اهتمت مراكز الأبحاث الأميركية بالاتفاق النووي مع إيران، حيث اعتبرته بعضها فرصة لبعض الأمل باتجاه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، بينما رآه معهد كارنيغي أنه اتفاق يستحق الدعم.
اتفاقية النووي الإيراني
رحب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية باتفاق جنيف النووي كونه "يخلق الظروف المواتية للتوضيح لإيران بأنها خطت باتجاه ضمان طريق للتقدم، والتي من شأنها تخفيف حدة الأبعاد الأخرى لسباق التسلح في الشرق الأوسط"، وأضاف أن الاتفاق "ربما يوفر في فترة لاحقة بعض الأمل لخلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل".
أما معهد كارنيغي فقد أرخى ظلالاً من الشك على قدرة الأطراف السداسية وايران "في التوصل إلى اتفاق للمرحلة النهائية استناداً إلى المعوقات الهائلة"، واستدرك بالقول إنه في حال فشل جولة المفاوضات "فإن اتفاقية جنيف تكون قد أحرزت نجاحاً في إبطاء وتيرة برنامج إيران.. لذا يستحق الدعم".
العراق
حث مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إدارة الرئيس اوباما على "النظر الجاد لتوفير برامج تدريب متطورة لوحدات النخبة العراقية، وتعزيز جهود مشاركة المعلومات الاستخبارية، وبلورة برامج ارشادية للقادة العسكريين المتقدمين"، عوضاً عن توفير معدات ونظم عسكرية. وزعم بالقول إن "الانجازات التي حققتها القوات الأميركية في العراق خلال الفترة 2006-2008 لم تأتِ بسبب توفر نظم أسلحة جديدة، بل كانت ثمرة تحول منظم في الفكر العملياتي والتنظيم"، مما انعكس إيجابياً على الأداء العام "والسماح للقوات العسكرية الأميركية على بلورة حركة الصحوات.. الأمر الذي يستدعي رئيس الوزراء (نوري) المالكي الاقتداء بالمثل والتركيز على جهود مكافحة الإرهاب عوضاً عن جهود تفتيت الخصوم الطائفيين".
مصر
زعم معهد كارنيغي أن "ظاهرة معارضة الحكومة المصرية المؤقتة تتنامى.. وقلق البعض من مخاطر انهيار بنية الدولة"، وهي مسكونة إلى أبعد حد في "هاجس الاخوان المسلمين على حساب معالجة القضايا الأخرى".
المغرب
أشادت مؤسسة هاريتاج بالعلاقات التاريخية المشتركة مع المغرب، بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي قام بها العاهل المغربي محمد السادس لواشنطن، والذي استغل مناخ "الربيع العربي كحافز للإعلان عن مسودة دستور جديد.. وحنكته في قيادة السفينة بسلاسة في خضم تلاطم أمواج التغيير السياسي ومناخات القمع السياسي التي تطبع معظم دول الربيع العربي"، وأضافت أن "المغرب مقبل على مسار طويل لتحقيق الديموقراطية، لكنه يمضي في سياساته ليشكل نموذجاً يحتذى للإصلاح المنشود في العالم العربي".
تجسس وكالة الأمن القومي
حذر معهد كاتو من "شح المعلومات المتوفرة للحكم على الحدود العملية لجهود المراقبة التي تقوم بها وكالة الأمن القومي.. أو الضوابط القانونية التي تعمل ضمن حدودها". وأشارت إلى تنامي مشاعر القلق لدى العامة من المعلومات التي تفيد بأن الوكالة تتبع قواعد بيانات بطاقات الاقتراض الخاصة بالأفراد، والتي "إذا ما أضيفت لنطاق المعلومات المتعددة التي تقوم بها.. فإن الأسس القانونية والتقنية لا تزال مبهمة".