حذّر منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيريشوف من تزايد عدد المقاتلين القادمين من سوريا للعيش والإقامة في أوروبا، معتبراً أن هؤلاء المقاتلين الذين يعدّون بالعشرات يتعلمون القتال في سوريا ويتم تلقينهم تعاليم الإسلام المتشدد، ما سيشكل خطراً حقيقياً على الداخل الأوروبي. وقال كيريشوف، حسبما نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية، «إن عدد القادمين والخارجين من وإلى سوريا في تزايد مستمر، ما يستدعي وقفة صارمة للحد من ذلك». وحذر كيريشوف في مذكرة ستعرض على اجتماع وزراء الداخلية لدول الاتحاد الأوروبي من أن هؤلاء المقاتلين غالباً ما يعتبرون أبطالاً عند فئة من الشباب الأوروبي، ما يعزز فرص انتدابهم والمضيّ في الطريق نفسه. وتنص المذكرة على المزيد من تعزيز الرقابة في المطارات لتتبع حركات هؤلاء المقاتلين، أي متى وكيف ينتقلون إلى سوريا. وتكشف المذكرة عن أن عدد المقاتلين من 11 دولة أوروبية هم بين 1200 و1700 شخص، ولكن التوقعات كانت أنهم لا يتجاوزون الـ 600 إلى 800 شخص في الربيع الماضي، ما يفسر تزايداً مطرداً لأعداد هؤلاء. ونصت المذكرة أيضاً على ضرورة تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة من أجل فرض مزيد من المراقبة على الحدود التركية السورية.