسلحة نووية في منطقتنا ويشكل خطرا عليها.
واوضح قائلا، اطلقنا مشروع نزع اسلحة الدمار الشامل من منطقتنا، لافتا الى انه تم استخدام اسلحة الدمار الشامل في المنطقة مرتين واحدة منها في الحرب المفروضة على ايران، مضيفا، نأمل ان تلتحق كافة الدول بمعاهدة الحظر النووي.